الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خاصتك، ولا تبعثن طليعة، ولا سرية، في وجه تتخوف فيه غلبة أو ضيعة ونكاية؛ فإذا عاينت العدو، فاضمم إليك أقاصيك وطلائعك وسراياك، واجمع إليك مكيدتك وقوتك، ثم لا تعاجلهم المناجزة، ما لم يستكرهك قتال، حتى تبصر عورة عدوك ومقاتله، وتعرف الأرض كلها كمعرفة أهلها، فتصنع بعدوك، كصنعه بك، ثم أذك أحراسك على عسكرك، وتيقظ من البيان جهدك، ولا تؤتى بأسير ليس له عقد1 إلا ضربت عنقه، لترهب به عدو الله وعدوكم، والله ولي أمرك ومن معك، وولي النصر لكم على عدوكم، والله المستعان".
"العقد الفريد 1: 40".
1 عهد.
95-
وصيته للمجاهدين:
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول عند عقد الألوية:
"بسم الله وبالله، وعلى عون الله، امضوا بتأييد الله، وما النصر إلا من عند الله، ولزوم الحق والصبر، فقاتلوا في سبيل الله من كفر بالله، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، ولا تجبنوا عند اللقاء، ولا تمثلوا عند القدرة، ولا تسرفوا عند الظهور1 ولا تقتلوا هرمًا ولا امرأة ولا وليدًا، وتوقوا قتلهم إذا التقى الزحفان، وعند شن2 الغارات".
"العقد الفريد 1: 40".
1 الغلبة.
2 شن الغارة عليهم: صبها من كل وجه.