المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الأعراف مكية إلا وسئلهم عن القرية … لقتادة [والضحاك إلى - شرح طيبة النشر للنويري - جـ ٢

[النويري، محب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف

- ‌باب مذاهبهم فى الراءات

- ‌باب اللامات

- ‌باب الوقف على أواخر الكلم

- ‌باب الوقف على مرسوم الخط

- ‌باب مذاهبهم فى ياءات الإضافة

- ‌باب مذاهبهم فى الزوائد

- ‌باب إفراد القراءات وجمعها

- ‌باب فرش الحروف

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف عليه الصلاة والسلام

- ‌سورة الرعد وأختيها

- ‌سورة إبراهيم عليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة طه عليه [الصلاة] السلام

- ‌سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

- ‌سورة الحج

- ‌[سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌[سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان عليه السلام

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌ومن سورة ص إلى سورة الأحقاف سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية «الشريعة»

- ‌‌‌سورة الأحقاف [وأختيها]

- ‌سورة الأحقاف [

- ‌سورة القتال سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح

- ‌ومن سورة الحجرات إلى سورة الرحمن عز وجل

- ‌سورة «ق»

- ‌[سورة الذاريات]

- ‌[سورة الطور]

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر [مكية، وهى خمس وخمسون آية]

- ‌سورة الرحمن عز وجل

- ‌ومن سورة الواقعة إلى [سورة] (7) التغابن سورة الواقعة

- ‌[سورة] (5) الحديد

- ‌[سورة] (1) المجادلة

- ‌[سورة] (1) الحشر [مدنية] (2)، أربع وعشرون آية

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌[ومن سورة التغابن إلى سورة الإنسان] (9) سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌[سورة] (1) الملك

- ‌سورة ن

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة «سأل»

- ‌سورة نوح عليه السلام

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل عليه السلام

- ‌سورة المدثر عليه السلام

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان والمرسلات سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات

- ‌ومن سورة النبأ إلى التطفيف سورة النبأ

- ‌سورة النازعات

- ‌سورة «عبس»

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌ومن سورة التطفيف إلى سورة الشمس [التطفيف]

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌ومن سورة الشمس إلى آخر القرآن سورة الشمس

- ‌سورة الليل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة الشرح

- ‌سورة التين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البينة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة العاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة العصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة «تبّت»

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة الناس

- ‌باب التكبير

- ‌الفصل الأول: فى سبب وروده [ولم يذكره المصنف]

- ‌هذا هو الفصل الثانى فى ذكر من ورد عنه

- ‌هذا هو الفصل الثالث فى ابتدائه وانتهائه وصيغته

- ‌هذا هو الفصل الخامس فى أمور تتعلق بالختم

الفصل: ‌ ‌سورة الأعراف مكية إلا وسئلهم عن القرية … لقتادة [والضحاك إلى

‌سورة الأعراف

مكية إلا وسئلهم عن القرية

لقتادة [والضحاك إلى قوله: بما كانوا يفسقون [الأعراف: 163] فإنها نزلت بالمدينة] (1)، وهى مائتان وست آيات [كوفى](2) وخمس بصرى، وشامى، وتقدم السكت لأبى جعفر على الفواتح.

ص:

تذّكّرون الغيب (ز) د من قبل (ك) م

والخف (ك) ن (صحبا) وتخرجون ضمّ

ش: أى: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: قليلا ما يتذكرون [الأعراف: 3]- بزيادة ياء الغيب قبل التاء (3)، والباقون بحذفها.

وخفف [ذاله](4) ذو كاف (كن)(5) ابن عامر، و (صحبا) حمزة، والكسائى، [وحفص، وخلف،](6) وأعاد ذكر ابن عامر؛ ليبين الإجماع المركب.

أما تخفيف الأصل: فلوجود شرطه فى المختلف على قراءته.

وأما تخفيف الموافق: فلوقوعه على قراءته فى متفق التخفيف.

وجه الغيب: إسناده إلى غيب، أى: يا محمد الذين بعثت إليهم قليلا ما يتذكرون.

ووجه الخطاب: إسناده إلى المخاطبين المذكورين فى اتّبعوا ما أنزل إليكم مّن رّبّكم [الأعراف: 3]، وتاء «التفعل» مدغمة للمشدد، محذوفة للمخفف، وارتفع محله للمبالغة.

تتمة:

تقدم للملائكة اسجدوا [11] لأبى جعفر بالبقرة [الآية: 34]، وتسهيل ثانى همزتى (7): لأملأن [الأعراف: 18] للأصبهانى.

ثم كمل فقال:

ص:

فافتح وضمّ الرّا (شفا) ظلّ ملا

وزخرف (م) نّ (شفا) وأوّلا

روم (شفا)(م) ن خلفه الجاثية

(شفا) لباس الرّفع (ن) ل (حقّا)(فتى)

ش: أى: قرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائى، وخلف، وميم (ملا) ابن ذكوان، وظاء (ظل) يعقوب:

ومنها تخرجون يا بنى آدم هنا [الآيتان: 25، 26] بفتح التاء، و (ضم

(1) زيادة من م، ص.

(2)

زيادة من م، ص.

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (222)، البحر المحيط (4/ 268)، التبيان للطوسى (4/ 381)، التيسير للدانى (109)، الكشاف للزمخشرى (2/ 52).

(4)

سقط فى م، ص.

(5)

فى م، ص: كم.

(6)

فى م، ص: وخلف وحفص.

(7)

فى م: همزة.

ص: 326

الراء) (1)، وكذلك (2) [قرأ] (3) ذو ميم (من) و [ذو] (4) (شفا) فى بلدة ميتا كذلك تخرجون بالزخرف [الآية: 11]، وكذلك مدلول (شفا) فى تخرجون ومن آياته أول الروم [الآية: 19، 20].

واختلف فيه عن ذى ميم «من» ابن ذكوان:

فروى الطبرى والفارسى، عن النقاش، عن الأخفش، عنه كذلك.

وكذا (5) روى هبة الله عن الأخفش.

وبذلك قرأ الدانى على (6) الفارسى عن النقاش كما ذكره فى «المفردات» .

ولم يصرح به فى «التيسير» هكذا، ولا ينبغى أن يؤخذ من «التيسير» بسواه (7).

وروى عن ابن ذكوان سائر الرواة من سائر الطرق حرف الروم بضم التاء وفتح الراء.

وبذلك انفرد عنه زيد من طريق الصورى فى الزخرف.

وكذلك قرأ مدلول (شفا)[فى](8) فاليوم لا يخرجون منها بالجاثية [الآية: 35]، والباقون فى الكل بالضم والفتح.

تنبيه:

إذا أنتم تخرجون ثانية الروم [الآية: 25] لا خلاف فيه (9) من هذه الطرق: ولا يخرجون معهم [الحشر: 12][كذلك، وخرجا كذلك بالحصر](10).

وجه الفتح: بناء الفعل للفاعل (11) على حد: إذا أنتم تخرجون.

ووجه الضم: بناؤه للمفعول، وإسناده فى الأصل إلى الله- تعالى- على حد:

ويخرجكم إخراجا [نوح: 18]، ويجىء فعل مطاوع (12) أفعل.

ومن فرق جمع (13).

وقرأ ذو نون (نل) عاصم، و (حق) البصريان، وابن كثير، و (فتى) حمزة، وخلف:

ولباس التّقوى [الأعراف: 26]- برفع السين، والباقون بنصبها (14)؛ عطفا على الأول،

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (223)، الإملاء للعكبرى (1/ 157)، البحر المحيط (4/ 281)، التيسير للدانى (109)، المجمع للطبرسى (2/ 406)، النشر لابن الجزرى (2/ 267).

(2)

فى ز: ولذلك.

(3)

سقط فى م.

(4)

زيادة من ص.

(5)

فى ص: وكذلك.

(6)

فى ص: عن.

(7)

فى ص: سواه.

(8)

سقط فى م.

(9)

فى م، ص: فيها.

(10)

ما بين المعقوفين سقط فى د.

(11)

فى م، ص: بناؤه للفاعل.

(12)

فى ص: مضارع.

(13)

فى م، ص: يجمع.

(14)

ينظر: إتحاف الفضلاء (223)، الإعراب للنحاس (1/ 606)، الإملاء للعكبرى (1/ 157)،

ص: 327

وأنزلنا لباس التقوى- تجوزا (1) - عن الطاعة؛ ك لباس الجوع والخوف [النحل: 112].

