الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الساجي: ضعيف الحديث، أحسبه كان يَهم، وكان صالِحًا عابِدًا. ولما ذكره العقيلي في جملة الضعفاء قال بصري سيد من سادات المسلمين. وقال أبو الحسن العجلي: لا بأس به. وذكره أبو العرب وابن الجارود في جملة الضعفاء. وابن شاهين في "الثقات".
وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وقال ابن حبان: كان من عُبَّاد أهل البصرة وزهادهم، وكان شَبَّه بيته بالليل ببيت النحل من كثرة التهجد، إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان يَهم فيما يروي كثيرًا؛ حَتَّى وقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر، ولا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد، وفيما يوافق الثقات، فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسًا.
وفي "كتاب ابن الجوزي": قال عفان: أحاديثه كلها مقلوبة، وقال الفلاس: ليس بالقوي.
وقال ابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير" عن يحيى بن معين: ثقة. وفي موضع آخر: ضعيف.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: كان رجلا صالِحًا عابدًا، وكان صدوقًا إلا أني رأيتهم يقدمون عليه المبارك بن فضالة في الحسن البصري، وقال الرامهرمزي في كتابه "الفاصل": من أول من صَنَّف وبوَّب -فيما أعلم- الربيع بن صبيح بالبصرة، ثم ابن أبي عروبة.
1717 - (بخ) الربيع بن عبد اللَّه بن خُطَّاف، أبو محمد، الأحدب البصريّ
(1)
ذكره الساجي، والعقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب في جملة الضعفاء. وأبو حفص ابن شاهين، وابن خلفون في "الثقات"، وزاد: وهو عندي في الطبقة الأولى من المحدثين. وأما ما وقع في "كتاب أبي الفرج ابن الجوزي": كان يحيى بن سعيد يُثْنِي عليه، وقال ابن مهدي: لا ترو عنه شيئًا، وقال ابن مهدي -في رواية-: ثقة. فوهم لا شك فيه بيَّنَّاه بطريقه في كتابنا "الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء"، وبينا هناك أن يحيى
(1)
انظر: التاريخ الكبير للبخاري 3/ 272، الثقات لابن حبان 6/ 297، الجرح والتعديل 3/ 466، الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 153، تهذيب الكمال 9/ 95، تهذيب التهذيب 3/ 215.