الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة طه عليه [الصلاة] السلام
[مكية](1) مائة وثلاثون [آية](2) وآيتان بصرى، وأربع حجازى وخمس كوفى وثمان حمصى.
وتقدم إمالة الهاء والياء ورءوس (3) الآى وسكت أبى جعفر، وضم حمزة هاء أهله امكثوا [10].
ص:
أنّى أنا افتح (حبر)(ث) بت وأنا
…
شدّد وفى اخترت قل اخترنا (ف) نا
ش: أى: قرأ [مدلول](4)(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وثاء (ثبت) [أبو جعفر] (5): أنى أنا ربك [12] بفتح الهمزة (6) بتقدير الباء، والمحل على الخلاف، والباقون بكسرها بتأويل «نودى بقيل» ، أو بتقدير «قيل» بعده وقرأ ذو فاء (فنا) حمزة: وأنا اخترناك [13] بتشديد النون (7)، واخترناك (8) بنون بعد الراء، وألف بعدها، ووجهه: إدخال «أن» المؤكدة فاجتمع ثلاث نونات، فحذفت واحدة تخفيفا، والأولى الوسطى، واخترناك (9) أسند للفاعل على جهة التعظيم على حد: ولقد اخترنهم [الدخان: 32].
والباقون بتخفيف أنا على الإتيان بضمير [المتكلم](10) بلا تأكيد على حد: أنا ربّك [12] واخترتك [13] بتاء مضمومة مكان الحرفين، على إسناده إلى ضمير المتكلم حقيقة على حد: واصطفيتك [الأعراف: 144]. واتفقوا على فتح همزة وأنا اخترتك.
ص:
طوى معا نوّنه (كنزا) فتح ضمّ
…
اشدد مع القطع وأشركه يضمّ
ش: أى: قرأ [مدلول][ذو](11)(كنز) الكوفيون وابن عامر: طوى هنا [12] وفى النازعات [16] بالتنوين على حرفه، باعتبار المكان وعدم العدل.
والباقون بحذف التنوين على منع الصرف اعتبارا بالبقعة (12)، فيمتنع للعلمية والتأنيث، أو [العدل عن](13)«طاو» .
(1) سقط فى د.
(2)
سقط فى ز.
(3)
فى د: ورويسى.
(4)
سقط فى د.
(5)
سقط فى م، ص.
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (203)، البحر المحيط (6/ 230)، التيسير للدانى (7/ 144).
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (302، 303)، الإملاء للعكبرى (2/ 65)، البحر المحيط (6/ 231).
(8)
فى م، ص: واخترنا.
(9)
فى م، ص: واخترنا.
(10)
سقط فى ص.
(11)
زيادة من م، ص.
(12)
ينظر: إتحاف الفضلاء (302)، الإملاء للعكبرى (2/ 65)، النشر لابن الجزرى (2/ 319).
(13)
فى ز، ص: والعدل على.
ثم كمل فقال:
ص:
(ك) م (خ) اف خلفا ولتصنع سكّنا
…
كسرا ونصبا (ث) ق مهادا (ك) وّنا
ش: أى: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: أشدد به [31] بهمزة قطع مفتوحة (1)، أشركه [32] بضم الهمزة (2) والباقون: اشدد بهمزة (3) وصل مضمومة وأشركه [بفتح الهمزة](4).
واختلف فيهما (5) عن ذى خاء (خاف) ابن وردان:
فروى الهروانى عن أصحابه عن ابن شبيب (6) عن الفضل كذلك، وكذلك رواه الهذلى عن الفضل من جميع طرقه يعنى [عن](7) ابن وردان.
وروى سائر أصحاب ابن وردان عنه بوصل همزة اشدد، وابتدأ (8) بها بالضم، وفتح همزة وأشركه، وبذلك قرأ الباقون.
وتقدم عن رويس إدغام نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا [إنك](9) كنت بنا بصيرا [35].
وقرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: ولتصنع [39] بإسكان اللام (10) والعين، على أن اللام للأمر فيجب عنده الإدغام.
