الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحديثة، ونص ما فيها: ثنا عثمان بن أبي شيبة أن محمد بن جعفر حدَّثهم عن شُعبة، عن عقيل بن طلحة قال: سمعت أبا الخطيب. قال أبو داود: زياد بن عبد الرحمن عن ابن عمر، الحديث. فينظر، واللَّه تعالى أعلم.
1762 - (عس) رزين بن عقبة، عن الحسن، عن واصل الأحدب
(1)
قال المزي: لا آمن أَنْ يكون هذا الحسن هو ابن عمارة. انتهى كلامه، ولعله تَصْحِيف من رزين بن عبيد، فإني لم أر لابن عقبة ذِكْرًا في شيء في "التواريخ"، وابن عبيد مع هذا يروي عن ابن عباس فلا يحسن به الرواية عن الحسن هذا، ويُحتمل نزوله لأمر أراده، واللَّه تعالى أعلم.
من اسمه: رِشْدين
1763 - (ت ق) رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ بن مفلح بن هلال، أبو الحجاج المهدي المصري، وهو رشدين بن أبي رشدين
(2)
قال محمد بن سعد: كان ضعيفًا.
ولما ذكره أبو عمر الكندي في كتابه "أعيان الموالي" -ومن خطه- قال: هو مولى آل ناجية بن عمير المهدي. . .، كان في الزهاد وأصحاب الحديث.
وقال الجوزجاني: وذكره بعد ابن لهيعة هو مشاكل له، وسمعت ابن أبي مريم يثني عليه في دينه، فأمَّا حديثه ففيه ما فيه. وفي "سؤالات ابن الجنيد": قلت ليحيى ابن لهيعة ورشدين سواء؟ قال: لا، ابن لهيعة أحب إليَّ من رشدين، رشدين ليس بشيء.
وقال ابن شاهين في كتاب "الثقات": ثَنَا البغوي عن الإمام أحمد: أرجو أنه صالح الحديث، أو ثقة. وفي رواية أخرى عنه في رشدين: رشدين أوثق الناس في الحديث، كان يُقال له: إنه مُستجاب الدعوة. وفي "كتاب ابن الجارود": ليس بشيء. وقال الخليلي في كتاب "الإرشاد": هو في السن من أقران الليث، ضعفوه، ولم يتفقوا عليه.
(1)
انظر: تهذيب الكمال للمزي 9/ 190، تهذيب التهذيب 3/ 239.
(2)
انظر: التقريب 209 رقم 1942، الجرح والتعديل 3/ 513 رقم 2320، التاريخ الكبير 3/ 337 رقم 1145، تهذيب الكمال 9/ 191 رقم 1911، الكاشف 1/ 396 رقم 1575 المجروحين 1/ 303؛ اللباب 3/ 275.
وقال الساجي: قال عبد اللَّه قال لي: رشدين سعد كذا وكذا. وسمعت ابن المثنى يقول: مات رشدين سنة ثمان وثمانين ومائة، وكان عنده مناكير، ثنا يحيى بن يونس، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا رشدين، عن يحيى بن عبد اللَّه، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا كَانَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَةٍ، وَإِذَا كانَ بَعْدَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتَينِ
(1)
". وهذا الحديث ليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الهيثم: كنت مع رشدين في غرفة له، وكان لها منظرة إلى بعد، فأقبل شاب، فقال رشدين: ترى هذا المقبل؟ قلت: نعم. قال: هذا ابني يعني: الحجاج، وهو أعلم الناس بلعب الشطرنج ما يلاعبه أحد. قال: ورأيته فرحًا بذلك.
وكذا ذكر وفاته: البخاري عن أحمد، وابن حبان، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وأبو إسحاق الفراء، وابق قانع، وقال من بني مهرة من اليمن ضعيف الحديث، وابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير"، وخليفة بن خياط في كتاب "الطبقات"، وغير واحد من القدماء، وتبعهم على ذلك جماعة من المتأخرين، واللَّه أعلم.
والمزي ذكر وفاته عن ابن يونس وحده، وهي عادته يُعدد ذاكري الوفاة إذا رآهم عند ابن عساكر، أو الخطيب. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء. وروى له الحاكم حديثًا في "مستدركه"، وقال ابن حِبَّان: كان مِمَّن يجيب في كل ما يسأل، ويقرأ كل ما يدفع إليه، سواء أكان في أحاديثه أو من غير حديثه، فغلب المناكير في أخباره على مستقيم حديثه. وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال أبو أحمد ابن عدي: وقد خصَّ نسله بالضعف، وذكر عن الليث بن سعد أنه قال: ما من بيت من بيوتات مصر إلا وقد صرفت عَمَّا كانت عليه من محبة علي إلا بيت ابن لهيعة ورشدين وابن رفاعة.
وقال يحيى بن بكير: رأيت الليث جاء إلى رشدين بحذاء باب الضوال، وقد علاه بالنعل؛ حتى أخرجه من باب المسجد، وقال له: لا تفت في النوازل.
(1)
أخرجه الخطيب 7/ 123 وأخرجه أيضًا: أبو يعلى كما في المطالب العالية 6/ 19، رقم 995، والديلمي 1/ 323، رقم 1277. قال ابن أبي حاتم في العلل 1/ 247 رقم 727 قال أبي: هذا حديث منكر، ومجاشع ليس بشيء. وأورده ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 544، رقم 1117، والسيوطي في اللآلئ 3/ 97.