الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضعيف الحديث، انتهى كلامه، وهو مردود بتوثيق يحيى له.
وقال الدارقطني: ضعيف الحديث.
وفي "كتاب ابن الجوزي": قال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم بن حبان: منكر الحديث، يروي عن المشاهير فاستحق التنكب عن روايته.
قال أبو الفضل الهروي في كتابه "مشتبه الأسماء": منكر الحديث.
1931 - (س ق) زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، أبو أسامة، وأخو جبلة
(1)
قال المزي: وفضائله كثيرة لم يذكر منها شيئًا سوى خمسة وأربعين سطرًا أطرق بها حديثا رواه عنه، فكان ينبغي إذ جنح للاختصار أن يدع هذا الإكثار
(2)
: [الكامل]
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَه
…
عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتُ عَظيمُ
ذكر عمرو بن بحر في كتاب "فضل الإنزال": أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل زيدا أمير كل بلدة يطؤها.
وقال أبو زكريا بن منده: كان من الأرداف.
وفي كتاب "الطبقات" لأبي عروبة الحراني: أمه سعدى ابنة ثعلبة بن طيِّئ.
وعن عائشة: ما بعثه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في جيش إلا أمره عليهم؛ وإن بقى بعده استخلفه.
(1)
انظر: تهذيب التهذيب 3/ 401، تقريب التهذيب 1/ 273، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 350، الكاشف 1/ 377، تاريخ البخاري الصغير 1/ 8، 18، 19/ 23، الجرح والتعديل 3/ 559 أسد الغابة 2/ 281، تجريد أسماء الصحابة 1/ 198، الإصابة 3/ 98، الاستيعاب 2/ 254، سير الأعلام 1/ 220، الوافي بالوفيات 15/ 27، البداية والنهاية 4/ 254، الثقات 3/ 143، أسماء الصحابة الرواة ت 345، طبقات ابن سعد 1/ 203، 211، 212، 237، 284، 297، 2/ 19، 36، 63، 67، 86، 87، 88، 89، 90، 122، 129، 3/ 8، 9، 22، 56، 87، 605، 4/ 35، 40، 61، 63.
(2)
انظر فصل المقال في شرح كتاب الأمثال 1/ 93 والأمثال لابن سلام 1/ 10 ولباب الآداب للثعالبي - 1/ 44 والحماسة البصرية 1/ 120 وجمهرة الأمثال 1/ 68 والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر 1/ 282 والمستقصى في أمثال العرب 1/ 131 وطبقات فحول الشعراء 1/ 87 وشرح ديوان الحماسة 1/ 162 ومجمع الأمثال 1/ 290 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1/ 20، 7/ 61 وتاج العروس - 1/ 5061.
وقال الجاحظ في كتابه المعروف "بالهاشميات": قال أبو عبيد: كانت قريش تسمِّي أولادها زيدًا لمحبتها في قصي، فلما وهبت خديجة لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مولاها ابن حارثة سماه: زيدًا؛ لذلك انتهى كلامهما، وكما ذكره عمرو، عن أبي عبيد ألفيته في كتاب "الأنساب" تأليفه، وفيه نظر لما أنشده ابن إسحاق وغيره لأبيه قبل أن يعلم أين مقره من أبيات
(1)
: [الطويل]
بكيت على زيد ولم أدر ما فعل أخي
…
فيرجَّى أم أتى دونه الأجل
فواللَّه ما أدري وإن كنت سائلا
…
أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل؟
قال ابن إسحاق: وسُمي جده شرحبيل وتعقب الناس عليه قوله، وقالوا: الصواب: شراحيل، فكان أول ذكر آمن وصلى بعد علي زيد بن حارثة.
وفي "كتاب ابن السكن": قيل: وهو ابن خمس وخمسين سنة، وكان قصيرا شديد الأدمة، في أنفه فطس.
وفي "كتاب أبي عمر ابن عبد البر": لما وهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم كان عمره ثمان سنين.
ولما مر به ركب من كلب عرفهم وعرفوه حملهم هذه الأبيات لأبويه وقومه.