والباقون بكسر اللام ونصب العين ب (أن) مضمرة بعد لام (كى)، وقيد السكون للضد.
ووجه قراءة ابن عامر جعل الفعلين مضارعين من (اشدد) و (أشرك)، وحكمهما (11) الثبوت فى الحالين مفتوحة من الثلاثى، وهمزة قطع مضمومة من الرباعى.
ووجه [وصل](12) همزة «اشدد» وضمها ابتداء، وفتح همزة «أشركه» جعلهما أمرين، بمعنى الدعاء، وهمزة الأمر من «شد» وصل، وحكمها [الثبوت](13) فى الابتداء والحذف فى الوصل، مضمومة من مضموم العين وفك (14) الإدغام لسكون ما قبله، ومن «أشركه» قطع مفتوحة، وبنيا على أصل بناء الفعل.
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (303)، الإعراب للنحاس (2/ 337)، الإملاء للعكبرى (2/ 66).
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (303)، الإعراب للنحاس (2/ 337)، الإملاء للعكبرى (2/ 66).
(3)
فى ز: بهمز.
(4)
فى م، ص: بهمز مفتوحة.
(5)
فى م، ص: فيها.
(6)
فى م: عبد أبى شيب.
(7)
سقط فى م، ص.
(8)
فى م، ص: وابتدائها.
(9)
سقط فى م، ص.
(10)
ينظر: إتحاف الفضلاء (303)، البحر المحيط (6/ 242)، تفسير القرطبى (11/ 197).
(11)
فى ص: واشدد حكمها.
(12)
سقط فى ز.
(13)
سقط فى د.
(14)
فى ز: وفتح.
ثم كمل فقال:
ص:
(سما) كزخرف بمهدا واجزم
…
نخلفه (ث) ب سوى بكسره اضمم
ش: أى: قرأ ذو كاف (كونا) ابن عامر آخر المتلو و (سما)(1): جعل لكم الأرض مهادا [هنا][53](2) وفى الزخرف [10] بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها (3) اسما (4) للمهد على حد فرشا [البقرة: 22] وبساطا [نوح: 19]، أو جمع «مهد» ك «بغل وبغال» (5).
والباقون بفتح الميم وإسكان الهاء بلا ألف اسما لما مهد (6) كمهد الصبى بمعنى ممهود؛ فيلاقى (7) الأخرى. قال أبو على: أو مصدر «مهد» أى: ذات مهد، واتفقوا على مد حرف «النبأ» [6].
وقرأ ذو ثاء (ثب)(8) أبو جعفر: لا نخلفه نحن [58] بجزم الفاء (9) على أن «لا» ناهية، والباقون برفعها [على أنها نافية](10).
ثم كمل «سوى» فقال:
ص:
(ن) ل (ك) م (فتى)(ظ) نّ وضمّ واكسرا
…
يسحت (صحب)(ع) اب إن خفّف (د) را
(ع) لما وهذين بهذان (خ) لا
…
فأجمعوا صل وافتح الميم (ح) لا
ش: أى: قرأ ذو نون (نل) عاصم، وكاف (كم) ابن عامر، وظاء (ظن) يعقوب، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: مكانا سوى [58] بضم السين، والباقون (11) بكسرها، وهما لغتان، وقيد الضم للضد.
وقرأ [ذو](12)(صحب) حمزة، وعلى (13) وخلف، وحفص، وذو غين (غاب)
(1) فى ص: وسما المدنيان والبصريان وابن كثير. وفى م: كونا آخر المتلو ابن عامر، وسما المدنيان والبصريان وابن كثير.
(2)
سقط فى م، ص.
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (303)، الإعراب للنحاس (2/ 340)، الإملاء للعكبرى (2/ 67).
(4)
فى م، ص: اسم.
(5)
فى د، ز: كفعلى، وفعال.
(6)
فى م، ص: اسم لما بمهد.
(7)
فى د: تلاقى.
(8)
فى ز: ثبت.
