الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أنْ يَمْتَشِطَ أَحَدُنَا كلَّ يَوْمٍ أَوْ يَبُولَ في مُغْتَسَلِهِ". [ن 238، حم 4/ 111]
(16) بَابُ النَّهْيِ عنِ الْبَوْلِ في الْجُحْرِ
29 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ،
===
(قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط (1) أحدنا كل يوم) قال في "الدرجات": قال الشيخ ولي الدين: هو نهي تنزيه لا تحري، لأنه من باب ترفه وتنعم، فيجتنب، ولا فرق به بين رأس ولحية، قال: فإن قلت: روى الترمذي في "شمائله"(2) عن أنس: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته"، قلت: لا يلزم من إكثاره فعله كل يوم، بل الإكثار يصدق على شيء يفعل بقدر حاجة إليه (3)(أو يبول في مغتسله) وقد مرَّ شرحه فيما تقدم.
(16)
(بابُ النَّهْيِ عَنِ البَوْلِ في الجُحْرِ)
بتقديم الجيم على الحاء
29 -
(حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، ثنا معاذ بن هشام) بن أبي عبد الله، واسمه سنبر الدستوائي البصري، سكن اليمن ثم البصرة، صدوق ربما وهم، قال الدوري عن ابن معين: صدوق، وليس بحجة، وقال ابن عدي: أرجو أنه صدوق وربما يغلط، وقال الحميدي بمكة لما قدم معاذ بن هشام: لا تسمعوا من هذا القدري، مات سنة 200 هـ.
(1) أي بلا ضرورة، أما إذا احتاج إليه لجعودة شعره فلا بأس، كذا في "التقرير". (ش).
(2)
(1/ 84).
(3)
لكن يشكل عليه ما ورد أنه كان يسرح في كل يوم مرتين، ورُدّ بأنه رواية الغزالي ليس في كتب الحديث، كذا في "الغاية". (ش).
حَدَّثَثِي أَبِي، عن قَتَادَةَ، عن عَبْدِ الله بْنِ سَرْجِسَ قَالَ:"إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُبَالَ في الْجُحْرِ"، قَالَ: قَالُوا لِقَتَادَةَ: مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبَوْلِ في الْجُحْرِ؟ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِنَّهَا
===
(حدثني أبي) هو هشام (1) بن أبي عبد الله سنبر، بمهملة ثم نون ثم موحدة كجعفر، أبو بكر البصري الدستوائي، بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح المثناة ثم مد، كان يبيع الثياب التي تجلب من دستواء، وهي من كورة الأهواز، ثقة ثبت، وقد رُمي بالقدر، مات سنة 154 هـ وله ثمان وسبعون سنة.
(عن قتادة (2)، عن عبد الله بن سرجس) (3) بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم بعدها مهملة، المزني، حليف بني مخزوم، صحابي، سكن البصرة (4). (قال) أي عبد الله:(إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الجحر) هو بضم جيم وسكون حاء مهملة، ثقب في الأرض تحتفره الهوام والسباع لأنفسها. (قال) أي هشام:(قالوا) أي الناس (لقتادة: ما يكره من البول في الجحر؟ ) ولفظة "ما" استفهامية، أي: لِمَ يُكره؟ ولفظة "من" زائدة، أو "ما" موصلة مبتدأ، ولفظة "من" بيانية لـ "ما"، و"يكره" صلة، والخبر مقدر: الذي يكره من البول في الجحر لماذا؟ (قال) أي قتادة: (كان يقال: إنها) وتأنيث
(1) قال معاذ: سمع أبي من قتادة عشرة آلاف حديث. "ابن رسلان". (ش).
(2)
قيل: إن قتادة لم يسمع من عبد الله بن سرجس، بسطه صاحب "الغاية"، والحديث رواه الحاكم وصححه، لكن قيل: إن قتادة لم يسمع من عبد الله بن سرجس، انتهى مختصرًا من "ابن رسلان". (ش).
(3)
لم ينصرف، صحابي، له سبعة عشر حديثًا، وقال البخاري وابن حبان: له صحبة،
وهو القول أحق بالاتباع، وما قاله عاصم من أنه ليس له صحبة فهو خطأ واضح، انتهى مختصرًا من "الغاية". (ش).
(4)
انظر ترجمته في: "أسد الغابة"(2/ 608) رقم (2971).