وفي "تاريخ المزة": رآه رجل من ضبّة فعرفه، فقال: أنت زيد بن حارثة؟ قال: لا أنا زيد بن محمد، إن أباك وعمومتك وإخوتك قد أتعبوا الإبل، وأنفقوا الأموال في سببك. فقال زيد
(2)
: [الطويل]
أَحنُّ إلى قَوْمي وإنْ كنتُ نائيا
…
فإني قعيدُ البيتِ عند المشاعِرِ
فَكُفُّوا من الوجدِ الذي قد شجاكُمُ
…
ولا تُعْمِلوا في الأرض نَصَّ الأباعرِ
فإني بحمدِ اللَّه في خيرِ أُسْرَةٍ
…
كِرامِ مَعَدٍّ كابرًا بعد كابرِ
وقال أبو نعيم الحافظ: رآه النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بالبطحاء ينادى عليه بسبع مائة درهم، فأخبرته خديجة فاشتراه من مالها فوهبته للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه، وقيل: بل قلع به حكيم بن حزام من الشام فاستوهبته منه عمته خديجة وهي يومئذ عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فوهبه لها فوهبته لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه
(1)
انظر: نهاية الأرب 16/ 131، الحماسة 1/ 418.
(2)
انظر: خزانة الأدب 2/ 268.
وسلم فأعتقه وتبناه.
وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أكبر منه بعشر سنين.
وفي "كتاب أبي أحمد العسكري": بعثه النبي صلى الله عليه وسلم سرية خمس مرات، منها مرة نحو ذي قرد، ومرة إلى وادي القرى ومرة أخرى إلى وادي القرى أيضًا ومر به، ومرة إلى الجموم. انتهى كلامه.
وأرسله أيضًا فيما ذكره ابن سعد، وغيره أميرًا على سرية إلى العيص وأيضًا إلى الطرر إلى حمى وإلى أم قرى.
وقال ابن عساكر في "تاريخ المزة": لما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في عكاظ، قال لخديجة:"رَأَيْتُ فِي السُّوقِ غُلامًا مِنْ صِفَتِهِ كَيْتَ وَكَيْتَ، يَصِف عَقْلا وَأَدَبًا وَجَمَالا ولَوْ أَنَّ لِي مَالًا لاشْتَرَيْتُهُ، فَأَمَرَتْ خَدِيجةُ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ فَاشْتَرَاهُ مِنْ مَالِهَا، فَقَالَ لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم: هَبِي لِي هَذَا الْغُلامَ لِطِيبةٍ مِنْ نَفْسِكِ. فَقَالَتْ: إني لدي غُلامًا رَضِيًا وَأَخَافُ أَنْ أتبناه وأخاف أَنْ تَهِبَهُ، فَقَالَ: يَا مُوَفَّقَةُ؛ مَا أَرَدْتُ إِلا لأتَبَنَّاهُ. قال: ولما قدم أهله وأبوه كان النبي صلى الله عليه وسلم (. . . .) الكعبة، فلما نظروا إلى زيد عرفوه وعرفهم، فنادوه، فلم يجبهم؛ إجلالا منه للنبي صلى الله عليه وسلم وانتظارًا منه لأمره، فقال له صلى الله عليه وسلم: من هؤلاء يا زيد؟ قال: يا رسول اللَّه؛ هذا أبي، وهذان عماي، وهذا أخي، وهؤلاء عشيرتي. فقال: قم فسلم عليهم. فقام فسلم عليهم وأسلم أبوه حارثة، وأبى الباقون أن يسلموا ثم رجع أخوه جبلة فآمن".
وقال العسكري: وقال صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ أُمَرَاءِ السَّرَايَا: زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ أَقْسَمُهُمْ بِالسَّوِيَّةِ، وَأَعْدَلُهُمْ فِي الرَّعِيَّةِ
(1)
".
وقيل: بموته سنة سبع.
ولما نعي جعفر وزيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أخواي ومؤنساي ومحدثاي".
وتزوج نسوة من قريش منهن: زينب بنت جحش، وأم محمد بن عبد اللَّه بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، وهي بنت خال النبي صلى الله عليه وسلم، وأم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، ودرة بنت أبي لهب، وهند بنت العوام أخت
(1)
أخرجه الحاكم 3/ 238، رقم 4955.