الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وثلاثون سنة، وهو مولى لعثمان، وله ابن اسمه: الحسن.
وقال يعقوب بن سفيان: هو ثقة.
وذكر الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي في كتابه الذي جمع فيه حديث زيد بن أبي أنيسة، ومن خط عبد الرحمن بن محمد بن جعفر السختياني تلميذه، فقلت: قال النفيلي ومحمد بن يزيد: توفي زيد وله ثلاث وثلاثون سنة.
وقال يزيد: يحدث فربما لحن، فيقال له: لحنت أبا أسامة.
فيقول: هكذا حدثني صاحبي الذي حدثني.
روى عن: إسماعيل بن عبد الرحمن، وبلال بن أبي بلال مرداس الفزاري، وثابت بن ميمون، والجهم بن الجارود، والحجاج بن أرطاة، والحارث العكلي، وخالد بن يزيد، وزيد بن أسلم، وزيد بن رفيع، وزيد أبي عثمان، إن لم يكن ابن يزيد فلا أدري من هو، وزياد بن أبي زياد الجصاص، وسعيد بن جبير، وعبد اللَّه بن محمد بن علي، وأبي طوالة عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري، وعبيد اللَّه بن أبي زياد، وأبي نعيم، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وقيل بينهما أبو الزناد، وعبد الكريم البصري، وعمرو بن قيس، والعيزار بن حريث، وذكر جماعة آخرين، واللَّه تعالى أعلم.
1927 - (ع) زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك النجار، أبو سعيد، ويقال: أبو خارجة المدني
(1)
وقال الحافظ أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن: توفي سنة خمس وخمسين، وهو ابن أربع وخمسين سنة.
وقال علي بن المديني: سنة أربع وخمسين.
والصحيح الأول، وكان من الفقهاء الذين يفتون على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه
(1)
انظر: تهذيب التهذيب 3/ 399، تقريب التهذيب 1/ 272، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 350، تاريخ البخاري الكبير 3/ 380، تاريخ البخاري الصغير 1/ 34، 24، 46، 81، 101، 120، 173، 174، أسد الغابة 2/ 278، تجريد أسماء الصحابة 1/ 197، الإصابة 2/ 592، الاستيعاب 2/ 537، الوافي بالوفيات 15/ 24، شذرات 1/ 54، 62، سير الأعلام 2/ 426 البداية والنهاية 8/ 29، طبقات ابن سعد 1/ 37، 2/ 22، 3، 107/ 31، 70، 81، 182، 212، 4/ 211، 5/ 14، 36، 43، الثقات 3/ 135.
عليه وسلم.
روى عنه أبو الدرداء، وكان أحد الأئمة الذين حفظوا القرآن على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
قال قتادة: لما مات ترك ذهبا وفضة كسرا بالفأس.
وقال أبو نعيم الحافظ: قتل أبوه يوم بُعاث، وكان زيد حبر الأمة علمًا وفقهًا وفرائض، ومن الراسخين في العلم.
قال مسروق: ساممت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى ستة: عمر، وعلي، وعبد اللَّه، وأبي الدرداء، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت.
وقال أبو ميسرة: قدمت المدينة فأنبئت أن زيد بن ثابت من الراسخين في العلم.
وقال أبو هريرة؛ لما مات زيد: اليوم مات حبر هذه الأمة، وعسى اللَّه أن يجعل في ابن عباس منه خلفا.
وقال ابن عباس: لقد علم المحفوظون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن زيدا من الراسخين في العلم، ولما أراد أن يركب، أخذ له ابن عباس بالركاب، فقال له: تنح.
فقال عبد اللَّه: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا. وفي "كتاب ابن مسكويه": كان يكتب لعمر، وكان يخلو به، فقال له يوما: إني أستنصحك بكتب أسراري، فأخبرني عن كتب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كيف كانت للملوك وغيرهم؟
فقال: أعفني. فقال: ولم؟ قال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لي: يا زيد؛ إني قد انتخبتك لكتبي فاحفظ سري واكتم ما استحفظتك، فضمنت له ذلك فصمت عمر.
وكان زيد ذا رأي ونفاذ رحمه اللَّه تعالى.
وفيه يقول حسان بن ثابت
(1)
: [الطويل]
فَمَن لِلقَوافي بَعدَ حَسّانَ وَابنِهِ
…
وَمَن لِلمَثاني بَعدَ زَيدِ بنِ ثابِتِ
وفي "كتاب أبي عمر": يكنى: أبا عبد الرحمن.
قال الهيثم: وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد.
(1)
انظر: العقد الفريد 2/ 37، ديوان حسان بن ثابت 1/ 35.
وفي خبر لا يصح: كانت راية بني مالك بن النجار في تبوك مع عمارة بن حزم فأخذها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فدفعها إلى زيد، فقال عمارة: يا رسول اللَّه بلغك عني شيء؟ قال: لا، ولكن القرآن مقدم.
وكتب بعد النبي صلى الله عليه وسلم: لأبي بكر، وعمر.
وكان عمر يستخلفه إذا حج وكذلك عثمان، وكانوا يقولون: غلب زيد الناس على اثنتين: القرآن والفرائض.
وقال مالك: كان إمام الناس عندنا بعد عمر، زيد بن ثابت، وكان من أفله الناس إذا خلا مع أهله، وأزمته إذا جلس مع القوم.
وكان عثمانيًا، ولم يشهد شيئًا من مشاهد علي، وكان مع ذلك يفضل عليا ويظهر حبه، مات سنة ثنتين وأربعين، وقيل: ثلاث، وهو ابن ست وخمسين سنة.
وقيل: سنة اثنتين، وقيل: سنة ست وخمسين، وصلى عليه مروان بن الحكم.
وقال ابن حبان: قتل لزيد يوم الحرة سبعة أولاد لصلبه، وله بالمدينة عقب.
وقال ابن عبد ربه: تعلم بالفارسية من رسول كسرى، وبالرومية من حاجب النبي وبالقبطية من خادمه صلى الله عليه وسلم.
وقال العسكري: موته سنة خمس وخمسين وهم، وكان له حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة إحدى عشرة أو اثنتا عشرة سنة.
وقال البغوي: يكنى أبا محمد عن موسى بن علي عن أبيه، وكان إذا سأله رجل عن مسألة قال: اللَّه لكان هذا؟ فإذا قال نعم تكلم فيها وإلا لم يتكلم.
وعن الشعبي: كان عمر، وعبد اللَّه، وزيد يشبه علمهم بعضهم بعضا، وكان يقتبس بعضهم من بعض.
وفي كتاب الباوردي: قال عثمان بن عفان: أي الناس أكتب؟
قالوا: زيد بن ثابت.
وفي "المعجم الكبير" للطبراني: عن سعيد بن عبد العزيز قال: كان العلماء بعد معاذ بن جبل: ابن مسعود، وأبو الدرداء، وسلمان، وعبد اللَّه بن سلام.
وكان العلماء بعد هؤلاء: زيد بن ثابت، وبعد زيد، ابن عمر، وابن عباس.
روى عنه عامر بن سعد بن أبي وقاص.
وفي "طبقات ابن سعد": تعلم كتاب اليهود في خمس عشرة ليلة، ونام في