الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم.
وقال في "المجروحين": سعيد بن راشد السماك، أبو محمد.
وقيل: أبو حماد، مازني من أهل البصرة، ينفرد عن الثقات بالمعضلات.
وبنحوه ذكره ابن عدي، ثم فرق بينه وبين سعيد بن أبي راشد الراوي، عن ابن أبي مليكة.
وفي "رافع الارتياب" وذكر شيخ ابن خثيم: وابن أبي راشد أشهر.
وقد سبق أن ابن أبي حاتم يجمع بينهما، ولا أدري من سلف المزي في الذي ذكره فينظر؛ فإنه لم يتحرر لي من أمره شيء.
وفي قول المزي أيضًا في شيخ ابن سابط: يقال: إن له صحبة، وفي إسناد حديثه هذا نظر نظر؛ لأن هذا الرجل لم يتأب أحد ممن ألف في الصحابة عن ذكره فيهم جزمًا كابن حبان، وقال: له صحبة وأبي نعيم، والباوردي، وابن عبد البر، وابن منده، وأبي عيسى الترمذي، والبرقي، ويعقوب بن سفيان، وابن السكن، والبغوي، والطبراني، والعسكري، وابن زبر، وابن أبي خيثمة في تاريخيه، وابن سعد وغيرهم، ولم أر من ذكر أن له صحبة معللة أو حديثه فيه نظر، واللَّه تعالى أعلم.
2104 - (خ م ت س) سعيد بن الربيع الحرشي العامري، أبو زيد الهروي البصري
(1)
قال صاحب الزهرة: روى عنه البخاري اثني عشر حديثا، وروى في آخر الكتاب عن: صاعقة، عنه.
وقال البخاري في "تاريخيه": قال عباس بن أبي طالب: مات سنة إحدى عشرة فينظر؛ فإن البخاري لم يقله إنما قاله عن غيره، وذكره ابن حبان في جملة الثقات.
2105 - (ت) سعيد بن زربي، الخزاعي، البصري، العباداني. أبو معاوية، ويقال: أبو عبيدة وهو الصحيح، والأول خطأ فيما قاله ابن عدي
(2)
كذا ذكره المزي، وفيه غرابة كونه عزى النقل لقائله فسلم، ولا سلامة؛ لأن المتأخر الحاذق يجمع أقوال العلماء ويرجح منها بالدلائل ما ترجح، أو ما رجحه
(1)
انظر: تهذيب الكمال 10/ 428، تهذيب التهذيب 4/ 24.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 10/ 430، تهذيب التهذيب 4/ 25.
غيره، أو بالكثرة والكبر وإلا بمجرد اختيار أبي أحمد لا يسلم قوله ويعترض عليه بقول غيره ممن هو أكبر منه، إن وجد ولكنه يعذر في هذا إذا لم يجد غيره فقاله ظفرًا بشيء عظيم، وما علم أن شيخ المحدثين الذي أوهم المزي نقل كلامه بقوله: قال البخاري: عنده عجائب لم يكنه إلا أبا معاوية في تاريخيه "الكبير" و"الأوسط" لما ذكره في فصل من مات من الستين إلى السبعين ومائة، وكذلك أبو أحمد الرازي، فيما ذكره عنه ابنه، ومسلم بن الحجاج.
وقال: صاحب عجائب، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو بكر ابن أبي شيبة.
وفي "الجعديات" قال البغوي: سعيد بن زربي أبو معاوية، وابن الجارود، وأبو العرب وابن حبان، وقال: قد قيل: يكنى: أبا عبيدة، وكان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات على قلة روايته، والنسائي بدأ بأبي معاوية، وثنى بعبيدة، وكذا فعله أبو أحمد الحاكم، وقال في أبي معاوية: منكر الحديث جدًا.
وفي أبي عبيدة: ليس بالقوي عندهم. فهذا كما ترى هؤلاء الأئمة أكثرهم جزم بمعاوية وبعضهم سوى بينهما فلو رجح مرجح أبا معاوية على أبي عبيدة لكان مصيبًا وأقل الأحوال أن يكونا متساويين وأما تخطئة ما رضيه جماعة العلماء فغير صواب ممن قاله كائنًا من كان فكان ينبغي للمزي أن ينقل كلام أبي أحمد مستغربًا له في جنب كلام من قدمناه وأما أنه ينقله عنه مكتفيًا به متبعًا "صاحب الكمال" فليس جيدا. واللَّه تعالى أعلم.
وقد ذكر الدوري عن يحيى بن معين كلامًا يشبه أن يكون فصلا في هذا وهو: سعيد بن زربي: ليس بثقة وليس هو أبو عبيدة صاحب الموعظة، هو رجل آخر، فبين يحيى أن صاحب الموعظة؛ يكنى: أبا عبيدة، وأن هذا لم يكنه يحيى وهو ليس بثقة عنده وكأنه يريد بأبي عبيدة سعيد بن زربي الراوي عن مجاهد.
قال ابن حبان وذكره في "الثقات": وهذا ليس بسعيد ابن زربي صاحب ثابت ذاك ضعيف وهذا صدوق، ويشبه أن يكون كلام يحيى ومن شابهه مستند البخاري، ومن بعده في تكنية صاحب ثابت بأبي معاوية، تفرقة بينه وبين صاحب مجاهد.
وقال الساجي عن يحيى بن معين: سعيد بن زربي ليس هو بشيء، هو كثير الخطأ.
ولما ذكره ابن شاهين في "الثقات" قال: قال يحيى بن معين: أبو عاصم العباداني لم يكن به بأس.