(9)
ينظر: إتحاف الفضلاء (304)، البحر المحيط (6/ 253)، تفسير القرطبى (11/ 212).
(10)
فى م، ص: على أن لا نافية.
(11)
ينظر: إتحاف الفضلاء (304)، الإعراب للنحاس (2/ 341)، الإملاء للعكبرى (2/ 67).
(12)
زيادة من م، ص.
(13)
فى م، ص: والكسائى.
رويس: فيسحتكم [61]- بضم الياء وكسر الحاء، مضارع «أسحته» - وهى لتميم.
والباقون (1) بفتح الحرفين، مضارع «سحته» وهى حجازية.
وقرأ ذو دال (درا) ابن كثير وعين (علما) حفص: قالوا إن [63] بتخفيف النون، والباقون بتشديدها (2).
وقرأ ذو حاء (حلا) أبو عمرو: هذين لساحران بالياء (3)، والتسعة بالألف؛ فصار ابن كثير بتخفيف (4) إن، وهذانّ بألف ونون مشددة، وحفص كذلك لكن بلا تشديد، وأبو عمرو بتشديد إن وهذين بياء بلا تشديد (5)، والباقون كذلك، لكن هذان بألف (6).
وجه الأولين: جعل «إن» مخففة من الثقيلة ملغاة، ورفع «هذان لساحران» بالابتداء، واللام فارقة كقوله: وإن كلّ لما [يس: 32]، وجوز الكوفيون أن يكون «إن» ك «ما» ، واللام ك «إلّا» .
وتقدم فى النساء وجه تشديد هذانّ ووجه التشديد [أى ل «إنّ»] والياء واضح.
ووجه التشديد والألف قول أبى عبيد عن (7) الكسائى والزجاج عن أبى عبيدة عن أبى الخطاب: هى لغة بلحارث (8) بن كعب، وكنانة، [والهجيم](9)، وزبيد، يعربون التثنية بالألف مطلقا، كأنهم يجردون الألف لدلالة الاثنين ويقدرون عليها الإعراب. وقال أبو زيد: «من العرب من [يقلب](10) كل ياء ساكنة قبلها [فتحة](11) ألفا، وقال ابن كيسان:
حملت على الواحد، وقيل: حذفت ياء التثنية للساكنين. وفى هذا كفاية.
وقرأ ذو حاء (حلا) أبو عمرو: فاجمعوا كيدكم [64] بهمزة وصل (12) فيصل (13) الفاء بالجيم، وفتح (14) الميم، أمر من «جمع أمره» ضمه على حد: فجمع كيده [60]، والتسعة بهمزة قطع، وكسر الميم أمر من أجمعه (15): أحكمه، وعدّاه الأخفش
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (304)، الإعراب للنحاس (2/ 342)، الإملاء للعكبرى (2/ 67).
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (304)، الإعراب للنحاس (2/ 343)، الإملاء للعكبرى (2/ 67).
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (304)، الإعراب للنحاس (2/ 343)، الإملاء للعكبرى (2/ 67).
(4)
ينظر: إتحاف الفضلاء (304)، البحر المحيط (6/ 255)، التبيان للطوسى (7/ 161).
(5)
فى د: بلا شديدة.
(6)
فى م، ص: بالألف.
(7)
فى ز: على.
(8)
فى م، ص: للحارث.
(9)
بياض فى م، ص.
(10)
سقط فى م، ص.
(11)
سقط فى م، ص.
(12)
ينظر: إتحاف الفضلاء (304)، الإعراب للنحاس (2/ 347)، الإملاء للعكبرى (2/ 68).
(13)
فى ص: متصل، وفى د: فيصل.
(14)
فى ص: وقبل، وفى م: وقيل.
(15)
فى ص: جمعه.
ب «على» ، أو هما لغتان.
ص:
يخيّل (1) التّأنيث (م) ن (ش) م وارفع
…
جزم تلقّف لابن ذكوان وعى
ش: أى قرأ ذو ميم (من) ابن ذكوان وشين (شم) روح: تخيّل إليه [66] بتاء التأنيث (2)؛ لأنه مسند إلى ضمير العصا، والحبال، وأنّها تسعى [66] بدل.
