الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَن اسمه: رَدَّاد، ورديح، ورُدَيْني
1750 - (بخ د) ردَّاد الليثي، وقال بعضهم: أبو الرداد، وهو الأشهر، وهو حجازي
(1)
كذا ذكره المزي، وفي كتاب "الثقات" لابن حبان، الذي أوهم المزي نقل كلامه هنا إذ نقل عنه توثيقه فقط: ورداد الليثي -إن حفظه معمر- يروي عن: عبد الرحمن بن عوف، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال اللَّه عز وجل:"أَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ"
(2)
.
حدَّثنا ابن قتيبة، ثنا ابن أبي السري، ثنا عبد الرحمن، ثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن رداد الليثي، عن عبد الرحمن. وما أحسب معمرًا حفظه، روى هذا الخبر أصحاب الزهري عن أبي سلمة، عن ابن عوف. وفي "كتاب أبي أحمد الحاكم": أبو الرداد الليثي من بني الليث، كان يسكن المدينة، له صُحبة، كَنَّاه الواقديّ.
وأما النسائيّ، والدولابيّ، وابن مخلد، وأبو عمر ابن عبد البر، ومسلم بن الحجاج، فلم يذكروا في هذه الطبقة ولا طبقة التابعين من يكنى: أبا الرداد، فينظر كلام المزي الذي تبع في "صاحب الكمال" أَنَّا تَأتت لها شُهرة أبي الرداد، فإني لم أر لهما فيه سلفًا معتمدًا، وإن كان أخذاه من كلام ابن حبان فليس جيدًا؛ لأن ابن حبان فرَّق بين رداد التابعي، وبين أبي رداد الصحابي في كتاب "الصحابة"، وكلامه في "الثقات" يُشير إلى ذلك أيضًا لأنه قال: إن كان حفظه معمر يعني: حفظ الواسطة الداخل بين أبي سلمة وعبد الرحمن لا أنه حفظ الاسم، واللَّه تعالى أعلم.
ويزيد ذلك وضوحًا أن الترمذي لما روى حديث عبد الرحمن هذا عن: ابن أبي
(1)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 412، تهذيب التهذيب 3/ 270، تقريب التهذيب 1/ 249، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 330، الكاشف 1/ 309، الجرح والتعديل 3/ 2350، ميزان الاعتدال 2/ 47، لسان الميزان 7/ 216، الثقات 4/ 241.
(2)
أخرجه أحمد 1/ 194، رقم 1680، والبخاري في الأدب المفرد 1/ 33، رقم 53، وأبو داود 2/ 133، رقم 1694، والترمذي 4/ 315، رقم 1907، وقال: صحيح. وابن حبان 2/ 186، رقم 443، والحاكم 4/ 174، رقم 7268، والبيهقي في شعب الإيمان 6/ 216، رقم 7941. وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق عن معمر في الجامع 11/ 171، رقم 20234، والبيهقي 7/ 26، رقم 12994، والضياء 3/ 92، رقم 895.