الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يحيى بن سعيد فيما أعلم. انتهى كلامه.
وفيه نظر؛ لما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية -طبقة الأحديين-: لم يذكر مَجْدَعة، إنما ذكر فجَيدعة فقط، وقال: ولد سويد، تائبًا، وجميلة، وشهد سويد أحدًا، وهو الذي روى حديث:"الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ". رواه ابن أبي سبرة، عن يزيد بن الهاد، عن بشير، عنه. قال محمد بن عمرو: وقد حدثني معمر، ومحمد بن عبد اللَّه بن ثعلبة بن أبي مالك، وأنبا يعقوب، عن أبيه، عن صالح بن كيسان قال: قال ابن شهاب: وكتبت إلى عبد اللَّه بن سويد الحارثي أسأله عن "الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ". ثم ذكر مثل حديث ابن أبي سبرة سواء.
قال أبو عمر: وحديث سويد بن النعمان أثبت، وقال عبد اللَّه بن محمد الأنصاري صاحب حديث "الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ": هو سويد بن النعمان، ولا نعرف عبد اللَّه بن سويد، ولم نجد له في نسب بني حارثة ذكرًا.
وهذا وهم ممن رواه، وليس لسويد بن النعمان ابن يقال له: عبد اللَّه، فيكون الحديث عنه، وكان لسويد ولد فانقرضوا، وروى بشير أيضًا، عن سويد بن النعمان حديث "القسامة"، وكان خرج على فرس، فلما نظر إلى بيوت خيبر بالليل وقع به الفرس، فعطب الفرس، وكسرت يد سويد، فلم يخرج من منزله حتى فتح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خيبر، فأسهم له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سهم فارس، وذكر عن بقي بن مخلد أن له سبعة أحاديث.
من اسمه: سَلام، وسَلامَة
2475 - (ق) سلام بن سلم، ويقال: ابن سليم. ويقال: ابن سليمان. والصواب الأول، التيمي السعدي أبو سليمان، ويقال: أبو أيوب المدائني، وهو الطويل، وكان الحوضي يكنيه: أبا عبد اللَّه
(1)
قال أبو خيثمة زهير بن حرب -فيما ذكره-: إنه ليس حديثه بشيء.
وقال البخاري في "التاريخ الكبير": ذاهب الحديث يضعه.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 12/ 277، تهذيب التهذيب 4/ 247.
وفي "كتاب ابن الجارود": ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا إسحاق بن عيسى، عن سلام الطويل، وكان ثقة.
وقال الحاكم أبو عبد اللَّه في "المدخل": سلام بن سالم البلخي كذبه ابن المبارك، وله عن ابن جريج، وعبيد اللَّه بن عمر، والثوري أحاديث موضوعة، كان يحج، ويكتب عنه في الطريق.
وقد روى عنه جماعة من الأئمة، لعلهم لم يقفوا على حاله إلا بعد الكتابة عنه.
وقال أبو سعيد النقاش في كتاب "الضعفاء": سلام بن سالم البلخي، روى عن ابن جريج، والثوري، وابن عمر موضوعات.
وقال أحمد بن صالح العجلي: ضعيف. وقال الساجي: عنده مناكير.
وفي "كتاب العقيلي": هو تميمي شقري، ضعفه أبو نعيم.
وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات، كانه كان المتعمد لها، وهو الذي روى، عن حميد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "وَقَّتَ لِلنُّفَسَاءِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا
(1)
".
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة.
وفرق أبو عبد اللَّه الحاكم بين سلام بن سالم، وبين سلام بن سلم، فذكر في الأول ما ذكرناه، وفي الثاني قال: هو ثقة، وصحح سند حديثه في "مستدركه". ولما ذكر الحافظ أبو بكر الخطيب قول من قال: سلام بن سليم. رده، وقال: الصواب: سلم.
وأما أبو داود، وابن الجارود، وابن عمار، والسعدي، وابن خراش، فإنهم تكلموا كلامًا فظيعًا في سلام بن سلم بعد ذكرهم سلام بن سالم بما سبق.
وفرق ابن عدي، وغيره أيضًا بين ابن سلام، وابن سليمان.
فعلى هذا جمع المزي بين سلام بن سلم، ويقال: ابن سليمان. غير جيد، وإن كان ليس بأبي عذرة هذا القول، بل قاله قبله ابن الجوزي، وقد أشبعنا الكلام في الرد عليه في كتاب "الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء".
(1)
أخرجه الدارمي 1/ 247، رقم 951، والطبراني 9/ 57، رقم 8383، قال الهيثمي 1/ 281 فيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف.