المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة النساء مدنية آياتها مائة وسبعون وست كوفى وخمس حرمى وبصرى - شرح طيبة النشر للنويري - جـ ٢

[النويري، محب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف

- ‌باب مذاهبهم فى الراءات

- ‌باب اللامات

- ‌باب الوقف على أواخر الكلم

- ‌باب الوقف على مرسوم الخط

- ‌باب مذاهبهم فى ياءات الإضافة

- ‌باب مذاهبهم فى الزوائد

- ‌باب إفراد القراءات وجمعها

- ‌باب فرش الحروف

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف عليه الصلاة والسلام

- ‌سورة الرعد وأختيها

- ‌سورة إبراهيم عليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة طه عليه [الصلاة] السلام

- ‌سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

- ‌سورة الحج

- ‌[سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌[سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان عليه السلام

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌ومن سورة ص إلى سورة الأحقاف سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية «الشريعة»

- ‌‌‌سورة الأحقاف [وأختيها]

- ‌سورة الأحقاف [

- ‌سورة القتال سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح

- ‌ومن سورة الحجرات إلى سورة الرحمن عز وجل

- ‌سورة «ق»

- ‌[سورة الذاريات]

- ‌[سورة الطور]

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر [مكية، وهى خمس وخمسون آية]

- ‌سورة الرحمن عز وجل

- ‌ومن سورة الواقعة إلى [سورة] (7) التغابن سورة الواقعة

- ‌[سورة] (5) الحديد

- ‌[سورة] (1) المجادلة

- ‌[سورة] (1) الحشر [مدنية] (2)، أربع وعشرون آية

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌[ومن سورة التغابن إلى سورة الإنسان] (9) سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌[سورة] (1) الملك

- ‌سورة ن

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة «سأل»

- ‌سورة نوح عليه السلام

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل عليه السلام

- ‌سورة المدثر عليه السلام

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان والمرسلات سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات

- ‌ومن سورة النبأ إلى التطفيف سورة النبأ

- ‌سورة النازعات

- ‌سورة «عبس»

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌ومن سورة التطفيف إلى سورة الشمس [التطفيف]

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌ومن سورة الشمس إلى آخر القرآن سورة الشمس

- ‌سورة الليل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة الشرح

- ‌سورة التين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البينة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة العاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة العصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة «تبّت»

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة الناس

- ‌باب التكبير

- ‌الفصل الأول: فى سبب وروده [ولم يذكره المصنف]

- ‌هذا هو الفصل الثانى فى ذكر من ورد عنه

- ‌هذا هو الفصل الثالث فى ابتدائه وانتهائه وصيغته

- ‌هذا هو الفصل الخامس فى أمور تتعلق بالختم

الفصل: ‌ ‌سورة النساء مدنية آياتها مائة وسبعون وست كوفى وخمس حرمى وبصرى

‌سورة النساء

مدنية آياتها مائة وسبعون وست كوفى وخمس حرمى وبصرى وسبع شامى خلافها اثنتان أن تضلّوا السّبيل [الآية: 44] كوفى عذابا أليما [الآيتان: 18، 138]. شامى.

ص:

تسّاءلون الخفّ كوف واجررا

الأرحام (ف) ق واحدة رفع (ث) را

ش: أى: قرأ الكوفيون: الّذى تسآءلون به [النساء: 1] بتخفيف السين، والباقون بتشديدها (1).

وقرأ (2) ذو فاء (فق) حمزة: والأرحام [النساء: 1] بجر الميم، والباقون بنصبها.

وقرأ (3) ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر: فواحدة أو ما ملكت [النساء: 3] برفع التاء، والباقون بنصبها.

وتفاعل للمشاركة صريحا ف «تساءلتم» (4) مضارعه: تتساءلون (5).

وجه تخفيف تسآءلون [النساء: 1]: حذف إحدى التاءين تخفيفا ك تظهرون [البقرة: 85].

ووجه تشديدها (6) إدغام التاء [فيها](7) على ما تقرر فى: الصالحات سّندخلهم (8)[النساء: 122]، [وهو المختار](9)؛ لقربه من الأصل.

ووجه خفض والأرحام [النساء: 1] عطفها (10) على الهاء المجرورة من غير تقدير.

وهو جائز (11) عند الكوفيين، أو (12) أعيدت الباء، ثم حذفت، للعلم بها حيث كثرت (13).

أو أنها مقسم بها مجرورة بواو القسم؛ تعظيما لها؛ حثا على صلتها نحو: والتّين والزّيتون [التين: 1] على التقديرين.

واعلم أن مذهب أكثر البصريين اشتراط إثبات الجار فى المعطوف لفظا به نحو: به

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (185)، الإعراب للنحاس (1/ 389)، الإملاء للعكبرى (1/ 96)، التيسير للدانى (93) السبعة لابن مجاهد (226) تفسير الرازى (3/ 131)، النشر لابن الجزرى (247).

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (185)، الإعراب للنحاس (1/ 390)، الإملاء للعكبرى (1/ 96)، البحر المحيط (3/ 157)، التيسير للدانى (93).

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (186)، الإعراب للنحاس (1/ 394)، الكشاف للزمخشرى (1/ 245)، المجمع للطبرسى (2/ 4)، تفسير الرازى (3/ 138)، النشر لابن الجزرى (2/ 247).

(4)

فى م، ص: فتسال.

(5)

فى م، ص: تسألون.

(6)

فى ز: تشديدهما.

(7)

سقط فى ص.

(8)

فى م، ص: سيدخلهم.

(9)

سقط فى م.

(10)

فى م، ص: عطفه.

(11)

فى م، ص: جار وهو.

(12)

فى د: و.

(13)

فى ز: كسرت.

ص: 260

وبداره الأرض [القصص: 81][و] وإنّه لذكر لّك ولقومك [الزخرف: 44].

أو تقديرا اختيارا نحو: وكفر به والمسجد الحرام [البقرة: 217] على رأى، وقول قطرب:«ما فيها غيره وفرسه» ، وحكاية سيبويه:

.... .... ....

فاذهب فما بك والأيام من عجب (1)

وحكى غيره:

إذا أوقدوا نارا لحرب عدوّهم

فقد خاب من يصلى بها وسعيرها (2)

ويدل على أن حكم المقدر حكم الموجود قوله: تالله تقتؤا [يوسف: 85] وجر الشاعر:

....

..

ولا سابق شيئا .... .... (3)

ومذهب الجرمى: اشتراط أحد أمرين: إعادة الجار، أو التأكيد نحو:«مررت به نفسه وزيد» .

ومذهب يونس، والأخفش، وجل الكوفيين، عدم اشتراط الإثبات مطلقا؛ [كالأمثلة](4)؛ فيدل هذا على جواز الجر بالعطف إجماعا فعند من لم يشترط ظاهر، وعند (5) المشترط معا تقديرا.

ووجه النصب دونها (6)، أو على محل الهاء، أى: اتقوا الله الذى تعظمونه؛ لأنه عطفه على الجلالة.

أى: اتقوا الله فى حدوده، واتقوا الأرحام أن تقطعوا أصل العظمة وتعظمون الأرحام، أى: حالتها (7).

ووجه رفع واحدة [النساء: 3] جعلها مبتدأ خبرها محذوف.

أى: فواحدة تكفى (8) أو تجزئ.

ووجه النصب: تقديره: فانكحوا واحدة.

(1) عجز بيت وصدره: فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا.

والبيت بلا نسبة فى خزانة الأدب (5/ 123)، وشرح أبيات سيبويه (2/ 207)، والكتاب (2/ 392).)

(2)

البيت بلا نسبة فى شرح عمدة الحفاظ ص (663)، والمقاصد النحوية (4/ 166).

(3)

جزء من عجز بيت لزهير بن أبى سلمى وتمام البيت:

بدا لى أنى لست مدرك ما مضى

. . . . . . . . إذا كان جائيا

والبيت فى ديوانه ص (287)، وخزانة الأدب (8/ 492، 9/ 100)، والدرر (6/ 163)، والكتاب (1/ 165).)

(4)

سقط فى م، ص.

(5)

فى م: وهو عند.

(6)

فى م، ص: ذويها.

(7)

فى ص: حاليها، وفى م: حالتيها.

(8)

فى م، ص: تكن.

ص: 261

ص:

الأخرى (مدا) واقصر قياما (كن)(أ) با

وتحت (ك) م يصلون ضمّ (ك) م (ص) با

ش: أى: قرأ مدلول (مدا) نافع وأبو جعفر واحدة الأخيرة بالرفع وهى (1) وإن كانت واحدة فلها النصف [النساء: 11].

وقرأ (2) ذو كاف (كن) ابن عامر وألف (أبا) نافع التى جعل الله لكم قيما [النساء:

5] بحذف الألف، والباقون بإثباتها (3).

وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر جعل الله الكعبة البيت الحرام قيما [المائدة: 97] وصاد (صبا)(4) أبو بكر وسيصلون سعيرا [النساء: 10] بضم الياء والباقون بفتحها.

تنبيه:

القصر هنا: حذف الألف، وعلم خصوصها، ومحلها من لفظه.

وجه رفع واحدة: أنها فاعل «كان» التامة، ونصبها أنها خبر الناقصة، واسمها مضمر فيها، أى: الوارثة، أو المتروكة.

وقال الأخفش، والكسائى: القيام، والقيم، والقوام- واحد-: صفة من يقوم بالشىء.

وقال الفراء: العرب تقول: هذا قيام أهل وقوامهم وقيمهم.

وقال الأخفش: القياس تصحيحه كالعوض؛ لأنه غير جار على الفعل.

وقال أبو على: مصدر قام بالشىء: دام عليه.

فوجه القصر [و] المد: أحد المعانى الثلاثة.

ووجه ضم سيصلون [النساء: 10]: بناوه للمفعول من أصليته النار: ألقيته فيها، حذف الفاعل للعلم [به](5).

ووجه الفتح: بناؤه للفاعل من صلى النار ولازمها، وأسند إلى من آل أمره إليه على حد سيصلى نارا [المسد: 3] وهو المختار؛ لأنه الأصل وأبلغ فى التهديد.

ص:

يوصى بفتح الصّاد (ص) ف (ك) فلا درى

ومعهم حفص فى الأخرى قد قرا

(1) فى د، ز: وهو.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (186)، الإعراب للنحاس (1/ 396)، الإملاء للعكبرى (1/ 97)، الغيث للصفاقسى (188)، المجمع للطبرسى (2/ 7)، تفسير الرازى (3/ 143)، النشر لابن الجزرى (2/ 247).

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (186)، الإعراب للنحاس (1/ 398)، الإملاء للعكبرى (1/ 98)، البحر المحيط (3/ 179)، التيسير للدانى (94)، الغيث للصفاقسى (188)، النشر لابن الجزرى (2/ 247).

(4)

فى ز: صب.

(5)

زيادة من م، ص.

ص: 262

ش: أى: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر (1) وكاف (كفلا) ابن عامر ودال (درا) ابن كثير يوصى بها أو دين آباؤكم [النساء: 11][و] يوصى بهآ أو دين غير مضآرّ [النساء:

12]- بفتح صاديهما، وألف، وكسر حفص صاد الأول (2).

ووافقهم حفص على فتح الثانى، والباقون بكسر صاديهما وياء ساكنة (3).

تنبيه:

علم قرينة العموم من الضم، وعلم الألف من لفظه، وكأنه قصد بذكرها قبل فلأمّه [النساء: 11]: عدم التزام الترتيب عند أمن اللبس، وإلا فلا ضرورة للتقديم.

وجه الفتح: بناؤه للمفعول، وإقامة الجار والمجرور مقام الفاعل.

ووجه الكسر: بناؤه للفاعل أى: يوصى المذكور أو المورث.

ووجه التفريق: الجمع.

ص:

لأمّه فى أمّ أمّها كسر ضمّا لدى

الوصل (رضى) كذا الزّمر

ش: أى: قرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائى (4) فلإمه الثلث [و] فلإمه السدس هنا [الآية: 11] وفى إم الكتاب بالزخرف (5)[الآية: 4]، وفى إمها رسولا بالقصص [الآية: 59] بكسر الهمزة إن وصلت بما قبلها.

ثم كمل فقال:

ص:

والنّحل نور النّجم والميم تبع

(فا) ش وندخله مع الطّلاق مع

ش: أى: وكذلك (6) قرأ حمزة [والكسائى](7) أيضا [فى](8) يخلقكم فى بطون إمهاتكم بالزمر [الآية: 6]، وأخرجكم من بطون إمهاتكم بالنحل [الآية: 78]، وأو بيوت إمهاتكم بالنور [الآية: 61]، وأجنة فى بطون إمهاتكم [النجم: 32].

وزاد ذو فاء (فاش) حمزة، وأتبع (9) الميم فى هذه الأربعة [للهمزة](10) فكسرها،

(1) فى م، ص: شعبة.

(2)

فى ص، م: الأولى.

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (187)، الإعراب للنحاس (1/ 400)، التبيان للطوسى (3/ 128) السبعة لابن مجاهد (228)، الكشف للقيسى (1/ 380)، المجمع للطبرسى (2/ 13)، تفسير الرازى (3/ 158)، النشر لابن الجزرى (2/ 248).

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (187)، الإعراب للنحاس (1/ 399)، البحر المحيط (3/ 184)، تفسير القرطبى (5/ 72)، الغيث للصفاقسى (188)، المجمع للطبرسى (2/ 13)، تفسير الرازى (3/ 158)، النشر لابن الجزرى (2/ 248).

(5)

فى م، ص: فى الزخرف.

(6)

فى م: وكذا.

(7)

سقط فى م.

(8)

سقط فى م، ص.

(9)

فى م، ص: فأتبع.

(10)

سقط فى م، ص.

ص: 263

والباقون بضم الهمزة فى الثمانية (1)، وفتح [الميم](2) فى الأربعة الأخيرة.

تنبيه:

يريد (3): بالوصل [وصل](4) الحرف لا الكلمة؛ ليعم، خلاف فلأمّه [النساء: 11] الوصل والابتداء.

ويخص خلاف البواقى فى الوصل، وخرج عن المختلف بالحصر نحو: وعنده أمّ الكتب [الرعد: 39]، وفؤاد أمّ موسى فرغا [القصص: 10]، وو أمّهتكم الّتى [النساء: 23].

وقيد الكسر، لخروجه عن المصطلح، وأطلق الميم؛ لجريها عليه، وتقييد خلاف الجمع بالوصل معلوم من الواحد.

وعلم منه اتفاق الكل على ضم الهمزة إذا ابتدءوا بها، وعلى فتح الميم فى الجمع بعد الضم، وقيد؛ لتختص (5) بخلاف الميم.

وجه الكسر: مناسبة الكسرة قبلها، أو الياء؛ إذ الكسرة قبلها ملغاة استثقالا (6) لصورة فعل، وهو فى المتصل أقوى، وهى لغة قريش وهذيل وهوازن.

ووجه كسر الميم: إتباع [لإتباع](7)؛ كالإمالة لإمالة (8).

ووجه الضم والفتح: الأصل.

ولم يتحقق الثقل للانفصال؛ لأن قريشا تجيز ولا توجب.

ووجه تخصيص (9) الخلاف بالوصل: عدم سبب الإتباع فى الابتداء.

ثم كمل (ندخله)(10) فقال:

ص:

فوق يكفّر ويعذّب معه فى

إنّا فتحنا نونها (عمّ) وفى

ش: أى: قرأ المدنيان نافع وأبو جعفر وابن عامر ندخله جنات وندخله نارا هنا [الآيتان: 13، 14]، [و] ويعمل صالحا ندخله [الآية: 11] [و] ومن يؤمن بالله

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (279)، الإملاء للعكبرى (2/ 46)، البحر المحيط (5/ 522)، التيسير للدانى (94)، تفسير القرطبى (10/ 151) الغيث للصفاقسى (271)، الكشف للقيسى (1/ 379)، النشر لابن الجزرى (2/ 248).

(2)

سقط فى م، ص.

(3)

فى م، ص: يريدون.

(4)

سقط فى م.

(5)

فى م، ص: ليختص.

(6)

فى م، ص: استقلالا.

(7)

سقط فى م، وفى ص: الإتباع.

(8)

فى م، ص: كإمالة الإمالة.

(9)

فى ص: تخصص.

(10)

فى د، م، ز: يدخله.

ص: 264

ويعمل صالحا نكفر عنه سيئاته وندخله بالتغابن [الآية: 9][و] ومن يطع الله ورسوله ندخله جنات تجرى من تحتها الأنهار ومن يتول نعذبه بالفتح (1)[الآية: 17]- بالنون، والباقون بالياء (2) فى السبعة.

وعلم (3) عموم موضعى النساء [الآيتان: 13، 14] من الضم.

وجه النون: إسناد الفعل إلى الله تعالى على جهة العظمة، وفيه التفات.

ووجه الياء: إسناده إليه على جهة الغيبة؛ مناسبة لسابقه.

ثم كمل «وفى» فقال:

ص:

لذان ذان ولذين تين شد

مكّ فذانك (غ) نا (د) اع (ح) فد

ش: أى: قرأ ابن كثير المكى بتشديد واللذان يأتيانها منكم هنا النساء [الآية: 16]، وهذان خصمان بالحج [الآية: 19]، وربنا أرنا اللذين بفصلت [الآية: 29] وإحدى ابنتى هاتين بالقصص [الآية: 27].

[وشدد ذو غين (غنا) رويس ودال (داع) ابن كثير وحاء (حفد) أبو عمرو-](4) نون فذانّك برهانان بالقصص [الآية: 32]، والباقون بتخفيف نون الكل.

تنبيه:

علم أن المراد تشديد النون؛ لعطفه (5) على النون، وعلم تشديد فذانّك [القصص:

32] من العطف على التشديد، وعلم تمكين [مد] (6) فذانّك [القصص: 32] من قوله:

«وأشبع المد لساكن [لزم] (7)» كما تقدم.

وجه تشديد النون: أن واحدة للتثنية، وأخرى عوض عن المحذوف.

ووجه تشديد: أبى عمرو فذانّك أنها خلف لام ذلك أو بدل منها، وهذا (8) أشهر من ذاك (9).

ووجه التخفيف: أنها نون التثنية، وهو المختار؛ لأنها السابقة.

(1) فى ص: وفى الفتح.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (187)، الإعراب للنحاس (1/ 99)، البحر المحيط (3/ 192)، الحجة لابن خالويه (120)، الكشاف للزمخشرى (1/ 256)، الكشف للقيسى (1/ 380)، النشر لابن الجزرى (2/ 248).

(3)

فى د: وعلى.

(4)

فى م، ص: وشدد ذو حاء حفد أبو عمرو وغين غنا رويس ودال داع ابن كثير.

(5)

فى م، ص: بعطفه.

(6)

سقط فى م، ص.

(7)

زيادة من م، ص.

(8)

فى م: وهو.

(9)

فى م، ص: ذلك.

ص: 265

ص:

كرها معا ضمّ (شفا) الأحقاف

(كفى)(ظ) هيرا (م) ن (ل) هـ خلاف

ش: أى: [قرأ مدلول](1)(شفا)«حمزة والكسائى وخلف» أن ترثوا النساء كرها [النساء: 19]، وقل أنفقوا طوعا أو كرها [التوبة: 53]- بضم الكاف (2).

وقرأ مدلول (كفى)(3) الكوفيون وظاء (ظهير)(4) يعقوب، وميم (من) ابن ذكوان- حملته أمّه كرها ووضعته كرها بالأحقاف [الآية: 15] بضمة (5) أيضا، والباقون بفتح الكل.

واختلف عن ذى لام (له) هشام: فروى عنه الداجونى من جميع طرقه إلا هبة الله المفسر ضم الكاف.

وروى الحلوانى من جميع طرقه، والمفسر عن الداجونى عن أصحابه فتحها.

وبذلك قرأ الباقون.

قال أكثر البصريين، والأخفش، والكسائى: الكره بالضم، والفتح؛ لغتان بمعنى فى الإجبار، والمشقة.

وقال أبو عمرو، والفراء: الفتح: الإجبار، والضم: المشقة.

وقيل: الفتح المصدر، والضم الاسم.

وقيل: عملت (6) وأنت كاره.

وجه الوجهين: أحد المعانى الثلاثة.

ووجه المخصص والخلاف: الجمع، وهو هنا مصدر موضح حال (7) المفعول وفى البواقى موضح حال الفاعل.

ص:

و (ص) ف (د) ما بفتح يا مبيّنه

والجمع (حرم)(ص) ن (حما) ومحصنه

ش: أى: قرأ ذو صاد (صف)(8) أبو بكر (9) ودال (دما) ابن كثير إلا أن يأتين بفاحشة مبيّنة هنا النساء: [الآية: 19]، والطلاق [الآية: 65]، ويا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبيّنة بالأحزاب [الآية: 30]- بفتح الياء، والباقون بكسرها (10). وقرأ مدلول

(1) فى م، ص: قرأ ذو حمزة.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (188)، البحر المحيط (3/ 202)، تفسير القرطبى (5/ 95)، الغيث للصفاقسى (189)، الكشف للقيسى (1/ 382)، المجمع للطبرسى (2/ 23).

(3)

فى م: ذو كاف كفا.

(4)

فى م، ص: ظهيرا.

(5)

فى د: وبضمة.

(6)

فى م، ص: وقيل هو ما عملت.

(7)

فى م، ص: الحال.

(8)

فى م: صن.

(9)

فى م، ص: شعبة وكنيته أبو بكر.

(10)

ينظر: إتحاف الفضلاء (188)، الإملاء للعكبرى (1/ 100)، البحر المحيط (3/ 204)، تفسير

ص: 266

(حرم) المدنيان وابن كثير، وذو صاد (صف)(1) أبو بكر، ومدلول (حما) البصريان- بفتح (2) ياء ولقد أنزلنا إليكم آيات مبيّنات ومثلا [النور: 34] [و] لقد أنزلنا آيات مبيّنات والله بالنور [الآية: 46]، [و] يتلوا عليكم آيات الله مبيّنات بالطلاق [الآية:

11]. والباقون بكسرها (3).

ووجه فتحهما: أنه اسم مفعول من المتعدى فمعنى الواحد: بفاحشة يبينها من يدعيها (4)، ومعنى الجمع: أن الله تعالى بينها؛ كما صرح به [فى] كذلك يبيّن الله لكم الأيت (5)[البقرة: 219].

ووجه كسرهما: أنه اسم فاعل، إما من «بيّن» اللازم، أى: بينة جلية (6)، ومبينات:

واضحات، أو من المتعدى، أى: مبينة قبحها، ومبينات الحق:

والمختار: كسر الواحد، وفتح [الجمع](7)؛ لأن المعنى عليه؛ إذ الفاحشة ينبغى أن تكون جلية (8)؛ ليترتب الحكم عليها.

ثم كمل فقال:

ص:

فى الجمع كسر الصّاد لا الأولى (ر) ما

أحصنّ ضمّ اكسر (ع) لى (ك) هف (سما)

ش: أى: قرأ ذو راء (رما) الكسائى محصنات العارى من (9) اللام (10)، والمحلى بها حيث جاءا جمعى (11) تأنيث بكسر الصاد، إلا والمحصنت من النّسآء [النساء: 24]، والباقون بفتحها (12) نحو: محصنت غير مسفحت [النساء: 25]، أن ينكح (القرطبى (5/ 96)، الكشاف للزمخشرى (1/ 259)، المجمع للطبرسى (2/ 23)، تفسير الرازى (3/ 174).)

(1) فى م: صن.

(2)

فى م: بفتح خلاه.

(3)

فى د: بفتحها.

(4)

فى ص: بينها من يدعها.

(5)

فى ص: كذلك يبين الله لكم الآيات.

(6)

فى م: خلقة.

(7)

سقط فى د، وفى م: الجميع.

(8)

فى م، ص: ظاهرة جلية لترتب الحكم عليها، ولأن الله تعالى هو الذى يبين الآيات حقيقة وإن بينت هى فبالمطاوعة ثم كمل فقال. وفى د: ظاهرة جلية ليترتب.

(9)

فى م، ص: عن.

(10)

ينظر: إتحاف الفضلاء (188)، التيسير للدانى (95)، تفسير القرطبى (5/ 142)، الكشف للقيسى (1/ 384)، تفسير الرازى (3/ 197)، النشر لابن الجزرى (2/ 249).