والباقون بياء التذكير؛ لإسناده إلى أنّها تسعى أى: يخيل سعيها.
وقرأ ابن ذكوان: تلقف ما صنعوا [69] برفع الفاء على الاستئناف (3)، أى: فإنها تلقف، أو حال مقدرة من المفعول.
والباقون بجزم الفاء جوابا ل «ألق» أو الشرط مقدر بعده، وتقدم لحفص فى الأعراف إسكان اللام مع تخفيف القاف.
ص:
وساحر سحر (شفا) أنجيتكم
…
واعدتكم لهم كذا رزقتكم
ش: أى: قرأ [ذو](4)(شفا) حمزة والكسائى وخلف: كيد سحر [69] بكسر السين وإسكان الحاء على تقدير مضاف (5)، أى: الذى صنعوه كيد ذى سحر، أو جعلهم نفس السحر؛ مبالغة أو تخيّل سحر؛ لأنه المخيل.
والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء على أن الكيد للفاعل.
وقرأ مفسرهم وهو [مدلول](شفا): قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم [80](6) مما رزقتكم [81] بتاء مضمومة بلا ألف بعدها على إسنادها إلى تاء المتكلم (7)؛ مناسبة لقوله تعالى: فيحلّ عليكم غضبى [81] والباقون بنون مفتوحة وألف بعدها على إسنادها إلى نون العظمة مناسبة لقوله: ونزّلنا [80].
وتقدم حذف الألف بعد الواو من ووعدناكم (8)[80] للبصريين وأبى جعفر، ويأت ربّه مجرما [74] ويأته مؤمنا [75] فى هاء الكناية وأن أسر [77] بهود.
ص:
ولا تخف جزما (ف) شا وإثرى
…
فاكسر وسكّن (غ) ث وضمّ كسر
(1) فى د: تخيل.
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (305)، الإعراب للنحاس (2/ 348)، البحر المحيط (6/ 259).
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (305)، الإملاء للعكبرى (2/ 68)، البحر المحيط (6/ 260).
(4)
زيادة من م، ص.
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (305)، الإملاء للعكبرى (2/ 68)، البحر المحيط (6/ 260).
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (306)، البحر المحيط (6/ 265)، التبيان للطوسى (7/ 170).
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (306)، البحر المحيط (6/ 265)، التيسير للدانى (152).
(8)
فى م، ص: واعدنا.
ش: أى: قرأ ذو فاء (فشا) حمزة: لا تخف دركا [77] بسكون الفاء بلا ألف (1)[مجزوم ب (لا) الناهية](2)، أو جواب الأمر، ولا تخشى [77] رفع على الاستئناف.
والباقون بألف بعد الخاء ورفع الفاء (3)[على الاستئناف](4)، أى: وأنت لا تخاف، أو حالا من فاعل «اضرب» أى: غير خائف.
وقرأ ذو غين (غث) رويس: هم أولاء على إثرى [84] بكسر الهمزة وسكون الثاء (5)، والباقون بفتحهما [ثم كمل فقال] (6):
ص:
يحلّ مع يحلل (ر) نا بملكنا
…
ضمّ (شفا) وافتح (إ) لى (ن) ص (ث) نا
ش: [أى](7): قرأ ذو راء (رنا) الكسائى بضم حاء (8): ولا تطغوا فيه فيحل [81]، واللام من (9) ومن يحلل [81]، من حلّ يحل بالمكان: نزل به، وأصله: فيحلل، نقلت ضمة اللام الأولى إلى الحاء ليصح الإدغام، وبقيت لام «يحلل» (10) على ضمها، والباقون بكسر الحرفين من: حلّ الدين يحلّ: وجب على ما تقدم من التغيير (11) أو لفت الأمر.
