الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا زَيدُ زَيدَ اليَعمَلاتِ الذُبَّلِ
تَطاوَلَ عَلَيْكَ اللَيلُ فَانزِلِ
وفي "الروض للسهيلي": كان يلقب ذا الأذن الواعية.
وقال أبو علي ابن السكن: أول مشاهده الخندق.
وفي "أنساب الخزرج": مات سنة ستين.
1925 - (ع) زيد بن أسلم القرشي العدوي، أبو أسامة، ويقال: أبو عبد اللَّه المدني، مولاهم الفقيه
(1)
قال البخاري: قال زكريا بن عدي: ثنا هشيم، عن محمد بن عبد الرحمن، القرشي: كان علي بن حسين يجلس إلى زيد بن أسلم، ويتخطى مجالس قومه، فقال له نافع بن جبير بن مطعم: تخطى مجالس قومك إلى عبد عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، فقال علي: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.
وفي "كتاب ابن أبي حاتم": عن حماد بن زيد، قال: قدمت المدينة وزيد بن أسلم حي، فسألت عبيد اللَّه بن عمر عنه، فقلت: إن الناس يتكلمون فيه؟ فقال: ما أعلم به بأسا؛ إلا أنه يفسر القرآن برأيه.
وذكر أبو الفرج الأصبهاني في "تاريخه الكبير": أن عمر بن عبد العزيز كان يدني زيدًا ويكرمه، فقال له الأحوص بن محمد يوما، وقد حجبه عمر:
خليلي أبا حفص هل أنت مخبري
…
أفي الحق أن أقصى ويدنى ابن أسلم
فقال عمر: ذاك الحق، ذاك الحق.
ولما ذكره ابن حبان في "الثقات"، قال: ذاك أخو خالد.
وقال ابن سعد: توفي قبل خروج محمد بن عبد اللَّه بن حسن بسنتين، وخرج محمد سنة خمس وأربعين ومائة، وكان كثير الحديث.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: توفي سنة خمس وثلاثين ومائة.
= الصاهل 1/ 68، فرحة الأديب 1/ 29.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 448، تهذيب التهذيب 3/ 395، تقريب التهذيب 1/ 272، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 249، الكاشف 1/ 136، تاريخ البخاري الكبير 3/ 387، تاريخ البخاري الصغير 1/ 137، الجرح والتعديل 3/ 2509، ميزان الاعتدال 2/ 98، الثقات 6/ 246.
وقال الساجي: ثنا أحمد بن محمد، ثنا المعيطي، قال: قال ابن عيينة: كان زيد بن أسلم رجلا صالحًا، وكان في حفظه شيء.
وقال مصعب الزبيري: كان من علماء المدينة ووجوههم، وكان قد عمل للسلطان على معادن القبلية.
وقال ابن عبد البر في "التمهيد": زيد أحد ثقات أهل المدينة، وكان من العلماء العباد الفضلاء، وزعموا أنه كان أعلم أهل المدينة بتأويل القرآن بعد محمد بن كعب، وكان زيد يشاور في زمن القاسم، وسالم.
وقال مالك بن أنس: كان زيد بن أسلم من العباد، والعلماء الزهاد، الذين يخشون اللَّه تعالى، وكان ينبسط إلي، ويقول لي: يا ابن أبي عامر؛ ما انبسطتُ إلى أحد ما انبسطت إليك.
وروي عن مالك أنه وضع أحاديث زيد في آخر الأبواب من الموطأ، فقيل له: أخرت أحاديث زيد؟ فقال: إنها كالسرج تضيء لما قبلها.
وروي أن مالكا كان إذا ذكر أحاديث زيد، قال: ذاك الشذر أو الخرز المنظوم، يعني: حسنها.
وذكره ابن شاهين في "الثقات" وقال ابن عدي في الكتاب "الكامل": وزيد بن أسلم من الثقات، ولم يمتنع أحد من الرواية عنه، وقد حدث عنه الأئمة.
وفي كتاب. . . لعلي بن أبي طالب: عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال: جاء رجل إلى أبي، فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر خرجوا من بيت فقال صلى الله عليه وسلم: "انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نُجَالِسُهُ وَنَسْمَعُ مِنْ حَدِيثِهِ. فَجَاءَ النَّبِيُّ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِكَ، قال: فَأَخَذَ بِيَدِكَ".
قَالَ عبد الرحمن: فَلَمْ يمكث فينا أبي بَعْدَ ذلك إِلا قَلِيلا.
وفي "كتاب المزي" قال مالك: وكان زيد بن أسلم يقول لابن عجلان: اذهب فتعلم كيف تسأل، ثم تعال. انتهى.
قال ابن سعد في كتاب "الطبقات": وقال عبد اللَّه بن وهب، عن مالك بن أنس: أن زيد بن أسلم كان يقول -إذا جاءه الإنسان يسأله، فخلط عليه-: اذهب فتعلم كيف تسأل، فإذا تعلمت فتعال فسل.
وذكر المزي أن زيدا لم يسمع من جابر. انتهى.