المعنى: أنزلنا مطرا، أنبت لباسا، يستر عورتكم، وريشا يحسنكم، وهو الملبوس الجميل.

ووجه (الرفع): قال أبو على: مبتدأ، وذلك صفته، أو بدل، أو عطف [بيان](2)، وضعف فصله حملا للإشارة على الضمير وخير خبره، أو (3) ذلك خير اسمية خبر.

ص:

خالصة (إ) ذ يعلموا الرّابع (ص) ف

يفتح (ف) ى (روى) و (ح) ز (شفا) يخف

ش: أى: قرأ ذو همزة (إذ) نافع خالصة يوم القيامة [الأعراف: 32] بالرفع (4)، والباقون بالنصب.

وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر (5) ولكن لا يعلمون [الأعراف: 38] بياء الغيب (6)، والباقون بتاء الخطاب.

وقرأ ذو فاء (فى) حمزة و (روى) الكسائى وخلف لا يفتح لهم [الأعراف: 40] بياء التذكير (7).

والباقون بتاء التأنيث.

وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، و (شفا) حمزة، والكسائى، وخلف- بإسكان الفاء وتخفيف التاء (8)، والباقون بفتح الفاء وتشديد التاء؛ فصار ل (شفا) الغيب والتخفيف، (البحر المحيط (4/ 283)، التيسير للدانى (109)، الحجة لأبى زرعة (280)، الكشف للقيسى (1/ 460، 461).)

(1) فى ز: تجوز.

(2)

سقط فى د.

(3)

فى م: و.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (223)، الإعراب للنحاس (1/ 609)، الإملاء للعكبرى (1/ 157)، البحر المحيط (4/ 291)، الحجة لابن خالويه (154)، الكشف للقيسى (1/ 461)، المعانى للفراء (1/ 377).

(5)

فى م، ص: شعبة.

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (224)، البحر المحيط (4/ 296)، التبيان للطوسى (4/ 427)، التيسير للدانى (110)، الحجة لابن خالويه (154)، الكشاف للزمخشرى (2/ 62)، المجمع للطبرسى (2/ 416)، النشر لابن الجزرى (2/ 269).

(7)

ينظر: إتحاف الفضلاء (224)، الإعراب للنحاس (1/ 611)، الإملاء للعكبرى (1/ 158)، البحر المحيط (4/ 297)، تفسير الطبرى (12/ 426)، السبعة لابن مجاهد (280)، الغيث للصفاقسى (223)، الكشاف للزمخشرى (2/ 62).

(8)

ينظر: إتحاف الفضلاء (224)، الإملاء للعكبرى (1/ 158)، البحر المحيط (4/ 297)، التبيان للطوسى (4/ 429)، التيسير للدانى (110)، الكشف للقيسى (1/ 462)، المجمع للطبرسى

ص: 328

ول (حز) التأنيث والتخفيف، وللباقين التشديد [والتأنيث](1).

تنبيه:

اجتمع فى البيت المسائل الثلاث (2) التى فى قوله: «وأطلقا رفعا وتذكيرا وغيبا» .

وبقيد (3)(الرابع) خرج: وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 33]، ولقوم يعلمون [الأعراف: 32]، وأ تقولون على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 28].

وجه رفع خالصة: جعلها خبر هى ضمير الزينة، وللّذين ءامنوا [الأعراف: 32] متعلق بها [أو خبر آخر، وعاملها لامه.

ووجه نصبها: حال من فاعل للّذين خبر المبتدأ، أى: الزينة خالصة] (4) يوم القيامة للمؤمنين فى الدنيا، أو هى ثابتة فى الدنيا للمؤمنين، وهى خالصة لهم يوم القيامة.

ووجه غيب يعلمون (5): حمله على لفظ كل فريق:

ووجه خطابه: حمله على السائل، أى: لكل منكم.

ووجه تذكير يفتح وتأنيثه: بتأويل الجمع والجماعة، وتخفيفه على الأصل، وتشديده للتكثير (6).

وتقدم إدغام من جهنم مّهاد [الأعراف: 41] لرويس.

ص:

واو وما احذف (ك) م نعم كلا كسر

عينا (ر) جا أن خفّ (ن) ل (حما)(ز) هر

ش: أى: حذف (7) ذو كاف (كم) ابن عامر واو وما كنّا لنهتدى [الأعراف: 43]، وأثبتها الباقون.

وكسر (8) ذو راء (رجا) الكسائى عين (نعم) حيث جاء، وهو أربعة: قالوا نعم فأذن مؤذن، [و] قال نعم وإنكم هنا [الآيتان: 44، 114]، والشعراء [الآية: 42]، [و] قل نعم وأنتم بالصافات (9) [الآية: 18] وهو (10) لغة كنانة وهذيل، وفتحها التسعة، ((2/ 417)، النشر لابن الجزرى (2/ 269).)

(1) سقط فى ص.

(2)

فى م، ص: الثلاثة.

(3)

فى ص: وبتقييد.

(4)

ما بين المعقوفين سقط فى د.

(5)

فى د: يعملون.

(6)

فى د: للتيسير.

(7)

ينظر: إتحاف الفضلاء (224)، البحر المحيط (4/ 299)، التيسير للدانى (110)، تفسير القرطبى (7/ 208)، السبعة لابن مجاهد (280)، الغيث للصفاقسى (223)، تفسير الرازى (4/ 208)، النشر لابن الجزرى (2/ 269).

(8)

ينظر: إتحاف الفضلاء (224)، الإعراب للنحاس (1/ 613)، الإملاء للعكبرى (1/ 159)، البحر المحيط (4/ 300)، التبيان للطوسى (4/ 435)، تفسير الطبرى (12/ 446).

(9)

زاد فى د، ز: حيث جاء.

(10)

فى م، ص: وهى.

ص: 329

وهو (1) لغة بقية العرب وهو (2) الأفصح.

وجه الحذف: [أن](3) الجملة الثانية موضحة للأولى، وملتبسة (4) بها؛ فعرف موضع العاطف، وعليه رسم الشامى.

ووجه الإثبات: الأصل، وعليه بقية الرسوم.

تتمة:

تقدم أورثتموها [الأعراف: 43]، ومؤذّن [الأعراف: 44].

ثم كمل فقال:

ص:

خلف (ا) تل لعنة لهم يغشى معا

شدّد (ظ) ما (صحبة) والشّمس ارفعا

كالنّحل مع عطف الثّلاث (ك) م و (ث) م

معه فى الاخرين (ع) د نشرا بضمّ (5)

ش: أى: قرأ ذو نون (نل) عاصم و (حما) البصريان، وهمزة (اتل) نافع، وزاى (زهر) قنبل فى رواية ابن مجاهد، والشطوى عن ابن شنبوذ، وهى رواية ابن بويان (6) عنه، وعليها أكثر العراقيين- أن لعنة الله [الأعراف: 44] بتخفيف النون، والباقون بتشديدها (7).

وكل من خفف رفع لعنة الله، والعكس بالعكس.

وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب، و (صحبة) حمزة، والكسائى، وأبو بكر، وخلف يغشّى الليل النهار هنا [الآية: 54]، والرعد [الآية: 3] بفتح الغين وتشديد الشين (8)، والباقون بإسكان الغين وتخفيف الشين.

وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: والشمس والقمر والنجوم مسخرات برفع الأسماء الأربعة (9) هنا [الآية: 54] وفى النحل [الآية: 12].

(1) فى م، ص: وهى.

(2)

فى م، ص: وهى.

(3)

سقط فى م.

(4)

فى ص: ومتلبسة.

(5)

فى ص: كالنحل مع عطف الثلاث كلم وثم* معه فى الآخرين خفض فتح ضم نشرا (شفا) وضم ساكن (سما) * والنون با نل نكدا فتح ثما)

(6)

فى ز: ابن يونان، وفى ص: ابن ثويان.

(7)

ينظر: إتحاف الفضلاء (225)، الإعراب للنحاس (1/ 613)، الإملاء للعكبرى (1/ 159)، البحر المحيط (4/ 301)، التيسير للدانى (110)، الحجة لأبى زرعة (283)، السبعة لابن مجاهد (281).

(8)

ينظر: إتحاف الفضلاء (225)، الإملاء للعكبرى (1/ 160)، البحر المحيط (4/ 308)، التبيان للطوسى (4/ 451)، التيسير للدانى (110)، الغيث للصفاقسى (224)، الكشاف للزمخشرى (2/ 65)، الكشف للقيسى (1/ 464).

(9)

ينظر: إتحاف الفضلاء (225)، الإعراب للنحاس (1/ 617)، الإملاء للعكبرى (1/ 160)، البحر

ص: 330

وقرأ ذو عين (عد) حفص بنصب أربعة الأعراف، وأولى النحل، ورفع أخيريها، وإلى هذا أشار بقوله:(وثم معه فى الآخرين)، أى: وفى النحل اتفق حفص مع ابن عامر فى الآخرين (1) خاصة، وهما: والنّجوم مسخّرت، والباقون بنصب أربعتها.

تنبيه:

علم فتح الغين للمشدد من النظائر، وإسكان المخفف من لفظه.

وجه تخفيف أن مع الرفع: جعلها مخففة من الثقيلة؛ فقدر اسمها ضمير الشأن، ورفع لّعنة مبتدأ خبره الجار والمجرور، والجملة خبر أن.

وجاز هنا جعل أن المفسرة؛ لأنها بمعنى «أذّن قال» ، ومنعت مصدريتها لسبق معنى العلم.

ووجه التشديد والنصب: أنه أصل المخففة، وعليه المعنى، وفتحت [لوقوع الفعل] (2) عليها- أى: بأن- وهو المختار؛ للأصالة، والنص على التوكيد.

ووجه وجهى يغشى: جعله مضارع «غشى» أو «أغشى» معدى بالتضعيف على حد فغشّها [النجم: 54]، وبالهمز على حد فأغشينهم [يس: 9].

ووجه رفع الشمس وتاليها (3) جعلها مبتدأ، ومسخرات خبرها على حد وسخّر لكم مّا فى السّموت [لقمان: 20].

ووجه نصبها هنا: عطفها على السّموت، أى: وجعل (4) الشمس؛ على حد الّذى خلقهنّ [فصلت: 37].

ومسخّرت حال، أو يقدر «جعل» فمفعول ثان، وفى الفعل إن قدر أحدهما فكذلك، أو «سخر» ، فمسخرات (5): مصدر جمع، باعتبار أنواع التسخير، أو حال مؤكدة على رأى.

ووجه حفص: جعله مبتدأ وخبرا للجمع بين تناسب التقدير وعدم تأويل ومسخّرت، وجمعت باعتبار الأفراد.

تتمة:

تقدم تنوين برحمة ادخلوا الجنّة [الأعراف: 49]، وتقدم وجها (6) وخفية (المحيط (4/ 309)، التيسير للدانى (110)، السبعة لابن مجاهد (282)، تفسير الرازى (4/ 227)، النشر لابن الجزرى (2/ 269).)

(1) فى م: الأخيرين.

(2)

سقط فى م.

(3)

فى د، ز: وثانيها.

(4)

فى م، ص: وخلق.

(5)

فى م: مسخرات.

(6)

فى ز: ووجها.

ص: 331

[الأعراف: 55].

ثم كمل فقال:

ص:

فافتح (شفا) كلا وساكنا (سما)

ضمّ وبا (ن) ل نكدا فتح (ث) ما

ش: أى: قرأ [ذو](1)(شفا) حمزة، والكسائى، وخلف: نشرا بين يدى رحمته [هنا [الآية: 57]، وفى الفرقان [الآية: 48]، والنمل [الآية: 63]] (2) - بفتح (3) الأول (4)، وضمه (5) غيرهم (6)، وضم (سما)(7) المدنيان، والبصريان، وابن كثير الساكن- وهو الشين (8) - وأسكنها غيرهم.

وقرأ ذو نون (نل) عاصم بالباء الموحدة، والباقون (9) بالنون.

فصار سما بالنون المضمومة وضم الشين، وابن عامر بالنون المضمومة وإسكان الشين، وعاصم بالباء الموحدة والإسكان، وشفا بالنون المفتوحة والإسكان.

وجه ضمى نشرا جعله جمع «ناشر» ، أى: حى أو محيى، أو جمع «نشور» - ك «قبور» (10) بمعنى ناشر، أو منشور ك «ركوب» - أى: مبسوط، أو بمعنى منشر [، أى:] محيى.

ووجه الضم والإسكان: أنه مخفف من الأولى ك «رسل» .

ووجه فتح النون: أنه مصدر ملاق معنى يرسل بدليل وو النّشرت (11) [المرسلات:

3]، أو موضع الحال على التقادير المتقدمة.

[و] وجه الباء (12) جعله جمع «بشور» (13) أو «بشير» ك «قليب» و «قلب» ، ثم خفف على

(1) زيادة من م، ص.

(2)

ما بين المعقوفين سقط فى ص.

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (226)، الإعراب للنحاس (1/ 619)، الإملاء للعكبرى (1/ 156)، البحر المحيط (4/ 316)، التبيان للطوسى (4/ 459)، التيسير للدانى (110)، تفسير الطبرى (12/ 491).

(4)

فى ص: أوله.

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (226)، الإعراب للنحاس (1/ 619)، الإملاء للعكبرى (1/ 156)، البحر المحيط (4/ 316)، التبيان للطوسى (4/ 457)، التيسير للدانى (110).

(6)

فى ص: الباقون.

(7)

فى م، ص: وقرأ ذو سما.

(8)

زاد فى م، ص: من نشرا بالضم.

(9)

ينظر: إتحاف الفضلاء (226)، الإعراب للنحاس (1/ 619)، الإملاء للعكبرى (1/ 156)، البحر المحيط (4/ 316)، التيسير للدانى (110)، تفسير الطبرى (12/ 491)، تفسير القرطبى (7/ 229).

(10)

فى ص: كصبور.

(11)

فى م، ص: والناشرات نشرا.

(12)

فى د: وجه التاء.

(13)

فى م، ص: بشور أو بشير.

ص: 332

حد مبشّرت [الروم: 46].

وقرأ ذو ثاء (ثما) أبو جعفر: والذى خبث لا يخرج إلا نكدا [الأعراف: 58] بفتح الكاف على أنه مصدر، والباقون بكسرها على أنه [اسم](1) فاعل أو صفة مشبهة به.

تتمة:

تقدم الميّت، وتذكّرون آخر الأنعام [الآية: 152].

ص:

ورا [(من)](2) إله غيره اخفض حيث جا

رفعا (ثنا)(ر) د أبلغ الخفّ (ح) جا

ش: أى: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، ورا (رد) الكسائى: ما لكم من إله غيره [الأعراف: 59]- بجر (3) الراء، وكسر الهاء، وياء بعدها فى الوصل (4) حيث جاء، والثمانية برفع الراء وضم الهاء، وواو بعدها.

وقرأ ذو حاء (حجا) أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربى وأنصح، [و] أبلغكم رسالات ربى وأنا هنا [الآيتان: 62، 68]، وأبلغكم ما أرسلت به بالأحقاف [الآية:

23]- بإسكان الباء، وتخفيف اللام (5)، والتسعة بفتحها وتشديد اللام.

تنبيه:

علم سكون «باء» (6) المخفف من اللفظ، وفتح المشدد من النظير.

وجه جر غيره: أنه صفة إله (7) أو بدل على اللفظ، وصلة الهاء بعد [الكسرة ياء](8)، وثبت اتباع اللفظ غالبا.

ووجه رفعه: أنه صفة أو بدل على المحل، وهو الرفع بالابتداء.

ووجه وجهى «أبلّغ» جعله مضارع «أبلغ» على حد: لقد أبلغتكم [الأعراف:

79]، و «بلّغ» على حد: فما بلّغت رسالته [المائدة: 67].

(1) سقط فى م.

(2)

زيادة من عندنا أضفناها من الشرح.

(3)

فى ص: بمد.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (226)، الإعراب للنحاس (1/ 621)، الإملاء للعكبرى (1/ 156)، البحر المحيط (4/ 320)، التبيان للطوسى (4/ 464)، التيسير للدانى (110) تفسير الطبرى (12/ 498)، تفسير القرطبى (7/ 233).

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (226)، البحر المحيط (4/ 321)، التبيان للطوسى (4/ 468)، التيسير للدانى (111)، الحجة لأبى زرعة (286)، السبعة لابن مجاهد (284)، الغيث للصفاقسى (225)، الكشاف للزمخشرى (2/ 67).

(6)

فى ز: ياء.

(7)

فى د: له.

(8)

فى م: الكسر.

ص: 333

تتمة:

تقدم بصطة (1) فى البقرة [الآية: 247].

وإلى عموم «أبلغ» أشار بقوله:

ص:

كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م

أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم

ش: أى: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر فى قصة صالح بعد مفسدين [الأعراف:

74]-[بزيادة](2) واو (3) أول قال الملأ [الأعراف: 75] على العطف، وعليه رسمه، وحذفها التسعة على الاستئناف؛ تنبيها على التراخى، وعليه بقية الرسوم.

وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و (حرم) المدنيان، وابن كثير أو أمن أهل القرى [الأعراف: 98] بإسكان الواو (4)، والباقون بفتحها.

وجه الإسكان: جعل العاطف (أو) على حد: «جاءك سعد أبو بكر» ، [أى:] (5) أفأمنوا إحدى العقوبتين، ويحتمل التشريك.

ووجه فتحها للمسكن: ما تقدم، ثم نقلت حركة الهمزة إليها.

ووجه فتحها للمحرك: جعل العاطف الواو، دخلت (6) عليها همزة الإنكار، أى: أفأمنوا مجموع العقوبتين.

تتمة:

تقدم أئنّكم لتأتون [النمل: 55] ص:

على علىّ (ا) تل وسحّار (شفا)

مع يونس فى ساحر وخفّفا

ش: أى: قرأ ذو همزة (اتل) نافع: حقيق علىّ [الأعراف: 105]- بياء مشددة (7)، والتسعة بألف.

وقرأ [ذو](8)(شفا) حمزة، والكسائى، وخلف: يأتوك بكل سحّار هنا [الآية:

(1) فى ص: بسطة.

(2)

سقط فى ص.

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (226)، البحر المحيط (4/ 329)، التبيان للطوسى (4/ 482)، التيسير للدانى (111)، الحجة لأبى زرعة (287)، الحجة لابن خالويه (158)، السبعة لابن مجاهد (284)، الغيث للصفاقسى (225)، الكشف للقيسى (1/ 467)، المجمع للطبرسى (2/ 439)، النشر لابن الجزرى (2/ 270).

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (227)، الإعراب للنحاس (1/ 626)، الإملاء للعكبرى (1/ 162)، البحر المحيط (4/ 349)، التبيان للطوسى (4/ 509)، التيسير للدانى (111)، تفسير القرطبى (7/ 253).

(5)

سقط فى ص.

(6)

فى م، ص: ودخلت.

(7)

ينظر: إتحاف الفضلاء (227)، الإعراب للنحاس (1/ 628)، الإملاء للعكبرى (1/ 162)، البحر المحيط (4/ 355)، التبيان للطوسى (4/ 520) التيسير للدانى (111)، تفسير الطبرى (13/ 14).

(8)

زيادة من م، ص.

ص: 334

112]، [و] ائتونى بكل سحّار (1) فى يونس [الآية: 79]- بحاء مفتوحة مشددة (2) بعدها (3) ألف على أنه اسم فاعل على وجه المبالغة، والباقون بحاء مكسورة مخففة قبلها ألف على أنه اسم فاعل مجرد.

تنبيه:

استغنى عن القيد باللفظ (4) فى الموضعين.

وجه تخفيف على: قال الأخفش والفراء: (على) بمعنى الباء كالعكس فى بكلّ صرط [الأعراف: 86]، وعليه الأكثر، يتعلق ب «حقيق» ، أى: بقول الحق ليس إلا، أو تضمن «حقيق» معنى:«حريص» .

قال الزمخشرى: والإدخال- فى نكت القرآن- أن موسى عليه الصلاة والسلام [بالغ](5) فى [إتخاذه الصدق](6) عند قول عدو الله: كذبت، أى: أنا واجب على الحق، ولا يرضى إلا بمثلى.

ووجه التشديد: جعله جارا ومجرورا، أى: واجب على قول (7) الحق.

تتمة:

تقدم أرجئه [الأعراف: 111] فى الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: 113]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: 123] كلاهما فى الهمزتين من كلمة، ثم كمل فقال:

ص:

تلقف (ك) لا (ع) د سنقتل اضمما

واشدده واكسر ضمّه (كنز)(حما)

ش: أى: قرأ ذو عين (عد) حفص: فإذا هى تلقف ما يأفكون هنا [الآية: 117]، والشعراء [الآية: 45]، وتلقف ما صنعوا بطه [الآية: 69] بإسكان اللام- علم من لفظه- وتخفيف القاف؛ على أنه مضارع «لقف» : [، أى:] بلع، والباقون بالفتح والتشديد (8) على أنه مضارع (تلقف)، وحذفت إحدى تاءيه.

(1) فى م، ص: سحار عليم.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (228)، الإعراب للنحاس (1/ 630)، الإملاء للعكبرى (1/ 162)، البحر المحيط (4/ 360)، التيسير للدانى (112)، تفسير القرطبى (7/ 257)، الحجة لابن خالويه (160).

(3)

فى ص: وبعدها.

(4)

فى د: استغنى بالقيد باللفظ.

(5)

سقط فى م.

(6)

فى ز: اتحاده بالصدق.

(7)

فى ص: قوله.

(8)

ينظر: إتحاف الفضلاء (228)، الإملاء للعكبرى (1/ 162)، البحر المحيط (4/ 363)، التبيان للطوسى (4/ 535)، التيسير للدانى (112)، تفسير القرطبى (7/ 259)، الحجة لابن خالويه (161)، الحجة لأبى زرعة (292).

ص: 335

وقرأ (كنز): الكوفيون، وابن عامر، و (حما): البصريان سنقتل أبناءهم [الأعراف:

127] بضم النون، وفتح القاف، وتشديد التاء (1) وكسرها؛ والمدنيان وابن كثير بفتح النون، وإسكان القاف، وضم التاء (2).

ص:

ويقتلون عكسه (ا) نقل يعرشوا

معا بضمّ الكسر (ص) اف (ك) مشوا

ش: أى: قرأ ذو همزة (3)(انقل) نافع بعكس المذكورين فى يقتلون أبناءكم [الأعراف: 141] فخف، وشدد التسعة.

وقرأ ذو صاد (صاف) أبو بكر وكاف (كمشوا) ابن عامر: وما كانوا يعرشون هنا [الآية: 137]، والنحل (4) [الآية: 68] بضم الراء (5)، وهى لغة الحجاز، والباقون بكسرها، وهى لغة غيرهم.

وقيد الضم للاصطلاح؛ فصار (6) نافع بتخفيف سنقتل ويقتلون على الأصل؛ لأنه مضارع «قتل» ، وأبو جعفر وابن كثير بتخفيف الأول وتشديد الثانى على التقدير والتحقيق (7)، والباقون بتشديدهما على أنهما مبنيان من فعّل.

ص:

ويعكفوا اكسر ضمّه (شفا) وعن

إدريس خلفه وأنجانا احذفن

ياء ونونا (ك) م ودكّاء (شفا)

فى دكّا المدّ وفى الكهف (كفى)

ش: أى: قرأ [ذو](8)(شفا) حمزة، والكسائى، وخلف: يعكفون [الأعراف:

138] بكسر الكاف (9)، وهى لغة أسد، والباقون بالضم، وهى لغة بقية العرب.

واختلف [فيه](10) عن (إدريس) فروى المطوعى، وابن مقسم، والقطيعى [عنه] كسرها (11)، وروى عنه (12) الشطى ضمها.

(1) فى ز: الياء.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (229)، البحر المحيط (4/ 368)، التبيان للطوسى (4/ 544)، التيسير للدانى (112)، تفسير القرطبى (7/ 262)، الحجة لابن خالويه (162)، الحجة لأبى زرعة (294).

(3)

فى د، ز: همز.

(4)

فى م: والنمل.

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (229)، الإعراب للنحاس (1/ 634)، الإملاء للعكبرى (1/ 164)، البحر المحيط (4/ 377)، التبيان للطوسى (4/ 558)، التيسير للدانى (113)، تفسير الطبرى (13/ 79).

(6)

فى ص: وصار.

(7)

فى م، د: والتخفيف.

(8)

زيادة من م.

(9)

ينظر: إتحاف الفضلاء (229)، الإملاء للعكبرى (1/ 164)، البحر المحيط (4/ 377)، التبيان للطوسى (4/ 561)، التيسير للدانى (113)، تفسير القرطبى (7/ 273).

(10)

سقط فى م، ص.

(11)

فى ز: كسرهما.

(12)

فى د: وروى عند.

ص: 336

وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: وإذ أنجاكم [الأعراف: 141] بحذف الياء والنون (1)، والتسعة بإثباتهما.

وقرأ مدلول (شفا): دكّاء [الأعراف: 143] بألف (2)، وهو مراده بقوله:«المد والهمزة مفتوحة بلا تنوين» .

وقرأه (3) الكوفيون فى الكهف [الآية: 98] كذلك، والباقون بحذف الألف والهمزة وإثبات التنوين.

وجه أنجاكم إسناده إلى ضمير اسم الله- تعالى- أى: أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم وأنجاكم، فهو تمام كلام موسى عليه [وعلى نبينا](4) الصلاة والسلام، وعليه رسم الشامى.

ووجه أنجينكم: إسناده لضمير (5) المتكلم المعظم نفسه ابتداء كلام الله تعالى، أى: واذكروا إذ أنجيناكم نحن، فيتصل ب ووعدنا [142]، وعليه بقية الرسوم.

تتمة:

تقدم ووعدنا [142] بالبقرة (6)[الآية: 51].

وجه مد دكاء جعله اسما للرابية-: ما ارتفع من الأرض- دون الجبل، أو للأرض المستوية، أى: جعل الجبل والبيداء أرضا.

ووجه القصر: جعله مصدر دكه (و) دقة ملاق فى المعنى [فمفعول مطلق](7): أو ذا دق: أو بمعنى مدكوك فمفعول به (8).

وجه الفارق: [قصد](9) بتأكيد دك الجبل بالاضمحلال من هيبة القدرة.

ص:

رسالتى اجمع (غ) يث (كنز)(ح) جفا

والرّشد حرّك وافتح الضّمّ (شفا)(10)

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (229)، البحر المحيط (4/ 379)، التبيان للطوسى (4/ 563)، التيسير للدانى (113)، الحجة لابن خالويه (162، 163)، الحجة لأبى زرعة (294)، الغيث للصفاقسى (228)، الكشف للقيسى (1/ 475).

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (230)، الإعراب للنحاس (1/ 636)، الإملاء للعكبرى (1/ 164)، البحر المحيط (4/ 384)، التبيان للطوسى (4/ 566)، التيسير للدانى (113)، تفسير الطبرى (13/ 100).

(3)

فى م: وقرأ.

(4)

سقط فى د.

(5)

فى م، ص: إلى ضمير.

(6)

فى م، ص: فى البقرة.

(7)

سقط فى م، وفى ص: فمفعوله مطلق.

(8)

فى م: مفعول.

(9)

سقط فى م.

(10)

فى م، ص: ذو شفا.

ص: 337

ش: أى: قرأ غين (غيث) رويس، ومدلول (كنز) الكوفيون، وابن عامر، وذو حاء (حجفا) أبو عمرو: إنّى اصطفيتك على النّاس برسلتى [الأعراف: 144]- بألف على الجمع، والباقون بحذفها على الإفراد (1).

وقرأ (شفا) حمزة، والكسائى، وخلف: سبيل الرّشد [الأعراف: 146]- بفتح الراء والشين (2)، والباقون بضم الراء وتسكين الشين.

ووجههما (3) ما تقدم فى المائدة.

ص:

وآخر الكهف (حما) وخاطبوا

يرحم ويغفر ربّنا الرّفع انصبوا

(شفا) وحليهم مع الفتح (ظ) هر

واكسر (رضى) وأمّ ميمه كسر

ش: أى: قرأ [ذو](4)(حما) البصريان: مما علمت رشدا بالكهف [الآية: 66] بفتحتين، والباقون بضم الراء وسكون الشين (5).

وقرأ (شفا) حمزة، والكسائى، وخلف: لئن لم ترحمنا ربّنا وتغفر لنا [الأعراف:

149] بتاء الخطاب فى الفعلين، ونصب باء ربنا، والباقون بياء الغيب (6) ورفع باء ربّنا.

وقرأ ذو ظاء (ظهر) يعقوب: من حليهم [الأعراف: 148] بفتح الحاء، وإسكان اللام، وكسر الياء (7)، وقرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائى بكسر الحاء واللام، وتشديد الياء (8)،

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (230)، البحر المحيط (4/ 386)، التبيان للطوسى (4/ 571)، التيسير للدانى (113)، تفسير القرطبى (7/ 280)، الحجة لأبى زرعة (295)، السبعة لابن مجاهد (293).

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (230)، الإعراب للنحاس (1/ 637)، الإملاء للعكبرى (1/ 164)، البحر المحيط (4/ 390)، التبيان للطوسى (4/ 574)، التيسير للدانى (113)، تفسير الطبرى (13/ 115).

(3)

فى ص: وجهها ولعله فى البقرة.

(4)

زيادة من م، ص.

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (227)، البحر المحيط (4/ 348)، التبيان للطوسى (4/ 508)، التيسير للدانى (102، 111)، الحجة لابن خالويه (159)، الحجة لأبى زرعة (288)، السبعة لابن مجاهد (286)، الغيث للصفاقسى (226)، الكشف للقيسى (1/ 432).

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (230)، الإعراب للنحاس (1/ 638، 639)، البحر المحيط (4/ 394)، التبيان للطوسى (4/ 579)، التيسير للدانى (113)، تفسير الطبرى (13/ 119)، تفسير القرطبى (7/ 286).

(7)

ينظر: إتحاف الفضلاء (230)، الإعراب للنحاس (1/ 638)، الإملاء للعكبرى (1/ 164)، البحر المحيط (4/ 392)، التبيان للطوسى (4/ 577)، تفسير القرطبى (7/ 284)، مجمع البيان للطبرسى (2/ 279).

(8)

ينظر: البحر المحيط (4/ 392)، التبيان للطوسى (4/ 577)، التيسير للدانى (113)، تفسير الطبرى (13/ 115)، تفسير القرطبى (7/ 384)، الحجة لابن خالويه (164)، الحجة لأبى زرعة (296).

ص: 338

والباقون كذلك، لكن مع ضم الحاء.

تنبيه:

فى الكهف من أمرنا رشدا، [و] من هذا رشدا [الآيتان: 10، 24]، وهما متفقا الفتح.

وجه الرشد: قول (1) الكسائى: «هما لغتان بمعنى: كالعدم والعدم» .

وعن أبى عمرو: الضم فى الصلاح، والفتح [فى](2) الدين، وعليه فإن ءانستم منهم رشدا [النساء: 6]، [و] قد تبيّن الرّشد [البقرة: 256]، ومن أمرنا رشدا [الكهف:

10] يلغى الفرق، ومن فرق جمع.

ووجه الخطاب: حكاية دعائهم، والفاعل مستتر، وربنا [نصب](3) منادى مضاف.

ووجه الغيب والرفع: حكاية إخبارهم فيما بينهم، أى: قال بعضهم [لبعض](4)، وهو المختار لعمومه، وفيه تضرع وخضوع.

والحلى: الزينة، وتجمع على فعول.

وجه الضم [أن] الأصل كان «حلوى» (5) اجتمعا-[أى: الواو والياء]، [و] سبق أحدهما بالسكون؛ فقلب [الواو] ياء، وأدغم (6) فى الياء على حد:«ثدى» (7) ثم كسرت اللام اتباعا [للياء](8).

ووجه الكسرة مجانستها للام فهى إتباع.

ووجه يعقوب: أنه مفرد على إرادة الجنس.

ص:

(ك) م (صحبة) معا وآصار اجمع

واعكس خطيئات (ك) ما الكسر ارفع

(عمّ)(ظ) بى وقل خطايا (ح) صره

مع نوح وارفع نصب حفص معذره

ش: أى: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و (صحبة) حمزة، والكسائى، [وأبو بكر، وخلف](9): قال ابن أمّ إن القوم هنا [الآية: 150]، [و] قال يابن أمّ لا تأخذ فى طه [الآية: 94] بكسر الميم (10)، والباقون بفتحها.

وقرأ ذو كاف (كما) ابن عامر وضع عنهم آصارهم [الأعراف: 157] بفتح الهمزة

(1) فى م، ص: قال.

(2)

سقط فى د، ز.

(3)

سقط فى م، ص.

(4)

سقط فى م، ص.

(5)

فى م، ص: حاء وياء.

(6)

فى م، ص: وأدغمت.

(7)

فى ص: ثديهم. وفى م: على ثدى، وفى د: على حديدى.

(8)

سقط فى م.

(9)

فى م، ص: وخلف وأبو بكر.

(10)

ينظر: إتحاف الفضلاء (231)، الإعراب للنحاس (1/ 639)، الإملاء للعكبرى (1/ 165)، البحر

ص: 339

وفتح الصاد [بين ألفين على الجمع](1)[وقرأ](2) الباقون بكسر الهمزة وإسكان الصاد وحذف الألفين (3).

