الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة إبراهيم عليه السلام
مكية إلا: ألم تر
…
إلى آخر الآيتين [إبراهيم: 19، 24] مدنية، وفى قتلى بدر.
وهى خمسون وآية بصرى، واثنان كوفى، وأربع حرمى وحمصى، وخمس شامى.
ص:
.... .... ....
…
و (عمّ) رفع الخفض فى الله الّذى
ش: قرأ [ذو](1)(عم) المدنيان وابن عامر: الله الذى [إبراهيم: 2] برفع الهاء (2) على أنه مبتدأ خبره (3) الموصول، أو خبر «هو» ، أو مبتدأ خبره:«واحد» ، أو «قادر» فالموصول صفته.
والوقف على الحميد [إبراهيم: 1] تام.
والباقون بجر الهاء على أنه بدل من العزيز الحميد [إبراهيم: 1]، أو عطف بيان؛ لغلبة علميته، واختصاصه بالمعبود الحق، والوقف على الحميد ناقص، وعلى البدل أنقص.
تتمة:
تقدم تأذّن (4) للأصبهانى هنا [إبراهيم: 7]، وإمالة فحاق [الأنعام: 10] وو خاب [إبراهيم: 15] فى بابها، والرياح للمدنيين فى البقرة [الآية: 164]، ووافق رويس على الرفع فى الابتداء خاصة، وإليه أشار بقوله:
ص:
والإبتدا (غ) ر خالق امدد واكسر
…
وارفع كفور كلّ والأرض اجرر
(شفا) ومصرخىّ كسر اليا (ف) خر
…
يضلّ فتح الضّمّ كالحجّ الزّمر
ش: أى: قرأ ذو غين (غر) رويس: الله الذى [إبراهيم: 2] برفع الهاء (5) فى (الابتداء) خاصة، وفى الوصل بجرها.
وقرأ [ذو](6)(شفا) حمزة، والكسائى، وخلف: ألم تر أن الله خالق (7) السموات والأرض [إبراهيم: 19]، وخالق كل دابة (8) فى النور [الآية: 45] بألف بعد الخاء، وكسر اللام والرفع فيهما، وجر الأرض (9) هنا [19] وكلّ [النور: 45] ثمّ،
(1) زيادة من م، ص.
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (271)، الإملاء للعكبرى (2/ 36)، التبيان للطوسى (6/ 269).
(3)
فى م، ص: خبر.
(4)
فى م، ص: تقدم للأصبهانى الخلف فى تسهيل: تأذن.
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (271)، تفسير القرطبى (9/ 339)، النشر لابن الجزرى (2/ 298).
(6)
زيادة من م، ص.
(7)
فى م، ص: خلق.
(8)
فى م، ص: والله خلق كل دابة.
(9)
ينظر: إتحاف الفضلاء (270)، الإملاء للعكبرى (2/ 36)، البحر المحيط (5/ 402).
والباقون خلق بفتح اللام والقاف بلا ألف، ونصب والأرض [19] وكلّ [النور: 45].
وقرأ ذو فاء (فخر)(1) حمزة: وما أنتم بمصرخىّ [إبراهيم: 22] بكسر (الياء)(2)، والتسعة بفتحها.
وجه خالق: اسم فاعل بمعنى المضى، ورفعه [هناك](3) خبر المبتدأ وثمّ (4) خبر أنّ [19]؛ فيجب إضافته إلى مفعوله، والسموات مجرور بالإضافة أيضا.
ووجه القصر: جعله ماضيا والسموات مفعوله، وكل نصب مفعول خلق.
ووجه فتح بمصرخىّ (5): أن أصله: «مصرخين» جمع «مصرخ» [أى:] مغيث، ثم أضيف إلى ياء المتكلم، ولها أصلان: السكون، والفتح، وإذا تعذر أحدهما تعين الآخر، كما هنا حذفت النون للإضافة، وقبلها ياء [الإضافة](6) ساكنة؛ فتعذر (7) إسكانها؛ لئلا يجتمع ساكنان (8)؛ فتعين الفتح.
وهما مثلان: الأول ساكن غير مد متطرف، والثانى متحرك؛ فتعين الإدغام؛ فصارت مفتوحة مشددة.
