الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2309 - (ت ق) سلمة بن وهرام اليماني
(1)
ذكره ابن خلفون في الثقات. كذا ذكره المزي، وهو لعمري مذكور في الثقات ولكن مقيدًا، بقيد غفله ولا بد منه، أو يكون نقله من غير أصل فيعذر.
قال ابن حبان، ومن أصله نقلت: يعتبر بحديثه من غير رواية زمعة بن صالح، عنه.
وخرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: لا يعتبر حاله برواية زمعة، عنه، إنما يعتبر حاله برواية الثقات، عنه، مثل معمر، وابن عيينة، وأشباههما. انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن الإمام أحمد ذكر أن ابن عيينة روى، عن سلمة حديثين، فأيش يعتبر بهما، إنما يعتبر بمن أكثر عنه الرواية والمجالسة.
واللَّه أعلم.
وقال ابن القطان: أكثرهم يوثقه.
2310 - (قد س) سلمة بن يزيد الجعفي له صحبة
(2)
قال أبو نعيم الحافظ: سلمة بن يزيد بن مشجعة بن مجمع بن مالك بن كعب بن عوف بن حريم بن جعفي، وأمه مليكة بنت مالك جعفي بن سعد.
وفي "كتاب البرقي": يزيد بن سلمة، ويقال سلمة بن يزيد، روى أربعة أحاديث.
وفي كتاب "الطبقات" لخليفة: مشجعة بن مالك بن هنب بن عوف بن حريم، وأمه مليكة بنت الحلق بن مالك بن ثعلبة بن منبه بن مالك بن كعب بن عوف بن حريم.
وقال العسكري: وفد قيس، وأخوه لأمه سلمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلما، فخرجا مرتدين، فلقيا غلاما للنبي صلى الله عليه وسلم معه إبل من إبل الصدقة، فأوثقاه واطردا الإبل حتى أتيا بها بيشة، وبها عالم من مذحج، فيهم قيس بن حصين ذي الغُصة فأصابهم الطاعون، فهلك قيس بن سلمة، وقيس بن حصين، فقال
(1)
انظر: تهذيب الكمال 11/ 328، تهذيب التهذيب 4/ 141.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 528، تهذيب التهذيب 4/ 161، تقريب التهذيب 1/ 319، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 406، الكاشف 1/ 388، تاريخ البخاري الكبير 4/ 72، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 767، أسد الغابة 2/ 436، تجريد أسماء الصحابة 1/ 234، الاستيعاب 2/ 644، الإصابة 3/ 156، طبقات ابن سعد 1/ 324، أسماء الصحابة الرواة ت 256، أسد الغابة 3/ 167.
سلمة يرثي أخاه
(1)
: [الطويل]
وباكية تبكي إليَّ بشجوها
…
ألا رب ذي شجو حواليك فانظري
فما ذرفت عيني على خير مذحج
…
وما هملت إلا بدمع معذر
نظرت وسفي الترب بيني وبينه
…
فقلت وأي أي ساعة تنظر
أخي لا ينتجي القوم دونه
…
كفحل الهجان الأدم المتبختر
وقد نظرت عيني إليه ودونه
…
من الترب أمثال الملاء المُنيَّر
وذكر أنه أسلم بعد ذلك.
وقال الكلبي: كان سلمة سيد بني حريم بن جعفي.
وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين تخريجه لصحة الطريق إليه.
وفي كتاب "الطبقات" لابن سعد: "كَانَتْ جُعْفِيُّ يُحَرِّمُونَ الْقَلْبَ، فلما وفد ابنا مليكة سلمة، وقيس على النبي صلى الله عليه وسلم دعا لهما بقلب فشوي، وقال: إنه لا يكمل إسلامكما حتى تأكلاه. فلما تناوله سلمة أرعدت يده، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كله. فأكله وقال
(2)
: [الوافر]
عَلَى أَنِّي أَكَلْتُ الْقَلْبَ كَرْهًا
…
وَتَرْعَدُ حِينَ مَسَّتْهُ بَنَانِي
وسألاه عن أمهما وقالا: إنها كانت تصل الرحم، وتفك العاني. فقال: في النار. فمضيا وَهُمَا يَقُولانِ: وَاللَّهِ، إِنَّ رَجُلا أَطْعَمَنَا الْقَلْبَ، وَزَعَمَ أَنَّ أمَّنَا فِي النَّارِ لأهْلٌ أَنْ لا يُتَّبَعَ. وَذَهَبَا، فَلَمَّا كَانَا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ لَقِيَا رَجُلا مِنْ الصحابة مَعَهُ إِبِلٌ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَأَوْثَقَاهُ وَاطرَدَا الإِبِلَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَلَعَنَهُمَا فِيمَنْ كَانَ يَلْعَنُه فِي قَوْلِهِ: لَعَنِ اللَّهُ رِعْلا وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَلِحْيَانَ وَابْنِي مُلَيْكَةَ مِنْ حَرِيمٍ وَمُرَّانَ
(3)
".
وزعم المرزباني في "معجمه" أنه رثى أخاه لأمه وأبيه قيس بن يزيد بقوله من
(1)
انظر: الأغاني 9/ 310، الأمالي في لغة العرب 3/ 70، القوافي 1/ 4، فرحة الأديب 1/ 45.
(2)
انظر: الأغاني 9/ 310، الأمالي في لغة العرب 3/ 75، الكامل في اللغة والأدب 1/ 731، سمط اللآلئ 1/ 205، كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه 1/ 97، الأشباه والنظائر 1/ 157، الحماسة البصرية 1/ 101.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 7/ 450، رقم 37131.