الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خرج الحاكم حديثه في "مستدركه"، وصحح إسناده.
2072 - (د ت) سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد، أبو زيد الأنصاري، النحوي البصري
(1)
قال الحاكم: لما خرج حديثه، عن أحمد بن يحيى المقرئ، عن أبي بكر ابن أبي العوام الرياحي، عنه: كان عالمًا بالنحو، واللغة، ثقة ثبت.
وقال أبو الطيب عبد الواحد اللغوي في كتابه "موات النحويين": أبو زيد من رواية الحديث ثقة عندهم، مأمون، وكذلك حاله في اللغة، وكان من أهل القول والتثبت، وكان أبوه أيضًا محدثًا، روى عنه شعبة، وكان سعيد: جميل الخلق، متحببا، يلقب الناس الألقاب.
وأخذ عنه سيبويه، وكان الخليل يرجع إلى قوله.
وقال ابن مناذر: كان يجيب في ثلثي اللغة.
وقال ابن خالويه في كتاب "ليس": سعيد بن أوس أبو زيد، كان ثقة مأمونا.
وقال الساجي: كان قدريا ضعيفا، غير ثبت.
وقال: هو الذي لقن عبادة بن صُهيب الحرف في هذا الحديث "كَتَبْتُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ حَظَّهَا مِنَ الزِّنَا
(2)
". -فقال-: من الربا. وكان نحويا فأجاز له ذلك في اللغة. ثنا محمد بن معاوية، ثنا سعيد بن أوس الأنصاري، ثنا عمران بن حدير، وعن النزال بن عُمارة، قال: "جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِيُصَارِعَهُ، فَقَامَ مُعَاوِيَةُ فَصَرَعَ الأعْرَابِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّ مُعَاوِيَةَ لا يُصَارعُ أَحَدًا إِلا صَرَعَهُ مُعَاوِيةُ
(3)
".
قال عمران: فيرون أنه إنما غلب على الملك لهذا الحديث.
= الكمال 1/ 273، الكاشف 1/ 355، تاريخ البخاري الكبير 3/ 459، الجرح والتعديل 4/ 5، 19، ميزان الاعتدال 2/ 162، لسان الميزان 3/ 23 - 7/ 277، الثقات 4/ 380.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 10/ 330، تهذيب التهذيب 4/ 4.
(2)
أخرجه أحمد 2/ 379، رقم 8919، والبخاري 6/ 2438، رقم 6238، ومسلم 4/ 2046، رقم 2657، وأبو داود 2/ 246، رقم 2152.
(3)
أخرجه الديلمي 1/ 232، رقم 891.
قال أبو يحيى: وهذا حديث منكر موضوع كذب.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات"، قال: تكلم في روايته عن ابن عون، وكان يرى رأي القدر فيما ذكروا.
وزعم المزي أن اسمه: أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد بن قيس، هو الصواب. انتهى كلامه.
وفيه نظر؛ لما ذكره الكلبي في كتاب "الجمهرة": هؤلاء بنو الحارث بن عمرو ومزيقيا، وهم أهل بيت مع الأنصار بالمدينة، منهم أبو زيد عمرو بن عزرة بن عمرو بن أخطب بن محمود بن رفاعة بن بشر بن عبد اللَّه بن الضيف بن الأحمر بن الفطيون، واسمه عامر بن عامر بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن امرئ القيس بن عمرو بن الحارث بن عمرو ومزيقيا.
وتبعه على ذلك أبو عبيد ابن سلام، وغيره.
وقال أبو محمد ابن حزم في كتاب "الجمهرة" تأليفه: الصحيح أن أبا زيد الأنصاري المذكور بالنحو واللغة، وصاحب التراكيب المشهورة:"كتاب المعزي"، وكتاب "حيله ومحاله"، وكتاب "الهشاشة والبشاشة"، هو: سعيد بن أوس بن ثابت بن حزام بن محمود بن رفاعه بن بشر بن الصيف بن الأحمر بن الفطيون، والصحبة في أجداده لرفاعة بن بشر الذي ذكره قيس بن الخطيم في شعره.
وقال المرزباني في "معجمه": سعيد بن أوس بن ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج من مشايخ البصريين، توفي بعد سن عالية في سنة ست عشرة ومائتين، وهو قليل الشعر حسن العلم بالنحو، وهو القائل في أبي محمد اليزيدي
(1)
: [الخفيف]
وَجْهُ يَحْيَى يَدْعُو إِلَى الْبَصْقَ فِيهِ
…
غَيْرَ أَنِّي أَصون عنهُ بُزَاقِي
وهو القائل أيضًا
(2)
: [المتقارب]
إذا أنت لم تعف عن صاحب
…
أساء وعاقبته أن عَثَر
بقيت بلا صاحب فاحتمل
…
وكن ذا وفا وإن هو غدر
(1)
انظر: العقد الفريد 1/ 186، نور القبس 1/ 32.
(2)
انظر: ربيع الأبرار 1/ 77.
وقال الزهري في "التهذيب": كان كثير الرواية عن الأعراب، والغالب: عليه النوادر والغريب.
وله فضل معرفة بمقاييس النحو، وعلم القرآن وإعرابه. روى عنه أبو عبيد بن سلام ووثقه، وأبو حاتم النحوي وقدمه واعتد بروايته.
وقال ثعلب: كان أبو زيد يصدق.
وفي كتاب "الكنى" لمسلم: أبو زيد يذكر بالقدر، وقال النسائي، في "الكنى": إلى القدر.
ثناء أبي حاتم عليه دليل على ضد ذلك.
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: روح بن عبادة، وأبو عبيد الخفاف، وأبو زيد النحوي، أيهم أحب إليك في ابن أبي عروبة؟ فقال: روح.
وقال أبو حاتم ابن حبان البستي: يروي عن ابن عون ما ليس من حديثه لا يجوز الانفراج بما انفرد به من الأخبار، ولا الاعتبار إلا بما وافق الثقات في الآثار، روى عن: ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يَا بِلال، أَسْفِر بِالصُّبْحِ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأجْر
(1)
"، وليس هو من حديث ابن عون، ولا ابن سيرين، ولا أبي هريرة، وإنما هذا المتن من حديث رافع بن خديج فقط فيما لا يشبه، هذا مما لا يشك فيه عوام أصحابنا أنها مقلوبة أو معمولة.
وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقةً ثبتًا.
وفي "أخبار النحويين" لمحمد بن عبد الملك التاريخي: ثنا أبو العباس المبرد، قال: أبو زيد أنصاري صليبة.
وحدثني محمد بن علي بن حمزة، ثنا المازني.
قال: رأيت الأصمعي جاء إلى أبي زيد في حلقته فقبل رأسه وجلس بين يديه، وقال: أنت رئيسنا وسيدنا مدة ثلاثين سنة.
وقال المازني: ومات أبو زيد سنة خمس عشرة ومائتين.
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 283، رقم 3242، والترمذي 1/ 289 رقم 154 وقال: حسن صحيح. والطبراني 4/ 249، رقم 4283 وابن حبان 4/ 357، رقم 1490 والبيهقي 1/ 457، رقم 1989 والنسائي 1272 رقم 548.