الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزبير بن العوام.
وذكر البغوي وفاته سنة سبع، ولما قال علي: أنا أحب إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقال جعفر: بل أنا.
وقال زيد: بل أنا.
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا جعفر؛ خلقك كخلقي، وأنت مني ومن شجرتي، وقال: يا علي أبو ولدي ومني وإلي، وأنت يا زيد فمني وإلي وأحب القوم إلي"
(1)
. ولما قتل زيد بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: فقيل: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ مَا هَذَا؟ قَالَ: شَوْقُ الْحَبِيبِ إِلَى حَبِيبِهِ".
وفي الصحابة رجل آخر يسمى:
1932 - زيد بن حارثة، العمري، الأوسي
(2)
قال أبو حاتم: له صحبة، ذكرناه للتمييز.
1933 - (م 4) زيد بن الحباب بن الريان، وقيل: ابن رومان التميمي، أبو الحسن العكلي، الكوفي، أصله: من خراسان
(3)
كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن عكلا لا تجتمع مع تميم بوجه من الوجوه الحقيقية، والأولى أن يقول: العكلي وقيل: التميمي، ولكنه تبع صاحب "الكمال"، وأغفل منه نسبته أيضًا إلى تيم المذكورة عند الخطيب وأبي حاتم، وكأنه اشتبه من التميمي الذي قاله البخاري، اللهم إلا أن يكون اختلف في ولائه فيلتئم على هذا.
ونسبه ابن عبد البر في "تاريخ فقهاء قرطبة"، فقال: مولى عكل، رحل إلى الأندلس، وأخذ عن معاوية بن صالح. انتهى.
(1)
أخرجه أحمد 5/ 204، رقم 21825 قال الهيثمي 9/ 275: إسناده حسن. وأخرجه الطبراني 1/ 160، رقم 378، والحاكم 3/ 239، رقم 4957 وقال: صحيح على شرط مسلم. والضياء 4/ 151، رقم 1369. وأخرجه أيضًا: الترمذي 5/ 635، رقم 3716 وقال: حسن غريب.
(2)
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3/ 560.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 450، تهذيب التهذيب 3/ 402، تقريب التهذيب 1/ 273، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 350، الكاشف 1/ 337، تاريخ البخاري الكبير 3/ 391، تاريخ البخاري الصغير 2/ 298، الجرح والتعديل 3/ 2538، ميزان الاعتدال 2/ 100، لسان الميزان 7/ 223، الوافي بالوفيات 15/ 44، طبقات ابن سعد 6/ 414، 7/ 280، الثقات 6/ 314، 8/ 250.
وصاحب "الكمال" -فيما أرى- تبع اللالكائي، واللَّه تعالى أعلم، ولو قال كما قال صاحب "الكمال" التيمي لكان أقرب؛ لأنه تيم بن عبد مناة بن أد، وعكل امرأة حضنت بني عوف بن عبد مناة بن أد، وبني عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد فبينهما اتصال ما، بل إخوة، والإنسان قد ينسب إلى أخي أبيه وغيره، واللَّه تعالى أعلم.
وفي "تاريخ القدس": كان ثقة معروفًا بالحديث، صاحب سنة صدوقًا، كثير الحديث، كيسًا صابرًا على القدر حالا.
وفي "تاريخ البخاري": وقال ابن أبي رجاء: مات سنة ثلاث ومائتين.
وفي "تاريخ الموصل": للعلامة أبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي، روى عن: عمران بن أبي زائدة، وإسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر، وحماد بن زيد. وروى عنه يحيى بن معين.
ذكر علي بن حرب أنه موصلي الأصل.
قال أبو زكريا: وهو قدوة في علم النسب، وأراه عكل الذين قدموا الموصل مع الحارث بن الجارود القاضي.
وكان زيد فاضلا صالحًا متعللا.
أنبا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: كان رجلا صالحا. قلت: من؟ قال: زيد بن حباب.
حُدثت عن علي بن حرب، قال: أتينا زيدًا لنكتب عنه فلم يكن له ثوب يخرج به إلينا، فجعل الباب بيننا وبينه حاجزًا وحدثنا من ورائه.
أنبا عبد اللَّه قال: سمعت أبي يقول: زيد بن الحباب ثقة ليس به بأس، وحدثني الحماني، عن عبيد اللَّه، عن عمر القواريري، قال: كان أبو الحسين العكلي يخضب بالحناء، وكان ذكيا، حافظا، عالما بما يسمع، أخبرني ابن المغيرة عن عبيد، ابن يعيش قال: مات زيد بالكوفة سنة ثلاث ومائتين.
وحدثني ابن أبان، عن ابن نمير، قال: زيد بن حباب مولى لهم.
وثنا ابن أبان، عن ابن نمير، قال: سمعت وكيعًا يقول: نعم الرجل زيد بن حباب.
وقال السمعاني: كان صاحب حديث.
ولما ذكره ابن حبان في: جملة الثقات، قال: كان يخطئ يعتبر حديثه إذا روى عن