الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول
الناس مكلفون بمعرفة الشرك، حتى تتحقق البراءة منه، فهي أصل الأصول الاعتقادية، ولا يصح إسلام المرء إلا بالقيام بها
قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين:
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن:
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمود رحمهم الله تعالى:
«وأما مشركو هذا الزمان، فإنهم وإن نطقوا بها، وصلُّوا وزكُّوا، لا يفهمون منها ما فهمته العرب من أن معناها خلع الأنداد، وإفراد الله سبحانه
(1)«عقيدة الموحدين» رسالة الانتصار لحزب الله الموحدين: (ص 11).
(2)
«الدرر السنية» : (11/ 545).
بالعبادة وحده لا شريك له، بل يخالفون معناها، فيصرفون التأله لغير الله تعالى، ويعتقدون ذلك قربة إلى الله، فيصرفون خالص حق الله، الذي دلت عليه هذه الكلمة لغيره تعالى، بل أكبهم الجهل إلى الشرك في الربوبية، فلا تنفعهم لا إله إلَاّ الله مع ذلك وإن قالوها، لأن الشرك محبط للعمل، كما قال تعالى:{لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: 65]، وغير ذلك من الآيات الدالة على حبوط عمل المشرك.
ومشركو العرب: إنما كان شركهم في الإلهية، فلا تنفع لا إله إلَاّ الله قائلها، إلَاّ إذا التزم ما دلت عليه من خلع الأنداد، وإفراد الله سبحانه بالعبادة، ولذلك لما قالها أهل النفاق واليهود ولم يلتزموا ما دلت عليه لم تنفعهم» (1).
* * *
(1)«الدرر السنية» : (8/ 498، 499).