الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال النسائي في أسماء شيوخه: هو ثقة. وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": لا بأس به.
ولهم شيخ آخر يقال له:
2394 - سليمان بن منصور أبو داود النيسابوري
(1)
روى الحاكم في تاريخ بلده، عن المذكور، عنه. ذكرناه للتمييز.
2395 - سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم أبو محمد الكوفي، يقال: إن أصله من طبرستان. ويقال: من قرية يقال لها: دنباوند، من رستاق الري
(2)
قال المزي: روى عن عكرمة مولى ابن عباس، وقيس بن أبي حازم، وزيد بن وهب، ومطرف، فيما رأيته في بعض النسخ، وعبد الرحمن، وشمر بن عطية، وأبي صالح مولى أم هانئ، وأبي سفيان طلحة بن نافع. انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لما نذكره من أقوال الأئمة.
قال الكرابيسي في كتاب "المدلس" تأليفه، ومن أصل نقل أنه كتب عنه أنقل: لقي الأعمش أبا سفيان فكان بينهما شيء، فلم يكتب عنه، فلما فاته أبو سفيان تتبعها من الناس.
وفي "تاريخ أبي زرعة الدمشقي": سمعت أبا نعيم يقول: لم يرو الأعمش عن قيس بن أبي حازم شيئًا.
وفي "تاريخ نيسابور": قال صالح بن محمد الأسدي: لم يسمع الأعمش من عكرمة مولى ابن عباس شيئًا. وفي "صحيح ابن خزيمة" نحوه.
وفي "المراسيل" لابن أبي حاتم: قال أحمد بن حنبل: لم يسمع الأعمش من
(1)
انظر: تهذيب الكمال 12/ 75، تهذيب التهذيب 4/ 194.
(2)
انظر: تهذيب التهذيب 4/ 222، تقريب التهذيب 1/ 331، تاريخ البخاري الكبير 4/ 37، الجرح والتعديل 4/ 630، ميزان الاعتدال 2/ 224، لسان الميزان 7/ 238، الثقات 4/ 302، الوافي بالوفيات 15/ 429، سير الأعلام 6/ 226، ديوان الإسلام 44.
شمر بن عطية. وقال أبي: لم يسمع الأعمش من أبي صالح مولى أم هانئ، فقال: هذا مدلس عن الكلبي. وسمعت أبي يقول: لم يسمع الأعمش من عكرمة شيئًا، وسألت أبي عن حديث رواه عبد اللَّه بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن مطرف بن الشخير؟ فقال: لم يلق الأعمش مطرفًا. وسألت أبي: الأعمش، عن عبد الرحمن، هل سمع منه؟ فقال: قد روى عنه، ولم يسمع منه.
وقال البزار: لم يسمع من أبي سفيان طلحة شيئًا، وقد روى عنه نحوًا من مائة حديث، وإنما هي صحيفة عُرضت. وإنما يتثبت من حديثه ما لا نحفظه من غيره لهذه العلة.
وفي "كتاب عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه": الأعمش، عن أبي صالح: منقطع.
وفي قول المزي: روى عن أنس بن مالك، ولم يثبت له سماع منه، وعن ابن أبي أوفى مرسل. نظر؛ لما ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات": من التابعين، رأى أنس بن مالك بمكة وواسط، وروى عنه شبيهًا بخمسين حديثًا، ولم يسمع منه إلا أحرفًا معدودة، وكان مدلسًا، أخرجناه في هذه الطبقة؛ لأن له لقيا وحفظًا، وإن لم يصح له سماع المسند عن أنس، قيل: ولد قبل مقتل الحسين بن علي بسنتين، ومات سنة خمس وأربعين ومائة.
وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب "الحلية": أن الأعمش رأى أنسًا، وابن أبي أوفى، وسمع منهما.
وقال البزار: سمع الأعمش من أنس. وذكر حديثًا استدل به على ثبوت سماعه منه.
وفي (جزء الكديمي): ثنا عبيد اللَّه بن موسى: عن الأعمش قال: ما سمعت من أنس بن مالك إلا حديثًا واحدًا، سمعته يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ
(1)
".
(1)
أخرجه ابن عدي 1/ 202، ترجمة 48 أحمد بن هارون بن موسى وقال: له نسخ موضوعة مناكير ليس عند أحد منها شيء كنا نتهمه بوضعها. وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 1/ 7، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 254، رقم 1665، وابن عساكر 52/ 341. وأخرجه أيضًا: =
وقال الدوري، عن يحيى: قد رأى الأعمش أنسًا.