وقرأ [ذو](12)(شفا) حمزة، وعلى (13)، وخلف: موعدك بملكنا [87] بضم الميم (14)، مصدر: ملك ملكا؛ فهو ملك، أى: سلطاننا (15) وقدرتنا.
وفتح الميم ذو ألف (إلى) نافع، ونون (نص)[عاصم](16)، وثاء (ثنا) أبو جعفر مصدر: ملك ملكا، [وملكته فهو مالك](17)، والباقون بكسرها (18) مصدر: ملك ملكا
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (306)، الإعراب للنحاس (2/ 351)، الإملاء للعكبرى (2/ 68).
(2)
فى م، ص: مجزوم على النهى.
(3)
فى ص: رفع بعد الفاء، ورفع على الاستئناف.
(4)
سقط فى م.
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (306)، الإعراب للنحاس (2/ 355)، البحر المحيط (6/ 267).
(6)
زيادة من م، ص.
(7)
سقط فى م.
(8)
ينظر: إتحاف الفضلاء (306)، التبيان للطوسى (7/ 172)، الإعراب للنحاس (353)، البحر المحيط (6/ 265).
(9)
فى د: فى.
(10)
فى م، ص: يحل.
(11)
فى ز: التعبير.
(12)
زيادة من م، ص.
(13)
فى م، ص: والكسائى.
(14)
ينظر: إتحاف الفضلاء (306)، الإملاء للعكبرى (2/ 69)، البحر المحيط (6/ 268).
(15)
فى م، ص: بسلطاننا.
(16)
سقط فى م.
(17)
فى ص: وملكيته مليكة فهو مالك، وفى ز: وملكه فهو ملك.
(18)
ينظر: إتحاف الفضلاء (306)، الإملاء للعكبرى (2/ 69)، البحر المحيط (6/ 268).
فهو مالك، وهما لما حازته اليد، وهى متقاربة، أى: ما أخلفنا (1) وعدك باختيارنا.
ص:
وضمّ واكسر ثقل حمّلنا (ع) فا
…
(ك) م (غ) نّ (حرم) يبصروا خاطب (شفا)
ش: أى: قرأ ذو عين (عفا) حفص، وكاف (كم) ابن عامر وغين (غن) رويس (2):
و (حرم) المدنيان، وابن كثير: ولكنّا حملنآ [طه: 87] بضم الحاء وكسر الميم وتشديدها مما عدّى بالتضعيف لآخر، وبنى للمفعول فارتفع المنصوب نائبا له، أصله:
حمّلنا السامرى أوزارا، أى: أمرنا به.
والباقون بفتح الحاء والميم (3) على بنائه للفاعل، وهو من باب «فعل» أى:[حملنا](4) نحن.
وقرأ [ذو (شفا) حمزة والكسائى وخلف](5) بما لم تبصروا [96] بتاء الخطاب (6) على أنه مسند لموسى المخاطب (7) وأتباعه تبعا، أى: رأيت ما لم تر أنت ولا بنو إسرائيل.
والباقون بياء الغائب (8) على أنه مسند للغائبين بالنسبة إليه، أى: ما لم ير بنو إسرائيل.
ص:
تخلفه اكسر لام (حقّ) نحرقن
…
خفّف (ث) نا وافتح لضمّ واضممن
كسرا (خ) لا ننفخ باليا واضمم
…
وفتح ضمّ لا أبو عمرهم
ش: أى قرأ [ذو](9)(حق) البصريان وابن كثير: لن تخلفه [58] بكسر اللام (10) على بنائه للفاعل والمفعول الواحد، الهاء ضمير الموعد: البعث (11)، [والآخر محذوف، أى: بالكاف للسامرى](12).
وقرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر: لنحرقنّه [طه: 97] بالتخفيف، والباقون بالتشديد، ثم اختلف راوياه: فقرأ ذو خاء (خلا) ابن وردان بفتح النون وضم الراء (13) من باب: خرج
(1) فى م، ص: ما خالفنا.
(2)
فى م، ص: وغين غر رويس.
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (306)، الإملاء للعكبرى (2/ 69)، البحر المحيط (6/ 269).
