الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال البخاري في "تاريخه الكبير": فيه نظر، يروي عن جعفر بن محمد، وعبد اللَّه بن الحسن مناكير.
وقال الساجي: صدوق، منكر الحديث.
وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب، وأبو علي بن السكن، والبلخي في: جملة الضعفاء.
وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك".
وقال ابن عدي: ولسعيد عن إسماعيل بن أمية نسخة وجدت فيها ما لم يتابع عليه، وله عن الأعمش وغيره من الحديث ما لم أجد أنكر مما ذكرته.
2206 - (ع) سعيد بن المسيب بن حَزْن المخزومي، أبو محمد، المدني، سيد التابعين
(1)
قال المزي: روى عن: عمر بن الخطاب، وزيد بن ثابت، وعائشة، وعثمان، وبلال، وأبي ثعلبة الخشني. انتهى. وهو مشعر عنده بالاتصال.
وفي "كتاب أبي محمد بن أبي حاتم": عن إسحاق بن منصور، قلت ليحيى بن معين: يصح لسعيد بن المسيب سماع من عمر بن الخطاب؟
قال: لا.
وسمعت أبي يقول: سعيد عن عمر مرسل، يدخل في المسند على المجاز.
قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سعيد قد رأى عمر صغيرًا.
قلت ليحيى: هو يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر، فقال يحيى: ابن ثمان سنين يحفظ شيئًا.
قال: إن هؤلاء يقولون: إنه أصلح بين علي وعثمان. قال: هذا باطل، ولم يُثبت له السماع من عمر: ثنا علي بن الحسين: ثنا أحمد بن حنبل، ثنا سفيان، عن يحيى إن شاء اللَّه تعالى. قال: سمعت سعبدًا يقول ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 504، تهذيب التهذيب 4/ 84، تقريب التهذيب 1/ 530، 306، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 390، الكاشف 1/ 372، الثقات 4/ 273، تاريخ البخاري الكبير 3/ 51، الجرح والتعديل 4/ 262، شذرات الذهب 1/ 102، تذكرة الحفاظ 1/ 54، الحلية 2/ 161 الوافي بالوفيات 4/ 262، طبقات ابن سعد 829 والفهارس، البداية والنهاية 9/ 199، سير الأعلام 4/ 217 والحاشية ديوان الإسلام 1112، 2003.
قال عبد الرحمن: سمعت أبي، وقيل له: يصح لسعيد سماع من عمر؟
قال: لا؛ إلا رؤية على المنبر ينعي النعمان بن مقرن. وفي "تاريخ أبي زرعة النصري، الدمشقي": ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، عن يحيى بن حسان، عن ابن لهيعة، عن بكير بن الأشج.
قال: سألت سعيدًا سمعت من عمر شيئًا، قال: لا.
قال: وحدثني عبد الرحمن، عن الحارث بن سفيان، عن ابن وهب، عن مالك.
قال: لم يسمع من عمر ولكنه حفظ علمه وأموره، قال: وسألت أحمد بن حنبل، عن حديث حدثنيه محمد بن أبي أسامة، عن ضمرة، عن الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب، عن أبي ثعلبة الخشني، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كُلْ مَا رَدَّتْ عَلَيْكَ قَوْسُكَ، فَقَالَ: مَا لِسَعِيدِ وَأَبِي ثَعْلَبَةَ؟ وَلَمْ يُعْجِبْهُ، قَالَ: لَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ
(1)
".
قَالَ أبو زرعة: وَأَصْلُ هَذَا الْحَدِيثِ بِالشَّامِ، عَنِ الأوْزَاعيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِيهِ مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الأوْزَاعِيِّ.
وذكر ابن أبي شيبة في "المصنف" عن قتادة: واللَّه ما حدثنا الحسن، وسعيد بن المسيب، عن بدري مشافهة إلا سعيد، عن سعد، وكذا ذكره مسلم في مقدمة كتابه الصحيح.
قال البرقي: كأنه يريد بذلك عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأما إدراكه عثمان وعليًا، ونحوهم فلا شك فيه، ولكن ليس يحفظ رواية عنهم مرفوعة، إلا شيئا عن علي ليس فيه سماع.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا صالح بن أحمد: ثنا علي بن المديني.
قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: سمعت مالكًا، قال: يحيى أو حدثني به ثقة، قال: لم يسمع سعيد من زيد ثابت.
