الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكره المرادي في كتاب "الزمنى" أنه عمي.
2060 - (خ) سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، الأنصاري، الأشهلي، أبو عمرو، المدني، سيد الأوس
(1)
قال الكلاباذي: يكنى: أبا إسحاق.
وقيل: أبو عمرو.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: هو أول من ضحك اللَّه تعالى له، ووجد النبي صلى الله عليه وسلم لفقده وجدًا شديدًا، ومات في شوال، ولَمَّا انْفَجَرَ جُرْحُهُ، جَاءَ النبي صلى الله عليه وسلم، فَاحْتَضَنَهُ، فَجَعَلَ الدِّمَاءُ يَسِيلُ عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: وَاانْكِسَارَ ظَهْرَاهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَهْ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَجَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ، وَلَمَّا انْصَرَفَ صلى الله عليه وسلم جَعَلَتْ دُمُوعَهُ تَنْحَدِرُ عَلَى لِحْيَتِهِ وَيدِهُ فِي لِحْيَتِهِ صلى الله عليه وسلم".
و"في كتاب أبي عمر": نزل جبريل عليه السلام مُعْتَجِرًا بِعِمَامَةٍ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، وَقَالَ:"يَا نَبِيَّ؛ مَنْ هَذَا الَّذِي فتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ؟ وَاهْتَزَّ لَهُ الْعَرشُ؟ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَجُرّ ثَوْبَهُ"، فوجد سعدا قد قبض، فقال رجل من الأنصار - قيل هو حسان:[الطويل]
وَما اهتَزَّ عَرشُ اللَّهَ مِن مَوتِ هالِكٍ
…
سَمِعنا بِهِ إِلا لِسَعدٍ أَبي عَمرِ
وفي "كتاب أبي إسحاق": حدثني من لا أتهم عن عبد اللَّه بن كعب أنه كان يقول: ما أصاب سَعْدا يومئذ بالسهم إلا أبو أسامة الجشمي حليف بني مخزوم.
وفي "كتاب ابن منده": قالت أمه تندبه
(2)
: [الرجز]
(1)
انظر: تهذيب التهذيب 3/ 481، تقريب التهذيب 2891، طبقات ابن سعد: 3/ 2/ 2 - 13، طبقات خليفة: 77، التاريخ الكبير: 4/ 65، التاريخ الصغير: 1/ 22، الجرح والتعديل: 4/ 93، الاستبصار: 205 - 211، الاستيعاب: 4/ 163 - 167، أسد الغابة: 2/ 373 - 377، تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 214 - 215، الجرح والتعديل 4/ 93، الثقات 3/ 146، أسد الغابة 2/ 373، تجريد أسماء الصحابة 1/ 219، الإصابة: 4/ 171 - 172، خلاصة تذهيب الكمال: 135، كنز العمال: 13/ 406، شذرات الذهب: 1/ 11.
(2)
انظر: شرح نهج البلاغة 16/ 117، الحور العين 1/ 17، العقد الفريد 2/ 380، رسالة الصاهل والشاجح 1/ 95.
ويل أم سعد سعدا
براعة ونجدا
ويل أم سعد سعدا
صرامة وجدا
وسيد سد به مسدا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ نَادِبَةٍ كَاذِبَةٌ، إِلا نَادِبَةُ سَعْدِ
(1)
".
وفي "كتاب الطبرني": قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَزِيدِينَ عَلَى هَذَا، وَكَانَ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ حازِمًا فِي أَمْرِهِ قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ عز وجل
(2)
".
وفي "كتاب البغوي": جرح يوم بني قريظة.
وقال العسكري: كان سيدا مطاعا، لما أسلم أسلمت بنو عبد الأشهل، وهو أحد السعود من الأنصار، وهم سبعة، وفيهم يقول حسان:[الطويل]
أروني سعد كالسعود التي سمت
…
بمكة من أولاد عمرو بن عامر
هم بايعوا الرحمن ثم وفوا له
…
بما ضاق عنه كل باد وحاضر
أقاموا قناة الدين حتى تمكنت
…
نواحيها بالمرهنات البواتر
بأسيافنا دانت
…
يقيم على نهج الهدى كل حائر
وفي "كتاب ابن سعد": من ولده عمر وعبيد اللَّه، وأمهما هند بنت سماك بن عتيك، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سعد بن معاذ وسعد بن أبي وقاص، وقيل: بينه وبين أبي عبيدة، وكان لواء الأوس يوم بدر مع سعد، وثبت يوم أحد، ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم:"مَنْ كَانَتْ بِهِ الْحمَّى فَهِيَ حَظُّهُ مِنَ النَّارِ، سَأَلَهَا رَبَّهُ، فَلَمْ تفَارِقْة حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا".
ولما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم رأسه في حجره، قال: "اللَّهُمَّ إِنَّ سَعْدًا قَدْ
(1)
أخرجه ابن سعد 1813، وفي الحديث أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أقبل من أحد فمر على بنى عبد الأشهل ونساء الأنصار يبكين على هلكاهن يندبنهم فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لكن حمزة لا بواكي له. فدخل رجال من الأنصار على نسائهم فقالوا: حولن بكاءكن وندبكن على حمزة. فقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فطال قيامه يستمع ثم انصرف فقام على المنبر من الغد فنهى عن النياحة كأشد ما نهى عن شيء قط. وذكره.
(2)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 916، رقم 3553.