الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الصافات
مكية، مائة وثمانون (و) آية بصرى، واثنتان فى غيره، وتقدم إدغام حمزة [الحروف الثلاث](1).
ص:
بزينة نوّن (ف) دا (ن) ل بعد (ص) ف
…
فانصب وثقلى يسمعوا (شفا)(ع) رف
ش: أى: قرأ ذو فاء (فدا) حمزة ونون (نل) عاصم: [بزينة [الصافات: 6] بالتنوين] (2) وغيرهما بغيره (3).
وذو صاد (صف) شعبة: الكواكب [الصافات: 6] بالنصب (4)، وغيره بالجر:
فشعبة بالتنوين والنصب على جعله مصدرا ناصبا، أى: بأن زينا الكواكب، أو جعله اسما، والكواكب بدله على المحل، أو نصب (5) الكواكب ب «أعنى» .
وحمزة وحفص بالتنوين والجر على جعلها (6): زينة المزين، وقطعها عن الإضافة، والكوكب عطف بيان أو بدل بعض أو مصدر، وجعلت الكوكب نفس الزينة مبالغة.
والباقون بحذف التنوين والجر على إضافة المصدر إلى مفعوله؛ فيكون فرع النصب على الأول [وإضافته إلى فاعله، أى: بأن زينتها](7) الكواكب بحسنها.
وقرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائى (8)، وخلف، وعين (عرف) حفص: لا يسّمّعون [الصافات: 8] بفتح السين وتشديدها وتشديد الميم [مضارع «تسمّع»: تكلف السمع (9)، مطاوع «سمّع»، وأصله يتسمعون، أدغمت التاء فى السين للتقارب](10)؛ لأنهم أيسوا (11) من السمع، فلم يتعرضوا له؛ فنفى الطلب أبلغ من نفى الإدراك.
والباقون بإسكان السين وتخفيف الميم (12)، مضارع «سمع» ، ونفى عنهم الإدراك.
تتمة:
تقدم فاستفتهم [الصافات: 11] لرويس بالفاتحة.
ص:
عجبت ضمّ التّا (شفا) اسكن أو (عمّ)
…
لا أزرق معا يزفّوا (ف) ز بضمّ
(1) فى م، ص: الثلاث حروف.
(2)
فى م، ص: بزينة الكواكب.
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (268)، الإعراب للنحاس (2/ 738)، الإملاء للعكبرى (2/ 110).
(4)
ينظر: إتحاف الفضلاء (367)، الإعراب للنحاس (2/ 738)، الإملاء للعكبرى (2/ 110).
(5)
فى ص: ونصب.
(6)
فى د، ز: جعل.
(7)
فى ز: أو إضافته إلى فاعله أى أن زينتها.
(8)
فى د، ز: وعلى.
(9)
فى ص: السماع.
(10)
ما بين المعقوفين سقط فى د.
(11)
فى ص: لأنه أسوء، وفى م: لأنه أسوا.
(12)
ينظر: إتحاف الفضلاء (368)، الإعراب للنحاس (2/ 739)، الإملاء للعكبرى (2/ 110).
ش: أى: قرأ [ذو](1)(شفا)[حمزة والكسائى وخلف](2) بل عجبت [الصافات:
12] بضم التاء (3) وهو مسند للمتكلم على حد: وإن تعجب فعجب [الرعد: 5]، وهو انفعال النفس من أمر عظيم خفى سببه، فهو على الله تعالى محال؛ فتأويله: أن هؤلاء من رأى حالهم من الناس [يقول: «عجبت»](4).
والباقون بفتحها وهو مسند للمخاطب، أى: بل عجبت يا رسول الله من إنكارهم الوحى، وهم يسخرون منك، أو من إنكارهم البعث مع اعترافهم بالخالق، أو من إنكارهم البعث، وهو أسهل (5) من المخلوقات المتقدمة.
وقرأ مدلول [(عم)] المدنيان وابن عامر إلا الأزرق:
أو ءاباؤنا الأوّلون قل نعم [الصافات: 17، 18] أو ءاباؤنا الأوّلون قل إنّ فى الواقعة [الآيتان: 48، 49] بإسكان الواو (6) على أن العطف ب «أو» التى لأحد الشيئين، والباقون بفتحها على أن العطف بالواو، وأعيدت (7) معها همزة الإنكار وأو ءابآؤنا عليهما عطف على محل إنّ واسمها، ويحسن على ضمير الخبر للفاتح (8).
تتمة:
تقدم لا تناصرون [الصافات: 25] للبزى وأبى جعفر، والمخلصين [الصافات:
40] بيوسف [الآية: 24]، وللشّربين [الصافات: 46] لابن ذكوان.