قال: وسمعت أبي يقول: سعيد عن عائشة رضي الله عنها: (إن كان شيء فمن وراء الستر). انتهى. وأما روايته عن بلال، فيقتضي أن تكون مرسلة، لأن ابن أبي حاتم قال:
(1)
أخرجه أحمد 2/ 184، رقم 6725، وأبو داود 3/ 110، رقم 2857. وأخرجه أيضًا: الدارقطني 4/ 293، رقم 88، والبيهقي 9/ 243، رقم 18691.
إن مولد سعيد على المشهور سنة خمس عشرة، وبلال توفي سنة ثماني عشرة، وقيل: سنة عشرين بالشام، وأيا ما كان فلا يمكن سماعه منه بوجه من الوجوه لا سيما وليس بلديه.
وفي "العلل الكبير" لعلي بن المديني: لم يسمع سعيد من عمرو بن العاص شيئًا.
وفي "المجالسة" للدينوري: ثنا ابن قتيبة، ثنا عبد الرحمن، عن عمه الأصمعي، عن طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه، أن سعيد بن المسيب.
قال: إني لفي الأغيلمة الذين يجرون جعدة إلى عمر بن الخطاب حتى ضربه؛ يعني: جعدة المنزل فيه بطفلين جعده ومعقل الذود الطواري.
وفي "الطبقات" لمحمد بن جرير الطبري: قال يزيد بن يزيد: كان سعيد من أعلم الناس، وعن مالك: بلغني أنه كان يقال له: رواية عمر، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، كان (. . .) أهل المدينة عن مدافع.
وقال سعيد: مررت بعبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، فسلمت، ومضيت فالتفت إلى أصحابه، وقال: لو رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هذا لسره.
وفي أحكام عبد الحق الكبرى: تكلموا في سماع سعيد من صفوان بن المعطل، وذلك أنه توفي في أيام عمر بن الخطاب.
ولما ذكر البيهقي في "سننه الكبرى" حديث سعيد، عن عبد اللَّه بن زيد في الأذان، قال: هو مرسل: لم يسمع سعيد منه شيئا.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": ثنا أحمد، ثنا ابن مهدي: سمعت مالكًا، قال: قال سعيد: إن كنت لأسير الأيام في طلب الحديث الواحد، وثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا أفلح بن حميد، قال: رأيت سعيدًا وقد شعث وجهه السياط حين ضربه هشام بن إسماعيل.
قال أبو بكر: وسمعت ابن معين يقول: مات سنة خمس ومائة، وكذا ذكره ابن المديني.
وفي "الكلاباذي": قال يحيى بن بكير: مات سنة خمس، أو أربع وتسعين، وقال أبو بكر بن أبي شيبة عنه: بلغت ثمانين سنة وإن أخوف ما أخاف علي النساء. وقال البزار في "مسنده": عند سعيد نحو من أحد وستين صحابيًا.
وفي كتاب "الثقات" لابن حبان: أمه بنت عثمان بن حكيم السلمية وكان سعيد
من سادات التابعين فقهًا، ودينًا، وورعًا، وعلمًا، وعبادة، وفضلا وكان أفقه أهل الحجاز، وأعبر الناس برؤيا، وكان أبوه يتجر في الزيت، ما نودي بالصلاة أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد ينتظرها، فلما بايع عبد الملك للوليد ولسليمان من بعده أبى ذلك ولم يبايع.
فقال له عبد الرحمن بن عبد القاري: إنك تصلي بحيث يراك هشام، فلو غيرت مقامك حتى لا يراك فقال سعيد: إني لم أكن أغير مقامًا قمته منذ أربعين سنة.
قال: فتخرج معتمرا، قال: لم أكن لأجهد بدني، وأنفق مالي، بما ليس لي فيه نية. قال: فتبايع.
فقال: أرأيتك إن كان اللَّه أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما علي؟ وأبى فكتب هشام إلى عبد الملك، فقال له: ما دعاك إلى سعيد، ما كان علينا منه ما نكره، فأما إذ فعلت فادعه؛ فإن بايع وإلا فاضربه ثلاثين سوطًا وأوقفه للناس فدعاه هشام فأباه، وقال: لست أبايع لاثنين فضربه ثلاثين سوطًا ثم ألبسه ثيابًا من شعر، وأمر به فطيف به حتى بلغوا الحناطين، ثم رده وأمر به إلى السجن، فقال سعيد: لولا ظننت أنه القتل ما لبسته.
