الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ، وَصَدَّقَ رَسُولَكَ، وَقَضَى الَّذِي عَلَيْهِ، فَتَقَبَّلْ رُوحَهُ بِخَيْرِ مَا تَقَبَّلْتَ بِهِ رُوحًا
(1)
".
فلما سمع ذلك سعد فتح عينه، ثم قال: السلام عليك يا رسول اللَّه، أما إني أشهد أنك رسول اللَّه، فقال عليه السلام في خبر آخر: "هَنِيئًا لَكَ أَبَا عَمْرٍو، هَنِيئًا لَكَ أَبَا عَمْرٍو
(2)
".
ولما رآه النبي صلى الله عليه وسلم يكبد بنفسه قال: "جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْ سَيّدِ قَوْمٍ، فَقَدْ أَنْجَزْتَ اللَّهَ مَا وَعَدْتَهُ، وَلَيُنْجِزَنَّكَ اللَّهُ تَعَالَى مَا وَعَدَكَ
(3)
".
"وحمل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جنازة سعد من بيته بين العمودين حتى خرج به من الدار، ولما حفر قبره كان يفوح منه رائحة المسك حتى انتهى إلى اللحد".
قال ربيح: ولقد أخبرني ابن المنكدر: عن محمد بن شرحبيل ابن حسنة، قال: أخذ إنسان قبضة من تراب قبر سعد، فذهب به، ثم نظر إليها بعد ذلك فإذا هي مسك.
وحضر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غسله، ودخل قبره، وكان الذي غسله الحارث بن أوس. وكان سعد رجلا أبيض، طوالا، جميلا، حسن الوجه، أعين، حسن اللحية، ومات وله سبع وثلاثون سنة، وهو أخو عمرو بن معاذ رضي الله عنهما.
وفي كتاب "الصحابة" للجيزي: يقال: إنه أسلم وهو ابن تسع عشرة سنة.
وفي "تفسير الثعلبي": قال صلى الله عليه وسلم: "لَوْ نَزَلَ عَذَابٌ مِنَ السَّمَاءِ مَا نَجَا مِنْهُ غَيْرُ عُمَرَ وَسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ".
وفضائل سعد كثيرة اقتصرنا منها على مشهورها.
2061 - (ق) سعد بن معبد القرشي، الهاشمي، الكوفي، والد الحسن مولى علي بن أبي طالب، ويقال: مولى الحسن بن علي
(4)
(1)
أخرجه ابن سعد 3/ 427. وأخرجه أيضًا: أحمد في فضائل الصحابة 2/ 823، رقم 1499، والذهبي في السير 1/ 286 وقال: هذا مرسل.
(2)
أخرجه الطبراني 25/ 146، رقم 352 قال الهيثمي 3/ 19: هو مرسل، ورجاله ثقات.
(3)
أخرجه ابن سعد 3/ 429.
(4)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 262، تهذيب التهذيب 2/ 280، تقريب التهذيب 1/ 166، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 213، الكاشف 1/ 221، تاريخ البخاري الكبير 2/ 295، الجرح والتعديل 3/ 56، الطبقات الكبرى 1/ 394، الثقات 4/ 124.