(11)

فى م: أعجمى.

(12)

ينظر: إتحاف الفضلاء (188)، الإملاء للعكبرى (1/ 102)، البحر المحيط (3/ 214)، الكشاف للزمخشرى (1/ 261)، المجمع للطبرسى (2/ 30)، المعانى للفراء (1/ 260)، النشر لابن الجزرى (2/ 249).

ص: 267

المحصنت [النساء: 25].

وقرأ ذو عين (علا) حفص وكاف (كهف) ابن عامر ومدلول (سما) المدنيان [والبصريان، وابن كثير](1) - فإذآ أحصنّ [النساء: 25] بضم الهمزة، وكسر (2) الصاد، والباقون (3) بفتحهما (4).

تنبيه:

علم من قوله: (ومحصنة) فى الجمع أى (5): جمعها-: أن الخلاف فى جمع التأنيث، سواء كان معرفا أو منكرا، وإنما قدم محصنت [النساء: 25] على وأحلّ [النساء:

24] وأحصنّ [25] باعتبار تقدم المستثنى عليهما (6).

وقدم أحصنّ على ما بعدها (7)؛ لاشتراكهما فى المادة.

[وخرج](8) بتقييده الخلاف بجمع «محصنة» محصنين [النساء: 24].

وأصل الإحصان: المنع، ويتعدى فعله لواحد، ويكون بالتزويج نحو: والمحصنت من النّسآء [النساء: 24]، وبالحرية نحو: والمحصنت من الّذين أوتوا الكتب [المائدة: 5]، وبالعفة نحو: إنّ الّذين يرمون المحصنت [النور: 23]، وبالإسلام نحو: فإذآ أحصنّ [النساء: 25] ويسند للفاعل الحقيقى والمجازى.

وجه كسر صاد الجمع: أنه اسم فاعل على الثانى، أى: أحصن أنفسهن، أو فروجهن.

ووجه فتحها: أنه اسم مفعول، على الأول، أى: أحصنهن الله تعالى بلطفه.

ووجه استثناء الأول: التنبيه على المخالفة.

والمختار الفتح؛ لأنه (9) الفصحى حتى قال الفراء: لا تكاد العرب تسمع غيره (10) لذات الزوج، والعفيفة.

ووجه ضم أحصنّ [النساء: 25]: بناؤه للمفعول؛ إيذانا بلزوم الأخبار.

أى: أحصنهن غيرهن، [وهو على أصلهم فى فرعه](11).

(1) فى م، ص: ابن كثير والبصريان.

(2)

فى ص: ويكسر.

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (189)، الإعراب للنحاس (1/ 407)، الإملاء للعكبرى (1/ 103)، البحر المحيط (3/ 224)، تفسير الطبرى (8/ 187)، تفسير القرطبى (5/ 143)، الغيث للصفاقسى (190)، تفسير الرازى (3/ 201)، النشر لابن الجزرى (2/ 249).

(4)

فى د، ز: بفتحهما.

(5)

فى م، ص: أى فى جمعها.

(6)

فى م: عليها.

(7)

فى م، ص: ما بعدهما.

(8)

سقط فى م.

(9)

فى د: لأن.

(10)

فى م: غير.

(11)

فى ص: وهو على أصولهم فى فروعه، وفى م: وهم على أصولهم فى فروعه.

ص: 268

ووجه [الفتح](1) بناؤه للفاعل، أى: أحصن أنفسهن، والكسائى جار على قاعدته [لا غيره](2).

ص:

أحلّ (ث) ب (صحبا) تجارة عدا

(كوف) وفتح ضمّ مدخلا (مدا)

ش: أى: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر، ومدلول (صحبا) حمزة، والكسائى، وخلف، وحفص وأحلّ لكم [النساء: 24] بضم الهمزة وكسر الحاء، والباقون بفتحها (3).

وقرأ الكل غير الكوفيين تجارة عن تراض منكم [النساء: 29] برفع التاء، والباقون بالنصب.

وقرأ (4)(مدا) نافع وأبو جعفر مدخلا [النساء: 31](بفتح ضم) الميم، وعد من أفعال الاستثناء، وليست عينه رمزا، وقيد الضم؛ لمخالفة الاصطلاح.

وجه ضم وأحلّ [النساء: 24] مناسبة حرّمت [النساء: 23]؛ لأنه مطابق.

ووجه فتحه: بناؤه للفاعل؛ مناسبة ل «كتب» ناصب كتب الله عليكم [النساء: 24] وهو المختار؛ لأن مناسبه أقرب.

ووجه تجرة [النساء: 29] تقدم بالبقرة [الآية: 282].

ووجه ضم (5) مّدخلا [النساء: 31]: أنه مصدر رباعى بمعنى إدخال، والمفعول به محذوف، أى:[يدخلكم، ولندخلكم](6) الجنة إدخالا كريما [أو اسم للمكان](7) منه، فهو المفعول به، أى: يدخلكم (8) مكانا.

ووجه فتحه: أنه مصدر ثلاثى أو اسم مكان منه دل عليه الرباعى، أى: فيدخلون دخولا (9) أو مكانا، أو ملاق للرباعى فى اللفظ دون الاشتقاق (10) ك: أنبتكم من الأرض نباتا [نوح: 17].

[ثم](11) أشار إلى موضوع الحج فقال:

(1) سقط فى م، وفى ص: فتحة.

(2)

سقط فى م.

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (189)، الإعراب للنحاس (1/ 406)، الإملاء للعكبرى (1/ 102)، البحر المحيط (3/ 216)، التبيان للطوسى (3/ 162)، التيسير للدانى (95).

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (189)، الإعراب للنحاس (1/ 410)، الإملاء للعكبرى (1/ 103)، البحر المحيط (3/ 231)، التبيان للطوسى (3/ 178).

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (189)، الإعراب للنحاس (1/ 407)، الإملاء للعكبرى (1/ 103)، البحر المحيط (3/ 224)، التبيان للطوسى (3/ 162).

(6)

فى م، ص: أى ندخلكم ولندخلهم.

(7)

فى م، ص: واسم المكان.

(8)

فى م، ص: ندخلكم.

(9)

فى م: دخولا كريما.

(10)

فى م: الاستئناف.

(11)

سقط فى د.

ص: 269

ص:

كالحجّ عاقدت (لكوف) قصرا

ونصب رفع حفظ الله (ش) را

ش: أى: قرأ الكوفيون والذين عقدت أيمانكم [النساء: 33] بالقصر أى: بحذف الألف، والباقون (1) بالمد، أى: بإثباتها.

وقرأ ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر بما حفظ الله [النساء: 34] بنصب الهاء، والباقون (2) برفعها، وقيد النصب لمخالفة (3) الاصطلاح.

وجه القصر: إسنادها إلى حلف (4) المخاطب أو يمينه: جارحته (5).

والمراد القائل؛ لأنهم عند التحالف يضع أحدهما يمينه فى يمين الآخر، ويقول: دمى دمك، وثأرى ثأرك، وحربى حربك (6)، وترثنى وأرثك، وتطلب بى وأطلب بك، وتعقل عنى وأعقل عنك، على (7) تقدير حذف مفعول، أى: عقدت أيمانكم.

ووجه المد: أنه من باب المفاعلة؛ لأن كلا منهما دائر [بين](8)[قائل وقائل](9)، أى:

[ذوو](10) أيمانكم ذوو أيمانهم، [أو أيمانكم أيمانهم](11)؛ على جعل الأيمان معاقدة ومعاقدة.

ووجه أبى جعفر: أن «ما» موصول (12)، وعائده فاعل (حفظ) أى: بالبر (13) الذى حفظ حق الله.

[و] قيل: بما حفظ دين الله، وتقدير المضاف متعين؛ لأن الذات المقدسة لا ينسب حفظها لأحد، وتقدم: والصاحب بالجنب [النساء: 36][بالإدغام] ليعقوب.

ص:

والبخل ضمّ اسكن معا (ك) م (ن) ل (سما)

حسنة (حرم) تسوى اضمم (ن) ما

ش: أى: قرأ ذو نون (نل) عاصم وكاف (كم) ابن عامر ومدلول (سما) المدنيان، والبصريان وابن كثير- ويأمرون النّاس بالبخل هنا [الآية: 37] وبالحديد [الآية:

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (189)، الإعراب للنحاس (1/ 412)، الإملاء للعكبرى (1/ 104)، البحر المحيط (3/ 238)، التبيان للطوسى (3/ 186).

