الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خرج الحاكم حديثه في "المستدرك".
2182 - (ع) سعيد بن أبي عروبة مهران العدوي، مولاهم أبو النضر البصري
(1)
كذا يقوله عامة المحدثين، وذكر أبو حاتم السجستاني في كتابه "ما يلحن فيه" عن أبي سعيد الأصمعي: الصواب: سعيد بن أبي العروبة، وعروبة بغير ألف ولام خطأ. وفي "تاريخ الخطيب": كذا قاله سيبويه.
قال: فلما بلغ ذلك يونس من قول سيبويه صوبه.
وقال: للَّه دره.
وقال أبو القاسم المغربي في كتاب "أدب الخواص": يقال: عروبة بلا ألف ولا لام، وأنشد أهل اللغة:[الكامل]
يَوْمًا كَيَوْمِ عَروبَةَ الْمُتَطَاوِلِ
ويرون أن تعريفه بنفسه أفصح من تعريف بالألف واللام على أنه قد جاء في الشعر:
فبات عدو ما للسماء كأنما
…
قوائم رهط العروبة صنما
وقد يقال فيها: العروب بلا هاء، قال عباءة بن شكس العنزي، ثم الهزاني:
أنا العنزي ابن الأسود الذي
…
بهم أسامي، إذا ساميت أو أتبجح
هم أسروا يوم العروب ابن ظالم
…
وأردوا مريا وهو للسر مجنح
ويروى: العزوب، والأول أثبت.
وقال ابن أبي خيثمة في "كتاب الإعراب" تأليفه: ثنا سليمان بن معبد، ثنا عبد الملك بن قريب، سمعت أبا عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمرو، يقولان: ابن أبي العروبة.
والعروبة: الجمعة وهي بالنبطية: أو بيا.
وقال البزار في كتاب "السنن" تأليفه يحدث عن جماعة. ولم يسمع منهم، ولم يقل: ثنا، ولا سمعت.
(1)
انظر: تاريخ ابن معين 2/ 205، طبقات خليفة 220 والتاريخ الكبير 3/ 405 - 406، والجرح والتعديل 4/ 65 - 66، تهذيب الكمال 499، تهذيب التهذيب 4/ 63 - 66.
فإذا قال: ثنا وسمعت؛ كان مأمونا على ما قال.
وفي كتاب "الأسماء والكنى" لابن مخلد: سمعت الدوري، عن يحيى، قال: اسم زياد عروبة أو سعيد بن أبي عروبة: بهلول.
المنتجالي، عن سعيد بن عامر.
قال: لم يكن ابن أبي عروبة طلابة للحديث إنما كان ناسكًا.
وقال ابن قتيبة كان قدريًا.
وفي "سؤالات مسعود" عن الحاكم: اختلط في آخر عمره.
وذكره أبو محمد ابن الجارود، وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء.
وقال اللالكائي في اسم أبي عروبة: بهلول.
وقال خليفة بن خياط في كتاب "الطبقات" اسمه: دينار.
وعند التاريخي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا عدي ابن الفضل، قال: قال سعيد: القدر قول العرب، في جاهليتها، ثم جاء الإسلام، فما ازدادوا فيه إلا شدة حتى جاء قوم من أهل فارس فنفروا عن هذا الأمر.
وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: وقيل: اسمه مخارق.
وقال أبو الفتح الأزدي: اختلط اختلاطًا قبيحًا.
قال ابن خلفون: كان على ما ذكروا يقول في اختلاطه: الأزد عريضة ذبحوا شاة مريضة، دعوني فأبيت ضربوني فبكيت، وأصحابه المقدمون عندهم فيه: القطان، وخالد بن الحارث، ويزيد بن زريع، وسرَّار بن مُجَشّر، وبشر بن المفضل، ومعاذ بن معاذ، وسفيان بن حبيب، وابن عُلية وابن زريع، أثبت عندهم فيه من ابن عُلَية، وقد زعم بعضهم أن عبد الأعلى سمع منه قبل الاختلاط، وبعده، وذكر القواريري في الأثبات من أصحابه. وقال ابن سعد: كان ثقة. كثير الحديث، ثم اختلط في آخر عمره.