وقرأ ذو كاف (كما) ابن عامر أيضا: خطيئتكم [الأعراف: 161] بعكس آصارهم، أى: قرأها بالإفراد (4)، والباقون بالجمع.

ورفع التاء (5) منه مدلول (عم) المدنيان، [وابن عامر](6)، وظاء (ظبا) يعقوب؛ والباقون بكسرها (7).

وقرأ ذو حاء (حصرة) أبو عمرو خطاياكم (8) بوزن «مطاياكم» على التكسير هنا [الآية: 161]، وفى نوح مما خطاياهم [الآية: 25]، والباقون خطيئاتكم على التصحيح.

وقرأ حفص قالوا معذرة [الأعراف: 164] بنصب التاء؛ فلذا أمر برفع نصب حفص، أى: النصب الذى ثبت لحفص، ورفعه للباقين (9).

تفريع (10):

تقدم فى البقرة أن المدنيين، ويعقوب، وابن عامر يقرءون: تغفر بتاء التأنيث؛ فصار المدنيان ويعقوب بتأنيث تغفر، وخطيئاتكم بجمع التصحيح والرفع، وابن (المحيط (4/ 396)، التبيان للطوسى (4/ 580)، التيسير للدانى (113)، تفسير الطبرى (13/ 128)، تفسير القرطبى (7/ 290).)

(1) فى م، ص: وألف بعدها على الجمع.

(2)

زيادة من م.

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (231)، الإملاء للعكبرى (1/ 165)، البحر المحيط (4/ 404)، التبيان للطوسى (4/ 593)، التيسير للدانى (113)، تفسير القرطبى (7/ 301)، الحجة لابن خالويه (165)، الحجة لأبى زرعة (298).

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (231)، البحر المحيط (4/ 409)، التبيان للطوسى (5/ 11)، التيسير للدانى (114)، الحجة لابن خالويه (166)، الحجة لأبى زرعة (298)، السبعة لابن مجاهد (295)، الغيث للصفاقسى (229).

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (231)، البحر المحيط (4/ 409)، التبيان للطوسى (5/ 10، 11)، التيسير للدانى (114)، الحجة لابن خالويه (166)، الحجة لأبى زرعة (299).

(6)

سقط فى ز.

(7)

فى ص: بكسر التاء على الجمع أيضا، وفى م: يعقوب برفع التاء على الجمع، والباقون بكسر التاء على الجمع أيضا.

(8)

ينظر: إتحاف الفضلاء (232)، البحر المحيط (4/ 409)، التبيان للطوسى (5/ 10)، التيسير للدانى (114)، الحجة لابن خالويه (166)، الحجة لأبى زرعة (299، السبعة لابن

مجاهد (295).)

(9)

ينظر: إتحاف الفضلاء (232)، الإعراب للنحاس (1/ 645)، الإملاء للعكبرى (1/ 166)، البحر المحيط (4/ 412)، التبيان للطوسى (5/ 15)، التيسير للدانى (114)، تفسير الطبرى (13/ 185).

(10)

فى م، ص: تنبيه.

ص: 340

عامر كذلك، لكن بإفراد خطيئتكم (1)، وأبو عمرو نّغفر بالنون وخطاياكم بوزن «مطاياكم» ، والباقون بالنون، وخطيئتكم (2) بجمع التصحيح وكسر التاء.

تنبيه:

علمت صيغة قراءة الباقين فى (خطيئات) من لفظه.

وعلم من إفراده بنوح (3): أن ابن عامر يقرأ فيها كالجماعة هنا باعتبار الجمع.

وعلم أنهم (4) فيه بالكسر؛ حملا على الأقرب أو النظير، ولا يتطرق (5) إلى نوح إفراده؛ لأنه لم يندرج فى الأول.

وقال فى ميم (ابن أم) كسر، لا جر؛ وإن كان مجرورا؛ تنبيها على [أن] الكسرة حركة إتباع لا إعراب.

ولما كان الكسر [المطلق](6) يحمل على الأول؛ نص على الميم، وعلم (7) جمع «آصار» من قوله:«اجمع» ، وخصوص الوزن من لفظه.

وجه كسر ابن أم: أن المنادى المضاف إلى ياء المتكلم فيه ست لغات، ثم لما كثر استعمال: ابن أمى وابن عمى؛ نزلا منزلة الكلمة الواحدة؛ فجرى المضاف إلى المنادى مجرى المنادى فى جواز اللغات؛ فحذفت ياء المتكلم، وبقيت كسرة المجانسة دالة عليها، وكسرة الجر مقدرة على الصحيح.

ووجه الفتح: أنهم قلبوا الياء ألفا تخفيفا؛ فانفتحت الميم، ثم حذفوا الألف، وبقيت الفتحة دالة عليها، ففتحة «ابن» عليهما [فتحة](8) إعراب.

أو بناء كخمسة عشر؛ بالشبه اللفظى، ففتحة «ابن» بناء.

ووجه جمع آصارهم أنه مصدر «أصره» [أى]: حبسه وأثقله حملا، وإنما يدل على اختلاف أنواعه، وعليه رسم الشامى و [وجه] (9) توحيده: أن لفظ المصدر يدل على الكثرة، وعليه بقية الرسوم.

ووجه [توحيد](10) خطيئتكم (11) إرادة الجنس، وهو على صريح الرسم.

ووجه الجمع: النص على الإفراد.

(1) فى د، ز: خطيئته.

(2)

فى م، ص: وخطاياكم.

(3)

فى ز: لنوح.

(4)

فى م: أن.

(5)

فى م: يتقرب.

(6)

سقط فى م.

(7)

فى ز: وعلى.

(8)

زيادة من م.

(9)

سقط فى ز.

(10)

سقط فى د.

(11)

فى م: خطيئاتكم.

ص: 341

ووجه التصحيح: المحافظة على صيغة الواحد، ووضعه للثلاثة (1) إلى العشرة؛ لكنه استعمل للكثرة (2) كالمسلمين والمسلمات، ويوافق الرسم تقديرا.

ووجه التكسير: النص على الكثرة (3)، ويوافقه تقديرا.

وأصله خطايئ بوزن «فعايل» قلبت الياء همزة؛ فاجتمع همزتان؛ فقلبت الثانية، [وفتحت](4) الأولى؛ فانقلبت [الياء](5) ألفا ثم الأولى ياء. [هذا أحد قولى](6) الخليل وسيبويه.

والآخر تأخير الياء، وتقدم (7) الهمزة ثم كذلك، ووزنه على هذا «فعالى» ، وكلاهما لا ينصرفان.

ووجه رفع التاء: أنه نائب (8)، ووجه نصبه أنه مفعول (9) مبنى للفاعل.

ووجه رفع معذرة: جعلها خبر مبتدأ «موعظة» لسيبويه، و «هذه» لأبى عبيد.

ووجه نصبها: مفعول مطلق أوله، أى: يعتذرون اعتذارا، [أو يعظهم للاعتذار](10).

ص:

بيس بياء (لا) ح بالخلف (مدا)

والهمز (ك) م وبيئس خلف (ص) دا

بئيس الغير و (ص) ف يمسك خف

ذرّيّة اقصر وافتح التّاء (د) نف

(كفى) كثان الطّور ياسين لهم

وابن العلا كلا يقولوا الغيب (حم)

ش: أى: قرأ مدلول (مدا) المدنيان بعذاب بيس [الأعراف: 165] بالباء وياء ساكنة (11)، بوزن «عيس» ، وذو كاف (كم) ابن عامر كذلك، [لكن](12) بهمزة (13) عوض الياء.

واختلف عن ذى لام (لاح) هشام: فروى عنه الداجونى كنافع، وروى غيره الهمز كابن عامر.

واختلف عن ذى صاد (صدا) أبو بكر: فروى [عنه](14) الثقات قال: كان حفظى عن

(1) فى م، ز، د: للقلة.

(2)

فى م: لكثرة.

(3)

فى م: النص للكثرة، ولو وافقه تقديرا.

(4)

سقط فى م.

(5)

فى م: الثانية.

(6)

فى د: على حد قول الخليل.

(7)

فى م: وتقديم.

(8)

فى د: تأنيث.

(9)

فى م: مفعوله.

(10)

فى م: أو نعتذر اعتذارا أو يعطفهم للاعتذار.

(11)

ينظر: إتحاف الفضلاء (232)، الإعراب للنحاس (1/ 647)، الإملاء للعكبرى (1/ 166)، البحر المحيط (4/ 412، 413)، التبيان للطوسى (5/ 17)، التيسير للدانى (114)، تفسير الطبرى (13/ 200، 201).