(2)

إتحاف الفضلاء (189)، الإعراب للنحاس (1/ 413)، الإملاء للعكبرى (1/ 104)، البحر المحيط (3/ 240).

(3)

فى م: لمخالفته.

(4)

فى ز: خلف.

(5)

فى ز: خارجته، وفى د: خارجة.

(6)

فى ز: وحزنى حزنك.

(7)

فى ص: على حد تقدير، وفى د، م: على تقرير.

(8)

سقط فى م.

(9)

فى ز: قاتل وقاتل.

(10)

زيادة من د.

(11)

سقط فى د.

(12)

فى م: موصولة.

(13)

فى م: بأكثر.

ص: 270

24] بضم الباء وإسكان الخاء، والباقون (1) بفتحهما.

وقرأ (حرم)، المدنيان وابن كثير وإن تك حسنة [النساء: 40] برفع التاء (2) من الإطلاق، والباقون بنصبها.

قال سيبويه: بخل بخلا (3) بفتحتين، وهى: لغة أسد.

ويقال: بضم وإسكان؛ حملا على ضده: الجود، أو الاسم وهى: لغة قريش، وبضمتين وهى: لغة الحجاز، يخففون (4) بسكون العين فيتحدان؛ فوجههما إحدى اللغات، والمختار: الضم والإسكان.

ووجه رفع حسنة [النساء: 40] جعلها فاعل تك [النساء: 40] التامة.

ووجه نصبها: جعلها الناقصة، واسمها ضمير الذرة أو المثقال وأنثه لإضافته إلى المؤنث كقوله:

.... .... ....

كما شرقت صدر القناة من الدم (5)

ثم كمل فقال:

ص:

(حقّ) و (عمّ) الثّقل لامستم قصر

معا (شفا) إلّا قليلا نصب (ك) ر

ش: أى: قرأ ذو نون (نما) آخر الأول عاصم، و (حق) البصريان، وابن كثير لو تسوى بهم الأرض [النساء: 42] بضم التاء، والباقون بفتحها (6).

(1) ينظر: الإملاء للعكبرى (1/ 105)، البحر المحيط (3/ 246)، الكشاف للزمخشرى (1/ 268)، مجمع البيان للطبرسى (2/ 46).

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (190)، البحر المحيط (3/ 251)، التبيان للطوسى (3/ 199)، التيسير للدانى (96)، تفسير الطبرى (8/ 365).

(3)

فى م، ص: بخل يبخل بخلا.

(4)

فى م، ص: ويخففون.

(5)

عجز بيت، وصدره:

وتشرق بالقول الذى قد أذعته* .... .... ....

والبيت للأعشى فى ديوانه (173)، والأزهية (238)، والأشباه والنظائر (5/ 255)، وخزانة الأدب (5/ 106)، والدرر (5/ 19)، وشرح أبيات سيبويه (1/ 54)، والكتاب (1/ 52)، ولسان العرب (صدر)، (شرق)، والمقاصد النحوية (3/ 378)، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر (2/ 105)، والخصائص (2/ 417)، ومغنى اللبيب (2/ 513)، والمقتضب (4/ 197، 199)، وهمع الهوامع (2/ 49).

والشاهد فيه قوله: (كما شرقت صدر القناة من الدم) حيث اكتسب المضاف، وهو قوله:(صدر) من المضاف إليه، وهو قوله:(القناة) التأنيث، ولذلك أنث الفعل (شرقت)، واكتساب المضاف من المضاف إليه التأنيث أو التذكير جائز إذا صح حذفه، وكان بعضا أو كبعض.)

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (190)، الإملاء للعكبرى (1/ 106)، البحر المحيط (3/ 253)، التبيان للطوسى (3/ 202)، التيسير للدانى (96).

ص: 271

وقرأ ذو (عم) المدنيان وابن عامر بتثقيل السين (1)، والباقون بتخفيفها؛ فصار الثلاثة بالفتح والتشديد. و (نما)[و](حق) بالضم، والتخفيف، والباقون بالفتح والتخفيف.

وقرأ [ذو](2)(شفا) حمزة والكسائى وخلف أو لمستم النساء هنا النساء [الآية:

43] والمائدة [الآية: 6] بالقصر، أى: حذف الألف، والباقون بإثباتها (3).

وقرأ ذو كاف (كر) ابن عامر ما فعلوه إلا قليلا [النساء: 66] بنصب اللام، والباقون برفعها (4).

وجه ضم تسوّى [النساء: 42]: أنه (5) مضارع «سوّى» بمعنى: ساوى، بنى للمفعول، والأرض نائب فاعل، وأصله: لو يسوى الله بهم الأرض أى: يتمنون الموت، [أو أنهم لم يبعثوا](6) فتسوى بهم الأرض؛ لانحلالهم إلى التراب، أو يجعلون ترابا كالبهائم كقوله (7): كنت تربا [النبأ: 40].

ووجه التشديد: أنه مضارع تسوّت واسّوّت (8) عليهم: استوت عليهم، والأرض فاعله.

ووجه (9) التخفيف: حذف إحدى التاءين، أى: يودون لو ساخوا فيها.

ووجه القصر لمستم [النساء: 43، والمائدة: 6]: أنه لواحد.

ووجه مده: أنه على حد «عافاك الله» فيتحدان، أو أنه من مفاعلة المشاركة، وهو المختار؛ لأنه أظهر (10) فى الجماع.

ووجه نصب قليلا [النساء: 66]: أن الاستثناء كالموجب بجامع الوقوع بعد التمام، وعليها رسم الشامى.

ووجه رفعه: إبداله من الواو، أى: ما فعل إلا قليل وعليه المدنى، والعراقى (11)، وهو المختار؛ لأنه الفصيح (12).

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (190)، الإملاء للعكبرى (1/ 106)، البحر المحيط (3/ 253)، التبيان للطوسى (3/ 202)، التيسير للدانى (96).

(2)

سقط فى ز.

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (191)، الإملاء للعكبرى (1/ 106)، البحر المحيط (3/ 258)، التبيان للطوسى (3/ 205)، تفسير الطبرى (8/ 406).

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (192)، الإعراب للنحاس (1/ 431)، الإملاء للعكبرى (1/ 108)، البحر المحيط (3/ 285)، التيسير للدانى (96).

(5)

فى م: لأنه.

(6)

فى ص: وأنهم لو يبعثوا.

(7)

فى د، ز: لقوله.

(8)

فى ص: مضارع اسوى: تسوت.

(9)

فى ص: وحد.

(10)

فيم، ص: الأظهر.

(11)

فى د: والعوفى.

(12)

فى م، ص، د: الفصحى.

ص: 272

تتمة:

تقدم يضعفها [النساء: 40]، وإبدال رياء الناس [النساء: 38] ونعمّا [النساء: 58، والبقرة: 27]، وإشمام قيل لهم [النساء: 61، 77]، وإبدال أبى جعفر ليبطين [النساء: 72]؛ ولمخالفة الاصطلاح قيد النصب، فقال:

ص:

فى الرّفع تأنيث تكن (د) ن (ع) ن (غ) فا

لا يظلموا (د) م (ث) ق (ش) ذا الخلف (شفا)

ش: أى: قرأ ذو دال (دن) ابن كثير وعين (عن) حفص وغين (غفا) رويس- كأن لّم تكن بينكم وبينه مودّة [النساء: 73] بتاء التأنيث، والباقون (1) بياء التذكير.

وقرأ (2) دال (دم) ابن كثير وثاء (ثق) أبو جعفر، ومدلول (شفا) حمزة والكسائى وخلف- ولا يظلمون فتيلا [النساء: 77] بياء (3) الغيب من الإطلاق.

واختلف عن ذى شين (شذا) روح فرواه عنه أبو الطيب بالغيب.

ورواه سائر الرواة بالخطاب كالباقين.

تنبيه:

الخلاف فى يظلمون الثانى [النساء: 124].

واتفقوا على غيب الذى قبل فتيلا [النساء: 77].

وجه تأنيث تكن [النساء: 73]: أنه مسند إلى مودّة [النساء: 73].