(4)
سقط فى م.
(5)
زيادة من ص.
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (307)، البحر المحيط (6/ 273)، التبيان للطوسى (7/ 179).
(7)
فى م، ص: الخطاب.
(8)
فى م: الغيب.
(9)
زيادة من م، ص.
(10)
ينظر: إتحاف الفضلاء (307)، الإعراب للنحاس (2/ 258)، الإملاء للعكبرى (2/ 69).
(11)
فى ز: النعت.
(12)
فى ص، م: أى لن تخلف أنت الله الموعد، والباقون بفتح اللام على بنائه للمفعول، وفى ز: لن يخلفك الله أو موسى، فالكاف للسامرى. وسقط فى م: لن يخلفك الله.
(13)
ينظر: إتحاف الفضلاء (307)، الإعراب للنحاس (2/ 358)، الإملاء للعكبرى (2/ 69).
يخرج، وابن جماز بضم النون وكسر النون وكسر الراء (1) من باب: أخرج يخرج.
وقرأ الكل: ينفخ فى الصّور [102] بالياء وضمها وفتح الفاء على بنائه للمفعول وإسناده لفظا إلى الجار والمجرور، على حد: ونفخ فى الصّور [الكهف: 99]، ويوم ينفخ فى الصّور ففزع [النمل: 87] أى: ويوم ينفخ الله أو ملك الصّور. إلا أبا عمرو، فقرأ بالنون وفتحها وضم الفاء (2) على بنائه للفاعل، وإسناده إلى العظيم حقيقة، مناسبة للحشر على حد: فنفخنا [الأنبياء: 91].
ص:
يخاف فاجزم (د) م ويقضى نقضيا
…
مع نونه انصب رفع وحى (ظ) ميا
ش: أى: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير: فلا يخف ظلما [112] بسكون الفاء جزما (3) وحذف الألف (4)؛ ف (لا] ناهية، والتسعة بالرفع والألف؛ ف (لا) نافية (5)، وهو خبر (هو)، والموضع (6) على الوجهين جزم جواب الشرط. وقرأ ذو ظاء (ظميا) يعقوب: من قبل أن نقضى [114] بالنون مفتوحة (7)، وفتح الياء (8) وحيه بنصب الياء على البناء للفاعل.
والباقون [يقضى](9)[114] بالياء وضمها وفتح الضاد، وحيه (10)[114] بالرفع على البناء للمفعول.
ص:
أنّك لا بالكسر (آ) هل (ص) با
…
ترضى بضمّ التّاء (ص) در (ر) حبا
ش: أى: قرأ ذو همزة (آهل) نافع، وصاد (صبا) أبو بكر (11): وإنك لا تظمأ [119] بكسر الهمزة (12) بالعطف على إنّ لك [118]، والباقون بفتحها عطفا على ألّا تجوع [118]، وجاز ذلك، وإن امتنع دخول (إنّ)(13) على (أن)؛ للفصل، والموضع نصب، وجاز أن [يقدر ولك أنك](14)، فالموضع رفع.
وقرأ ذو صاد (صدر) أبو بكر وراء (رحبا) الكسائى: لعلك ترضى [130] بضم
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (307)، الإعراب للنحاس (2/ 359)، البحر المحيط (6/ 276).
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (307)، البحر المحيط (6/ 278)، التبيان للطوسى (7/ 183).
(3)
فى ص، م: فلا يخاف ظلما، بجزم الفاء جزما.
(4)
ينظر: إتحاف الفضلاء (307)، الإملاء للعكبرى (2/ 70)، البحر المحيط (6/ 281).
(5)
فى م، د: ناهية.
(6)
فى ز: والوضع.
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (308)، البحر المحيط (6/ 282)، التبيان للطوسى (7/ 189).
(8)
فى م، ص: وكسر الضاد.
(9)
سقط فى م، ص.
(10)
فى ز: أجله.
(11)
فى م، ص: شعبة.