قلت: أستر عورتي عند الموت.
وقيل: إنه مات سنة خمس ومائة.
وفي "طبقات ابن سعد": ولد سعيد: محمدًا، وسعيدًا، وإلياس، وأم عثمان، وأم عمرو، وفَاخِتَةَ، ومريم. وعن علي بن زيد: ولد سعيد بعد أن استخلف عمر بأربع سنين، ومات وهو ابن أربع وثمانين، وعن محمد ابنه: مات وله اثنتان وسبعون سنة.
قال محمد بن عمر: لم أر أهل العلم يصححون سماعه من عمر، وإن كانوا قد رووه.
وقال ابن أبي الحويرث: شهدت محمد بن جبير يستفتيه. وقال علي بن الحسين: سعيد أعلم الناس بما تقدمهم من الآثار، وأفقههم في رأيه، وكان عمر بن عبد العزيز لا يقضي بقضاء حتى يسأل سعيدًا فأرسل إليه يومًا إنسانًا يسأله فدعاه فلما دخل عليه.
قال له عمر: أخطأ الرسول: إنما أرسلناه يسألك في مجلسك.
ولما استعمل عبد اللَّه بن الزبير جابر بن الأسود على المدينة، دعا الناس إلى البيعة لابن الزبير، فقال سعيد: لا حتى يجتمع الناس، فضربه ستين سوطًا فبلغ ذلك ابن
الزبير، فأرسل إلى جابر يلومه، وكان جابر تزوج الخامسة قبل أن تنقضي عدة الرابعة فصاح به سعيد والسياط تأخذه واللَّه ما ربعت على كتاب اللَّه؛ لأنك تزوجت الخامسة قبل انقضاء عدة الرابعة، وما هي إلا ليال فاصنع ما بدا لك فسوف يأتيك ما تكره، فما مكث إلا يسيرًا حتى قتل ابن الزبير.
قال محمد بن عمر: وكان أخذ التعبير عن أسماء، وأسماء عن أبيها أبي بكر، رضي الله عنه، وضربه هشام ستين سوطًا.
وقال أبو يونس القوي: دخلت مسجد المدينة فإذا سعيد جالس وحده، فقلت: ما شأنه؟
قالوا: نهي أن يجالسه أحد، وكان له في بيت المال بضع وثلاثون ألفًا عطاء، فكان يدعى إليها فيأبى ويقول: لا حاجة لي فيها حتى يحكم اللَّه تعالى بيني وبين بني مروان، ولما حج عبد الملك وقف على باب المسجد ودعاه فأبى أن يأتيه مرتين، فقال عبد الملك: يرحم اللَّه أبا محمد أبى إلا صلابة، فلما استخلف الوليد قدم المدينة ودخل المسجد رأى شيخًا عليه الناس فسأل عنه، فقالوا: سعيد، فأرسل إليه فأبى أن يأتيه فهم به، فقال له جلساؤه: يا أمير المؤمنين؛ فقيه أهل المدينة، وشيخ قريش، وصديق أبيك، ولم يطمع ملك قبلك أن يأتيه، وما زالوا به حتى أضرب عنه.
وفي كتاب "الزهد" لأحمد: حج سعيد أربعين حجة. وذكره المرادي في: جملة الأضراء.
وقال عثمان بن حكيم: سمعت سعيدًا يقول: ما سمعت تأذينًا في أهلي منذ ثلاثين سنة.
وفي رواية عبد الرحمن بن حرملة: ما لقيت الناس منصرفين من صلاة منذ أربعين سنة.
وعن عمران بن عبد اللَّه، ما فاتته صلاة الجماعة منذ أربعين سنة، ولا نظر في أقفائهم، وكان يكثر الاختلاف إلى السوق، وقال: ما أظلني بيت بالمدينة بعد منزلي إلا أني آتي بنتًا لي فأسلم عليها أحيانًا.
وقال عبيد بن نسطاس: رأيت سعيدًا يعتم بعمامة سوداء، ثم يرسلها خلفه ورأيت عليه: إزارًا، وطيلسانًا، وخفين.
وعن محمد بن هلال أنه رأى سعيدًا يعتم وعليه قلنسوة لطيفة بعمامة بيضاء لها
علم أحمر يرخيها وراءه شبرًا، وعن شعيب ابن الحبحاب، قال: رأيت عليه برنس أرجوان.
