الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يقول: "لا تُغْزَى هَذِهِ بَعْدَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
(1)
".
قالا: هذا حديث حسن صحيح: وهو حديث زكريا عن الشعبي، لا نعرفه إلا من حديثه.
وقال ابن حبان لما ذكره في "الثقات": اسم أبي زائدة فيروز، مات سنة ثمان أو تسع وأربعين ومائة.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وتوفي سنة ثمان وأربعين، أنبا به أبو نعيم.
والذي نقله المزي، وقبله صاحب "الكمال": سنة تسع، وكما ذكرناه نقله عنه الكلاباذي وغيره؛ لكن بعضهم ذكر عنه تسعا أيضًا، فيشبه أن يكون عنه روايتان.
وفي "كتاب الآجري" عن أبي داود: زكريا أعلى من أخيه بكثير، وكان أسن منه، وكان يرى القدر.
وسمعت أحمد بن حنبل يقول: زعموا أن يحيى بن زكريا يقول: لو أردت أن أسمي لكم كل من بين أبي وبين الشعبي لفعلت.
وخرج حديثه: ابن خزيمة، وابن حبان، وأبو عوانة، والحاكم.
وقال ابن القطان: فأما زكريا بن أبي زائدة فثقة، لا يُسأل عن مثله، واللَّه تعالى أعلم.
وذكره ابن شاهين في: جملة الثقات.
وفي "تاريخ" ابن قانع: كان قاضيا بالكوفة.
وقال شيخنا أبو محمد الدمياطي: اسم أبيه ميسرة.
وقال يعقوب بن سفيان: كان ثقة، وهو أكبر من عمر.
وفي طبقته من الرواة شيخ يقال له:
1837 - زكريا بن خالد بن زيد بن حارثة
(2)
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 7/ 404، رقم 36911، وأحمد 4/ 343، رقم 19042، قال الهيثمي 3/ 28: رجاله ثقات. والترمذي 4/ 159، رقم 1611 وقال: حسن صحيح. وابن قانع 1/ 169، والطبراني 3/ 257، رقم 3335، والحاكم 3/ 727، رقم 6633. وأخرجه أيضًا: الحميدي 1/ 260، رقم 572، والطحاوي 3/ 326.
(2)
انظر: التاريخ الكبير للبخاري 3/ 422، الثقات لابن حبان 6/ 336.