الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
124 - باب مَنْ رَأى الاسْتِفْتاحَ بِسُبْحانَك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ
775 -
حَدَّثَنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُطَهَّرٍ، حَدَّثَنا جَعْفَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفاعِيِّ، عَنْ أَبي المتَوَكِّلِ النّاجِيِّ، عَنْ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قال: كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا قامَ مِنَ اللَّيْلِ كَبَّرَ ثُمَّ يَقُول: " سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبارَكَ اسْمُكَ وَتَعالى جَدُّكَ وَلا إله غَيْرُكَ". ثُمَّ يَقُولُ: "لا إله إِلَّا اللهُ". ثَلاثًا، ثُمَّ يَقُولُ:"اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ثَلاثًا: "أَعُوذُ باللهِ السَّمِيع العَلِيم مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيم مِنْ هَمْزهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ". ثمَّ يَقْرَأُ (1).
قال أَبُو داوُدَ: وهذا الحَدِيثُ يَقُولُونَ هوَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الحَسَنِ مُرْسَلًا، الوَهَمُ مِنْ جَعْفَرٍ.
776 -
حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنا طَلْقُ بْنُ غَنّامٍ، حَدَّثَنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ الملائِيُّ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبي الجَوْزاءِ، عَنْ عائِشَةَ قالتْ: كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا اسْتَفْتَحَ الصَّلاةَ قال: " سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبارَكَ اسْمُكَ وَتَعالى جَدُّكَ وَلا إله غَيْرُكَ"(2).
قال أَبُو داوُدَ: وهذا الحَدِيث لَيْسَ بِالمشْهُورِ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ حَرْبٍ، لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، وَقَدْ رَوَى قِصَّةَ الصَّلاةِ عَنْ بُدَيْلٍ جَماعَةٌ لَم يَذْكُرُوا فِيهِ شَيْئًا مِنْ هذا.
* * *
(1) رواه الترمذي (242)، وابن ماجه (804)، والنسائي في "الكبرى" 1/ 313 (973) وأحمد 3/ 50.
وصححه الألباني (748).
(2)
رواه الترمذي (243)، وابن ماجه (806).
قال الألباني (749): حديث صحيح.
باب من رأى الاستفتاح بسبحانك (1)
[775]
(ثنا عبد السلام بن مطهر) بتشديد الهاء المفتوحة، ابن حسام الأزدي، شيخ البخاري، قال:(ثنا جعفر) بن سليمان الضبعي نزل في بني ضبعة فنسب إليهم (2)، البصري، أخرج له البخاري في "الأدب" وبقية الجماعة، جمع الرقائق، وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم.
(عن علي بن علي) بن نجاد (الرفاعي) البصري العابد، وثقوه، وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم (3).
(عن أبي المتوكل) علي بن داود (الناجي) التابعي مات سنة 152 (4).
(عن أبي سعيد الخدري) قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل) للتهجد (كبر) للإحرام (5)(ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك) أي: سبحت (6).
وروى الطبراني في "الكبير"(7) بزيا دة: "وجهت وجهي"[فقال: عن أبي رافع: [وقع](8) إلي كتاب فيه استفتاح رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح
(1) في مطبوعة أبي داود: بسبحانك اللهم وبحمدك.
(2)
في (ص، س، ل): إليه.
(3)
"الكاشف" 2/ 291.
(4)
كذا في النسخ الخطية. وقد ذكر ابن حبان أن وفاته كانت سنة ثمان ومائة، وقيل: اثنتين ومائة. انظر: "الثقات"(4372)، و"تهذيب الكمال" 20/ 425.
(5)
زاد في (ص، س): ثلاثًا.
(6)
في (م): استجب ثلاثًا. وفي (س): يستجيب.
(7)
"المعجم الكبير"(928).
(8)
من "المعجم الكبير".
الصلاة. وعن ابن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا استفتح الصلاة قال:"وجهت وجهي] (1) للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين سبحانك اللهم وبحمدك"(2)(تبارك اسمك وتعالى جدك) ". قال ابن الأثير: أي: علا جلالك وعظمتك (3).
(ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله ثلاثا، ثم يقول: الله أكبر كبيرًا (4) ثلاثًا، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) أخذ به بعض أصحابنا، وقال: الأحب (5) في الاستعاذة أن يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. والصحيح أن الأحب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
(من همزه ونفخه ونفثه) تقدم تفسيره وما يتعلق به (ثم يقرأ) الفاتحة وفيه دليل على تقديم الاستعاذة على القراءة، وهو مذهب الجمهور، وروي عن أبي هريرة أن الاستعاذة بعد القراءة، وحكاه القرطبي عن داود (6)، قال القاضي أبو بكر بن العربي انتهى العي بقوم إلى أن قالوا: إذا فرغ القارئ من القراءة يستعيذ من الشيطان الرجيم (7)؛ لظاهر قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
(1) سقطت من (م).
(2)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(13324) من حديث ابن عمر.
