الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى هذا العدو، وقد قطعنا ما بيننا وبينهم من الولاية، وأظهرنا لهم العداوة، نريد بذلك ما يعلم الله تعالى من طاعتك، أليس الذي نحن عليه هو الحق المبين، والذي عليه عدونا هو الحوب1 الكبير؟ ".
فقال عليه السلام: "بلى، شهدت أنك إن مضيت معنا ناصرًا لدعوتنا، صحيح النية في نصرنا، قد قطعت منهم الولاية، وأظهرت لهم العداوة، كما زعمت، فإنك ولي الله تسبح في رضوانه، وتركض في طاعته، فأبشر أبا زينب" وقال له عمار بن ياسر: "اثبت أبا زينب، ولا تشك في الأحزاب أعداء الله ورسوله" فقال أبو زينب: "ما أحب أن لي شاهدين من هذه الأمة، شهدا لي عما سألت من هذا الأمر الذي أهمني مكانكما".
1 الحوب بالفتح والضم: الإثم.
206-
خطبة يزيد بن قيس الأرحبي:
ودخل يزيد بن قيس الأرحبي1 على علي عليه السلام فقال:
"يا أمير المؤمنين: نحن أولو جهاز2 وعدة، وأكثر الناس أهل قوة، ومن ليس به ضعف ولا علة، فمر مناديك فليناد الناس يخرجوا إلى معسكرهم بالنخيلة، فإن أخا الحرب ليس بالسئوم ولا النئوم، ولا من إذا أمكنته الفرص أجلها، واستشار فيها، ولا من يؤخر عمل الحرب اليوم لغد، وبعد غد".
1 نسبة إلى أرحب: وهي قبيلة من همدان.
2 جهاز المسافر والعروس والميت "بالكسر والفتح" ما يحتاجون إليه.
207-
خطبة زياد بن النضر:
فقال زياد بن النضر:
"لقد نصح لك يزيد بن قيس يا أمير المؤمنين، وقال: ما يعرف، فتوكل