(12)

سقط فى م، ص.

(13)

فى د، ز، ص: بهمز.

(14)

سقط فى م.

ص: 342

عاصم بيئس بوزن «فيعل» ، ثم جاءنى منه (1) شك؛ فتركت روايتها عن عاصم، وأخذتها عن الأعمش مثل حمزة.

وقد روى عنه [مثل](2)«فيعل» أبو حمدون عن يحيى، ونفطويه، وهى رواية الأعمش، والبرجمى وغيرهما عن أبى بكر.

وروى عنه وزن «فعيل» (3) العلمى، والأصم عن الصريفينى، والحربى عن ابن عون (4) عن الصريفينى.

وروى عنه الوجهين القافلانى (5) عن الصيريفينى عن يحيى، وكذلك روى خلف عن يحيى، وبهما قرأ الدانى، وقرأ الباقون:(بئيس) ك «رئيس» .

وخفف (6) ذو صاد (صف) أبو بكر [سين](7) والذين يمسكون (8) [الأعراف:

170]، والباقون بالتشديد.

وقرأ ذو دال (دنف)(9) ابن كثير، ومدلول (كفا) الكوفيون: من ظهورهم ذرّيّتهم هنا الأعراف [الآية: 172]، وألحقنا بهم ذرّيّتهم (ثانى الطور) [الآية: 21]، وأنّا حملنا ذرّيّتهم فى (يس) [الآية: 41]- بحذف الألف وفتح التاء (10) على التوحيد فى الثلاثة، ووافقهم ابن العلاء فى (يس) خاصة، وقرأ فى الآخرين بإثبات الألف والكسر، وبه قرأ الباقون (11) وسيأتى أول الطور [الآية: 21] والفرقان [الآية: 74] فى موضعه.

وقرأ ذو حاء (حم) أبو عمرو: أن يقولوا يوم القيامة [الأعراف: 172]، أو يقولوا إنما أشرك [الأعراف: 173]- بياء (الغيب)(12)[فيهما](13)، والباقون بتاء الخطاب.

ووجه «بئس» بالهمز: أنه صيغة مبالغة على «فعل» ك «حذر» ، فنقلت كسرة (14) الهمزة

(1) فى ص: من.

(2)

سقط فى م، ص.

(3)

فى م، ص: فيعل، وفى د: فعيلا.

(4)

فى م، ص، د: عن أبى عون.

(5)

فى ز: الباقلانى، وفى م: القابلانى.

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (232)، الإعراب للنحاس (648)، الإملاء للعكبرى (166)، البحر المحيط (4/ 417)، التبيان للطوسى (5/ 27)، التيسير للدانى (114)، تفسير الطبرى (13/ 216).

(7)

سقط فى م، ص.

(8)

زاد فى م، ص: سكن الميم، وخفف السين.

(9)

فى ص: دنق بقاف.

(10)

فى ز: الفاء.

(11)

ينظر: إتحاف الفضلاء (232)، البحر المحيط (4/ 421)، التبيان للطوسى (5/ 31)، التيسير للدانى (114)، تفسير القرطبى (7/ 318)، الحجة لابن خالويه (167)، الحجة لأبى زرعة (301)، السبعة لابن مجاهد (298).

(12)

ينظر: إتحاف الفضلاء (233)، الإعراب للنحاس (1/ 651)، البحر المحيط (4/ 421)، التبيان للطوسى (5/ 31)، التيسير للدانى (114)، تفسير الطبرى (13/ 251)، تفسير القرطبى (7/ 318).

(13)

سقط فى م، ص.

(14)

فى م، ص: حركة.

ص: 343

إلى الياء، وأتبعت، ثم سكنت (1) ك «فخذ» أو وصف بالمصدر مبالغة، أو على تقدير «ذى» .

[ووجه](2) الياء: أن أصله ما تقدم، ثم خففت الهمزة على قياسها؛ إلحاقا وموافقة.

ووجه بئيس: أنه صيغة مبالغة على «فعيل» ك «نفيس» : [وكذا](3) بيئس، وكذلك بيأس ك «ضيغم» و «حيدر» .

ووجه وجهى يمسكون: أنه مضارع «أمسك» أو «مسّك» على حد قوله أمسكن عليكم [المائدة: 4]، وو لا تمسكوهنّ [البقرة: 231]، فازداد لكل ناقل ثانيا، أى:

الذين ألزموا أنفسهم بأحكام الكتاب.

ووجه توحيد «ذرية» : أن ظاهره الدلالة على الكثرة (4)؛ فاكتفى بها تخفيفا.

ووجه الجمع: النصوصية على الأفراد والأنواع، وكثر جنسه فى الطور؛ بمناسبة الحرفين.

ووجه مخالفة أول الطور: الجمع بين الأمرين فى سورة.

ووجه إفراد يس بالتوحيد: التنبيه على القلة.

ووجه غيب يقولوا معا: أنه إخبار عن الذرية مفعول له، وشهدنا معترض، أى: أشهدهم كراهة، أو لئلا يعتذروا أو يقولوا ما شعرنا (5) أو الذنب لأسلافنا.

ووجه الخطاب: الالتفات، نحو: ألست بربّكم [الأعراف: 172]، فيتحدان.

أو تم كلام الذرية إلى بلى، ثم خاطبتهم الملائكة فقالت: شهدنا عليكم لئلا تقولوا.

تتمة:

تقدم تسهيل تأذن [الأعراف: 167] للأصبهانى، أفلا تعقلون بالأنعام [الآية:

32] ويلهث ذلك [الأعراف: 176] فى حروف قربت مخارجها.

ص:

وضمّ يلحدون والكسر انفتح

كفصّلت (ف) شا وفى النّحل (ر) جح

ش: أى: قرأ ذو فاء (فشا) حمزة: وذروا الذين يلحدن فى أسمائه هنا [الآية:

180]، إن الذين يلحدون بفصلت [الآية: 40] [بفتح](6) الياء والحاء (7).

(1) فى د: ثم سكنت لى.

(2)

سقط فى م.

(3)

سقط فى م، ص.

(4)

فى ز: الكسرة.

(5)

فى ص: ما يشعرنا والذنب لأسلافنا.

(6)

سقط فى د.

(7)

ينظر: إتحاف الفضلاء (233)، الإعراب للنحاس (1/ 654)، البحر المحيط (4/ 433)، التبيان للطوسى (5/ 53)، التيسير للدانى (115)، الحجة لابن خالويه (167)، الحجة لأبى زرعة (303).

ص: 344

وقرأ (1) كذلك ذو راء (رجح)[الكسائى](2)، ومدلول (فتى) أول التالى (3) حمزة وخلف: لسان الذى يلحدون إليه فى النحل [الآية: 103]؛ على أنه مضارع «لحد» ، والباقون بضم الياء وكسر الحاء؛ على أنه مضارع «ألحد» .

نقل الفراء: لحد [أى:] مال، وألحد [أى:] أعرض.

وقال الأصمعى: «لحد [أى:] مال وألحد [أى:] جادل، أو هما بمعنى مال، ومنه لحد العين» (4).

ثم كمل فقال:

ص:

(فتى) يذرهم اجزموا (شفا) ويا

(كفى)(حما) شركا (مدا) هـ (ص) ليا

ش: أى: قرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائى، وخلف ويذرهم فى طغيانهم [الأعراف: 186] بجزم الراء (5)، والباقون برفعها.

[وقرأ [ذو](6)(كفا) الكوفيون، و (حما) البصريان بالياء، والباقون بالنون] (7)؛ فصار المدنيان وابن كثير وابن عامر بالنون والرفع، والبصريان وعاصم بالياء والرفع، وحمزة وعلى (8) وخلف بالياء والجزم.

وقرأ مدلول (مدا) نافع، وأبو جعفر، وذو صاد (صليا) أبو بكر: جعلا له شركا [الأعراف: 190] بكسر الشين وإسكان الراء والتنوين (9)، والباقون بضم الشين وفتح الراء والكاف وألف بعدها همزة مفتوحة ك: ألحقتم به شركآء [سبأ: 27]؛ على أنه جمع «شريك» ك «خليط» و «خلطاء» ، واستغنى بلفظ القراءتين.

ووجه ياء ويذرهم (10): إسناده لضمير اسم الله تعالى المتقدم فى من يضلل الله [الأعراف: 186].

ووجه النون: [إسناده إلى المتكلم العظيم](11) على الالتفات.

(1) فى ص: وكذلك قرأ، وفى م: وكذا قرأ.

(2)

سقط فى م.

