الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الزاي
من اسمه: زاذَان، وزَارِع، وزافر، وزاهِر، وزائدة
1792 - (بخ م 4) زاذان أبو عبد اللَّه، ويقال: أبو عمر الكندي، مولاهم الكوفي الضرير البزاز
(1)
ذكره أبو حاتم بن حبان في: جملة الثقات، وسماه أباه: عمرًا، وكناه أبا عمر فقط، قال: كان يخطئ كثيرًا، مات بعد الجماجم؛ يعني: بعد سنة ثلاث وثمانين، وكذا قاله في كنيته ووفاته الهيثم ابن عدي في "طبقاته".
قال ابن حبان: ثنا ابن إسحاق الثقفي، ثنا محمد، ثنا إسحاق بن منصور السلولي، ثنا محمد بن طلحة، عن محمد بن جحادة، قال: كان زاذان يبيع الكرابيس، فكان إذا جاءه الرجل أراه شر الطرفين وساومه سومة واحدة.
وقال ابن سعد: زاذان أبو عمر كان ثقة كثير الحديث.
ولما خرج حديثه في "مستدركه" قال: احتجا جميعًا بالمنهال بن عمرو، وزاذان أبي عمر الكندي.
وذكره ابن خلفون في "الثقات".
وفي "تنبيه الغافلين": مر ابن مسعود بقوم يشربون وزاذان يغنيهم، فقال عبد اللَّه: أحسن هذا الصوت لو كان في تلاوة القرآن. وكان صوته حسنًا جدًّا، فسأل زاذان عن الرجل المار عليهم، فقيل: ابن مسعود، فأدركته هيبة لقوله، فكسر طنبوره، ثم أدركه ثانيًا مقلعًا ولازمه حتى تعلم القرآن، يأخذ خطامه، حتى صار إماما في العلم.
وفي "كتاب المنتجالي": زاذان أبو عمر كان صاحب علي، وذكر عن محمد بن الحسين، قال: قلت ليحيى بن معين: ما تقول في زاذان أبي عمر روى عن سلمان؟ قال: نعم، روى عن سلمان وغيره، وهو ثبت في سلمان.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 421، تهذيب التهذيب 3/ 302، تقريب التهذيب 1/ 256، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 357، الكاشف 1/ 316، تاريخ البخاري الكبير 3/ 437، الجرح والتعديل 3/ 614، ميزان الاعتدال 2/ 63، الحلية 4/ 199، الوافي بالوفيات 14/ 162، البداية والنهاية 9/ 47، طبقات ابن سعد 6/ 124، سير الأعلام 4/ 280، الجمع بين رجال الصحيحين 8/ 478، الثقات 4/ 265.
قلت: فالحديث الذي روي عن سلمان، وهو أمير المدائن في الرجل الذي كان معه فاعتل فلما أن قرب أمره سمع سلمان منه نزعًا شديدًا، فسلم فسمع رد السلام عليه، ولم ير الشخص، فقال سلمان: يا ملك الموت؛ ارفق بصاحبنا، فقال:"إِنِّي بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَفِيقٌ".
هل صح عندك هذا الحديث يا أبا زكريا؟ فقال: رواه شبابة المدائني، وليس ينكر أن يكون مثل هذا لسلمان، وإنما نقل أهل الحديث السنن التي هي نظام الفرائض، والفضائل التي فضل بها صلى الله عليه وسلم قومًا دون قوم لا يوضع الأشياء إلا في مواضعها، وأما ما كان من هذه الأحاديث التي يكون فيها الرغائب، أو اللفظة التي يكون فيها كرامة للعبد فليس هذا بمنكر.
وخرج الحافظ البستي حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو عوانة بلفظ:"سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبِ"، فذكر حديثه الطويل في أخبار الموت.
ولما خرجه ابن منده في كتاب "الإيمان"، قال: إسناده متصل مشهور، وأبو علي الطوسي، وأبو محمد بن الجارود والدارمي.
وقال أبو أحمد الحاكم: أبو عمر، ويقال: أبو عبد اللَّه زاذان الكندي، مولاهم الكوفي، ليس بالمتين عندهم.
وفي كتاب "الثقات" لابن شاهين: زاذان ثقة، كان يتغنى، ثم تاب.
وكناه مسلم بن الحجاج: أبا عمر، ولم يذكر أبا عبد اللَّه، وكذلك أبو حاتم الرازي وابن عدي، وقال: روى عن جماعة من الصحابة، منهم: ابن مسعود، وتاب على يديه.
والساجي قال: نسبه الحكم وسلمه إلى الإكثار.
وابن البيع في كتاب "المدخل"، والخطيب وقال: كان ثقة، والبرقي في كتاب "الطبقات"، وزعم أنه مجهول تفرد عنه أبو إسحاق.
والطبراني في ترجمة سلمان من "المعجم الكبير"، والنسائي وزاد: عن شعبة سألت سلمة بن كهيل عنه، فقال: أبو البختري أعجب إلي منه.
وقال زبيد: رأيته يصلي كأنه جذع.
وقال الأعمش: عن المنهال بن عمرو، عن أبي عمر زاذان، وقال هارون بن عنيزة: ثنا أبو عمر زاذان، وأبو بشرى الدولابي، وزاد: كان فارسيًا من شيعة علي، ومات سلطان عبد الملك، وأدرك عمر بن الخطاب.