ووجه تذكيره: أنه مجازى، ومفصول، وبمعنى: الود (4)، وهو المختار؛ [لأنه](5) الفصيح فى مثلها.

ووجه غيب يظلمون [النساء: 77]: إسناده إلى الغائبين، وهم جماعة من الصحابة استأذنوا النبى صلى الله عليه وسلم فى الجهاد؛ مناسبة لقوله تعالى: ألم تر إلى الّذين قيل لهم [النساء: 77] وما بعده.

ووجه الخطاب: إسناده إليهم على الالتفات، أو فى سياق: قل [النساء: 77]؛ مناسبة (6) لقوله: أينما تكونوا يدرككم الموت [النساء: 78].

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (192)، الإملاء للعكبرى (1/ 109)، البحر المحيط (3/ 292)، التبيان للطوسى (3/ 256)، التيسير للدانى (96).

(2)

فى ص: وقال ذو دال

وفى م: وقرأ ذو دال.

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (192)، البحر المحيط (3/ 295).

(4)

فى م، ص: رد.

(5)

سقط فى د.

(6)

فى م: قيل: وليس فيها مناسبة.

ص: 273

ص:

وحصرت حرّك ونوّن (ظ) لعا

تثبّتوا (شفا) من الثّبت معا

مع حجرات ومن البيان عن

سواهم السّلام لست فاقصرن

ش: أى: قرأ ذو ظاء (ظلعا) يعقوب حصرة صدورهم [النساء: 90] بتحريك التاء بالنصب وتنوينها على الحال من فاعل جآءوكم [النساء: 90].

وهو على أصله فى الوقف عليه بالهاء كما تقدم فى الوقف على المرسوم.

وكذا نص عليه أبو العز وغيره، وهو الصحيح فى مذهبه، والذى يقتضيه أصله؛ لأنه كتب بالتاء، والباقون (1) بإسكان (2) التاء، وصلا، ووقفا.

وقرأ (3)(شفا)، حمزة والكسائى وخلف إذا ضربتم فى سبيل الله فتثبتوا [النساء:

94]، [و] فمن الله عليكم فتثبتوا [النساء: 94]، وهو معنى قوله تعالى: إن جاءكم فاسق بنبأ فتثبتوا بالحجرات [الآية: 6] بثاء مثلثة ثانية، وباء موحدة، وتاء مثناة [فوق:] (4) والباقون (5) بباء موحدة وياء مثناة تحت ونون.

تنبيه:

لما اتزن البيت بهما قيد قراءة المذكور بفعل مشتق من التثبت (6) المدلول عليه ب (الثبت)(7)؛ لأنه أصله، والمسكوت عنه بفعل مشتق من التبين المدلول عليه بالثبات.

والتثبت (8): الوقوف، نحو: وأشدّ تثبيتا [النساء: 66] خلاف الإقدام والسرعة.

والبيان: الظهور.

ووجه التثبيت (9): الاحتياط من زلل السرعة.

أى: إذا عرفتم فتبينوا، ولا تعجلوا بالحرب (10).

الرأى قبل شجاعة الشجعان (11)

.... .... ....

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (193)، الإعراب للنحاس (1/ 443)، الإملاء للعكبرى (1/ 110)، البحر المحيط (3/ 317)، تفسير الطبرى (9/ 22).

(2)

فى م، ص: بإسكانها.

(3)

فى م، ص: وقرأ ذو شفا.

(4)

سقط فى م، ص.

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (193)، الإعراب للنحاس (1/ 445)، الإملاء للعكبرى (1/ 111)، البحر المحيط (3/ 328)، التيسير للدانى (97).

(6)

فى ص: الثبت.

(7)

فى م، ص: بالتثبيت.

(8)

فى م، ص: بالبيان والتثبيت.

(9)

فى م: التثبت.

(10)

فى م، ص: أى إذا غزوتم فتثبتوا ولا تعجلوا بالحرب.

(11)

صدر بيت للمتنبى، وعجزه:

.... .... .... * هى أول وهو المحل الثانى يقول: إن الرأى والعقل أفضل من الشجاعة، لأن الشجعان يحتاجون أولا إلى الرأى ثم إلى)

ص: 274

ولا تعجلوا (1) بقتل من ألقى سلمه (2)، فربما كان قتله حراما، ولا بتصديق كل مخبر؛ لاحتمال كذبه.

ووجه التبين: الأمن من الخطأ (3) فى المذكورات.

ثم كمل (السلام) فقال:

ص:

(عمّ)(فتى) وبعد مؤمنا فتح

ثالثه بالخلف (ث) ابتا وضح

ش: أى: قرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر و (فتى) حمزة وخلف ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السّلم [النساء: 94] بحذف الألف، والباقون بإثباتها (4).

واختلف عن ذى ثاء (ثبت)(5) أبو جعفر فى لست مؤمنا [النساء: 94]:

فروى النهروانى عن أصحابه عن ابن شبيب، وابن هارون، كلاهما عن الفضل، والحنبلى عن هبة الله، كلاهما عن ابن وردان- (فتح) الميم (6) من «الأمان» .

وكذلك (7) روى الجوهرى، والمغازلى عن الهاشمى فى رواية ابن جماز، وكسرها سائر أصحاب أبى جعفر كالباقين من «الإيمان» .

تنبيه:

خرج بالترتيب وألقوا إليكم السّلم [النساء: 90]، وو يلقوا إليكم السّلم [النساء:

91]؛ فإنهما متفقا القصر (8).

وجه القصر: أن معناه: الاستسلام؛ روى أن رجلا قال لعمر: «إنى مسلم، [وتشهد] (9)، فلم يصدقوه وقتلوه» ، وهو المختار؛ لنصه على المعنى الحاقن الدم.

ووجه المد: أنه ظاهر فى التحية؛ روى عن ابن عباس: «أن الرجل سلم عليهم (الشجاعة، فإذا لم تصدر الشجاعة عن الرأى فهى التنزى وربما أتت عليه. وروى بدل: (الشجعان):

(الفرسان).

ينظر: شرح ديوان المتنبى (3/ 528).)

(1) فى ص: فلا.

(2)

فى م، ص: ألقى إليكم سلمة.

(3)

فى ز: الأمن من الخطاب.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (193)، الإعراب للنحاس (1/ 446)، الإملاء للعكبرى (1/ 111)، البحر المحيط (3/ 328)، التبيان للطوسى (3/ 297).

(5)

فى ص: ثابت.

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (193)، الإعراب للنحاس (1/ 446)، الإملاء للعكبرى (1/ 111)، البحر المحيط (3/ 321).

(7)

فى م: وكذا.

(8)

فى م: على القصر.

(9)

سقط فى م.

ص: 275

فقتلوه» (1).

ص:

غير ارفعوا (ف) ى (حقّ)(ن) ل نؤتيه يا

(فتى)(ح) لا ويدخلون ضمّ يا

وفتح ضمّ (ص) ف (ث) نا (حبر)(ش) فى

وكاف أولى الطّول (ث) ب (حقّ)(ص) فى

والثّان (د) ع (ث) طا (ص) با خلفا (غ) دا

وفاطر (ح) ز يصلحا (كوف) لدا

ش: أى: قرأ ذو فاء (فى) حمزة، و (حق) البصريان، وابن كثير، ونون (نل) عاصم [غير أولى الضّرر [النساء: 95] برفع الراء، والباقون بنصبها (2).

وقرأ مدلول (فتى)] (3) حمزة وخلف وحاء (حلا) أبو عمرو فسوف يؤتيه أجرا [النساء: 74](بالياء)(4)، والباقون بالنون (5).

وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر وثاء (ثنا) أبو جعفر، ومدلول (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وذو شين (شفا) روح- يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا [النساء: 124] (بضم الياء)(6) و (فتح) الخاء.

وكذلك قرأ ذو ثاء (ثب) و (حق) وصاد (صفى) يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا بكهيعص [مريم: 60]، [و] فأولئك يدخلون الجنة يرزقون أول (7) الطول [غافر: 40].

وكذلك قرأ ذو دال (دع) ابن كثير وثاء (ثطع) أبو جعفر وغين (غدا) رويس سيدخلون جهنم داخرين [غافر: 60] ثانى الطول.