وقال أبو حاتم: رأى أنسًا.
وفي "تاريخ ابن عساكر": عن ابن المديني قال: كنا عند يحيى بن سعيد فتذاكروا الأعمش، وابن عون، فقالوا: سليمان رأى غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فقال يحيى: ومن أين للأعمش سماع ابن عون؟ ابن عون سمع فقهاء الأرض: الحسن، وابن سيرين، والنخعي، والشعبي، وغيرهم.
وفي (جزء طراد): أنبا العيسوي، أنبا محمد بن عمرو، ثنا أحمد العطاردي، ثنا ابن فضيل، عن الأعمش، قال: رأيت أنسًا -قال- يغسل ذكره غسلا شديدًا، ثم مسح على خفيه، وصلى بنا، وحدثنا في بيته. هذا حديث إسناده جيد، وفي "كتاب عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه"، وقال له: أحاديث الأعمش، عن مجاهد، عمن هي؟ قال: قال أبو بكر بن عياش عنه: حدثنيه ليث، عن مجاهد.
وقال يعقوب بن شيبة في "مسنده": ليس بصحيح الأعمش من مجاهد؛ إلا أحاديث يسيرة: خمسة، أو نحوها. قلت لعلي بن المديني: كم سمع الأعمش من مجاهد؟ قال: لا يثبت منها إلا ما قال: (سمعت). هي نحو من عشرة، وإنما أحاديثه، عن مجاهد، عن أبي يحيى القتات، وحكيم بن جبير وهؤلاء.
وقال الكرابيسي: دلس عن زيد بن وهب كثيرًا، وعن أبي الضحى، وإبراهيم بن يزيد، وأبي صالح، ومجاهد، وشقيق، وهؤلاء كلهم قد دلس عنهم، وكذلك عن المنهال، وغيره.
وقال أبو زرعة الرازي: لم يسند عن أيوب شيئًا.
وفي "كتاب عبد اللَّه بن أحمد" عن يحيى بن معين: لم يسمع الأعمش من أبي
= أبو يعلى 5/ 223، رقم 2837، والطبراني في الأوسط 1/ 7، رقم 9، وفي الصغير 1/ 36، رقم 22، وأبو نعيم في الحلية 8/ 323، والإسماعيلي في معجم الشيوخ 3/ 775، والقضاعي 1/ 136، رقم 175، والبزار 1/ 172، رقم 94 وقال: هذا كذب ليس له أصل عن ثابت عن أنس فأما ما يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال طلب العلم فريضة على كل مسلم فقد روي عن أنس من غير وجه وكل ما يروى فيها عن أنس فغير صحيح.
السفر إلا حديثًا واحدًا، ولم يسمع من أبي عمرو الشيباني شيئًا.
وقال حرب الكرماني، ومهنا، عن أحمد بن حنبل: روى الأعمش، عن غياث بن إبراهيم، عن أنس: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أن يقضي الْحَاجَةَ لَمْ يَرْفَعْ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الأرْضِ
(1)
".
ولما ذكره الترمذي، والطوسي، عنه، عن أنس حكما عليه بالإرسال فيما بين الأعمش وأنس.
وقال أبو زرعة الرازي: سليمان الأعمش إمام.
وقال أبو جعفر البغدادي: سمعت أبا داود يقول: كان قتادة بالبصرة، والأعمش بالكوفة، والزهري بالمدينة؛ كل واحد منهم إمام في نفسه، ضابط لما هو من الحفظ، ومعرفة تصريف الأخبار. قال سمعت يحيى يقول: الحفاظ المعروفون بالحفظ: الزهري بالمدينة، وقتادة بالبصرة، والأعمش بالكوفة.
وفي "كتاب الحاكم"، عن يحيى: أجود الأسانيد: الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه. فقال له إنسان: الأعمش مثل الزهري؟ قال: برئت من الأعمش أن يكون مثل الزهري، الزهري يرى العرض والإجازة، ويعمل لبني أمية. وذكر الأعمش فمدحه فقال: فقير صبور مجانب للسلطان، ورع عالم بالقرآن.
وفي "تاريخ البخاري": كان الأعمش حليمًا في غضبه.
