المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ شافع بن كليب الصدفي يتكهن بظهور النبي صلى الله عليه وسلم: - جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة - جـ ١

[أحمد زكي صفوت]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌مقدمة

- ‌فهرس: مآخذ الخطب في هذا الجزء:

- ‌الباب الأول: الخطب والوصايا في العصر الجاهلي

- ‌إصلاح مرثد الخير بين سبيع بن الحارث، وبين ميثم بن مثوب

- ‌مدخل

- ‌ مقال مرثد الخير:

- ‌مقال سبيع بن الحارث

- ‌ مقال ميثم بن مثوب:

- ‌ مقال مرثد الخير:

- ‌ طريف بن العاصي والحارث بن ذبيان يتفاخران

- ‌وفود العرب يعزون سلامة ذا فائش بابن له مات

- ‌مدخل

- ‌ خطبة الملبب بن عوف

- ‌ خطبة جعادة بن أفلح:

- ‌ تساؤل عامر بن الظرب وحممة بن رافع: عند أحد ملوك حمير:

- ‌ خطبة عامر بن الظرب العدواني وقد خطبت ابنته

- ‌ حديث بعض مقاول حمير مع ابنيه:

- ‌ إحدى ملكات اليمن وخاطبوها

- ‌ رواد مذحج يصفون ما ارتادوا من المراعي:

- ‌ ما دار من الحديث بين المنذر بن النعمان الأكبر وبين عامر بن جوين الطائي

- ‌قيس بن رفاعة والحارث بن أبي شمر الغساني

- ‌ قيس بن خفاف البرجمي وحاتم طيئ:

- ‌ مقال قبيصة بن نعيم لامرئ القيس بن حجر:

- ‌ رد امرئ القيس عليه:

- ‌ خطبة هانئ بن قبيصة الشيباني:

- ‌ خطبة عمرو بن كلثوم

- ‌ أكثم بن صيفي يعزّي عمرو بن هند عن أخيه:

- ‌ خطبة قس بن ساعدة الإيادي:

- ‌ قس بن ساعدة عند قيصر:

- ‌ خطبة المأمون الحارثي:

- ‌ بين مهلهل بن ربيعة ومرة بن ذهل بن شيبان:

- ‌ منافرة علقمة بن علاثة وعامر بن الطفيل العامريين:

- ‌أشراف العرب بين يدي كسرى

- ‌مدخل

- ‌مقالة حذيفة بن بدر الفزاري

- ‌مقال الأشعث الكندري

- ‌ مقال بسطام الشيباني:

- ‌ مقال حاجب بن زرارة:

- ‌ مقال قيس بن عاصم السعدي:

- ‌وفود العرب على كسرى

- ‌مدخل

- ‌ خطبة النعمان بن المنذر:

- ‌ خطبة أكثم بن صيفي:

- ‌ خطبة حاجب بن زرارة:

- ‌ خطبة الحارث بن عباد:

- ‌ خطبة عمرو بن الشريد:

- ‌ خطبة خالد بن جعفر الكلابي:

- ‌ خطبة علقمة بن علاثة العامري:

- ‌ خطبة قيس بن مسعود الشيباني:

- ‌ خطبة عامر بن الطفيل العامري:

- ‌خطبة عمرو بن معد يكرب الزبيدي

- ‌ خطبة الحارث بن ظالم المري:

- ‌ مخالس بن مزاحم وقاصر بن سلمة عند النعمان بن المنذر:

- ‌ ضمرة بن ضمرة عند النعمان بن المنذر:

- ‌ لبيد بن ربيعة يصف بقلة:

- ‌ كلمات هند بنت الخس الإيادية:

- ‌ خطبة كعب بن لؤي:

- ‌ خطبة هاشم بن عبد مناف:

- ‌ خطبة هاشم بن عبد مناف في قريش وخزاعة:

- ‌ خطبة عبد المطلب بن هاشم:

- ‌ خطبة أبي طالب:

- ‌خطبة الكهان

- ‌الكاهن الخزاعي ينفر هاشم بن عبد مناف

- ‌ عوف بن ربيعة الأسدي يتكهن بمقتل حجر بن الحارث:

- ‌كاهن بن الحارث بن كعب يحذرهم غزو بني تميم

- ‌ أحد كهان اليمن يفصل في أمر هند بنت عتبة:

- ‌ خمسة نفر من طيئ يمتحنون سواد بن قارب الدوسي:

- ‌حديث مصاد بن مذعور القيني

- ‌ حديث خنافر بن التوءم الحميري مع رئية شصار:

- ‌ شافع بن كليب الصدفي يتكهن بظهور النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌ وفود عبد المسيح بن بقيلة على سطيح:

- ‌ شق وسطيح ينبئان بأصل ثقيف:

- ‌تنافر عبد المطلب بن هاشم والثقفيين إلى عزى سلمة الكاهن

- ‌ منافرة عبد المطلب بن هاشم وحرب بن أمية:

- ‌ ما أمر به عبد المطلب بن هاشم في منامه من حفر زمزم:

- ‌خطب الكواهن:

- ‌ الشعثاء الكاهنة تصف سبعة إخوة:

- ‌ طريفة الخير تتكهن بسيل العرم وخراب سد مأرب:

- ‌ حديث زبراء الكاهنة مع بني رئام من قضاعة:

- ‌ كاهنة ذي الخلصة تتكهن بما في بطن رقية بنت جشم:

- ‌ رأى سلمى الهمدانية في حريم المرادي:

- ‌تنافر الجعفاء بنت علقمة وصواحباتها إلى الكاهنة السعدية

- ‌ عفيراء الكاهنة تعبر رؤيا مرثد بن عبد كلال:

- ‌الوصايا:

- ‌ وصية أوس بن حارثة لابنه مالك:

- ‌ وصية ذي الإصبع العدواني لابنه أسيد

- ‌ وصية الحارث بن كعب لبنيه:

- ‌ وصية عامر بن الطرب العدواني لقومه:

- ‌ وصية دويد بن زيد لبنيه:

- ‌ وصية زهير بن جناب الكلبي:

- ‌ وصية النعمان بن ثواب العبدي لبنيه

- ‌ وصية قيس بن زهير لبني النمر بن قاسط

- ‌ وصية حصن بن حذيفة لبنيه:

- ‌ وصية لأكثم بن صيفي:

- ‌ وصية أكثم بن صيفي لطيئ:

- ‌ وصية أكثم بن صيفي لبنيه ورهطه:

- ‌ نصيحة أكثم بن صيفي لقومه:

- ‌ نصيحة الجمانة بنت قيس بن زهير لجدها الربيع بن زياد:

- ‌ وصف عصام الكندية أم إياس بنت عوف بن محلم الشيباني:

- ‌ وصية أمامة بنت الحارث لابنتها أم إياس:

- ‌الباب الثاني: الخطب والوصايا في عصر صدر الإسلام

- ‌خطب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أول خطبة خطبها بمكة حين دعا قومه

- ‌أول خطبة بالمدينة

- ‌ خطبته في أول جمعة جمعها بالمدينة:

- ‌ خطبة له يوم أحد:

- ‌ خطبته بالخيف:

- ‌ خطبة له عليه الصلاة والسلام:

- ‌ خطبته يوم فتح مكة:

- ‌ خطبته في الاستسقاء:

- ‌ خطبته في مرض موته

- ‌ خطبة أكثم بن صيفي يدعو قومه إلى الإسلام:

- ‌ وصية أبي طالب لوجوه قريش عند موته:

- ‌خطب الوفود

- ‌خطبة عطارد بن حاجب بن زرارة بين يدي النبي

- ‌ خطبة ثابت بن قيس بن الشماس:

- ‌ عمرو بن الأهتم والزبرقان بن بدر

- ‌ خطبة طهفة بن أبي زهير النهدي

- ‌ رده صلى الله عليه وسلم

- ‌ خطبة ظبيان بن حداد

- ‌ خطبة مالك بن نمط

- ‌ سفانة بنت حاتم

- ‌ وصية دريد بن الصمة:

- ‌ وصية عمير بن حبيب الصحابي لبنيه:

- ‌ وصية قيس بن عاصم المنقري لبنيه:

- ‌خطب يوم السقيفة

- ‌مدخل

- ‌ خطبة سعد بن عبادة:

- ‌ خطبة أبي بكر رضي الله عنه:

- ‌ نص آخر لخطبة أبي بكر يوم السقيفة:

- ‌ خطبة الحباب بن المنذر:

- ‌ خطبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

- ‌ خطبة أخرى للحباب بن المنذر:

- ‌ خطبة بشير بن سعد:

- ‌خطب أبي بكر الصديق ووصاياه رضي الله عنه:

- ‌ خطبته يوم قبض الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌ خطبته بعد البيعة:

- ‌ خطبة أخرى له بعد البيعة:

- ‌ خطبة أخرى:

- ‌ خطبة له:

- ‌ خطبة له في الأنصار:

- ‌ وصيته لأسامة بن زيد:

- ‌وصيته لعمرو بن العاص والوليد بن عقبة

- ‌ خطبة خالد بن الوليد:

- ‌ خطبة لأبي بكر في ندب الناس لفتح الشأم:

- ‌فتح الشام

- ‌مدخل

- ‌ خطبة أبي بكر:

- ‌ خطبة عمر:

- ‌ خطبة عبد الرحمن بن عوف:

- ‌ خطبة خالد بن سعيد بن العاص:

- ‌ خطبة ذي الكلاع:

- ‌ وصية خالد بن سعيد بن العاص لأبي بكر:

- ‌ووصية أبي بكر لخالد بن سعيد بن العاص

- ‌ وصية أبى بكر لعمرو بن العاص:

- ‌ وصية أخرى:

- ‌ وصية أبي بكر ليزيد بن أبي سفيان:

- ‌ وصية أخرى ليزيد بن أبي سفيان:

- ‌ دعاء أبي بكر:

- ‌ وصيته لشرحبيل بن حسنة:

- ‌ وصيته لأبي عبيدة بن الجراح:

- ‌ وصيته لأبي عبيدة بن الجراح أيضًا:

- ‌ وصية أبي بكر لهاشم بن عتبة:

- ‌ خطبة خالد بن الوليد يوم اليرموك:

- ‌ خطبة أبي عبيدة في وقعة اليرموك:

- ‌ قصص معاذ بن جبل:

- ‌ خطبة عمرو بن العاص:

- ‌ خطبة أبي سفيان بن حرب:

- ‌ وصية أبي بكر لعمر رضي الله عنهما عند موته:

- ‌ كلامه لعبد الرحمن بن عوف في علته التي مات فيها:

- ‌ خطبة السيدة عائشة في الانتصار لأبيها:

- ‌ رثاؤها لأبيها:

- ‌خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

- ‌ خطبته حين ولي الخلافة:

- ‌ خطبة أخرى:

- ‌ خطبة له:

- ‌ خطبته عام الرمادة:

- ‌ خطبته وقد بلغه أن قومًا يفضلونه على أبي بكر:

- ‌خطب الفتوح في عهد عمر في فتح فارس

- ‌مدخل

- ‌خطبة المثنى بن حارثة الشيباني

- ‌ خطبة عمر رضي الله عنه:

- ‌ وصية عمر لأبي عبيد بن مسعود:

- ‌ خطبة له وقد شيع جيش سعد بن أبي وقاص:

- ‌ وصيته لسعد بن أبي وقاص:

- ‌ وصيته لسعد بن أبي وقاص أيضًا

- ‌ وصية أخرى كتبها إلى سعد بن أبي وقاص:

- ‌ وصيته للمجاهدين:

- ‌وصية عمر ليعلى بن أمية في إجلاء نهر نجران

- ‌ خطبة لعمر:

- ‌ خطبة جرير بن عبد الله البجلي:

- ‌خطبة سعد ابن أبي وقاص يوم أرماث

- ‌ خطبة عاصم بن عمرو:

- ‌ خطبة طليحة بن خويلد الأسدي:

- ‌ الخنساء تحرض أولادها على القتال:

- ‌ خطبة عتبة بن غزوان:

- ‌ خطبة لسعد بن أبي وقاص:

- ‌ خطبة لعلي:

- ‌ خطبة طلحة بن عبيد الله:

- ‌ خطبة عثمان بن عفان:

- ‌ خطبة علي بن أبي طالب:

- ‌ خطبة النعمان بن مقرن:

- ‌خطب رجال من الفاتحين بين يدي يزدجرد ملك الفرس وقواده

- ‌مدخل

- ‌ خطبة النعمان بن مقرن:

- ‌ خطبة المغيرة بن زرارة:

- ‌ مقال ربعي بن عامر عند رستم قائد جيش الفرس:

- ‌ خطبة المغيرة بن شعبة في حضرة رستم:

- ‌ خطبة المغيرة بن شعبة:

- ‌ خطبة عمر:

- ‌ خطبة عثمان بن أبي العاص:

- ‌في فتح الشام:

- ‌ بين الروم ومعاذ بن جبل:

- ‌ بين أبي عبيدة ورسول الروم:

- ‌ بين باهان وخالد بن الوليد:

- ‌ جواب خالد:

- ‌ خطبة عمرو بن العاص:

- ‌ خطبة لعمر:

- ‌ وصية أبي عبيدة للمسلمين وقد أصابه طاعون عمواس:

- ‌ خطبة معاذ بن جبل عند موت أبي عبيدة:

- ‌ رثاء معاذ بن جبل لأبي عبيدة:

- ‌ ابن العاص ومعاذ والطاعون:

- ‌ وصية لمعاذ بن جبل:

- ‌ وصية لمعاذ بن جبل أيضًا:

- ‌ خطبة عبادة بن الصامت:

- ‌ خطبة شداد بن أوس:

- ‌ خطبة أبي الدرداء:

- ‌ خطبة يزيد بن أبي سفيان:

- ‌ وصية العباس بن عبد المطلب "المتوفى سنة 32هـ" لابنه عبد الله:

- ‌ وصية عمر للخليفة من بعده:

- ‌خطب يوم الشورى

- ‌مدخل

- ‌ خطبة عبد الرحمن بن عوف:

- ‌ خطبة عثمان بن عفان:

- ‌ خطبة الزبير بن العوام:

- ‌ خطبة سعد بن أبي وقاص:

- ‌ خطبة علي بن أبي طالب:

- ‌خطب عثمان بن عفان رضي الله عنه:

- ‌ خطبته حين بايعه أهل الشورى:

- ‌ خطبته بعد البيعة:

- ‌ خطبة أخرى:

- ‌ خطبة لعثمان:

- ‌ خطبة عثمان:

- ‌ خطبته حين نقم عليه الناس:

- ‌ خطبته التي نزع فيها، وأعطى الناس من نفسه التوبة:

- ‌ خطبته في الرد على الثوار:

- ‌ خطبته وقد اشتد عليه الحصار:

- ‌ آخر خطبة خطبها عثمان:

- ‌ خطبة الوليد بن عقبة:

- ‌ خطبة سعيد بن العاص حين قدم الكوفة واليًا عليها:

- ‌ خطبة عبد الله بن الزبير حين قدم بفتح إفريقية:

- ‌ خطبة عبد الله بن مسعود "المتوفى سنة 32ه

- ‌ أبو زبيد الطائي يصف الأسد:

- ‌خلافة الإمام علي كرم الله وجهه:

- ‌ وصية علي لقيس بن سعد:

- ‌ خطبة لقيس بن سعد:

- ‌فتنة أصحاب الجمل

- ‌مدخل

- ‌ خطبة طلحة:

- ‌ خطبة السيدة عائشة بالمربد:

- ‌ خطبة لعلي:

- ‌ خطبة عدي بن حاتم، يستنفر قومه لنصرة الإمام علي:

- ‌ خطبة زفر بن زيد يستنفر قومه لنصرة علي أيضًا:

- ‌ خطبة علي بالربذة:

- ‌ خطبة الحسن بن علي:

- ‌ خطبة أخرى للحسن:

- ‌ خطبة عمار بن ياسر:

- ‌ خطبة أبي موسى الأشعري:

- ‌صورة أخرى:

- ‌ خطبة أبي موسى الأشعري:

- ‌ صورة أخرى:

- ‌ خطبة زيد بن صوحان:

- ‌ خطبة القعقاع بن عمرو:

- ‌ خطبة سيحان بن صوحان:

- ‌ خطبة الحسن بن علي:

- ‌ وفادة القعقاع بن عمرو إلى أصحاب الجمل:

- ‌ خطبة علي بن أبي طالب:

- ‌ خطبة الأشتر:

- ‌ خطبة لعلي:

- ‌ خطبة السيدة عائشة يوم الجمل:

- ‌ خطبة زفر بن قيس:

- ‌ خطبة جرير بن عبد الله البجلي:

- ‌ خطبة زياد بن كعب:

- ‌ خطبة الأشعث بن قيس:

- ‌ خطبة معاوية:

- ‌فتنة معاوية استطلاع الإمام علي كرم الله وجهه آراء أصحابه وقد أراد المسير إلى الشأم

- ‌مدخل

- ‌ خطبة الإمام علي:

- ‌ خطبة هاشم بن عتبة:

- ‌ خطبة عمار بن ياسر:

- ‌ خطبة قيس بن سعد بن عبادة:

- ‌ خطبة سهل بن حنيف:

- ‌ خطبة الأشتر النخعي:

- ‌ مقال من ثبطوه عن المسير:

- ‌ رد الإمام عليهم:

- ‌ خطبة عدي بن حاتم الطائي:

- ‌ خطبة زيد بن حصين الطائي:

- ‌ خطبة أبي زينب بن عوف:

- ‌ خطبة يزيد بن قيس الأرحبي:

- ‌ خطبة زياد بن النضر:

- ‌ خطبة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي:

- ‌ أدب الإمام علي، وكرم خلقه:

- ‌ مقال عمرو بن الحمق:

- ‌ مقال حجر بن عدي:

- ‌ مقال هاشم بن عتبة:

- ‌ خطبة الحسن بن علي:

- ‌ خطبة الحسين بن علي:

- ‌ خطبة عبد الله بن عباس:

- ‌ خطبة لمعاوية:

- ‌وفد علي على معاوية

- ‌مدخل

- ‌ خطبة بشير بن عمرو:

- ‌ خطبة شبث بن ربعي:

- ‌ خطبة معاوية:

- ‌وفد علي إلى معاوية أيضاً

- ‌مدخل

- ‌ خطبة عدي بن حاتم:

- ‌ جواب معاوية:

- ‌ خطبة يزيد بن قيس:

- ‌ خطبة معاوية:

- ‌وفد معاوية إلى علي

- ‌مدخل

- ‌ خطبة حبيب بن مسلمة:

- ‌ خطبة علي بن أبي طالب:

- ‌التحريض على القتال من قبل معاوية:

- ‌ خطبة عمرو بن العاص

- ‌ خطبة أخرى لعمرو بن العاص:

- ‌خطبة معاوية بن أبي سفيان يحرض أهل الشأم:

- ‌ خطبة ذي الكلاع الحميري:

- ‌خطبة يزيد بن أبي أسد البجلي

- ‌التحريض على القتال من قبل الإمام علي أيضًا:

- ‌ خطبة الإمام علي:

- ‌ ومن كلام له كرم الله وجهه:

- ‌ خطبة أخرى للإمام:

- ‌ خطبة عبد الله بن عباس:

- ‌ خطبة عبد الله بن بديل الخزاعي:

- ‌ خطبة أبي الهيثم بن التيهان:

- ‌ خطبة سعيد بن قيس:

- ‌ خطبة يزيد بن قيس الأرحبي:

- ‌ خطبة هاشم بن عتبة المرقال:

- ‌ خطبة عمار بن ياسر:

- ‌ خطبة الأشعث بن قيس:

- ‌ خطبة الأشتر في المنهزمين من الميمنة:

- ‌ خطبة أخرى له فيهم:

- ‌ خطبة علي فيهم وقد عادوا إلى مواقفهم:

- ‌ خطبة خالد بن معمر:

- ‌ خطبة عقبة بن حديد النمري:

- ‌ خطبة خنثر بن عبيدة بن خالد:

- ‌ تحريض معاوية أيضًا:

- ‌ ما خاطب به النعمانُ بنُ بشيرٍ قيسَ بنَ سعد في وقعة صفين:

- ‌ جواب قيس بن سعد:

- ‌خطب الشيعيات في وقعة صفين:

- ‌ خطبة عكرشة بنت الأطرش:

- ‌ خطبة أم الخير بنت الحريش:

- ‌ خطبة الزرقاء بنت عدي الهمداني

- ‌اختلاف أهل العراق في الموادعة

- ‌مدخل

- ‌ خطبة الإمام علي كرم الله وجهه:

- ‌ خطبة كردوس بن هانئ:

- ‌ خطبة سفيان بن ثور:

- ‌ خطبة حريث بن جابر:

- ‌ خطبة خالد بن معمر:

- ‌ خطبة الحصين بن المنذر:

- ‌ خطبة عثمان بن حنيف:

- ‌ خطبة عدي بن حاتم:

- ‌ خطبة عبد الله بن حجل:

- ‌ خطبة صعصعة بن صوحان:

- ‌ خطبة المنذر بن الجارود:

- ‌ خطبة الأحنف بن قيس:

- ‌ خطبة عمير بن عطارد:

- ‌ خطبة علي بن أبي طالب:

- ‌ مقال عدي بن حاتم:

- ‌ مقال الأشتر النخعي:

- ‌ مقال عمرو بن الحمق:

- ‌ مقال الأشعث بن قيس:

- ‌ مقال عبد الرحمن بن الحارث:

- ‌ مقال عمار بن ياسر:

- ‌التحكيم بين علي ومعاوية:

- ‌ كلام عبد الله بن عباس لأبي موسى الأشعري:

- ‌ وصية شريح بن هانئ لأبي موسى الأشعري:

- ‌ وصية الأحنف بن قيس لأبي موسى الأشعري:

- ‌ رد عمرو بن العاص عليه:

- ‌ مقال شرحبيل بن السمط لعمرو:

- ‌ خطبة أبي موسى الأشعري:

- ‌ خطبة عمرو بن العاص:

- ‌ خطبة الإمام علي بعد التحكيم:

- ‌ خطبة الحسن بن علي:

- ‌ خطبة عبد الله بن جعفر:

- ‌ خطبة لمعاوية:

- ‌خطبة محمد بن أبي بكر

- ‌ خطبة لمحمد بن أبي بكر:

- ‌ خطبة لعلي وقد استصرخه محمد بن أبي بكر:

- ‌ خطبة علي حين بلغه مقتل محمد بن أبي بكر:

- ‌فتنة الخوارج:

- ‌ مناظرة عبد الله بن عباس لهم:

- ‌ مناظرة الإمام علي لهم:

- ‌ مناظرة ابن عباس لهم:

- ‌ خطبة يزيد بن عاصم المحاربي:

- ‌خطبة عبد الله بن وهب الراسي

- ‌ خطبة حرقوص بن زهير السعدي:

- ‌ خطبة حمزة بن سنان الأسدي:

- ‌ خطبة شريح بن أوفى العبسي:

- ‌ مقال زيد بن حصين الطائي:

- ‌ خطبة علي في تخويف أهل النهروان:

- ‌ خطبة المستورد بن علفة:

- ‌خور أصحاب الإمام

- ‌خطبة عبد الله بن عباس في أهل البصرة

- ‌خطبة الإمام وقد أراد الانصراف من النهروان

- ‌ خطبة الإمام بالكوفة بعد قدومه من حرب الخوارج

- ‌ خطبة له أيضًا في استنفارهم لقتال معاوية:

- ‌صورة أخرى1

- ‌مدخل

- ‌وزاد ابن قتيبة في الإمامة والسياسة:

- ‌ خطبة أبي أيوب الأنصاري:

- ‌ خطبة الإمام وقد أغار النعمان بن بشير على عين التمر:

- ‌ خطبة الإمام وقد أغار الضحاك بن قيس على الحيرة

- ‌ خطبة الإمام:

- ‌خطبة الحسن بن علي في يوم جمعة

- ‌ خطبة معاوية وقد بلغه هلاك الأشتر:

- ‌فتنة البصرة

- ‌مدخل

- ‌ خطبة عبد الله بن عامر الحضرمي:

- ‌خطبة الضحاك بن عبد الله الهلاكي

- ‌ خطبة عبد الرحمن بن عمير القرشي:

- ‌ خطبة زياد بن أبيه:

- ‌ خطبة شيمان الأزدي:

- ‌ خطبة صبرة بن شيمان:

- ‌ خطبة الإمام علي:

- ‌ خطبة أعين بن ضبيعة:

- ‌ خطبة جارية بن قدامة:

- ‌ خطبة زياد:

- ‌ خطبة خنفر الحماني:

- ‌ صعصعة بن صوحان ومعاوية:

- ‌ صورة أخرى:

- ‌ تتمة في الحكم

- ‌خطب الوفود

- ‌مدخل

- ‌ خطبة هلال بن بشر:

- ‌خطبة زيدان بن جبلة

- ‌ خطبة الأحنف بن قيس:

- ‌ خطبة الأحنف بن قيس، بين يدي عمر

- ‌فهرس الجزء الأول

- ‌فهرس أعلام الخطباء:

الفصل: ‌ شافع بن كليب الصدفي يتكهن بظهور النبي صلى الله عليه وسلم:

58-

‌ شافع بن كليب الصدفي يتكهن بظهور النبي صلى الله عليه وسلم:

قدم على تبع الآخر ملك اليمن، قبل خروجه لقتال المدينة1، شافع بن كليب الصدفي2، وكان كاهنًا؛ فقال له تبع: هل تجد لقوم ملكًا يوازي ملكي؟ قال: لا، إلا ملك غسان، قال: فهل تجد ملكًا يزيد عليه؟ قال: "أجده لبارٍّ مبرور، ورائد3 بالقهور4، ووصف في الزبور، فضلت

1 قال ابن إسحق: "كان تبع الآخر حين أقبل من المشرق بعد أن ملك البلاد جعل طريقه على المدينة، وكان حين مر بها في بدايته لم يهج أهلها، وخلف بين أظهرهم ابنًا له؛ فقلت غيلة، فقدمها وهو مجمع على تخريبها واستئصال أهلها؛ فجمع له الأنصار حين سمعوا ذلك وخرجوا لقتاله، فتزعم الأنصار أنهم كانوا يقاتلون بالنهار ويقرونه بالليل؛ فيعجبه ذلك منهم، ويقول: والله إن قومنا لكرام؛ فبينا هو على ذلك داءه حبران من أحبار اليهود من بني قريظة عالمان راسخان في العلم؛ فقالا له: قد سمعنا ما تريد أن تفعل، وإنك إن أبيت إلا ذلك، حيل بينك وبينه، ولم نأمن عليك عاجل العقوبة؛ فقال: ولم ذلك؟ قالا: إنها مهاجر "بفتح الجيم" نبي يخرج من هذا الحرم من قريش تكون داره وقراره؛ فانتهى عما كان يريد، وأعجبه ما سمع منهما، واتبعها على دينهما، وكان هو وقومه أصحاب أوثان، وخرج متوجهًا إلى اليمن فدعا قومه إلى اليهودية فأبوا عليه، ثم أطبقوا على دينه؛ فمن هنالك وعن ذلك كان أصل اليهودية باليمن "سيرة ابن هشام 1: 11، والكامل لابن الأثير 1: 146".

2 الصدفي نسبة إلى صدف ككتف: بطن من كندة.

3 الرائد في الأصل: المرسل في طلب الكلأ من الرواد وهو الطلب، يعني به نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم؛ فقد كان رائدًا لأمته يرتاد لها الخير قال عليه الصلاة والسلام في أول خطبة خطبها بكمة حين دعا قومه:"إن الرائد لا يكذب أهله".

4 جاء في معجم البلدن: "القهر "كشمس" أسافل الحجاز مما يلي نجدًا من قبل الطائف. وأنشد لخداش بن زهير:

دعوا جانبي، إني سأنزل جانبًا

لكم واسعًا بين اليمامة والقهر

وأقول: هذا الوصف ينطبق على مكة فهي واقعة جنوبي الحجاز

إلخ؛ فالمعنى: أجد ملكًا يزيد على ملكك لرائد يظهر بتلك البقاع" أما كلمة القهور فلم أجدها في معجم، ولعل الكاهن جمع "القهر" على قهور؛ لإقامة الفاصلة، أو هو على حد قوله امرئ القيس:

يزيد الغلام الخف عن صهواته

كما زلت الصفواء المتنزل

ص: 90

أمته في السفور1، يفرج الظلم بالنور، أحمد النبي، طوبى لأمته حين يجي، أحد بني لؤي، ثم أحد بني قصي".

