الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعيب، عن أبيه، عن جده قال: "جَاءَ رَجُلٌ مُسْتَصرِخٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: جَارِيَةٌ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: وَيْحَكَ، مَا لَكَ؟ قَالَ: شَرًّا، أَبْصَرَ لِسَيِّدِهِ جَارِيَةً لَهُ، فَغَارَ فَجَبَّ مَذَاكِيرَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ. فَطُلِبَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ فَأَنْتَ حرٌّ
(1)
".
وحديثًا آخر رواه أيضًا في اللباس، عن محمد بن عبد اللَّه بن ميمون، عن الوليد، عن الأوزاعي، عن عمرو، وعن زهير بن حرب، عن وكيع، عن داود بن سوار المزني، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا زَوَّجَ أَحَدُكُمْ عَبْدَهُ أَمَتَهُ، فَلا يَنْظُرْ إِلَى عَوْرَتِهَا
(2)
". وقال: صوابه: سوار بن داود، وهم فيه وكيع.
2457 - (كد) سوّار بن سهل البصري
(3)
عن أبي عاصم النبيل، وسعد بن عامر. روى عنه إسماعيل بن يعقوب الصفار.
ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يغرب.
وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه".
2458 - (د ت س) سوّار بن عبد اللَّه بن سوار بن عبد اللَّه العنبري أبو عبد اللَّه القاضي البصري نزل بغداد
(4)
.
قال ابن زبر: ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وذكره ابن شاهين في "الثقات".
وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم، والطوسي، وذكر أبو عبد اللَّه الأزدي في "كتاب الترقيص"، وغيره: أن جده نقبًا سَرق كبش النبي صلى الله عليه وسلم، فقطع يده، ففي ذلك يقول السيد الحميري
(5)
: [مجزوء الرمل]
(1)
أخرجه عبد الرزاق 9/ 438، رقم 17932.
(2)
أخرجه البيهقي 7/ 256، رقم 14264.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 12/ 237، تهذيب التهذيب 4/ 235.
(4)
انظر: تهذيب الكمال 12/ 238، تهذيب التهذيب 4/ 235.
(5)
انظر: الأغاني 7/ 281.
جده سارق عنز
…
فجرة من فجرات
وقال ابن قانع: تولى قضاء مدينة السلام. كذا ذكره النسائي في أسماء شيوخه، والبخاري، والقراب، وغيرهم. وقال الخطيب -الذي "تاريخه" في يد كثير من الطلبة-: تولى قضاء الجانب الشرقي من بغداد في سنة سبع وثلاثين. بعد قوله: ولي قضاء الرصافة. والمزي اقتصر على تعريفه بالرصافة فقط، وكأنه لم ينظر في "التاريخ" نظرًا جيدًا، ولا عذر له فيه، وإن كنا نعذره في الباقين؛ لأنه لم يرها واللَّه أعلم.
وفي "الكامل": وحدئني بعض أصحابنا أن رجلا من الأعراب تقدم إلى سوار في أمر، فلم يصادف عنده ما أحب، فاجتهد فلم يظفر بحاجته، فقال الأعرابي وفي يده عصا
(1)
: [السريع]
رأيت رؤيا ثم عبرتها
…
وكنت للأحلام عبارا
بأنني أخبط في ليلتي
…
كلبا فكان الكلب سوارا
ثم انحنى على سوار بالعصا حتى مُنع منه، فلم يعاقبه سوار. وحدثت أن أعرابيا من بني العنيز صار إلى سوار، فقال: إن أبي مات، وتركني وأخًا لي. وخط خطين ثم قال: وهجينًا لنا، وخطه ناحية، فكيف نقسم المال؟ فقال: أهاهنا وارث غيركم؟ قال: لا. قال: فالمال يقسم أثلاثًا. قال: لا أحسبك فهمت أنه مات وتركني وأخًا لي وهجينًا. فقال سوار: المال بينكم سواء. فقال الأعرابي: يأخذ الهجين مثلنا؟ قال: أجل. فغضب الأعرابي، ثم أقبل على سوار، فقال له: تعلم واللَّه أنك قليل الخالات بالدهناء فقال سوار: إذن لا يصيرني ذلك عند اللَّه شيئًا.
وفي "اللطائف" لأبي يوسف: هو من أعرف الناس في القضاء، أبوه قضى للمهدي، وجده قضى للمنصور، وقال الخطيب: كان سوار قد خامر قلبه شيء من الوجد، فقال
(2)
: [الطويل]
(1)
انظر: الكامل في اللغة والأدب 2/ 38، الحماسة المغربية 1/ 127، القرط على الكامل 1/ 125.
(2)
انظر: الأغاني 19/ 269، الأمالي في لغة العرب 1/ 163، الجليس الصالح 1/ 41، شرح ديوان الحماسة 1/ 41، محاضرات الأدباء 1/ 364، المنصف للسارق والمسروق منه 1/ 19، تزيين =
سلبت عظامي لحمها فتركتها
…
عواري في أجلادها تتكسر
وأخليت منها مخها فكأنها
…
قوارير في أجوافها الريح تصفر
إذا سمعت ذكر الفراق تراعدت
…
مفاصلها خوفا لما تتنظر
خذي بيدي ثم ارفعي الثوب فانظري
…
بلى جسدي لكنني أتستر
وجاءه إنسان وهو في الحمام، فقال: أسألك مسألة. فقال: ما هذا موضع المسائل. قال: هي من مسائل الحمام. فضحك، وقال: هاتها. فقال: من الذي يقول، وأنشده هذا الشعر، فقال: أنا واللَّه قلته. قال: فإنه يغنى به ويُجوَّد. فقال: لو شهد عندي الذي يغني به لأجزت شهادته.
وقال أحمد بن كامل: كان فقيهًا قاضيًا أديبًا شاعرًا عظيم اللحية.
وقال السراج: مات يوم الأحد لسبع بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين.
وفي "معجم المرزباني": هو شاعر فقيه، له مع محمد بن عبد اللَّه بن طاهر أخبار عند تقلده القضاء بمدينة السلام، وله يقول وخرجا إلى سر من رأى فعرف محمد وسلم بنفسه، فأنشده سوار
(1)
: [الوافر]
رجعنا سالمين كما بدأنا
…
وقد عظمت غنيمة سالمينا
وما تدرين أيُّ الأمر خيرٌ
…
أما تهوين أم ما تكرهينا
وله وهو مما يستحسن
(2)
: [الطويل]
خشيت لساني أن يكون خؤونا
…
فأودعته قلبي فكان أمينا
وقلت ليخفى دون سمعي وناظري
…
أيا حركاتي كن فيه سكونا
فما أبصرت عيني لعيني عبرة
…
ولا سمعت أذني لفيَّ أنينا
لقد أحسنت أحشايَ تربية الهوى
…
فها هو ذا كهلا وكان جنينا
= الأسواق 1/ 53، زهر الأكم 1/ 211.
(1)
انظر: الكامل في اللغة والأدب 2/ 38، الحماسة المغربية 1/ 127، القرط على الكامل 1/ 125.
(2)
انظر: الأغاني 19/ 269، الأمالي في لغة العرب 1/ 163، الجليس الصالح 1/ 41، شرح ديوان الحماسة 1/ 41، محاضرات الأدباء 1/ 364، المنصف للسارق والمسروق منه 1/ 19، تزيين الأسواق 1/ 53، زهر الأكم 1/ 211.