وقال صدقة: ما أعلم أحدًا أعلم بحديث أبي مسعود منه.
وقال الحاكم في (كتاب الجنائز) من "مستدركه": والأعمش أعرف لحديث الحكم من غيره.
وقال الخليلي: من كبار علماء الكوفة، يقارن بالزهري في الحجاز، رأى أنسًا وكلمه، ولم يرو له السماع منه، وما يرويه عن أنس فهو إرسال، وروى عن ابن أبي أوفى حديثا واحدًا.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": قال مجاهد: لو كان قوة لاختلفت إلى هذا -يعني
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 101، رقم 1139.
الأعمش-. وعن الأعمش قال: عادني إبراهيم، فلما دخل بيتي مازحني وقال: إذا رأيت بيته عرفت أنه ليس من المقربين لعظيم. وأردنا يومًا أن نأتي موضعًا، فقال لي: يا أبا محمد؛ نمر على هؤلاء القوم فيقولون: أعور وأعمش. فيغتابوننا، ولكن خذ أنت طريقًا، وأنا أخرى.
وقال زهير: كان يختلف إلى الأعمش ظبيان، فقلت له: يا أبا محمد؛ أي الظبيين أصبت أرفق؟ فقال: لولا مخافة الغيبة لأخبرتك. وقال يحيى بن سعيد: أحاديثه عن عمارة -يعني- ابن عمير، ومالك بن الحارث، وخيثمة -يعني- ابن عبد الرحمن كلها صحاح.
وقال علي بن المديني: الأعمش أحسن حديثًا من منصور. روى عن: إبراهيم بن المهاجر -فيما ذكره الإسماعيلي في كتابه "شيوخ الأعمش"- وإبراهيم بن مسلم الهجري، وأيوب ابن أبي تميمة، وإياس بن سلمة بن الأكوع، وإياس بن معاوية بن قرة، وإياس بن العباس، وبكير بن الأخنس، وبشر بن غالب، وحصين بن عبد الرحمن، وخالد الحذاء، وخالد بن سعد، وعبد اللَّه بن شداد، وعبد اللَّه بن حبيب السلمي، وعبد اللَّه بن معقل، وعبد اللَّه بن السائب، وعبد اللَّه بن ذكوان، وعبد اللَّه بن زياد، وعبد اللَّه بن الحارث، وعبد اللَّه بن سنان، وعبد اللَّه ابن أبي نجيح، وعبد اللَّه بن المغيرة، وعبد اللَّه بن مليل، وعبد اللَّه بن ضرار، وعبد اللَّه بن بشر، وعبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعبد الرحمن بن عياش، وعبد الرحمن بن سعيد بن وهب، وعبد الرحمن بن عبد اللَّه، وعبد الرحمن غير منسوب، وعبيد بن أبي الجعد، وعبيدة الضبي، وعثمان لم يُنسب، وعلي بن نديمة، وعباد، وعاصم بن بهدلة، وعمرو بن شعيب، وعون بن أبي جحيفة، وعمران بن الحارث -إن صح-، والعلاء بن بدر العبدي، وعامر بن عقبة، وعدي بن عدي، وعمير بن سعيد، وعمران بن يعقوب البارقي، وعقبة، وعروة، وعريب بن حميد أبي عماد، وعباية بن رفاعة، وأبي سعيد عقيصًا، وعمار بن جوين العبدي، وغورك، وفضيل بن عمرو، ومسلم الأعور، ومسلم بن نذير، وقتادة، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، والقاسم بن عبد الرحمن المسعودي، وقيس بن
السكن، وقيس بن راشد، وكميل بن زياد، وليث بن أبي سليم، ونافع مولى ابن عمر، ووليد بن عبادة بن الصامت، ووهب بن جابر، ومرة المسلي، ووليد بن العيزار، وهارون بن سعد، وهمام بن الحارث، وهشام بن عروة، ويعقوب بن أبي يحيى، ويحيى بن الجزار، ويحيى بن سام، ويحيى بن سعيد بن حيان، ويسع الحضرمي، ويزيد بن حيان، ويزيد بن أبي زياد.