(12)
ينظر: إتحاف الفضلاء (308)، الإعراب للنحاس (2/ 360)، الإملاء للعكبرى (2/ 70).
(13)
فى ص: إذ.
(14)
فى م، ص: تقدر.
التاء (1) ببنائه للمفعول، [بمعنى] (2): لعل الله يعطيك ما يرضيك، أو لعله يرضاك.
والباقون بفتح التاء على بنائه للفاعل، أى: لعلك ترضى بما يعطى (3).
ص:
زهرة حرّك (ظ) اهرا يأتهم
…
(صحبة)(ك) هف (خ) وف خلف (د) هموا
ش: أى: قرأ ذو ظاء (ظاهرا)(4) يعقوب: زهرة الحياة الدنيا [131] بفتح الهاء (5)، والباقون بإسكانها، ومعناهما واحد: الزينة (6) والبهجة، كالجهرة والجهرة، ويجوز أن يكون المحرك (7) جمع: زاهر.
وقرأ مدلول (صحبة)[حمزة، وعلى، وأبو بكر، وخلف](8)، وكاف (كهف) ابن عامر، ودال (دهموا) ابن كثير (9): أو لم يأتهم بينة [133] بياء التذكير (10)؛ اعتبارا بمعنى البيان والقرآن، ولعدم (11) حقيقته، وللفصل.
والباقون بتاء التأنيث اعتبارا بلفظ «بينة» .
واختلف عن ذى خاء (خوف) ابن وردان: فرواها ابن العلاف، وابن مهران من طريق ابن شبيب عن الفضل عنه بتاء التأنيث، وكذا رواه الحمامى عن هبة الله عنه.
[ورواه الهروانى عن ابن شبيب وابن هارون كلاهما عن](12) الفضل والحنبلى عن هبة الله كلاهما عنه بياء التذكير.
فيها من ياءات الإضافة ثلاث عشرة:
إنى آنست نارا [10]، إنى أنا ربك [12]، إننى أنا الله [14]، لنفسى اذهب [41، 42]، فى ذكرى اذهبا [42، 43] فتح الخمسة المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
لعلّى ءاتيكم [10] أسكنها الكوفيون ويعقوب، ولى فيها [18] فتحها حفص والأزرق، ولذكرى إن [14 - 15]، ويسر لى أمرى [26]، على عينى إذ تمشى
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (308)، البحر المحيط (6/ 290)، التبيان للطوسى (7/ 195).
(2)
سقط فى م.
(3)
فى م، ص: تعطى.
(4)
فى م، ص: ظاهر.
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (308)، البحر المحيط (6/ 291)، التبيان للطوسى (7/ 198).
(6)
فى م، ص: والزينة.
(7)
فى م، ص: المتحرك.
(8)
فى ص: والكسائى وأبو بكر وخلف وكاف، وفى م: والكسائى وخلف وأبو بكر وكاف.
(9)
فى ز: ابن جماز.
(10)
ينظر: إتحاف الفضلاء (308)، الإملاء للعكبرى (2/ 71)، البحر المحيط (6/ 292).
(11)
فى م: ويعدم.
(12)
ما بين المعقوفين سقط فى د.
[39 - 40]، برأسى إنى فتح الأربعة المدنيان وأبو عمرو.
وأخى اشدد [30 - 31] فتحها ابن كثير وأبو عمرو، ومقتضى أصل مذهب أبى جعفر فتحها لمن قطع الهمزة عنه، قال الناظم:«ولم أجده منصوبا» .
حشرتنى أعمى [125] فتحها المدنيان [وابن كثير](1).
وفيها من الزوائد واحدة: أن تتبعنى أفعصيت أمرى [93] أثبتها فى الوصل نافع وأبو عمرو، وفى الحالين [ابن كثير، وأبو جعفر، ويعقوب](2)، إلا أن أبا جعفر فتحها (3) وصلا، والله تعالى أعلم.
…
(1) سقط فى د.
(2)
فى م، ص: يعقوب وابن كثير وابن جعفر.
(3)
فى م، ص: يفتحها.