الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2399 - سليمان بن يسار الهلالي أبو أيوب، ويقال: أبو عبد الرحمن. ويقال: أبو عبد اللَّه المدني. مولى ميمونة، أخو عطاء، وعبد الملك، وعبد اللَّه
(1)
روى عن: المقداد، وأم سلمة، وسلمة بن صخر، وأبي رافع. انتهى كلام المزي، وفيه نظر، لما ذكره بعد.
وقال أبو سعيد ابن يونس: دخل مصر لغزو إفريقية مع معاوية بن خديج سنة خمسين.
وفي كتاب "الطبقات" لأبي العرب، عن خالد بن أبي عمران قال: سألت سليمان عن النفل في الغزو؟ فقال: لم أر أحدًا فعله غير معاوية بن خديج، نفلنا بإفريقية النصف بعد الخمس، ومعنا نفر من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، من المهاجرين الأولين ناس كثير، فلم ينكروه، غير أن جبلة بن عمرو الأنصاري قال: لا أحب أن أسرا خيرا.
قال أبو العرب: سليمان بن يسار فقيه أهل المدينة.
وقال محمد بن سعد: ولي سوق المدينة لعمر بن عبد العزيز، ومات سنة ثلاث ومائة.
ولما ذكره البخاري في "التاريخ الصغير" قال: وقد سمع أسامة من سليمان بن يسار، ويقال: لم يصح. مات سنة سبع ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: وهبت ميمونة رضي الله عنها ولاءه لابن عباس، وكان من فقهاء المدينة وقرائهم، مات سنة تسع ومائة، وكان له يوم توفي ست وسبعون سنة، وقد قيل: توفي سنة أربع ومائة. وقيل أيضًا: سنة عشر ومائة. وهذا أصح، وكان مولده سنة أربع وعشرين.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 548، تهذيب التهذيب 4/ 228، تقريب التهذيب 1/ 331، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 420، تاريخ البخاري الكبير 4/ 14، تاريخ البخاري الصغير 1/ 87، الجرح والتعديل 4 ص 149، الحلية 2/ 190، البداية والنهاية 9/ 244، سير الأعلام 4/ 301، ديوان الإسلام 1124، الثقات 4/ 301.
ولما ذكر في "صحيحه" حديثه، عن المقداد في المذي قال: مات المقداد سنة ثلاث وثلاثين، ومات سليمان بن يسار سنة أربع وتسعين، وقد سمع من المقداد وهو ابن دون عشر سنين.
وفي "كتاب البيهقي": مولد سليمان سنة سبع وعشرين، ويقال: سنة أربع وثلاثين، فحديثه عن المقداد مرسل. قاله الشافعي، وغيره.
وفي "تاريخ القدس": من زهاد التابعين وأفاضلهم.
وفي قول المزي: قال الهيثم بن عدي: مات سنة مائة، وقيل سنة ثلاث ومائة. نظر؛ وذلك أن الذي رأيت في كتاب "الطبقات" تأليف الهيثم: سليمان بن يسار توفي سنة أربع وتسعين. وهي نسخة قديمة جدًّا، وعليها قراءات للشيوخ في أوائل الأربع مائة، ونقل المزي على سبيل المدح له: أن امرأة سامته نفسه، فامتنع عليها وهرب، قال: فرأيت فيما يرى النائم يوسف عليه السلام، فقلت: أنت يوسف؟ قال: أنا يوسف الذي هممت، وأنت سليمان الذي لم تهم. انتهى، وهذا كلام يقشعر منه الجلد. . . الأنبياء عليهم السلام عن مثله.
وفي كتاب "العلل" لأبي إسحاق الحربي: حديث سليمان بن يسار، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: "أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تُهَرَاقُ الدِّمَاءَ
(1)
". لم يسمعه منها، بينهما رجل مجهول لم يسم. ورواه مالك في "الموطأ"، عن نافع، عن أم سلمة. وخالفه الليث، وغيره، فرواه عن نافع، عن سليمان، عن رجل، عنها. قال ابن عبد البر: وهو الصواب. وقال الربعي: هو حديث مشهور، إلا أن سليمان لن يسمعه من أم سلمة.
وفي "تاريخ البخاري": سليمان بن يسار لم يسمع من سلمة بن صخر عندي.
وسماعه من أبي رافع أدخله ابن أبي حاتم في "المراسيل".
وفي "تاريخ أحمد بن زهير": ثنا مصعب بن عبد اللَّه قال: كان سليمان مقدمًا في الفقه والعلم، وكان نظير ابن المسيب، وعنه قال: أدركت بضعة عشر صحابيًّا. وولي السوق سنة لعمر أيام الوليد بن عبد الملك.
(1)
أخرجه مالك 1/ 62، رقم 136، وعبد الرزاق 1/ 309، رقم 1182.