وعن إسماعيل: كان سعيد يلبس طيلسانًا عليه إزار ديباج.
وقال أبو معشر: رأيت عليه الخز.
قال محمد بن عمر: وكان لا يخضب، وكان يصفر لحيته، وكان ابن عمر إذا سئل عن شيء يشكل عليه، قال: سلوا سعيدًا؟ فإنه قد جالس الصالحين، وكان سعيد جامعًا ثقة، كثير الحديث، ثبتًا فقيها، مفتيا، مأمونًا، ورعًا، عاليًا، رفيعًا.
وذكر جعفر بن محمد الخواص الخلدي، عن محمد بن يونس بن موسى، ثنا أبو عاصم سلام عن: علي بن زيد، قال: لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة سمعت سعيذا يقول: يا أيها الناس؛ اجعلوا نصب دعائكم لأمير المؤمنين بالسلامة والعافية حتى يسلم لكم دينكم ودنياكم.
وفي "كتاب المنتجالي": مدني تابعي، حج أربعين حجة.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هو فقيه أهل المدينة، غير مدافع، وعن يزيد أنه كان يسرد الصوم.
وقال ابن قتيبة: لم يزل سعيد مهاجرًا لأبيه لم يكلمه حتى مات، وكان أفقه أهل الحجاز وأعبر الناس لرؤيا، وضرب لما أبى من المبايعة مائة سوط وحلقت رأسه ولحيته.
وقال قتادة: مات يوم مات، وهو خير الأئمة.
وقال مالك: ما كان قلبه إلا من حديد.
ولما حج الوليد سلم على سعيد، فقال: وعليك السلام يا أمير المؤمنين، فسر الوليد بذلك، وقال عبد الملك اليربوعي: سمعته ينشد بين القبر والمنبر
(1)
: [الوافر]
وَيُذْهِبُ نَخْوَةَ الْمُخْتَالِ عَنِّي
…
رَقِيقُ الْحَدِّ ضَرْبتُهُ صَمُوت
بِكَفي مَاجدٍ لا عَيْبَ فِيهِ
…
إِذَا لَقِيَ الكَرِيهةَ يَسْتَمِيتُ
ثم يقول: ما شاء اللَّه، ولما أراد مسرف قتله شهد مروان، وعمرو بن عثمان أنه
(1)
انظر: شرح نهج البلاغة 15/ 205، المعاني الكبيرة 1/ 259، لباب الآداب 1/ 61، البصائر والذخائر 1/ 444.
مجنون فخلى سبيله.
وفي "رجال سعيد" لمسلم بن الحجاج: روى عن: طلحة بن عبيد اللَّه، والمقداد بن الأسود، وأسامة بن زيد، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد اللَّه بن سلام، ورافع بن خديج، وعقبة بن عامر الجهني، وكعب الحبر، ومروان بن الحكم.
قال: وروى عنه محمد بن إبراهيم بن الحارث، والقعقاع بن حكيم، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، ومسلم بن يسار الأنصاري، وعبيد بن سلام، وبعجة بن عبد اللَّه، وقارظ، وكثير ابن عبد الرحمن الصنعاني، وعمران بن بشير بن محرز، وبكير بن أبي الفرات، وأبو الليث مولى بني حطمة، والوليد بن عمرو، ويزيد بن الأخنس، وعبد الواحد بن أبي البداح، وزيد بن عبد الرحمن بن أبي سلمة، وشيبة بن وضاح، ومحمد بن نضله، والقاسم بن عباس، والمطلب بن السائب بن أبي وداعة، وعمر بن عبد اللَّه بن رافع، وعثمان بن محمد بن الأخنس، والمسور بن رفاعة القرظي، والمطلب بن عبد اللَّه، وابن جرهد، وعمرو بن عبد الرحمن القرشي، ومحمد بن عبد الرحمن الدؤلي، وعبد الأعلى بن عبد اللَّه بن أبي فروة، وعثمان بن فلان، ووهب بن وهب، وإسحاق بن سلم، وبرد مولى ابن المسيب، وعطاء مولى عمر بن عبد العزيز، وحشرة مولى ابن المسيب، والمغيرة بن أبي الحسن، وعمارة بن صياد، وموسى بن ميسرة، وعمر بن عبيد اللَّه الأنصاري، وعلقمة بن أبي علقمة، وربيعة الرازي، ورزيق بن حكيم، وموسى بن عقبة، وإبراهيم بن عقبة، والعلاء بن عبد الرحمن، وعبد اللَّه بن دينار، مولى ابن عمر، وعبد ربه بن سعيد، وسلمة بن دينار، وسهيل بن أبي صالح، وهشام بن عروة، وسليمان ابن سحيم، وعبد اللَّه بن سعيد ابن أبي هند، وحميد بن عبد الرحمن المؤذن، ومحمد بن عبد اللَّه ابن أبي مريم، وعبد الحكيم بن عبد اللَّه بن أبي فروة، وعثمان بن أبي عثمان، ويحيى بن صالح، وعبد اللَّه بن أبي لبيد، ومسلم ابن أبي مسلم الخياط، وداود بن قيس الفراء، وأبو سليمان ابن سعيد بن جبير بن مطعم، وموسى بن عبيدة، ومحمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان، وعبد اللَّه بن يزيد الهذلي، وداود بن صالح التمار، وذكر جماعة آخرين.
