الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
110 - باب ما يؤْمَرُ المُصَلِّي أَنْ يَدْرَأَ عَنِ المَمَرِّ بَينَ يَدَيْهِ
697 -
حَدَّثَنا القَعْنَبِيُّ، عَنْ مالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِذا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلْيَدْرَأْهُ ما اسْتَطاعَ فَإِنْ أَبَى فَلْيُقاتِلْهُ فَإِنَّما هُوَ شَيْطانٌ"(1).
698 -
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاءِ، حَدَّثَنا أَبو خالِدٍ، عَنِ ابن عَجْلانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى سُتْرَةٍ وَلْيَدْنُ مِنْها". ثُمَّ ساقَ مَعْناهُ (2).
699 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ الرّازِيُّ، أَخْبَرَنا أَبو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، أَخْبَرَنا مَسَرَّةُ بْنُ مَعْبَدٍ اللَّخْمِيُّ - لَقِيتُهُ بِالكُوفَةِ - قال: حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدٍ حاجِبُ سُلَيْمانَ قال: رأيْتُ عَطاءَ بْنَ يَزِيدَ اللَّيْثِيَّ قائِمًا يُصَلِّي فَذَهَبْتُ أَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَرَدَّنِي، ثمَّ قال: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنِ اسْتَطاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قِبْلَتِهِ أَحَدٌ فَلْيَفْعَلْ"(3).
700 -
حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إِسْماعِيلَ، حَدَّثَنا سُلَيْمانُ -يَعْنِي ابن المُغِيرَةِ-، عَنْ حُمَيْدٍ -يَعْنِي ابن هِلالٍ- قال: قال أَبُو صالِحٍ: أُحَدِّثُكَ عَمّا رَأَيْتُ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ وَسَمِعْتُهُ مِنْهُ دَخَلَ أَبُو سَعِيدٍ عَلَى مَرْوانَ فَقال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النّاسِ فَأَرادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْ فِي نَحْرِهِ فَإِنْ أَبَى فَلْيُقاتِلْهُ فَإِنَّما هُوَ شَيْطانٌ".
قال أَبُو داوُدَ: قال سُفْيانُ الثَّوْرِيُّ: يَمرّ الرَّجُلُ يَتَبَخْتَرُ بَيْنَ يَدَيَّ وَأَنا أُصَلِّي
(1) رواه مسلم (505).
(2)
رواه ابن ماجه (954)، وابن حبان (2372). وصححه الألباني (695).
(3)
رواه أحمد 3/ 82. وصححه الألباني (696).
فَأَمْنَعُهُ وَيَمُرُّ الضَّعِيفُ فَلا أَمْنَعُهُ (1).
* * *
باب ما يؤمر المصلي أن يدرأ عن الممر بين يديه
[697]
(ثنا القعنبي، عن مالك، عن زيد بن أسلم) المدني الفقيه أحد الأعلام.
(عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري) أخرجه له مسلم.
(عن) أبيه (أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان أحدكم يصلي) إلى شيء يستره (فلا يدع) أي: يترك (أحدًا) قال أهل اللغة: إذا [نُفِيَ أحد](2) اختص بالعاقل لكن يشمل الذكر والأنثى قال الله تعالى: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} (3)، وهو في حال النفي للعموم (يمر بين يديه) أي فيما بينه وبين السترة، كما هو مفهوم من الكلام، وإلا فلا فائدة في السترة (وليدرأه) بإسكان الدال المهملة، أي فليدفعه، والأمر وإن كان (4) ظاهره الوجوب لكن هنا للندب إجماعًا.
قال النووي: لا أعلم أحدًا من العلماء أوجبه (5). وصرح بوجوبه (6)
(1) رواه البخاري (509)، ومسلم (505/ 259).
(2)
في (ص، س): بقي أحدًا.
(3)
الأحزاب: 32.
(4)
سقط من (ل).
(5)
"شرح النووي على مسلم" 4/ 223.