وقرأ ذو فاء (فز) حمزة: إليه يزفّون [الصافات: 94][مضارع (9) «أزف الظليم»:](10) دخل فى الزفيف: الإسراع كأصبح، أو معدى من «زف» (11) أى: يحمل بعضهم بعضا على الإسراع، ثم نسب للكل؛ لأن كلّا حامل ومحمول.
والباقون بفتحها مضارع «زف» الرجل: أسرع، من (12) زفيف النعامة.
(1) زيادة فى م، ص.
(2)
زيادة فى م، ص.
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (368)، الإعراب للنحاس (2/ 741)، البحر المحيط (7/ 354).
(4)
فى ص: يقولون: عجبت، وفى م: يقولون: عجيب.
(5)
فى م: حق.
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (368)، البحر المحيط (7/ 355)، التبيان للطوسى (8/ 445).
(7)
فى م، ص: واعتدت.
(8)
زاد فى م، ص: والأصبهانى عن نقل حركة الهمزة.
(9)
ينظر: إتحاف الفضلاء (369)، الإعراب للنحاس (2/ 757، 758)، الإملاء للعكبرى (2/ 111).
(10)
فى م، ص: بضم الزاى مضارع أزف.
(11)
فى ص: أزف.
(12)
فى م، ص: فى.
تتمة:
تقدم يبنىّ [الصافات: 102] لحفص.
ص:
زا ينزفون اكسر (شفا) الأخرى (كفا)
…
ماذا ترى بالضّمّ والكسر (شفا)
ش: أى: قرأ [ذو](1)(شفا) حمزة، والكسائى (2)، وخلف ينزفون بكسر الزاى (3) هنا [47]، ومدلول الكوفيون: ولا ينزفون [الواقعة: 19] بكسر الزاى مضارع «أنزف» الرجل: سكر، أو «أنزف»: نفد شرابه، أى: لا يسكرون عن شراب الجنة، ولا ينفد شرابهم، ويرجعان إلى معنى: لا تنفد عقولهم ولا شرابهم.
والباقون بفتح الزاى مضارع «نزف» : سكر، وعليه منزوف ونزيف، ثم عدى فصار «أنزفه»: أسكره، ثم بنى للمفعول، وأصله: ينزفهم الخمر، فلما حذف الفاعل ارتفع المنصوب.
وقرأ (شفا): ماذا ترى [الصافات: 102] بضم التاء وكسر الراء (4) مضارع «أرى» معدى «رأى» ، فيتعدى لاثنين، والتقدير: أى شىء تريه أو أى شىء الذى تريه، أى: ماذا تحملنى عليه من الاعتقاد؟.
والباقون بفتح التاء والراء مضارع «رأى رأيا» : اعتقد. أو أظهر، لا أبصر ولا علم (5) على حد: بمآ أرئك الله [النساء: 105] أظهر لك من الرأى المعتقد، ويتعدى لواحد.
ص:
إلياس وصل الهمز خلف (ل) فظ (م) ن
…
الله ربّ ربّ غير (صحب)(ظ) ن
ش: أى: قرأ التسعة: وإنّ إلياس [الصافات: 123] بهمزة قطع مكسورة، واختلف عن ذى لام [(لفظ)، وميم (من) هشام، وابن ذكوان](6):
فروى البغداديون عن أصحابهم عن أصحاب ابن ذكوان كالصورى، والثعلبى، وابن أنس، والترمذى، وابن المعلى، بوصل همزة الياس ولام ساكنة بعد نون إن حالة الوصل (7)، وبهذا كان يأخذ النقاش عن الأعمش، وكذا كان يأخذ الداجونى-[وهو
(1) زيادة فى م، ص.
(2)
فى ز، د: وعلى.
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (369)، الإعراب للنحاس (2/ 748)، البحر المحيط (7/ 360).
(4)
ينظر: إتحاف الفضلاء (369، 370)، الإعراب للنحاس (2/ 762)، الإملاء للعكبرى (2/ 111).
(5)
فى م، ص: أعلم.
(6)
فى ص، م: لفظ هشام وميم من ابن ذكوان فروى، وسقط كلمة هشام من م.
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (370)، البحر المحيط (7/ 373)، التبيان للطوسى (8/ 480).
إمام قراءة الشاميين] (1) -[عن أصحابه فى روايتى هشام وابن ذكوان، وكذا روى الكارزينى عمّن من قرأ عليه من أصحاب الأخفش الشاميين](2) وغيرهم، وروى أيضا الوجهين عن [المطوعى](3) عن محمد بن القاسم الإسكندرانى، وكذا رواه أبو الفضل الرازى عن ابن عامر بكماله.