ووجه كسرها: أمران:
أحدهما: أن بنى يربوع يزيدون على ياء الضمير ياء أخرى صلة لها؛ حملا على هاء الضمير (9)؛ كقوله:
أقبل فى ثوبى معافرى
…
بين اختلاط اللّيل والعشىّ
ماض إذا ما همّ بالمضىّ
…
قال لها هل لك (يا تا فىّ)(10)
قالت له ما أنت بالمرضىّ (11) الشاهد فى «يا تا فى» (12) وكسروا الياء؛ لمجانسة الصلة.
(1) فى د: فز.
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (272)، الإعراب للنحاس (2/ 183)، الإملاء للعكبرى (2/ 37).
(3)
سقط فى م، ص.
(4)
فى م، ص: وثم كل خبر إن فتحت إضافته إلى مفعول، والسموات مجرورة بالإضافة.
(5)
فى م، ص: مصرخى.
(6)
سقط فى م، ص.
(7)
فى د: فيقدر.
(8)
فى ز: يجمع ساكنين.
(9)
فى م، ص: على هاء الضمير المكسورة.
(10)
فى ز: يا فتى.
(11)
الرجز للأغلب العجلى فى ديوانه ص (169)، وحاشية يس (2/ 60)، وخزانة الأدب (4/ 430، 431، 433، 435، 437)، وبلا نسبة فى شرح عمدة الحافظ ص (513)، والمحتسب (2/ 49.
والشاهد فيه قوله: «فى» حيث كسر ياء المتكلم، على لغة بنى يربوع.)
(12)
فى ز: يا فتى.
ثم حذفت ياء الصلة وبقيت الكسرة دالة على (1) هذه اللغة، وكقوله (2):
على لعمرو نعمة بعد نعمة
…
لوالده ليست بذات عقارب (3)
الثانى- وهو تفريع على الإسكان-: أن النون حذفت للإضافة؛ فالتقى ساكنان: ياء الإعراب، وياء المتكلم الساكنة؛ فحرك (4)؛ لتعذر [تحريك](5) الأول بسبب الإعراب، وليتمكن الإدغام (6) وكانت كسرة؛ لأنه الأصل فى الساكنين، ولم يستثقل (7) على الياء؛ لتمحضها بالإدغام، ويحتمل أن الياء كسرت إتباعا لكسرة (8) إنّى [إبراهيم: 22].
وحكى هذه اللغة قطرب، والفراء وأبو عمرو.
وعلل قطرب بالأول، والفراء بالثانى.
وهذه القراءة موافقة للغة العرب كما عرفت، ومتواترة؛ فلا يقدح فيها إلا مخطئ آثم قاصد، والله أعلم.
ثم كمل فقال:
ص:
(حبر)(غ) نا لقمان (حبر) وأتى
…
عكس رويس واشبعن أفئدتا
(ل) ى الخلف وافتح لتزول ارفع (ر) ما
…
.... .... ....
ش: أى: قرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو وغين (غنا) رويس ليضلوا عن سبيله هنا [إبراهيم: 30]، وليضل عن سبيل الله بالحج [الآية: 9]، وو جعل لله أندادا ليضل بالزمر [الآية: 8]- بفتح (9) ياء الثلاث (10) على أنه مضارع «ضل» [اللازم](11).
وكذلك (12) قرأ (حبر) لهو الحديث ليضل فى (لقمان)[الآية: 6]، وقوله: (وأتى
(1) فى م، ص: دالة عليها.
(2)
فى م، ص: كقوله.
(3)
البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص (41)، وخزانة الأدب (2/ 324، 4/ 437)، والدرر (5/ 53)، وبلا نسبة فى خزانة الأدب (3/ 320)، وهمع الهوامع (2/ 53.
والشاهد فيه قوله: «على» حيث كسرت ياء المتكلم المدغم فيها، على لغة بعض العرب.)
(4)
فى م، ص: فحرك الثانى لتعذر.
(5)
سقط فى د.
(6)
فى م، ص: ولتمكن الإعراب.
(7)
فى ص: ولم يستعمل، وفى م، د: ولم يستقل.
(8)
فى م، ص: الكسرة وهى كسرة الحاء وحكى.
(9)
ينظر: إتحاف الفضلاء (272)، البحر المحيط (5/ 425)، التيسير للدانى (134).
(10)
فى م: الثلاثة.
(11)
سقط فى م، ص.
(12)
فى م، ص: كذلك قرأ لهو الحديث ليضل فى لقمان ذو حبر ابن كثير وأبو عمرو وقوله: وأتى، وفى د: وكذا قرأ حبر.