(3)
"النهاية في غريب الحديث"(جدد).
(4)
من (م).
(5)
في (ص، س): الآخر.
(6)
"الجامع لأحكام القرآن" 1/ 88.
(7)
"الجامع لأحكام القرآن" 1/ 157.
(98)
} (1).
(قال أبو داود: هذا الحديث يقولون: هو عن علي بن علي)[فهو مرسل](2)(عن الحسن) البصري (الوهم من جعفر) بن سليمان، وقد احتج به مسلم في "صحيحه"، وأما علي بن علي فوثقه (3) وكيع ويحيى بن معين (4)، وقد تُكلم في إسناد هذا الحديث، فقال أحمد: لا يصح.
وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد: كان علي بن علي يرمى (5) بالقدر. وكذا قال غيره: أبو حاتم، والعقيلي (6)، وغيرهما (7).
[776]
(ثنا الحسين بن عيسى) بن حمران (8) الطائي، أخرج له الشيخان قال (9):(ثنا طلق بن غنام) بن طلق بن معاوية [أخرج له](10) البخاري والأربعة قال: (ثنا عبد السلام بن حرب الملائي) بضم الميم والمد مع التخفيف (عن (11) بديل) بالتصغير (ابن ميسرة) تابعي، احتج به مسلم (عن أبي الجوزاء) أوس بن عبد الله الربعي، بفتح الموحدة
(1) النحل: 98.
(2)
من (م).
(3)
في (ص): فوقفه.
(4)
زا د في (م): وزرعة.
(5)
في (م) و"تهذيب الكمال": يرى.
(6)
"الضعفاء الكبير" 3/ 240.
(7)
انظر: "تهذيب الكمال" 21/ 74.
(8)
في (ص، س، ل): عمران.
(9)
سقط من (م).
(10)
في (ص، س، ل): شيخ.
(11)
في (ص، س، ل): بن.
البصري.
(عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك) أقيم مقام المصدر (1) وهو التسبيح، وتقديره: أسبحك تسبيحًا أي: أنزهك وأبعدك عما لا يليق بحضرتك من أوصاف المخلوقات (اللهم وبحمدك) أي: وبحمدك أسبحك وأحمدك قال في "شرح المصابيح": ويحتمل أن يكون تقديره وفقني لحمدك أي بأن أحمدك (وتبارك اسمك) أي: كثرت بركة اسمك في السموات والأرض؛ إذ أوجدت كل خير من ذكر اسمك و [ .... جعلت](2) البركة في كل موضع ذكر فيه أو كتب اسمك عليه انتهى، أو طعام أو شراب سمي عليه، ومنه قوله عليه السلام:"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء [وهو السميع العليم] "(3)(وتعالى جدك) الجد: العظمة، وتعالى تفاعل من العلو، أي: علت ورفصت عظمتك على عظمة كل أحد غيرك غاية العلو والرفعة (ولا إله غيرك) أي: لا معبود ولا موجود إلا أنت.
(قال أبو داود: هذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب، لم يروه إلا طلق بن غنام) بن طلق (وقد روى) بفتح الراء والواو مبني للفاعل الذي بعده (قصة الصلاة) المذكورة (عن بديل) بن ميسرة
(1) في (ص): المصور.
(2)
في (ص، س): يوريه جعل.
(3)
سقط من (س، م). وهو حديث سيأتي برقم (5088)، ورواه الترمذي (3388)، وابن ماجه (3869)، وأحمد 1/ 26، 66، 72 من حديث عثمان بن عفان.
وصححه الألباني في "صحيح الترغيب"(655).
(جماعة لم يذكروا فيه شيئًا من هذا) يعني: دعاء الاستفتاح، وهذا الذي أعله أبو داود هو من هذه الطريق، وأما من طرق غيرها فقد رواه الحاكم (1) بإسناد رجاله ثقات لكن فيه انقطاع، كذا قال ابن حجر: قال: وله طرق رواها الترمذي (2)، وابن ماجه (3) من طريق ابن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة، وابن أبي الرجال اسمه حارثة بالمهملة والمثلثة ابن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري قال ابن حجر: قد صح ذلك عن عمر وهو في "صحيح ابن خزيمة"(4)، وفي "صحيح مسلم"(5)، [عن عبدة، عن عمر](6) أيضًا ذكره في موضع غير مظنته استطرادًا، وفي إسناده انقطاع، والله أعلم (7).
* * *
(1) أخرجه الحاكم في "المستدرك" 1/ 235، والبيهقي في "السنن" 2/ 33 من طريق عباس بن محمد الدوري عن طلق به. وقال الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (749): حديث صحيح.
(2)
"سنن الترمذي"(243).
(3)
"سنن ابن ماجه"(806).
(4)
"صحيح ابن خزيمة"(471).
(5)
"صحيح مسلم"(399)(25) عن الأوزاعي، عن عبدة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات. فذكره.
(6)
سقط من (م).
(7)
"التلخيص الحبير" 1/ 560.