من عرف بالكنية: أبو يحيى التيمي، أبو أيوب، أبو خالد الوالبي، أبو داود الهمداني، أبو تميمة، وأبو سليمان، وأبو عُبيد، وأبو جعفر، وأبو سوار، وأبو غالب، وأبو سهل، وأبو الخليل، أبو العلاء العنزي، أبو علقمة، أبو اليقظان، أبو إدريس، أبو نصر، أبو ظبيان، وأبو هاشم، وأبو صادق، وأبو جعفر الأنصاري، وأبو المخارق، وأبو عمار، وأبو الأحوص أو رجل عنه، وأبو عمر الأحنف، وعن جماعة كثيرة لم يسمهم تركنا ذكرهم إيجازًا.
روى عنه من الشيوخ الكبار -وفيهم شيوخه أيضًا- جماعة، منهم: زيد بن أبي أنيسة، وعبد اللَّه بن أبي مليكة، وإسماعيل بن مسلم، وهدبة بن المنهال، وحفص الأزرق، ومحمد بن عياش، وحبيب بن زيد، وعبيد اللَّه بن زجر، ومعمر بن راشد، والحسن بن عمارة، وقيس بن الربيع، والحسين بن واقد، ومندل بن علي، ومطرف بن واصل، وحكيم بن نافع، وورقاء بن عمر، وسعيد بن بشير، ومحمد بن مروان الحضرمي، وحبان بن علي، وعمارة بن محمد، وحفص بن الحارث، والحسن بن بشر، وهارون الأعور القارئ، ويزيد بن عطاء، وهارون بن سعيد، وموسى بن عثمان الحضرمي، وعبد اللَّه بن سلمة، وعبد المنعم بن نعيم، وياسين الزيات، وحماد بن شعيب.
وتركنا شيئًا كبيرًا من الشيوخ الذين هم دون هؤلاء ممن ذكرهم الإسماعيلي إيثارًا للتخفيف على الناظر في هذه العجالة.
وذكر أبو موسى الحافظ في كتابه "منتهى رغبات السامعين في عوالي أحاديث التابعين": ولد نحو سنة ستين، ومات ما بين خمس إلى ثمان وأربعين ومائة، وله سبعة أو ثمان وثمانون سنة، رأى أنسًا، وقيل: لم يسمع منه إلا ثلاثة أشياء ليست بأسانيد، وله
عن أنس نسخة قريبة من ستين حديثًا.
ومن خط الحافظ المسمى الدمياطي: الصحيح أن الحميل أبوه، لا هو. وعن ابن المدين: رأى أنسًا وهو يخضب.
وفي "كتاب القراب": مات أبوه مع التوابين سنة خمس وستين.
وذكر المزي، عن ابن المنادي: أن الأعمش أخذ بركاب أبي بكرة الثقفي، فقال له: يا بني؛ إنما أكرمت ربك عز وجل. ولم يتعقبه عليه، وفيه ذهول كثير؛ لأن أبا بكرة مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين، والأعمش حكى المزي أن مولده سنة إحدى وستين، فكيف يلتئم هذا؟ ما يشك أحد في بطلانه.
وقال ابن السمعاني: ولد بدناوند.
وقال الخطيب: الصحيح أنه مات في سنة ثمان وأربعين ومائة.
وذكر عمرو بن بحر الجاحظ في كتابه "نظم القرآن": وكان الأعمش من غالية الشيع.
وقال أبو العباس في كتاب "المفجعين" تأليفه، ومن نسخة هي أصل سماعنا، وقيل: إنها كتبت عنه نقلت: ثنا عبد اللَّه، ثنا مسلم، سمعت حماد بن زيد يقول: قال الأعمش في مرضه الذي مات فيه: اللهم إني أستغفرك من أحاديث صغتها في عثمان رضي الله عنه.
وفي "كتاب الآجري": قيل لأبي داود: الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه: مثل منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه؟ قال: نعم، وسمعت أبا داود يقول: الأعمش يخطئ على أبي إسحاق في أحاديث.
وقال يحيى بن سعيد: ما سمعت من سفيان، عن الأعمش أحب إلي مما سمعت من الأعمش. كان سفيان يقول: هذا من حديثه، وهذا ليس من حديثه.
قال أبو داود: كان شعبة يصحب الأعمش وهو شاب، وأخطأ على الأعمش في أكثر من عشرة أحاديث. قيل لأبي داود: فأبو بكر بن عياش؟ قال: كثير الوهم. قيل له: فابن فضيل، وابن إدريس؟ قال: ابن فضيل من الموتى في حديث الأعمش. وسفيان أعلم الناس بالأعمش، وقد خولف في أشياء.