(6)
في (م): بوجه.
أهل الظاهر، فلعل الشيخ (1) لم يراجع كلامهم (ما استطاع) أي: على قدر طاقته بأسهل الوجوه، قال الإمام (2): لا ينتهي دفع المار إلى أمر محقق بل يومئ، ويشير برفق في صدر من يمر عنه (3). وينبغي تنبيهه.
قال القرطبي: يدفعه بالإشارة، ولطيف المنع (4).
(فإن أبى) أن يندفع عن المرور (فليقاتله) أي يزيد في (5) دفعه الثاني أشد من الأول، وأجمعوا على أنه لا يلزم منه أن يقاتله بالسلاح؛ لمخالفة ذلك لقاعدة (6) الإقبال على الصلاة والاشتغال بها والخشوع فيها. انتهى.
وأطلق جماعة من الشافعية (7) أن له أن يقاتله حقيقة، [قال أصحابنا: يرد بأسهل ما يرده به إلى أن ينتهي إلى المقاتلة، حتى لو أتلف منه شيئًا في ذلك لا ضمان عليه كالصائل (8)] (9) وإذا انتهى الأمر إلى الموت فلا قود اتفاقًا، والصحيح في الدية المنع، وصحح الماوردي الوجوب، وقيل:
(1) في (ص، س، ل): أن.
(2)
يعني إمام الحرمين رحمه الله.
(3)
نقله العيني في "عمدة القاري" 4/ 292. وفيه: (منع). بدل: (أمر).
(4)
"المفهم" 2/ 104 - 105.
(5)
من (م).
(6)
في (ص): بقاعدة.
(7)
"المجموع" 3/ 249.
(8)
الصائل: هو العادي على غيره يريد نفسه أو عرضه أو ماله. انظر: "معجم لغة الفقهاء"(ص: 269).
(9)
من (م).
المراد بالمقاتلة اللعن كما في قوله تعالى: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)} (1) وتعقب بأنه يستلزم التكلم في الصلاة، وهو مبطل بخلاف الفعل اليسير، ويحتمل أن يكون أراد أن يلعنه داعيًا لا مخاطبًا، ونقل ابن بطال (2)، وغيره الاتفاق (3) على أنه لا يجوز له المشي من مكانه ليدفعه، ولا العمل الكثير في مدافعته؛ لأن ذلك أشد في منافاة الصلاة (4) من المرور بين يديه (فإنما هو شيطان) أي: إنما حمله على هذا المرور الشيطان، وقيل: المعنى أنه فَعَل فِعل الشيطان، وقيل: الذي زين له هذا شيطانه (5).
وفيه: جواز إطلاق الشيطان على المسلم إذا فعل معصية، وإطلاق لفظ (6) الشيطان على المارد من الإنس شائع سائغ، قال الله تعالى (7):{شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ} (8).
قال ابن بطال (9): في هذا الحديث جواز إطلاق لفظ الشيطان على من يفتن (10) في الدين، وأن الحكم للمعاني (11)، وهذا مبني على أن
(1) الذاريات: 10.
(2)
"شرح صحيح البخاري" لابن بطال 2/ 136.
(3)
في (ص، س، ل): الوجوب الاتفاق.
(4)
في (س): الدعاء.
(5)
اضطربت العبارة في (ص، س، ل).
(6)
ليست في (م).
(7)
سقط من (ص). والمثبت من (س)، وفي (ل، م): شائع قال تعالى.
(8)
الأنعام: 112.
(9)
"شرح صحيح البخاري" لابن بطال 2/ 137.
(10)
في (ص، ل) يفتر.
(11)
في (ص، ل): المعاني. وفي (س): المعلق.
الشيطان يطلق حقيقة على الجني، ومجازًا على الإنسي، وفيه بحث، وفي رواية الإسماعيلي:"فإن معه شيطان". وهل المقاتلة لخلل في صلاة المصلي [بالمرور، أو لدفع الإثم عن المار؟ .