(3)

فى م، ص: الثانى.

(4)

فى م، ص: القبر.

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (233)، الإعراب للنحاس (1/ 654)، الإملاء للعكبرى (1/ 167)، البحر المحيط (4/ 433)، التيسير للدانى (115)، تفسير القرطبى (7/ 334)، الحجة لابن خالويه (167)، السبعة لابن مجاهد (299).

(6)

زيادة من ص.

(7)

ما بين المعقوفين سقط فى م.

(8)

فى م، ص: والكسائى.

(9)

ينظر: إتحاف الفضلاء (234)، الإملاء للعكبرى (1/ 167)، البحر المحيط (4/ 440)، التبيان للطوسى (5/ 59)، التيسير للدانى (115)، تفسير القرطبى (7/ 339)، الحجة لابن خالويه (168).

(10)

فى ز: ونذرهم.

(11)

فى م: إلى ضمير المتكلم المعظم على.

ص: 345

ووجه جزمه: عطفه على موضع فلا هادى له [الأعراف: 186]؛ لأنه جواب شرط مجزوم، أى: لم يهده أحد، ويذرهم.

ووجه رفعه: الاستئناف مستقلا أو خبرا.

ووجه قصر شركا: جعله شركته، فيقدر لغيره شركاء، أو له ذوى شرك (1)، أو يطلق على الشركاء؛ مبالغة ك «رجال زور» .

ثم ذكر ثانى القراءتين فقال:

ص:

فى شركاء يتبعوا كالظّلّه

بالخفّ والفتح (ا) تل يبطش كلّه

بضمّ كسر (ث) ق ولىّ احذف

بالخلف وافتحه أو اكسره (ي) فى

ش: أى: قرأ ذو ألف (اتل) نافع: يتبعوكم سواء هنا [الآية: 193]، ويتبعهم الغاون فى الشعراء [الآية: 224]- بتخفيف التاء وإسكانها وفتح الباء (2) على أنه مضارع «تبع» على حد: فمن تبع هداى [البقرة: 38]، والتسعة بتشديد التاء وفتحها وكسر الباء على أنه مضارع «اتبع» على حد: فمن اتّبع هداى [طه: 123].

وقرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: يبطش حيث وقع وهو ثلاثة هنا [الآية: 195] والقصص [الآية: 19]، والدخان (3) [الآية: 16] بضم الطاء (4)، والباقون بكسرها، وقيد الضم لأجل المفهوم.

واختلف عن ذى ياء (يفى) السوسى فى إنّ ولىّ الله [الأعراف: 196]: فروى (5) ابن حبش عنه إثبات ياء واحدة مفتوحة مشددة (6)، وكذا روى الشذائى عن ابن جمهور عن السوسى، وهى رواية شجاع عن أبى عمرو.

(1) فى م، ص: شريك.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (234)، البحر المحيط (4/ 441)، التبيان للطوسى (5/ 66)، التيسير للدانى (115)، تفسير القرطبى (7/ 342)، الحجة لابن خالويه (169، الحجة

لأبى زرعة (305)، السبعة لابن مجاهد (299).)

(3)

فى ز: والزخرف.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (234)، الإعراب للنحاس (1/ 658)، البحر المحيط (4/ 445)، التبيان للطوسى (5/ 69)، تفسير القرطبى (7/ 343) المجمع للطبرسى (2/ 511)، النشر لابن الجزرى (2/ 274).

(5)

فى م، ص: فروى عنه.

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (234)، الإعراب للنحاس (1/ 658)، الإملاء للعكبرى (1/ 167)، البحر المحيط (4/ 446)، التبيان للطوسى (5/ 71)، الحجة لابن خالويه (168)، السبعة لابن مجاهد (301)، النشر لابن الجزرى (2/ 274).

ص: 346

وكذا رواه ابن جبير عن اليزيدى (1) وأبو خلاد عن اليزيدى عن أبى عمرو نصا، وعبد الوارث عن أبى عمرو أداء، والداجونى عن ابن جرير.

وروى الشنبوذى عن ابن جمهور عن السوسى كذلك، [لكن](2) بكسر [الياء](3)، وهى قراءة عاصم الجحدرى وغيره (4)، فإذا (5) كسرت وجب ترقيق الجلالة، وروى غيرهم كالجماعة.

واختلف فى توجيه الأولين (6)، فأما فتح [الياء:] (7) فخرجها الفارسى على حذف لام الفعل من ولى وإدغام ياء «فعيل» فى ياء الإضافة، وحذف اللام كثير فى كلامهم، وهو مطرد فى اللامات فى التصغير نحو:«غطى» فى تصغير «غطاء» ، وهذا أحسن ما قيل فى تخريج هذه.

ووجه كسر الياء: أن المحذوف ياء المتكلم؛ لملاقاتها ساكنا كما تحذف ياءات الإضافة عند لقيها لساكن.

وأورد عليه لبعضهم، فقال: فعلى هذا إنما يكون الحذف حالة الوصل فقط، وإذا وقف أعادها، وليس كذلك، بل الرواية الحذف وصلا ووقفا.

والجواب: أنه أجرى الوقف مجرى الوصل؛ كما فعل [فى:](8) واخشون اليوم [المائدة: 3]، ويقصّ الحقّ [الأنعام: 57]، ويحتمل أن تخرج على قراءة حمزة بمصرخىّ [إبراهيم: 22] كما سيجىء.

ووجه وجهى يبطش: أن (9) مضارع «فعل» يأتى بالوجهين كخرج يخرج، وضرب يضرب.

ص:

وطائف طيف (ر) عى (حقّا) وضمّ

واكسر يمدّون لضمّ (ث) دى (أ) م

ش: أى: قرأ ذو راء (رعا) الكسائى، و (حق) البصريان، وابن كثير: إذا مسهم طيف [الأعراف: 201] بياء ساكنة بعد الطاء [بلا ألف](10) ك «ضيف» (11)، والباقون بألف

(1) فى ز: الترمذى.

(2)

سقط فى د.

(3)

سقط فى د.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (234)، البحر المحيط (4/ 446)، تفسير القرطبى (7/ 343)، النشر لابن الجزرى (2/ 274).

(5)

فى ز: فإذ.

(6)

فى ص: الأولتين.

(7)

سقط فى م.

(8)

سقط فى د.

(9)

فى م، ص: أنه.

(10)

سقط فى م.

(11)

ينظر: إتحاف الفضلاء (234)، الإعراب للنحاس (1/ 660)، الإملاء للعكبرى (1/ 168).

ص: 347

بعد الطاء، والهمزة مكسورة ك «خائف» .

وقرأ ذو ثاء (ثدى) أبو جعفر وهمزة (أم) نافع وإخوانهم يمدّونهم [الأعراف: 202] بضم الياء وكسر الميم (1)؛ [مضارع](2)«أمد» ، والباقون بفتح الياء وضم الميم؛ مضارع «مد» .

ومعنى قوله: (لضم) أى: كسر كائن بعد ضم، واستغنى بلفظ (3) طيف عن القيد.

وجه قصر طيف جعله مصدر: طاف الخيال به يطيف، أو صفة مخفف (4)«طيف» ك «لين» ، وهو: وسوسته ومسه.

ووجه مده: جعله اسم فاعل من أحدهما، ويضعف جعله مصدرا؛ لقلته.

[و] فيها [أى: فى سورة الأعراف] من ياءات الإضافة سبعة:

حرم ربّى الفواحش أسكنها حمزة.

إنى أخاف [59] ومن بعدى أعجلتم [150] فتحهما المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.

فأرسل معى [105] فتحها حفص.

إنى اصطفيتك [144] فتحها ابن كثير وأبو عمرو.

آياتى الذين [146] أسكنها ابن عامر وحمزة.

عذابى أصيب [156] فتحها المدنيان.

وفيها من ياءات الزوائد: ثنتان:

ثم كيدونى [195] أثبتها وصلا أبو عمرو، وأبو جعفر، والداجونى عن هشام، وأثبتها فى الحالين يعقوب والحلوانى عن هشام، ورويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ كما تقدم.

تنظرونى [195] أثبتها فى الحالين يعقوب.

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (235)، الإعراب للنحاس (1/ 661)، الإملاء للعكبرى (1/ 167)، البحر المحيط (4/ 451)، التبيان للطوسى (5/ 77)، التيسير للدانى (115)، تفسير الطبرى (13/ 340).

(2)

سقط فى م.

(3)

فى م، ص: بلفظى.

(4)

فى ص: فمخفف، وفى م: مخففة.

ص: 348