الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث
أصل الإيمان الذي لا يصح إلا بتحقيقه
قال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن في أثناء كلام له عن تقرير الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لقضية التوحيد والأدلة عليها:
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:
«إن الرسول صلى الله عليه وسلم فرض الإيمان بما جاء به كله، لا تفريق فيه، فمن آمن ببعض، وكفر ببعض، فهو كافر حقًا، بل لا بد من الإيمان بالكتاب كله.
فإذا عرفت أنَّ من الناس من يصلي ويصوم، ويترك كثيرًا من المحرمات، لكن لا يروثون المرأة، ويزعمون أن ذلك هو الذي ينبغي اتباعه، بل لو يورثها أحد عندهم، ويخلف عادتهم، أنكرت قلوبهم ذلك، أو ينكر عدة المرأة في بيت زوجها، مع علمه بقول الله تعالى:{لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ} [الطلاق: 1] ويزعم أن تركها في بيت زوجها لا يصلح، وأن إخراجها عنه، هو الذي ينبغي فعله، وأنكر التحية بالسلام، مع معرفة أن الله شرعه، حبًا لتحية الجاهلية لما ألفها، فهذا يكفر، لأنه آمن ببعض وكفر ببعض، بخلاف من عمل المعصية، أو ترك الفرض، مثل فعل الزنا، وترك بر الوالدين، مع اعترافه أنه مخطئ، وأن أمر الله، هو الصواب» (2).
(1)«الدرر السنية» : (1/ 518).
(2)
«الدرر السنية» : (1/ 123).
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى:
وقال أيضا رحمه الله تعالى:
«والإيمان بالله وحده، هو: البراءة مما كانوا يعبدونه من الأصنام والأوثان وإخلاص العبادة لله، لا يرتاب في هذا مسلم.
فمن شك في أن هذا هو معنى لا إله إلَاّ الله، فليس معه من الإسلام ما يزن حبة خردل» (2).
وقال أيضًا رحمه الله تعالى:
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله تعالى:
«وأصل الإيمان بالله وحده: هو عبادته وحده لا شريك له، وقد فسَّره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في حديث (وفد عبد القيس).
هذا هو الإيمان الذي اختصَّ به المؤمنون، وجحده المشركون، وفيه وقع النزاع، وله شرع الجهاد، وانقسم العباد» (4).
(1)«فتح المجيد» : (ص 39).
(2)
«مجموعة الرسائل» : (4/ 322).
(3)
«فتح المجيد» (ص 380)، بتصرف بسيط.
(4)
«مجموعة الرسائل والمسائل» : (3/ 225، 226).