قال ابن أبي جمرة (1): الظاهر الثاني، وقال غيره: الأول أظهر؛ لأن إقبال المصلي] (2) على صلاته أولى من اشتغاله بدفع الإثم عن غيره.
وقد روى ابن أبي شيبة، عن ابن مسعود أن المرور بين يدي المصلي يقطع نصف صلاته (3).
[698]
(ثنا محمد بن العلاء) قال: (ثنا أبو خالد) الأحمر، وهو سليمان بن حيان الأزدي الإمام (عن) محمد (ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة) قال في "الإحياء": فإن ذلك يقصر مسافة البصر، ويمنع تفرق الفكر، وليحجر المصلي على بصره أن يجاوز أطراف المصلى وحدود الخط إن كان خط شيئًا (4) (وليدن منها) كما تقدم (ثم ساق معناه) أي: معنى الحديث المتقدم.
[699]
(ثنا أحمد) بن الصباح (بن أبي سُريج)(5) بضم السين المهملة، وآخره جيم (الرازي) روى عنه البخاري في التوحيد (6)،
(1) انظر: "فتح الباري" 1/ 695.
(2)
سقط من (م).
(3)
"مصنف ابن أبي شيبة"(2925).
(4)
"إحياء علوم الدين" 1/ 153.
(5)
في (ص، ل): سرج.
(6)
"صحيح البخاري"(7540).
قال: (أنا أبو أحمد) محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (1)، قال:(أنا مَسَرَّة) بفتح الميم والسين المهملة والراء المشددة (ابن معبد اللخمي) وثق (2)، قال:(لقيته (3) بالكوفة، قال: حدثني أبو عبيد) قال ابن عبد البر: اسمه حيَّ بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء، وقيل: حوِّي بتشديد الواو المكسورة (4)(حاجب (5) سليمان) بن عبد الملك بن مروان، وكان يحجبه فلما وُلِّيَ عمر بن عبد العزيز قال له: هذِه الطريق إلى فلسطين، وأنت من أهلها فالحق بها. قيل: لو رأيت تشميره (6) للعبادة قال: ذاك أحق (7). أخرج له مسلم.
(قال: رأيت عطاء بن يزيد الليثي قائمًا يصلي، فذهبت أمر بين يديه، فردني) فيه: النهي عن المنكر باليد في الصلاة، وأن هذا من الأفعال القليلة (ثم قال) لما انصرف من صلاته.
(حدثني أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من استطاع منكم أن لا (8) يحول بينه وبين قبلته أحد) يدخل فيه الرجل والمرأة والدابة
(1) سقط من (م).
(2)
"الكاشف" 3/ 136.
(3)
في (م): لقيه مرة.
(4)
"التمهيد" 24/ 155، وفيه: حيِّي. وانظر: "المؤتلف والمختلف" للدارقطني 2/ 779.
(5)
في (م): صاحب.
(6)
في (ص): سخرة. وفي (ل): تسخيرة. وفي (س): نسخة.
(7)
في (ص، س، ل): حق. وبقية العبارة: ذاك أحق ألَّا يفتنه. رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 67/ 72.
(8)
سقط من (س).
والمستيقظ والنائم، وغير ذلك (1)(فليفعل) ذلك قدر استطاعته (2).
[700]
(ثنا موسى بن إسماعيل) قال: (ثنا سليمان بن المغيرة) القيسي (3) مولى بني قيس بن ثعلبة.
(عن حميد بن هلال) العدوي (قال: قال أبو صالح) السمان (أحدثك عما رأيت من أبي سعيد) الخدري (وسمعت منه: دخل أبو سعيد رضي الله عنه على مروان) بن الحكم بن أبي العاص كاتب عثمان وابن عمه، ثم ولي إمرة المدينة لمعاوية وحارب الضحاك بن قيس بمرج دمشق وانتصر عليه واستولى على الشام ومصر.
(قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس) قد يؤخذ منه أن الجن والملائكة لا يَستر (4) من رؤيتهم شاخص ولا غيره لكن الاستتار بذكر اسم الله تعالى لما في الحديث: "ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا وضع ثوبه أن يقول: باسمك اللهم"(5)(فأراد أحد أن يجتاز [أبين يديه])(6) أي: يمر بين يديه، أي،
(1) وليس هذا على إطلاقه؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العشاء وعائشة رضي الله عنها معترضة بينه وبين القبلة، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم صلى إلى بعير، وقد تقدم.
(2)
في (م): الاستطاعة.
(3)
في (ص): العبسي.
(4)
في (ص، س، ل): يستتر.
(5)
أخرجه الترمذي (606)، وابن ماجه (297) من رواية أبي جحيفة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وعندهم:"بسم الله" عِوض: باسمك اللهم. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بذاك القوي. أهـ. وصححه الألباني بمجموع طرقه. انظر:"الإرواء" 1/ 87 - 88.
(6)
"صحيح البخاري"(509).
بالقرب منه فيما بينه، وبين السترة، وعبَّر باليدين؛ لأن أكثر الشغل يقع بهما (فليدفع) لفظة البخاري:"فليدفعه"(1)(في نحره) كذا في مسلم (2) ولفظ الإسماعيلي (فإن أبى)"فليجعل يده في صدره، وليدفعه". والنحر موضع القلادة من الصدر، جمعه نحور مثل فلس وفلوس، ويطلق النَّحر على الصدر (فإن أبى) أن يرد عن المرور (فليقاتله) قيل: المراد بالمقاتلة قوة المنع من المرور من غير أن ينتهي في دفعه إلى عمل ينافي الصلاة (فإنما هو شيطان)"هو" ضمير الشأن، وشرطه أن يكون مبتدأ في الحال، كقوله:{وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (3)، وكقوله هنا (هو شيطان) أو هو مبتدأ في الأصل، كقوله تعالى:{تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا} (4) وفائدة ضمير الشأن الإعلام من أول الأمر بأن ما بعده خبر لا تابع، ولهذا سمي فصلًا؛ لأنه فصل بين الخبر والتابع (5)، والشيطان هو الشأن الذي تقدم ضميره عليه؛ لأنه هو الحامل له على المرور لا غيره من الآدميين، ولهذا قدم الضمير ليفيد الاختصاص أو الحصر عند بعضهم إذ الحصر إثبات (6) المذكور، ونفي ما عداه (7) فأثبت أن الشيطان حمله على ذلك، ونفى [أنَّ غيره](8) لم يحمله،
(1) من "السنن".
(2)
"صحيح مسلم"(505/ 259).
(3)
انظر: "مغني اللبيب" ص 641.
(4)
البقرة: 5.
(5)
المزمل: 20.
(6)
في (ص): إتيان.
(7)
في (ص): مجراه.
(8)
في (ص): غيره أن.
ونظير الحصر بضمير (1) الشأن قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} (2) وهذا من المواضع الذي يعود (3) فيها الضمير على ما تأخر لفظًا ورتبة نحو قوله تعالى: {فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} (4)، والكوفي يسميه ضمير المجهول، وهذا الضمير مخالف للقياس من خمسة أوجه:
أحدها: عوده على ما بعده كما ذكرنا.
الثاني: أنه لا يتبع بتابع كما تقدم.
الثالث: أن لا يعمل فيه إلا الابتداء أو أحد نواسخه (5).
الرابع: لزوم الإفراد فلا يثنى ولا يجمع.
الخامس: الأكثر أن يكون خبره جملة (6).
* * *
(1) في (م): لضمير.
(2)
الإخلاص: 1.
(3)
في (ص): تفرَّد.
(4)
الأنبياء: 97.
(5)
في (ص، ل): نواصحه.
(6)
انظر تفصيل ذلك في "مغني اللبيب" ص 636 - 637.