الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا رسول اللَّه؛ ما الإسلام؟ قاله محمد بن إسماعيل.
ثم قال: أخرج محمد بن إسماعيل ذكره ربيعة بن عمرو الأسلمي في "التاريخ" في باب: (ربيعة على حدة)، وكَنَّاه أبا فراس، وأخرج كنية أبي فراس الذي روى عنه أبو عمران في "الكنى" الْمُجَرَّدة على حدة ولم يسمه، وهو على ما قاله هما اثنان:
أحدهما: عِدَاده في أهل الحجاز.
والثاني: حديثه في أهل البصرة، وحديث كل واحد على حدته، ورواية أحدهما عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غير رواية الآخر، واللَّه تعالى أعلم.
وقول المزي: روى عنه محمد بن عمرو. وفيه نظر أيضًا؛ لأني لم أر له فيما رأيته من كتب "الصحابة" و"المسانيد" رواية عنه، إنما يروي عن نعيم عنه، واللَّه أعلم.
1736 - (بخ م س) رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ البصريّ
(1)
قال محمد بن سعد، كاتب الواقدي: كان شيخًا وعنده أحاديث. انتهى.
وفيه رد لقول ابن عدي: ليس له من الحديث إلا اليسير؛ لأنَّ عادة ابن سعد لا يقول هذه اللفظة إلا في الكثير الحديث. وقال العجلي: بصري ثقة، وأبوه ثقة. وذكره ابن شاهين في جملة الثقات، وكذلك ابن خلفون. وقال النسائي في كتاب "الضعفاء": ليس بالقوي. وخرج الحاكم وأبو عوانة حديثه في "الصحيح".
وذكر بعض المصنفين من المتأخرين أن أبا حاتم قال فيه: صالح، وهو وهم، إنما قال ابن أبي حاتم: ثَنَا عبد اللَّه بن أحمد فيما كتب إلي قال: سألت أبي عن ربيعة؟ فقال: صالح. فكأنه اشتبه عليه لما رأى أبي، أعتقد أنه يعود إلى أبي حاتم، وليس به، إِنَّمَا هو أبو عبد اللَّه أحمد، واللَّه تعالى أعلم.
(1)
انظر: التاريخ الكبير للبخاري 3/ 291، الثقات لابن حبان 6/ 301، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3/ 477، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 3/ 159، تهذيب الكمال للمزي 9/ 142، تهذيب التهذيب 3/ 227.