الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي "كتاب العسكري": يكنى أبا عبد اللَّه، وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم عشر غزوات، وكان أحد الرماة، وكان صاحب قنص يصطادها للنبي صلى الله عليه وسلم، ويهديها إليه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الغابة: "خَيْرُ رِجَالِنَا سَلَمَةُ
(1)
".
وقال أبو نعيم الحافظ: استوطن الربذة بعد قتل عثمان، وتوفي سنة أربع وسبعين، وقيل: وستين. وكان يرتجز بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حاديًا، وكان يصفر لحيته ورأسه.
وذكر إبراهيم بن المنذر في كتاب "الطبقات": أنه توفي سنة أربع وستين، وقال ابن إسحاق: هو الذي كلمه الذئب.
وقال أبو عمر: الأكثر في كنيته: أبو إياس، وكان شجاعًا راميًا محسنًا فاضلا خيرًا.
وفي "كتاب ابن الأثير": قال إياس: ما كذب أبي قط.
وفي "كتاب الكلاباذي": عن الهيثم بن عدي: مات في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان.
وفي "الطبقات": وقال سلمة: " غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ، وَمَعَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ تسعًا". وكانت يده ضخمة كأنها خف البعير، وأجازه الحجاج بجائزة فقبلها.
وله معه خبر في سكناه البدو ذكره مسلم. انتهى؛ هذا يرد قول من قال: توفي سنة أربع وستين. ويرجح قول السبعين.
وقال أبو زكريا ابن منده: هو آخر من مات من الصحابة بالبادية، وذكره أيضًا في "الأرداف"، وكأنه غير جيد؛ لأن في "تاريخ البخاري": أنه قبل وفاته نزل المدينة، ومات بها.
2297 - (س) سلمة بن العيار أحمد بن حصن أبو مسلم الفزاري الدمشقي
(2)
(1)
أخرجه مسلم 3/ 1433، رقم 1807، والطبراني 7/ 16، رقم 6242، وابن حبان 16/ 141، رقم 7175.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 11/ 302، تهذيب التهذيب 4/ 134.