الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورأيت قومي نحوها
…
تمضي الأكاير والأصاغر
لا يرجع الماضي إلي
…
ولا من الباقين غابر1
أيقنت أني لا محا
…
له حيث صار القوم صائر
"صبح الأعشى 1: 212، وإعجاز القرآن 124، البيان والتبيين 1: 168، الأغاني 14: 40 العقد الفريد 2: 156، ومجمع الأمثال للميداني 1: 74".
1 مقيم.
22-
قس بن ساعدة عند قيصر:
وكان قس بن ساعدة يفد على قيصر ويزوره؛ فقال له قيصر يومًا: ما أفضل العقل؟ قال: معرفة المرء بنفسه، قال: فما أفضل العلم؟ قال: وقوف المرء عند علمه، قال: فما أفضل المروءة؟ قال: استبقاء الرجل ماء وجهه، قال: فما أفضل المال؟ قال: ما قضي به الحقوق. "الأمالي 2: 93".
23-
خطبة المأمون الحارثي:
قعد المأمون الحارثي في نادي قومه؛ فنظر إلى السماء والنجوم، ثم أفكر طويلًا، ثم قال: "أرعوني أسماعكم، وأصغوا إلي قلوبكم؛ يبلغ الوعظ منكم حيث أريد، طمح1 بالأهواء الأشر، وران2 على القلوب الكدر، وطخطخ3 الجهل النظر، إن فيما ترى لمعتبرًا لمن اعتبر، أرض موضوعة، وسماء مرفوعة، وشمس تطلع وتغرب ونجوم تسري فتعزب، وقمر تطلعه النحور، وتمحقه أدبار الشهور، وعاجز مثر، وحول مكد4، وشاب مختضر، ويفن5 قد غبر، وراحلون لا يئوبون، وموقوفون
1 ارتفع وعلا وذهب.
2 غلب.
3 أظلم.
4 رجل حول: شديد الاحتيال، وأكدى: لم ينجح، وأصله من أكدى إذا حفر فصادف الكدية "بضم الكاف" وهي الصفاة العظيمة الشديدة.
5 الذي يموت حدثًا، وهو مأخوذ من الخضرة كأنه حصد أخضر، واليفن: الشيخ الكبير.