وفي "تاريخ أبي سعيد هاشم بن مرثد الطبراني": ثنا محمد بن عبد الرحمن، ثنا ابن سواء، ثنا همام، عن قتادة، قال: مات سعيد بن المسيب سنة سبع وثمانين.
وفي كتاب "المثالب" للهيثم: كانت مارية الهموم من ذوات الرايات، وهي جدة
سعيد بن المسيب، فلذلك قال فيه عثمان بن الحويرث:[الوافر]
أخذت بعض فيهك في قريش
…
فقد أخذتك مارية الهموم
وفي كتاب "المفجعين": لما احتضر سعيد كان له ثمانون دينارًا فجعلها في يده، وجعل يقول: اللهم إنما كنت أصون بها دمي وعرضي.
وفي كتاب "التمهيد" لأبي عمرة مر سعيد بالأخضر الجدلي، وهو ينشد
(1)
: [الطويل]
تَضوَّعَ مِسكًا بَطنُ نُعمانَ إِن مَشَت
…
بِهِ زينَبٌ في نِسوَةٍ خَفراتِ
فضرب برجله وقال
(2)
: [الطويل]
وَلَيْسَتْ كَأُخْرَى وَسَّعَتْ جَيبَ درعها
…
وَأبدت بَنانَ الكَفِّ بالجَمَراتِ
وَعَلَتْ بَنَانَ الْمِشكِ وَحفا مُرجلا
…
على مِثلِ بَدرٍ لاحَ في الظلمَاتِ
وَقَامَتْ تَرَائي بَيْنَ جَمع فأفتَنَتْ
…
بِرُؤْيتهَا مَنْ رَاحَ مِنْ عَرَفَاتِ
قال أبو عمر: فكانوا يرون أن الشعر لسعيد.
قال أبو عمر: ونحفظ له أبياتا كثيرة.
وفي "كتاب الزبير": ذكر سعيد حديثًا عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو مريض، فقال: أجلسوني؛ فإني أكره أن أحدث حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع.
وأخبار سعيد وفضائله كثيرة، اقتصرنا منها على هذه النبذة، واللَّه الموفق.
وفي شيوخ أبي عبد اللَّه الحاكم:
(1)
انظر: أخبار النساء 1/ 258، الأغاني 5/ 181، الأمالي في لغة العرب 2/ 26، البيان والتبيين 1/ 422، العقد الفريد 2/ 236، الكامل في اللغة والأدب 2/ 78، المحاسن والأضداد 1/ 159، تحرير التحبير 1/ 103، سمط اللآلئ 1/ 191، محاضرات الأدباء 1/ 458، نهاية الأرب 2/ 72، الأشباه والنظائر 1/ 3، رسالة الطيف 1/ 15.
(2)
انظر: أخبار النساء 1/ 258، الأغاني 5/ 181، الأمالي في لغة العرب 2/ 26، البيان والتبيين 1/ 422، العقد الفريد 2/ 236، الكامل في اللغة والأدب 2/ 78، المحاسن والأضداد 1/ 159، تحرير التحبير 1/ 103، سمط اللآلئ 1/ 191، محاضرات الأدباء 1/ 458، نهاية الأرب 2/ 72، الأشباه والنظائر 1/ 3، رسالة الطيف 1/ 15.