وروى [ابن العلاف](4) والنهروانى فى الوصل أيضا عن هبة الله عن الأخفش [وكذا الصيدلانى عن الأخفش](5)، ونص غير واحد من العراقيين على ذلك لابن عامر بكماله، وأكثرهم على استثناء الحلوانى فقط عن هشام، ولم يستثن أبو العلاء عن ابن عامر [فيه سوى الحلوانى والوليد](6) وهو الذى لم يذكر مكى [عن ابن عامر سواه](7).
وبه قرأ الدانى على الفارسى عن النقاش عن الأخفش، وقرأ على سائر شيوخه عن كل من روى عن الأخفش من الشاميين بالهمز والقطع. قال: وهو الصحيح عن ابن ذكوان، قال: والوصل غير صحيح عنه، واعتمد [عنه](8) فى ذلك على شىء فهمه من الكتب يطول ذكره، وهو متجه لو كانت (9) القراءة تنقل من الكتب دون المشافهة، وأما إذا كانت القراءة لا بد فيها من المشافهة والسماع، فمن البعيد تواطؤ من ذكرنا من الأئمة شرقا وغربا على الخطأ فى ذلك وتلقى الأئمة ذلك بالقبول خلفا عن سلف [عن غير](10) أصل.
وتقدم النقل عن أئمة بلده على الوصل، والناقلون عنهم ذلك ممّن أثبت هو لهم الضبط والإتقان، بل ربما يدعى أخذ الدانى نفسه بهذا الوجه؛ لأن الشاطبى قرأ به على [أصحاب](11) أصحابه، وهم من الضبط والثقة بمكان، حتى أن الشاطبى سوى بين الوجهين عن ابن ذكوان، ولم يشر لضعف كعادته فى الضعيف، فكيف به لو كان خطأ محضا؟ فلا يسمع قول الدانى [و] إجماع ناقلى (12) بلده على التحقيق.
قال الناظم: وبالوجهين آخذ فى رواية ابن عامر؛ اعتمادا على نقل الأئمة الثقات، واستنادا (13) إلى وجهه (14) فى العربية، وهى قراءة ابن محيصن، وأبى رجاء بلا خلاف عنهما، والحسن وعكرمة بخلاف عنهما.
(1) فى ص: وهو قراءة إمام الشاميين.
(2)
ما بين المعقوفين سقط فى م، ص.
(3)
سقط فى ص.
(4)
فى ص: أبو العلاء، وفى م: ابن العلا.
(5)
سقط فى ص.
(6)
فى ص: وأبو العلا الوليد.
(7)
فى ص: عن ابن عامر بكماله سواه، وفى م: وهو الذى تلى عن ابن عامر.
(8)
سقط فى م، ص.
(9)
فى م، ص: وهو ما لو كانت.
(10)
سقط فى ص، وفى د: من غير.
(11)
سقط فى ص.
(12)
فى م، ص: أهل.
(13)
فى م، ص: وإسناده.
(14)
فى ز: وجهة.
تنبيه:
هذا كله حالة (1) الوصل، وأما حالة (2) الابتداء فإنهم اختلفوا فى توجيه القراءة:
فقال بعضهم: [همزة القطع وصلت، فيكون مثل إسحاق؛ فيكون (3) غير منصرف للسببين](4).
والأكثرون على أن أصله: «ياس» [دخلت «أل» عليها](5) ك اليسع [الأنعام: 86]؛ فينصرف ك «نوح» .
وينبنى على الخلاف حكم الابتداء: فعلى الأول يبتدئ بهمزة مكسورة، وعلى الثانى بهمزة مفتوحة، وهو الصواب؛ [لأن وصل همزة القطع لا](6) يجوز إلا ضرورة، ولأن أكثر أئمة القراءة-: كابن سوار وفارس والرازى وأبى العز وأبى العلاء وغيرهم- نصوا عليه دون غيره، ولأنه [الأولى](7) فى التوجيه، ولا نعلم من أئمة القراءة من أجاز الابتداء بكسر الهمزة، والله أعلم.
وقرأ العشرة غير (صحب [و] ظن): الله ربّكم وربّ [الصافات: 126] برفع الثلاثة (8) على أن [الله] ربكم اسمية وو ربّ (9) معطوف، فيتم الوقف على الخلقين [الصافات: 125] [أو هو خبر](10) فيحسن.