ولما ذكره ابن حبان في: جملة الثقات، قال: مات سنة خمسين ومائة، قبل هشام الدستوائي بثلاث سنين، وكان قد اختلط سنة خمس وأربعين، وبقي في اختلاطه خمس سنين، وأحب إليَّ أن لا يحتج به إلا ما روى عنه القدماء قبل اختلاطه، مثل: ابن المبارك، ويزيد بن زريع، وذويهما، ويعتبر برواية المتأخرين عنه دون الاحتجاج بها، وكان سماع شعيب بن إسحاق منه سنة سبع وأربعين، وقد قيل: مات سعيد سنة خمس وخمسين.
وقال أبو موسى الزمن: سمعت الأنصاري، يقول: حدث سعيد يومًا بحديث عن عثمان، ثم أقبل على عبد الحكم، وكان يغلو في علي، فقال: أخزاك ربك، واصطبحت بنبيذة خمرة معتقة ببول عجوز، ثم ضرب بيده على رأسه.
وقال محمد بن سلام: كان سعيد إذا نسق الحديث فأعجبه حفظه.
قال: (دقك بالمنحاز حب الفلفل)، وكان مزَّاحًا.
وقال ابن قتيبة: ليس له عقب.
ويقال إنه: لم يمس امرأة قط، وكان أعرج.
وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: كان سعيد في الاختلاط يقول: قتادة عن أنس، وأنس عن قتادة، وسمعت أبا داود يقول: سمعت علي بن نصر يقول: مجلسه في الفقه لم يتغير.
قال أبو داود: قال ابن المبارك: ما رأيت رجلا أحفظ من سعيد، وسمعت أبا داود يقول: كان داود يحفظ التفسير عن قتادة.
قال أبو داود: وسماع روح منه قبل الهزيمة، وكذا ابن سوار، وعبد الرحمن بن مهدي بعد الهزيمة، وكان يحدث عنه.
وقال العجلي: ثقة كان يقول بالقدر، ولا يدعو إليه. وفي "سؤالات الميموني": كان ابن أبي عروبة يقول: إني لأحب أن يقال لي هذا عثماني.
وفي كتاب "العرجان"، ومنهم: سعيد بن أبي عروبة المحدث، صاحب كتاب "الطلاق"، وكان لم يمس امرأة بغير عجز.
وفي "كتاب محمد بن عبد الملك" التاريخي، قال: يزيد بن زريع: أول ما أنكرنا ابن أبي عروبة يوم مات سليمان التيمي، جئنا من جنازته.
فقال: من أين جئتم؟
قلنا: من جنازة سليمان التيمي.
فقال: ومن سليمان التيمي.
وقال النسائي: من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء. وفي "كتاب ابن أبي خيثمة" عن يحيى: كان سعيد يرسل الأحاديث؛ يعني: أنه كان يدلس.
قال يحيى: لم يسمع سعيد من ابن عقيل، ولا من أبي بشر، ولا من جماعة ذكرهم، يروي عنهم مرسلا.
قال يحيى: وهو أثبت الناس في قتادة.
وقال يحيى بن سعيد: سألت ابن أبي خالد: عن حديث رواه عن سعيد: "أربع ليس عليهن جنابة" فقال: ليس من حديثي.
ولم يكن يحيى بن سعيد ليقدم في سعيد أحدًا إلا ابن زريع.
وفي "كتاب ابن أبي حاتم": قلت لأبي روح وعبد الوهاب الخفاف، وأبو زيد النحوي: أيهم أحب إليك في ابن أبي عروبة؟
فقال: روح أحب إلي.
وفي "كتاب عباس" عن يحيى: سمع منه يزيد بن هارون سنة ثنتين وثلاثين وهو يريد الكوفة.
وقال أبو نعيم: كتبت عنه بعد ما اختلط حديثين.
وفي "العلل" لابن المبارك: لا أراه سمع من قيس بن سعد شيئًا.