فنظر تبع في الزبور؛ فإذا هو يجد صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

"تاريخ الكامل لابن الأثير 1: 164".

1 السفر "كحمل" الكتاب الكبير، أو جزء من أجزاء التوارة، وفي كتب اللغة أنها تجمع على أسفار، ولعله جمعها على سفور للمحافظة على السجع أيضًا.

ص: 91

59-

سطيح الذئبي 1 يعبر رؤيا ربيعة بن نصر اللخمي:

ورأى ربيعة بن نصر اللخمي ملك اليمن -وقد ملك بعد تبع الآخر- رؤيا هالته؛ فلم يدع كاهنًا، ولا ساحرًا، ولا عائفًا، ولا منجمًا من أهل مملكته إلا جمعه إليه؛ فقال لهم: إني قد رأيت رؤيا هالتني وفظعت2 بها، فأخبروني بها وبتأويلها، قالوا له: اقصصها علينا نخبرك بتأويلها، قال: إني إن أخبرتكم بها لم أطمئن إلى خبركم عن تأويلها؛ فإنه لا يعرف تأويلها إلا من عرفها قبل أن أخبره بها؛ فقال له رجل منهم: فإن كان الملك يريد هذا؛ فليبعث إلى سطيح وشق؛ فإنه ليس أحد أعلم منهما فيها، يخبرانه بما سأل عنه، فبعث إليهما، فقدم عليه سطيح قبل شق، فقال له: إني قد رأيت رؤيا

1 اسمه ربيع بن ربيعة بن مسعود بن مازن بن ذئب بن عدي بن مازن غسان، وكان يقال له الذئبي نسبة إلى ذئب بن عدي، وكان من المعمرين قيل عاش ثلثمائة سنة وقيل سبعمائة، وزعموا أنه لم يكن له رأس ولا عنق، وأن وجهه كان في صدره، وأنه كان جسدًا ملق لا جوارح له، وكان لا يقدر على الجلوس إلا إذا غضب؛ فإنه ينتفخ فيجلس، وكان له سرير، وإذا أريد استخباره ليخبر عن المغيبات يحرك كما يحرك سفاء اللبن فينتفخ ويمتلئ ويعلوه النفس؛ فيسأل فيخبر عما يسأل عنه، "كذا" وأن كاهنة بني سعد بن هذيم وكانت بأعالى الشأم لما حضرتها الوفاة طلبت سطيحًا وشقًا "وسيأتي ذكره" وتفلت في فهما، وذكرت أن سطيحًا يخلفها في كهانتها، ثم ماتت في يومها ذلك.

2 فظع بالأمر كفرح فظاعة: إذا هاله وغلبه.

ص: 91

هالتني وفظعت بها، فأخبرني بها؛ فإنك إن أصبتها أصبت تأويلها. قال: أفعل "رأيت حممة1، خرجت من ظلمة2؛ فوقعت بأرض تهمة3، فأكلت منها كل ذات جمجمة4"؛ فقال له الملك: ما أخطأت منها شيئًا يا سطيح، فما عندك في تأويلها؟ فقال:"أحلف بما بين الحرتين5 من حنش، ليهبطن أرضكم الحبش؛ فليملكن ما بين أبين6 إلى جرش7" فقال له الملك: وأبيك يا سطيح. إن هذا لنا لغائظ موجع؛ فمتى هو كائن، أفي زماني هذا أم بعده؟ قال:"لا؛ بل بعده بحين، أكثر من ستين أو سبعين، يمضين من السنين" قال: أفيدوم ذلك من ملكهم أم ينقطع؟ قال: "لا، بل ينقطع لبضع وسبعين من السنين، ثم يقتلون بها أجميعن، ويخرجون منها هاربين" قال: ومن يلي ذلك من قتلهم وإخراجهم؟ قال: " يليه إرم8 ذي يزن، يخرج عليهم من عدن، فلا يترك أحدًا منهم باليمن" قال: أفيدوم ذلك من سلطانه أم ينقطع؟ قال: "بل ينقطع" قال: ومن يقطعه؟ قال: "نبي زكي، يأتيه الوحي من قبل العلي" قال: وممن هذا النبي؟ قال: "رجل من ولد غالب بن فهر، بن مالك بن النضر، يكون الملك في قومه إلى آخر الدهر" قال: وهل للدهر من آخر؟ قال:

1 الحممة وتجمع على حمم: الفحمة والرماد وكل ما احترق من النار، وتطلق الحممة على الجمر مجازًا باعتبار ما يتول إليه وهو المراد هنا.

2 الظلمة: الظلام، وسترى في تعبير الرؤيا أنها إشارة إلى الأحباش السود.