واختلف فيه عن ذى صاد (صبا) أبو بكر (8).

فروى العليمى عنه من طرق العراقيين قاطبة فتح الياء وضم الخاء، وهو المأخوذ به من

(1) أخرجه البخارى (9/ 134) كتاب التفسير، باب ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام (4591)، والترمذى (5/ 123) كتاب التفسير باب (ومن سورة النساء)(3030)، وأحمد (1/ 229، 272، 324)، وابن حبان (4752)، والحاكم (2/ 235)، والبيهقى (9/ 115).

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (193)، الإعراب للنحاس (1/ 447)، الإملاء للعكبرى (1/ 111)، البحر المحيط (3/ 330)، التبيان للطوسى (3/ 300).

(3)

فى م، ص:«غير أولى» بالرفع والباقون بفتحها وقرأ ذو فتى.

(4)

فى ز: بالتاء.

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (192)، البحر المحيط (3/ 295).

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (194)، البحر المحيط (3/ 356)، التبيان للطوسى (3/ 338)، التيسير للدانى (97)، الحجة لابن خالويه (127).

(7)

فى ص: بأول.

(8)

فى م، ص: شعبة.

ص: 276

جميع طرقه.

واختلف عن يحيى بن آدم عنه.

فروى سبط الخياط عن الصريفينى (1) عنه كذلك، وجعل له من طريق الشنبوذى عن أبى عون (2) عنه الوجهين، وعلى ضم الياء، وفتح الخاء سائر الرواة عن يحيى.

وكذلك قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو جنات عدن يدخلونها بفاطر [الآية: 33] والباقون [بفتح الياء وضم الخاء](3) فى الجميع.

وقرأ الكوفيون يصلحا بينهما [النساء: 128] بضم الياء وسكون الصاد وكسر اللام، والباقون بفتح الياء (4) وتشديد الصاد وألف (5) بعدها وفتح اللام، واستغنى بلفظ القراءتين.

تنبيه:

لا خلاف فى غير ما ذكر، وقيد الفتح للضد وعلمت تراجم (6) الثلاث من عطفها على الأولى.

وجه رفع غير [النساء: 95]: أنه صفة القاعدين (7)، وهى معرفة؛ لأنه لم يقصد قوما بأعيانهم فشاعت على حد:

ولقد أمرّ على اللّئيم يسبّنى

.... ..... .... (8)

(1) فى ز: الصرفينى.

(2)

فى ز: عن أبى عوف.

(3)

فى ز: بضم الياء وفتح الخاء.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (194)، الإعراب للنحاس (1/ 458)، البحر المحيط (3/ 363)، التبيان للطوسى (3/ 346)، التيسير للدانى (97).

(5)

فى م: وألفا.

(6)

فى ز: تزاحم.

(7)

فى م، ص: القاعدون.

(8)

صدر بيت وعجزه:

.... .... .... * فمضيت ثمت قلت لا يعنينى البيت لرجل من سلول فى الدرر (1/ 78)، وشرح التصريح (2/ 11)، وشرح شواهد المغنى (1/ 310)، والكتاب (3/ 24)، والمقاصد النحوية (4/ 58)، ولشمر بن عمرو الحنفى فى الأصمعيات (ص 126)، ولعميرة بن جابر الحنفى فى حماسة البحترى (ص 171)، وبلا نسبة فى الأزهية (ص 263)، والأشباه والنظائر (3/ 90)، والأضداد (ص 132)، وأمالى ابن الحاجب ص (631)، وأوضح المسالك (3/ 206)، وجواهر الأدب (ص 307)، وخزانة الأدب (1/ 357، 358، 3/ 201، 4/ 207، 208، 5/ 23، 503، 7/ 197، 9/ 119، 383)، والخصائص (2/ 338، 3/ 330)، والدرر (6/ 154)، وشرح شواهد الإيضاح (ص 221)، وشرح شواهد المغنى (2/ 841)، وشرح ابن عقيل (ص 475)، والصاحبى فى فقه اللغة (ص 219)، ولسان العرب (ثم)، (منن)، ومغنى اللبيب (1/ 102، 2/ 429، 645)، وهمع الهوامع (1/ 9، 2/ 140).

وفى البيت شاهدان: أولهما قوله: (اللئيم) حيث دخلت (أل) الجنسية، فلم تفد اللفظ تعريفا)

ص: 277

إذ لا يوصف بالجمل إلا النكرة.

أو اللام بمعنى «الذى» .

أو (1) على جهة الاستثناء، أى (2): لا يستوى القاعدون، والمجاهدون إلا أولو الضرر.

ووجه نصبها: استثناء من القعدون أو من المؤمنين أو حال (3) القعدون، والمختار النصب على الاستثناء.

ووجه (ياء) يؤتيه (4)[النساء: 114]: إسناده إلى الحق تعالى على وجه الغيبية مناسبة لقوله تعالى: ومن يفعل ذلك ابتغآء مرضات الله [النساء: 114].

ووجه النون: إسناده إليه على جهة التعظيم مناسبة لقوله: نولّه، وو نصله [النساء: 115] وهو المختار مراعاة لمناسبة التقسيم.

ووجه (ضم) يدخلون [النساء: 124]: بناؤه للمفعول على حد: وأدخل الّذين [إبراهيم: 23]، وأصله: يدخلهم الله إياها (5).

ووجه (الفتح): بناؤه للفاعل على حد: ادخلوا الجنّة [الأعراف: 49، والزخرف:

70].

ووجه التفريق: الجمع.

[وفتح أبو عمرو فاطر [الآية: 33] لعدم المناسب] (6).

ووجه قصر يصلحا [النساء: 128]: أنه مضارع «أصلح» متعد إلى واحد ومفعوله صلحا [النساء: 128]، وهو اسم المصدر كالعطاء.

ووجه المد: أنه مضارع «صالح» وأصله «يتصالحا» فأدغمت التاء فى الصاد، وحذفت النون للنصب.

تتمة:

تقدم أمانيكم، وأمانى (7) [النساء: 123] لأبى جعفر وإبرهيم [125] فى (تعينه من دون سائر أفراد جنسه، فتعريفها لفظى لا يفيد التعين، وإن كان فى اللفظ معرفة. وثانيهما تعين المضارع للمضى إذا عطف الماضى عليه.)

(1) فى م، ص: أو أن اللام.

(2)

فى ص: أنه.

(3)

زاد فى م، ص: من.

(4)

فى ص: نون نؤتيه.

(5)

فى م: الجنة.

(6)

بدل ما بين المعقوفين فى ص: وفتح أبو عمرو «سيدخلون» لعدم المناسب وابن كثير وشعبة فاطر لعدم المناسبة بفاطر، وفى م: وفتح غير أبو عمرو بفاطر لعدم المناسب.

(7)

فى ص، م: و «لا أمانى أهل الكتاب» .

ص: 278

الثلاثة الأخيرة.

ثم ذكر ثانى قراءتى يصلحا فقال:

ص:

يصّالحا تلووا تلوا (ف) ضل (ك) لا

نزّل أنزل اضمم اكسر (ك) م (ح) لا

ش: أى: قرأ ذو فاء (فضل) حمزة، وكاف (كلا) ابن عامر تلوا أو تعرضوا [النساء: 135] بضم اللام وواو واحدة ساكنة (1)، والباقون بسكون (2) اللام، وواوين، أولاهما مضمومة والثانية ساكنة.

واستغنى بلفظ القراءتين.

وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر [وحاء (حلا) أبو عمرو ودال (دم) ابن كثير أول الثانى](3) والكتاب الذى نزّل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل [النساء: 136](بضم) الأول (وكسر) الزاى (4) منهما، والباقون بفتحهما.

ثم كمل فقال:

ص:

(د) م واعكس الأخرى (ظ) بى (ن) ل والدّرك

سكّن (كفى) نؤتيهم الياء (ع) رك

ش: أى: قرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب ونون (نل) عاصم وقد نزّل عليكم فى الكتب [النساء: 140](بعكس) القراءة المصرح بها أولا، ففتحا (5) الحرفين، والباقون بضم الأول وكسر الزاى (6).

تتمة:

تقدم إمالة كسالى (7)[النساء: 142] وإمالة أبى عثمان السين.

ووقف يعقوب على يؤتى [النساء: 146].