وفي "العلل" لعبد اللَّه عن أبيه: لم يسمع ابن عبد اللَّه بن ذكوان، ولا من الأعمش شيئا.
وذكر ابن المديني في "العلل الكبير"، وعبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه: ثنا قريش بن أنس، قال: حلف لي سعيد باللَّه، ما كتبت عن قتادة شيئا إلا أن أبا معشر كتب إلي أن أكتب له من تفسير قتادة زاد أحمد، فقال: تريد تكتب عني التفسير فلم أرد.
وفي "تاريخ القراب": أنبا حاتم بن محمد: أنبا عبد الجليل بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الرحمن الشامي سمعت محمد بن يحيى النيسابوري، يقول: سمعت عبد الوهاب الخفاف يقول: خولط سنة ثمان وأربعين، وعاش بعد ما خولط تسع سنين.
وفي "تاريخ يعقوب": بقي بعد الاختلاط وهو إلى سنة ثمان وخمسين ومائة.
وقال ابن قانع: خلط في آخر عمره، وكان أعرج يرمى بالقدر.
وفي كتاب "الكنى" لأبي أحمد: قال يحيى بن سعيد: قال سعيد: أول ما تغير مرة: ثنا قتادة عن أنس، قال:"الأذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ" قال يحيى: فقال لي سفيان بن حبيب: دعني أحمله على كتفه، أو قال على كتفيه.
وفي "الكامل" لأبي أحمد: عن يحيى بن معين: من سمع منه سنة اثنتين وأربعين فهو صحيح السماع، وسماع من سمع منه بعد ذلك ليس بشيء، وأثبت الناس سماعًا منه عبدة بن سليمان.
وعن مسلم بن إبراهيم قال: كتبت عن سعيد التصانيف فخاصمني أبي فسَجَّرت التنور فأخذته فطرحته فيه.
وقال ابن مهدي: غندر كتب عن سعيد بعد الاختلاط. وقال أحمد بن حنبل: كان يقول بالقدر، ويكتمه، وسماع خالد من سعيد إملاءًا.
وقال عفان: أرواهم بالحديث على وجهه ابن أبي عروبة.
وقال ابن المديني: دار حديث الثقات على ستة فذكرهم، ثم صار حديث هؤلاء إلى اثني عشر منهم بالبصرة ابن أبي عروبة، ومعمر.
وقال ابن عيينة: كنت جالسا عند سعيد فحدث بحديث عن معمر، ثم قال: لقد رفعنا معمركم هذا أخذنا عنه وهو حدث.
وقال أيوب: لا يفقه رجل لا يدخل حجرة ابن أبي عروبة.
قال أبو أحمد: وسعيد من ثقات الناس، وله أصناف كثيرة، وقد حدث عنه الأئمة، ومن سمع منه قبل الاختلاط؛ فإن ذلك حجة.
ومن سمع منه بعد الاختلاط؛ فذاك ما لا يعتمد عليه. وحدث بأصنافه عنه، وأوراهم عنه عبد الأعلى، والبعض منها شعيب ابن إسحاق، وعبدة والخفاف، وهو مقدم في أصحاب قتادة، ومن أثبت الناس رواية عنه وثبتا عن كل من روى عنه إلا من دلس عنهم ممن ليس يسمع منهم، وأثبت الناس عنه ابن زريع، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد، ونظراؤهم قبل اختلاطه، وروى الأصناف كله عنه عبد الوهاب الخفاف.
وفي "كتاب الصريفيني": قال عمر بن سعيد الأشج، مات يوم الخميس، فقيل: يعني في جنازته جزاك اللَّه خيرا صاحب سنة وجماعة، أديت ما سمعت.
وقال الميموني: عن أحمد: لم يسمع من يحيى بن سعيد.
زاد الخليلي في "التحفة" عنه: ولا من الحكم بن عتيبة، ولا من حماد، ولا من عمرو ابن دينار، ولا من هشام بن عروة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، ولا من عبد اللَّه بن عمرو، ولا من أبي بشر، ولا من زيد بن أسلم، ولا من أبي الزناد، وقد حدث عن هؤلاء كلهم ولم يسمع منهم شيئًا.