الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطبوعات من "قلائد العقيان
" (1)
يؤخذ من كتاب معجم المطبوعات العربية، أنه طبع من القلائد خمس مطبوعات:
أولى المطبوعات: مطبوعة باريس بعناية الأديب سليمان (بن علي) الجزائري، كذا بحاء مهملة وراءين ولا يعرف المنسوب إليه. ولا يبعد عندي أنه تحريف مقصود، وتحريفًا للجزائري - بالجيم وزاي بعد الجيم - قصد منه التباعد عن أن يكون أنه من أهل الجزائر التي هي حينئذ ولاية فرنسوية، فيتهم بأنه مُوَالٍ للغاصبين. فلعله جيء به إلى تونس تمهيدًا لتحقيق مطامع الفرنسيين في القطر التونسي بعد أن أخذوا الجزائر، ولذلك اتخذته القنصلية الفرنسية بتونس كاتبًا لها بالعربية. ومعلوم أن قنصل فرنسا كان ليون روش [Leon Roche] الذي استوطن الجزائر، واتصل بخدمة الأمير عبد القادر بن محيي الدين، وتظاهر بالإسلام، وحج وتسمى الحاج عمر، ولما أسر الأمير عبد القادر ارتد الحاج عمر ورجع إلى اسمه ليون روش، وصار قنصلًا لفرنسا بتونس من سنة 1855 إلى سنة 1863. وذكر الأستاذ الزركلي في كتاب الأعلام أنه حسيني، وأنه ولد بتونس، وأنه ولي رئاسةَ الكتَّاب بتونس سنة 1840، وهو منقولٌ عن ناسخ الصحافة اغتر به الأستاذ الزركلي، ولا أصل لشيء من ذلك.
وهو أديب متوسط، وله معرفة باللغة الفرنسية. وترجم كتبًا عن الفرنسية في النحو الفرنساوي، وفي حوادث الجو. كان كاتبًا لدى قنصل فرنسا بتونس. وتوفي في باريس سنة 1291 هـ. وطبعت بمطبعة جوسي كلبي وشركائه في باريس سنة
(1) أقول: صدرت نشرة أخرى محققة للكتاب أنجزها الدكتور حسين يوسف خريوش من جامعة اليرموك بالأردن، وصدرت طبعتُها الأولى سنة 1409/ 1989 عن دار المنار بالزرقا. ويبدو أنه لم يطلع على نشرة الشيخ ابن عاشور، وذلك واضح من قوله في مقدمة تحقيقه (ص 5):"لقد تهيأ الطبعُ لهذا الكتاب منذ زمن، ولكنه الطبع غير المحقَّق الذي يستوفي شرائطَ التحقيق الصحيحة"، ولعله يشير بذلك إلى الطبعات التي تكلم عليها الشيخ ابن عاشور هنا. وإذا علمنا أن ابن عاشور قد توفي سنة 1973، أيقنا أن تحقيقه لكتاب القلائد سابق لتحقيق خريوش، وإنما تأخر طبعه.
1277 هـ. كتب على ورقة الغلاف منها: إنها مستخرجة من صحيفة برجيس بريس. وصحيفة برجيس جريدة أسبوعية كان ينشرها باللغة العربية في باريس رشيد الدحداح اللبناني، وكان سليمان الجزائري من محرريها. ولم يذكر النسخةَ التي اعتمد عليها في الطبع. وقد ذكر هذه الطبعة في معجم المطبوعات سركيس، وهذه المطبوعة خالية من الفهارس أصلا.
الثانية: طبعة بولاق سنة 1283 هـ، وهي نظير من طبعة باريس، فيما عدا قليلًا من الكلمات يظهر أنها من إصلاح المصحح لدار الطباعة. وذكر هذه الطبعة سركيس، وفيها فهرس لأسماء المترجم لهم وصفحات التراجم.
الثالثة: طُبعت في سنة 1284 هـ. نسب في آخرها أنها طبعت بعناية إسماعيل الجيلاني، وهي مساوية لطبعة باريس. وأشار إليها سركيس، وهذه الطبعة لها فهرس بأسماء المترجم لهم.
الرابعة: طبعت في الآستانة سنة 1302 هـ ذكرها سركيس في معجم المطبوعات إجمالًا، ولم يسم المطبعة، ولم نطلع على هذه الطبعة.
الخامسة: طبعت بمطبعة التقدم العلمية بدرب الدليل بمصر سنة 1320 هـ. ذكرها سركيس، ولم يعين البلاد التي طبعت فيها، وهي موجودة متداولة.
السادسة: مصورة من طبعة باريس التي نشرت في البرجيس، وهي التي ذكرناها أولى. نشرتها المكتبة العتيقة بنهج جامع الزيتونة، أخرجتها مطبعة قيس الأراضي بتونس سنة 1386 هـ الموافقة لسنة 1966 م. قدم لها مقدمة الأديب الشيخ محمد بن المرحوم الموثق الشيخ محمد الشاذلي العنابي في التعريف بحضارة الأندلس وترجمة مؤلف الكتاب، ووضع لها أربعة فهارس.
وقد عَرَتْ جميعُ مطبوعات القلائد التي رأيناها عن ضبط الكلمات بالشكل، وعن التعالق المتعيِّنة، بله الشروح المبيِّنة.