الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما ابن السمعاني فضبط التميمي بفتح القاف، والباقين بسكونها. وخالفه الوزير أبو القاسم في "الإيناس"، فزعم أن التميمي ساكن القاف، وكذا الذي في ضبة، وابن نبت، وأن الذي في عبد القيس بكسرها، كذا هو في كتابه يفرق بينهما بالنقط، وبخط الحفاظ بالضبط، فاللَّه أعلم.
والذي رأيناه بخط العلامة شيخ مشايخنا الشاطبي رحمه اللَّه تعالى كالذي في "كتاب الرشاطي"، وكأنه الصواب، لاتفاق أهل اللغة عليه من غير فرقان، ثم إن المزي لم يفصح لنا بأنه من شقرة تميم، أو غيرها، فنظرنا في ذلك فوجدنا خليفة بن خياط قال: سلمة بن تمام الشقري: نسب إلى شقرة، واسمه الحارث بن تميم. وفي موضع آخر: شقرة وهو معاوية بن الحارث بن عمرو بن تميم. انتهى، وهو الصواب.
وقال ابن ماكولا: وأما شقر، واسمه معاوية بن الحارث، فهو أبو حي من تميم.
وقال العجلي: سلمة بن تمام ثقة.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: وثقة ابن نمير، وغيره.
وذكره ابن شاهين في "الثقات". وقال ابن سعد: كان ثقة.
وذكره العقيلي في جملة الضعفاء، وقال: قال أحمد بن حنبل: ضعيف.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، ووصفه بالرواية عن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب. وأظن المزي في نقله توثيقه من عنده لم يراجع الأصل؛ لإغفاله أن يذكر في شيوخه صحابيًّا، واللَّه أعلم.
وقال ابن عدي: وله غير ما ذكرت قليل، وأرجو أنه لا بأس به، فإن كل رواية تحتمل على ما روى.
وزعم المزي أنه روى عن إبراهيم التيمي، وفي كتاب "المراسيل" لعبد الرحمن: قال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: حديث حماد، عن الشقري، عن إبراهيم في (العبد يتسرى)؟ قال: بينه -أرى- وبين إبراهيم ثلاثة. أي: أنه لم يسمع من إبراهيم.
2283 - (ع) سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج الأفزر التمار المدني القاص الزاهد الحكيم
(1)
(1)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 523، تهذيب التهذيب 4/ 143، تقريب التهذيب 1/ 316، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 402، الكاشف 1/ 383، تاريخ البخاري الكبير 4/ 78، تاريخ البخاري الصغير 1/ =
مولى الأسود بن سفيان، ويقال: مولى لبني شجْع بن عامر بن ليث بن بكر. وقال بعضهم: أشجع. وهو وهم، ليس في بني ليث أشجع، إنما فيهم شجع. قاله أبو علي الغساني.
كذا ذكره المزي، وكأنه على العادة نقله من غير أصل؛ إذ لو نقله من أصل لرأى في "كتاب الجياني": قال الكلاباذي في أبي حازم هذا: التمار. وهو وهم. فكأن المزي يمتنع بهذا من تعريفه بالتمار، كما سبق، واللَّه تعالى أعلم. وليس لقائل أن يقول: لعله ظهر له خطأ هذا القول؛ فلهذا أضرب عنه؛ إذ لو رآه لكان ينبغي له التنبيه عليه.
ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: كان قاضي أهل المدينة، ومن عبادهم وزهادهم، بعث إليه سليمان بن عبد الملك بالزهري في أن يأتيه، فقال للزهري: إن كانت له حاجة فليأت، وأنا فما لي إليه حاجة. مات سنة أربعين.
وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذا أبو عوانة، والحاكم، والطوسي، وأبو محمد الدارمي.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: توفي سنة ثنتين وثلاثين.
وقال أبو عمر في "الاستغناء": كان أحد الفضلاء الحكماء العلماء الثقات الأثبات من التابعين، وله حكم وزهديات ومواعظ ورقائق ومقطعات.
وذكره ابن شاهين في "الثقات".
وقال ابن قانع: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان من العباد مولى.
وأنكر أبو زرعة، وابن أبي حازم سماعه من أبي هريرة.
وفي "تاريخ ابن عساكر": حدث من طريقه إبراهيم بن هراسة، ، عنه قال: سمعت أبا هريرة يقول. فذكر حديثًا حدثه أبو حازم، عن عمر بن عبد العزيز.
وفي "التاريخ" أيضًا: قال أبو حازم: أدركت ألفًا من الصحابة كلهم يرفع يديه عند كل خفض ورفع.
وفي "الزهد" لأحمد بن حنبل: عن عون بن عبد اللَّه بن عتبة: ما رأيت أحدًا يفرفر الدنيا فرفرة هذا الأعرج. يعني: أبا حازم.
= 227، الجرح والتعديل 4/ 701 - 702، نسيم الرياض 4/ 64، الحلية 3/ 229، طبقات ابن سعد 5/ 424، الوافي بالوفيات 15/ 319، سير الأعلام 6/ 96، الثقات 4/ 316.