3 التهمة بالتحريك: الأرض المنصوبة إلى البحر، كالتهم محركة أيضًا كأنهما مصدران من تهامة؛ لأن التهائم منصوبة إلى البحر ويقال أيضًا: أرض تهمة كفرحة أي شديدة الحر، من التهم بالتحريك وهو شدة الحر وفي ابن الأثير "بهمة" بالباء يقال: أرض بهمة كفرحة أي كثيرة البهمي، والبهمي بالضم اسم نبت، والضبط الأول عندي أرجح.

4 أي كل نفس

5 الحرة: أرض ذات حجارة سود نخرة.

6 مخلاف باليمن منه مدينة عدن.

7 مخلاف باليمن من جهة مكة.

8 الإرم كعنب وكتف: العلم "بالتحريك" أو خاص بعاد، والعلم سيد القوم، أي يتولاه سيد نبي ذي يزن، وهو سيف بن ذي يزن.

ص: 92

"نعم. يوم يجتمع فيه الأولون والآخرون، يسعد فيه المحسنون، ويشقى فيه المسيئون". قال: أحق ما تخبرنا يا سطيح؟ قال: "والشفق، والغسق1، والفلق2 إذا انشق، إن ما أنبأتك به لحق".

1 الشفق: الحمرة في الأفق إلى قريب العتمة، والغسق: ظلمة أول الليل.

2 الفلق: الصبح أو ما انفلق من عموده.

ص: 93

60 شق أنمار 1 يعبر رؤيا ربيعة بن نصر أيضًا:

ثم قدم عليه شق، فقال له كقوله لسطيح، وكتمه ما قال سطيح، لينظر أيتفقان أم يختلفان، قال:"نعم، رأيت حممة، خرجت من ظلمة؛ فوقعت بين روضة وأكمة فأكلت منها كل ذات نسمة"؛ فلما سمع الملك ذلك قال: ما أخطأت يا شق منها شيئًا، فما عندك في تأويلها؟ قال:"أحلف بما يبن الحرتين من إنسان، لينزلن أرضكم السودان؛ فليغلبن على كل طفلة2 البنان. وليملكن ما بين أبين إلى نجران3" فقال له الملك: وأبيك يا شق، إن هذا لنا لغائط موجع؛ فمتى هو كائن، أفي زماني أم بعده؟ قال:"لا، بعده بزمان، ثم يستنقذكم منهم عظيم ذو شان، ويذيقهم أشد الهوان" قال: ومن هذا العظيم الشأن؟ قال: "غلام بدني ولا مدن4، يخرج عليهم من بيت ذي يزن5" قال أفيدون سلطانه أم ينقطع؟ قال: "بل ينقطع برسول

1 هو شق بن مصعب بن يشكر بن رهم بن أقزل بن قيس بن عبقر بن أنمار بن نزار، وزعموا أنه كان شق إنسان "أي نصفه" له يد وحدة ورجل واحدة وعين واحدة.

2 مؤنث طفل: وهو الرخص الناعم من شيء.

3 مخلاف شمالي اليمن.

4 الدني: مسهل عن دنيء، والمدني: المقصر عما ينبغي له أن يفعله، وفي ابن الأثير "مزن" بالزاى والمزن: المتهم، من أزنته بكذا أي اتهمته به.

5 وخبر ذلك أن زرعة بن كعب الملقب بذي نواس أحد ملوك التباعية باليمن "وكان قد تهود وتعصب لليهودية وحمل عليها قبائل اليمن" اضطهد نصارى نجران؛ لأن يهوديًّا بنجران عدا أهلها على ابنين له فقتلوهما ظلمًا؛ فتوسل إلى ذي نواس باليهودية، واسنتصره عليهم؛ فحمي له ولدينه وغزاهم، ويقال إن رجلًا من أهل نجران أفلت من القتل، وسار إلى قيصر الروم يستنجده على ذي نواس؛ فبعث قيصر إلى نجاشي الحبشة يأمره بنصرة النصارى؛ فجهز جيشًا إلى اليمن، فركبوا البحر إليها، ولقيهم ذو نواس فيمن معه فدارت الدائرة عليه، وملكت الحبشة اليمن، ولما طال البلاء من الحبشة على أهلها خرج سيف بن ذي يزن الحميري وقدم على قيصر يوستنيان يستنجده على الحبشة فأبى، وقال: الحبشة على دين النصارى؛ فرجع إلى كسرى أنوشروان واستعانه، فأمده بجيش ممن كانوا في سجونه، فقاتلوا الأحباش وهزموهم؛ فرجع إلى كسرى عرش آبائه على فريضة يؤديها كل عام للفرس حتى قتل؛ فأرسل كسرى عاملًا على اليمن واستمرت عماله إلى أن كان آخرهم بإذان فأسلم، وصارت اليمن إلى الإسلام في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

ص: 93