وقرأ [ذو](8)(كفا) الكوفيون إنّ المنفقين فى الدّرك الأسفل [النساء: 145] بإسكان

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (195)، الإعراب للنحاس (1/ 460)، البحر المحيط (3/ 371)، السبعة لابن مجاهد (239)، المعانى للفراء (1/ 291)، تفسير الرازى (3/ 327).

(2)

فى م، ص: بإسكان.

(3)

فى ص: وحلا أبو عمرو ودال دم أول الثانى ابن كثير.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (195)، البحر المحيط (3/ 372)، التبيان للطوسى (3/ 357)، السبعة لابن مجاهد (239)، تفسير الرازى (3/ 328).

(5)

فى م، ص: ففتحهما.

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (195)، الإملاء للعكبرى (1/ 115)، البحر المحيط (3/ 374)، التيسير للدانى (98)، المجمع للطبرسى (2/ 126).

(7)

فى م، ص: الكسائى.

(8)

زيادة من م، ص.

ص: 279

الراء، والباقون بفتحها (1)، وهما لغتان.

وقرأ ذو عين (عدل) حفص سوف يؤتيهم أجورهم [النساء: 152](بالياء)، والباقون بالنون (2).

وجه فتح (3) نزّل [النساء: 136، 140]: بناوه للفاعل، وإسناده إلى الله تعالى؛ لتقدمه، أى: نزل الله على حد: إنّا نحن نزّلنا الذّكر [الحجر: 9]، ومفعول الأولين محذوف، والثالث أن إذا [النساء: 140].

[و] وجه الضم: بناؤه للمفعول على حد لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم [النحل: 44].

ووجه التخصيص: الحث على الإيمان بذكر المنزل.

ووجه ياء سوف يؤتيهم [النساء: 152]: إسناده على وجه الغيبة؛ مناسبة لقوله:

والّذين ءامنوا بالله ورسله [النساء: 152]، [و] والمؤمنون بالله واليوم الأخر [النساء:

162].

ووجه النون إسناده على وجه التكلم على الالتفات، وهو المختار؛ لأنه أقوم فى الجزاء.

ص:

تعدوا فحرّك (ج) د وقالون اختلس

بالخلف واشدد داله (ث) مّ (أ) نس

ش: أى: قرأ القراء كلهم وقلنا لهم لا تعدوا فى السّبت [النساء: 154] بإسكان العين وتخفيف الدال.

وقرأ ذو ثاء (ثم) أبو جعفر وهمزة (أنس) نافع (بتشديد الدال)(4).

وقرأ ذو جيم (جد) ورش من طريقيه- لأن الجيم فى الفرش تعمهما- (بتحريك) العين وإشباعها.

واختلف عن قالون فى (اختلاس) حركتها وإسكانها.

فروى عنه العراقيون من طريقيه: إسكان العين مع التشديد كأبى جعفر (5).

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (195)، الإعراب للنحاس (1/ 464)، التيسير للدانى (98)، السبعة لابن مجاهد (239)، الكشف للقيسى (1/ 401)، النشر لابن الجزرى (2/ 253).

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (195)، البحر المحيط (3/ 386)، التبيان للطوسى (3/ 375)، السبعة لابن مجاهد (240)، المجمع للطبرسى (2/ 132)، تفسير الرازى (3/ 336).

(3)

فى د: قد.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (196)، البحر المحيط (3/ 388)، التيسير للدانى (98)، السبعة لابن مجاهد (240)، المجمع للطبرسى (2/ 133)، تفسير الرازى (3/ 337)، النشر لابن الجزرى (2/ 253).

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (196)، الإعراب للنحاس (1/ 467)، الإملاء للعكبرى (1/ 116)، التبيان

ص: 280

وكذلك (1) ورد النص عنه.

وروى المغاربة عنه الاختلاس (2)، ويعبر عنه بنصهم: الإخفاء، وفرارا من الجمع بين ساكنين، وهذه [طريق ابن شريح](3) والمهدوى وابن غلبون وغيرهم، ولم (4) يذكروا سواها.

وروى الوجهين عنه الدانى.

وقال: إن الإخفاء أقيس (5) والإسكان آثر؛ فصار أبو جعفر بإسكان العين وتشديد الدال، [وورش بإشباعها وتشديدها، وله فى العين الإسكان، والاختلاس](6)، والباقون بالإسكان، والتخفيف.

وجه التخفيف: أنه مضارع عدا عدوانا: تجاوز حده، وأصله: تعدو (7)، فحذفت ضمة الواو؛ استثقالا (8) ثم هى للساكنين.

ووجه التشديد: أنه مضارع «اعتدى» «افتعل» : بالغ فى مجاوزة الحد.

أصله «تعتديوا» (9)، استثقلت (10) فتحة التاء (11)[فنقلت] للعين، وأدغمت التاء فى الدال؛ لاشتراك مخرجيهما، والدال أقوى، ونقلت ضمة الياء (12) للدال، ثم حذفت للساكنين.

ووجه فتح العين: حركة النقل.

ووجه الاختلاس: التنبيه على أن أصلها السكون، إذ لا نقل.

وأما الإسكان: فعلى حذف حركة التاء وإبقاء (13) العين على سكونها على ما تقدم فى قوله: «والصحيح: قل إدغامه» استدلالا (14) وسؤالا وجوابا، وتقدم إدغام {بل طّبع} [النساء: 55].

للطوسى (3/ 378)، التيسير للدانى (98)، الكشف للقيسى (1/ 401).

(1)

فى م: وكذا.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (196)، البحر المحيط (3/ 388)، التيسير للدانى (98)، الحجة لابن خالويه (128)، الغيث للصفاقسى (196)، الكشف للقيسى (1/ 401 - 402).

(3)

سقط فى م، ص، وفى د: طريقه.

(4)

فى ز، ص، م: لم.

(5)

فى م، ص: الإخفاء عنه أقيس.

(6)

بدل ما بين المعقوفين فى ص، م: وقالون بتشديدها وله فى العين الإسكان أو الاختلاس وورش بتحريك العين وتشديد الدال.

(7)

فى م، ص: تعتديوا.

(8)

فى ص: استقلالا.

(9)

فى د: يعتديوا.

(10)

فى م، ص: نقلت.

(11)

فى ز، د: الياء.

(12)

فى د، ز، ص: التاء.

(13)

فى ز: وأيضا.

(14)

فى د: استقلالا.

ص: 281

ص:

ويا سيؤتيهم (فتى) وعنهما

زاى زبورا كيف جاء فاضمما

ش: أى: قرأ (1)[ذو](2)(فتى) حمزة وخلف سيؤتيهم أجرا [النساء: 162] بالياء (3)، والباقون بالنون.

وضما معا (زاى زبور)(4) حيث جاء، وهو: وآتينا داود زبورا ورسلا هنا [الآيتان:

163، 164] [و] وآتينا داود زبورا قل ادعوا بسبحان [الإسراء: 55، 56]، [و] ولقد كتبنا فى الزّبور بالأنبياء [الآية: 105]، وفتحها الباقون.

وجه سيؤتيهم [النساء: 162]، ويؤتيهم (5) [النساء: 152] تقدم.

والزبور: اسم كتاب داود، والسورة:«مزمار» .

والضم والفتح لغتان، وإن كان عربيا فهما مصدرا (6) «زبر»: كتب، وأحكم الكتابة، أو جمعها، فالضم كالشكور، والفتح كالقبول، أو الضم جمع زبر؛ كدهر، ودهور، [وهو:] (7) مصدر مكان المفعول، أو جمع زبر؛ كقدر وقدور.

(1) ينظر: البحر المحيط (3/ 397)، التيسير للدانى (98)، الحجة لابن خالويه (128)، الحجة لأبى زرعة (219)، السبعة لابن مجاهد (240)، الغيث للصفاقسى (197).

(2)

زيادة من م، ص.

(3)

فى م، ص، د: بالياء.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (196)، الإملاء للعكبرى (1/ 118)، التبيان للطوسى (3/ 391)، التيسير للدانى (98)، تفسير الطبرى (9/ 401)، الحجة لابن خالويه (128)، المجمع للطبرسى (2/ 140).

(5)

فى م: سيؤتيهم.

(6)

فى م، ص: مصدر.

(7)

سقط فى م.

ص: 282