الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: ثنا محمد بن يحيى قال: سمعت ابن داود يقول: كان الأعمش يكره أن يقال له: الأعمش.
قال أبو داود: ولم يسمع الأعمش من نافع. قال: وقيل له: لو أدركت عليًّا قاتلت معه؟ قال: لا، ولا أسأل عنه.
قال الأعمش: لا أقاتل مع أحد جعل عرضي دونه، فكيف دمي دونه؟ قال أبو داود: أبو معاوية؛ إذا جاءك حديث الأعمش كثر خطؤه، ويخطئ على هشام بن عروة، وعلى عبيد اللَّه بن عمر. قال أبو داود: كان الأعمش جليلا جدًّا، وولد بأمة قرية من طبرستان.
وفي "كتاب الباجي"، عن أبي نعيم الفضل بن دكين: هو أحد الأئمة في الحديث، الحفاظ الأثبات. وعن ابن معين: لم يرو عن مجاهد إلا أربعة أحاديث، وعن سعيد بن جبير حديثًا واحدًا. وقال علي: روى عنه أربعة أحاديث. وعن أبي داود: الأعمش، والزهري، وقتادة لا يقاس بهم أحد.
وفي "تاريخ المنتجيلي": كان ثقة ثبتًا كثير الحديث، عالمًا بالقرآن رأسًا فيه، فصيحًا لا يلحن، وعالمًا بالفرائض، وكان فيه. . . وتشيع.
وعن ابن معين: هو من سبي الديلم، ومحدث الكوفة، وكان يتشيع.
وقال أحمد: لم يبلغنا أنه كان في تشيعه ينتقص أحدًا من السلف.
وقال يحيى بن سعيد: كان من النساك.
وقال الطباع: كان الأعمش لا يحدث إلا لمن أهدى إليه. قال المنتجالي: قتل مهران أبو الأعمش يوم قتل الحسين، وكان معه.
2396 - (4) سليمان بن موسى القرشي الأموي أبو أيوب، ويقال: أبو الربيع. ويقال: أبو هشام الدمشقي الأشدق، مولى آل أبي سفيان بن حرب، فقيه أهل الشام في زمانه
(1)
(1)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 527، تهذيب التهذيب 4/ 159، تقريب التهذيب 1/ 391، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 405، الكاشف 1/ 387، تاريخ البخاري الكبير 4/ 70، الجرح والتعديل 4/ =
ذكر ابن عساكر أن ابن جريج قال: أخبرني سليمان بن موسى، عن الزهري بحديث:"إِذَا نُكِحَتِ الْمَرْأَةُ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا". قال: فلقيت الزهري، فسألته عن هذا الحديث، فلم يعرفه. قال: وكان سليمان، وكان. فأثنى عليه في الفضل، قال: وعنده أحاديث عجائب. انتهى. المزي ذكر، عن ابن جريج -تبعًا لما في "الكمال"-: وكان عنده مناكير. فينظر.
وقال يحيى بن أكثم -وسأله ابن معين عنه-: هو ثقة، وحديثه صحيح عندنا. وسئل يحيى عن حديث "لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ". فقال: ليس يصح في هذا شيء إلا حديث سليمان، ويقال في سليمان: ابن الأشدق. ويقال: الأشرق.
وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير.
وعن تمام: أن سليمان كان على المقاسم.
وذكره النسائي في الطبقة السادسة من أصحاب نافع، قال: وليس بذاك القوي في الحديث.
وقال الكناني: قال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال ابن المديني: مطعون عليه. وقال برد: ما رأيت سليمان إلا مستقبل القبلة.
وقال عبد الرحمن بن يزيد: قدم سليمان على هشام بن عبد الملك الرصافة، فسقاه طبيب هشام شربة فقتله، فسقى هشام لذلك الطبيب من ذلك الدواء فقتله. وقال عبد الرحمن بن إبراهيم: الذي لا شك فيه أن سليمان مات سنة خمس عشرة ومائة.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة، أثنى عليه ابن جريج. إلى هنا انتهى كلام ابن عساكر.
وقال ابن حبان في "الثقات": هو سليمان بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، مات سنة خمس عشرة ومائة من شربة سقيها، وكان فقيهًا ورعًا؛ كانوا إذا اجتمعوا عند عطاء، ونافع، والزهري هو الذي يقول لهم سؤال المسائل.
= ترجمة 757، الثقات 3/ 167، أسد الغابة 2/ 435، تجريد أسماء الصحابة 1/ 233، الاستيعاب 2/ 642، الإصابة 3/ 155، أسماء الصحابة الرواة ت 289.