و [قرأ](صحب)[و](ظن): حمزة، والكسائى (11)، وحفص وخلف، ويعقوب بالنصب بدلا من أحسن [الصافات: 125]، أو بيانا وربّكم نعته وو ربّ عطف؛ فيقبح الوقف.
تنبيه:
ترجم لغير المذكورين اختصارا، وكررت ليعلم دخول ربّكم مع الأول.
ص:
وآل ياسين بإلياسين (ك) م
…
(أ) تى (ظ) ما وصل اصطفى (ج) د خلف (ث) م
ش: أى: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، وهمزة (أتى)(12) نافع، وظاء (ظما)(13)
(1) فى م، ص: حال.
(2)
فى م، ص: حال.
(3)
فى د: فتكون.
(4)
فى ص، م: همزة القطع غير منصرف للسببين فيكون مثل إسحاق فهو أصله والأكثرون.
(5)
فى م، ص: دخلت عليها أل.
(6)
فى د: لأن همزة وصل القطع لا.
(7)
سقط فى م، ص.
(8)
ينظر: إتحاف الفضلاء (370)، الإعراب للنحاس (2/ 765)، البحر المحيط (7/ 373).
(9)
فى ز: وربكم.
(10)
فى ز، د، ص: وخبر هو.
(11)
زاد فى م، ص: وخلف.
(12)
فى ص: أنى.
(13)
فى م، ص: ظبا، وفى د: ظا.
يعقوب على آل ياسين [الصافات: 130] بفتح الهمزة (1) وكسر اللام وألف (2) بينهما، والباقون بكسر الهمزة وسكون اللام بلا ألف.
فوجه الثانى (3): جعله اسم النبى المذكور، وهى لغة ك طور سينآء [المؤمنون: 20] وسينين [التين: 2]، وإدريس [مريم: 56] وفروعه، وعليه فهى كلمة واحدة، لا وقف إلا على النون، وكتبت مفصولة (4)؛ بناء على أنها أداة التعريف، وكسرت على الأصل المرفوض، [وهذا واضح على](5) وجه وصل الهمزة فيها (6)، [فالسلام على](7) النبى نفسه.
[ووجه الأولى](8): جعل آل كلمة بمعنى: أهل، مضاف إلى نبيهم، ف آل ياسين كآل محمد [صلى الله عليه وسلم] فهما كلمتان؛ ولذلك رسمت منفصلة.
ويجوز (9) الوقف على آل، ويتم على آل ياسين، فالسلام على آل ياسين ذريته [وأتباعه] (10)؛ إكراما له كقوله عليه السلام:«اللهمّ صلّ على [آل] (11) أبى أوفى» أو ياسين (12) أبو إلياسين، فالسلام (13) عليه؛ لأنه من ذريته.
وقرأ ذو ثاء (ثم) أبو جعفر: اصطفى البنات [الصافات: 153] بوصل الهمزة (14) على لفظ الخبر، فيبتدئ بهمزة مكسورة، واختلف عن ذى جيم (جد) ورش: فروى الأصبهانى عنه كذلك، وروى عنه الأزرق قطع الهمزة على لفظ الاستفهام، وكذلك قرأ الباقون.
وتقدم تذكّرون الصافات: [155] بالأنعام [الآية: 152]، والوقف على صال الجحيم [الصافات: 163] ليعقوب فى بابه.
وفيها من ياءات الإضافة ثلاث: إنى أرى [الصافات: 102].
وأنى أذبحك [الصافات: 102] فتحهما المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
وستجدنى إن [الصافات: 102] فتحها (15) المدنيان.
ومن الزوائد ياءان (16):
سيهدينى [الصافات: 99] أثبتها فى الحالين يعقوب.
لتردينى [الصافات: 56] أثبتها وصلا ورش، وفى الحالين يعقوب.
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (370)، الإعراب للنحاس (2/ 766، 767)، الإملاء للعكبرى (2/ 111).
(2)
فى ص: فألف.
(3)
فى م، ص: الأول.
(4)
فى م: منفصلة.
(5)
سقط فى م، ص.
(6)
فى د، ز: فيهما.
(7)
فى م، ص: واللام على.
(8)
فى م، ص: وجه الثانى.
(9)
فى م، ص: فيجوز.
(10)
زيادة من م، ص.
(11)
سقط فى ص.
(12)
فى م، ص: أويس.
(13)
فى ص: والسلام.
(14)
ينظر: إتحاف الفضلاء (371)، الإعراب للنحاس (2/ 774)، الإملاء للعكبرى (2/ 112).
(15)
فى ز: فتحهما.
(16)
فى م، ص: ثنتان.