الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن عفان رضي الله عنه، وإنك لمن قَتَلَتِه، وإني لأرجو أن تكون ممن يقتل1 الله عز وجل به، هيهات يا عدي بن حاتم، قد حلبت بالساعد الأشد2".
فقال له شبث بن ربعي وزياد بن خصفة -وتنازعا جوابًا واحدًا:
"أتيناك فيما يصلحنا وإياك، فأقبلت تضرب لنا الأمثال، دع ما لا ينتفع به من القول والفعل، وأجبنا فيما يعمنا وإياك نفعه".
1 أي يقتله.
2 يعني بذلك قوة استعداده للقتال وتأهبه له.
223-
خطبة يزيد بن قيس:
وتكلم يزيد بن قيس فقال:
"إنا لم نأتك إلا لنبلغك ما بعثنا به إليك، ولنؤدي عنك ما سمعنا منك، ونحن -على ذلك- لن ندع أن ننصح لك، وأن نذكر ما ظننا أن لنا عليك به حجة، وأنك راجع به إلى الألفة والجماعة، إن صاحبنا من قد عرفت وعرف المسلمون فضله، ولا أظنه يخفى عليك، إن أهل الدين والفضل لن يعدلوا بعلي، ولن يميلوا1 بينك وبينه، فاتق الله يا معاوية، ولا تخالف عليا، فإنا والله ما رأينا رجلًا قط أعمل بالتقوى، ولا أزهد في الدنيا، ولا أجمع لخصال الخير كلها منه".
1 التمييل بين الشيئين، كالترجيح بينهما.
224-
خطبة معاوية:
فحمد الله معاوية وأثنى عليه ثم قال:
"أما بعد: فإنكم دعوتم إلى الطاعة والجماعة، فأما الجماعة التي دعوتم إليها فمعنا هي،