[عكس)، أى: ورد عن رويس](1) روايتان:
الأولى: ما تقدم، وهو (2) رواية التمار (3) من كل طرقه إلا من طريق أبى الطيب.
والثانية: طريق أبى الطيب، عكس ذلك: بفتح الياء فى لقمان، وبضمها (4) فى الثلاث.
وقرأ الباقون بضم الأربع على أنه مضارع «أضل» ، وعليها قوله [تعالى] (5): وأضلّوا كثيرا وضلّوا [المائدة: 77].
واختلف عن ذى لام (لى) هشام فى فاجعل أفئدة من النّاس تهوى إليهم [إبراهيم:
37]:
فروى عنه الحلوانى من طرقه بياء بعد الهمزة هنا خاصة.
وهى من رواية العباس بن الوليد عن أصحابه عن ابن عامر.
قال الحلوانى عن هشام: هو من الوفود، فإن كان قد سمع على غير قياس، وإلا فهو لغة المشبعين [من] (6) العرب الذين يقولون: الدراهيم (7)، والصياريف، وليست ضرورة، بل لغة مستعملة.
قال ابن مالك: معروفة، وجعل منها قولهم:«بينا زيد قائم جاء عمرو» ، أى: بين أوقات قيام زيد، وأشبعت فتحة النون؛ فتولدت الألف.
وحكى الفراء: أن من العرب من يقول: أكلت لحما شاة ورواها [عن هشام](8) مع الحلوانى أبو العباس البكراوى (9) شيخ ابن مجاهد [ورواها مع هشام عن ابن عامر العباس بن الوليد وغيره](10).
ورواها سبط الخياط عن الأخفش عن هشام، وعن الداجونى عن أصحابه عن هشام.
قال: ما رأيته منصوصا فى «التعليق» قرأت به على الشريف. انتهى.
وأطلق أبو العلاء الخلاف عن جميع أصحاب هشام.
وروى الداجونى من أكثر الطرق عن أصحابه وسائر أصحاب هشام عنه بغير ياء، وكذلك قرأ الباقون.
وقرأ ذو راء (رم) الكسائى وإن كان مكرهم لتزول منه [إبراهيم: 46] بفتح اللام
(1) فى م: وأتى عكس رويس أى.
(2)
فى م، ص: وهى.
(3)
فى م، ص: البكار، وفى د: الكبار.
(4)
فى م، د: فيضم.
(5)
زيادة من م، ص.
(6)
زيادة من م، ص.
(7)
فى م، ص، د: الدراهم.
(8)
سقط فى م، ص.
(9)
فى ص: النكزاوى.
(10)
سقط فى ص.
الأولى ورفع الأخيرة (1)، والتسعة بكسر الأولى ونصب الأخيرة.
وجه الفتح: جعل أنّ مخففة من الثقيلة، واللام الأولى هى الفارقة بين المخففة (2) والنافية، والفعل مرفوع.
ووجه الكسر: جعل أنّ نافية ك «ما» واللام للجحود والفعل منصوب ب «أن» مضمرة بعدها نحو: وما كان الله ليطلعكم على الغيب [آل عمران: 179].
تتمة:
تقدم إظهار خبيثة اجتثّت [إبراهيم: 26]، وإمالة عصانى [إبراهيم: 36] للكسائى.
وفيها [أى: فى سورة إبراهيم] من ياءات الإضافة ثلاث:
لى عليكم [إبراهيم: 22] فتحها حفص.
لعبادى الذين [إبراهيم: 31] أسكنها ابن عامر وحمزة والكسائى وروح.
إنى أسكنت [إبراهيم: 37] فتحها (3) المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
وفيها من الزوائد ثلاث:
وخاف وعيدى [إبراهيم: 14] أثبتها وصلا رويس وفى الحالين يعقوب.
أشركتمونى [إبراهيم: 22] أثبتها وصلا أبو جعفر، وأبو عمرو، وفى الحالين يعقوب.
وو تقبل دعائى [إبراهيم: 40] أثبتها وصلا أبو جعفر، وأبو عمرو، وحمزة، وورش، وفى الحالين يعقوب والبزى.
واختلف عن قنبل فى الحالين كما تقدم.
…
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (273)، الإعراب للنحاس (2/ 187)، البحر المحيط (5/ 437، 438).
(2)
فى ص: المحققة.
(3)
فى ز: وفتحها.