الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة يونس عليه السلام
مكية، مائة وتسع آيات، وعشر شامى، خلافها (1) ثلاث له الدّين [آية: 22]، [و] وشفآء لّما فى الصّدور [آية: 57] شامى، وترك لنكوننّ من الشّكرين [الآية: 22]، وتقدم سكت أبى جعفر على الفواتح، وإمالة را [1]، لسحر [2].
ص:
وإنّه افتح (ث) ق ويا يفصل
…
(حقّ) علا قضى سمّى أجل
فى رفعه انصب (ك) م (ظ) بى واقصر ولا
…
أدرى ولا أقسم الاولى (ز) ن (هـ) لا
ش: أى: قرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: وعد الله حقّا أنه [4] بفتح الهمزة: والباقون بكسرها.
وقرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير: يفصّل الأيت [5] بالياء، والباقون بالنون (2).
وقرأ (3) ذو كاف (كم) ابن عامر (4) وظاء (ظبا) يعقوب: لقضى إليهم أجلهم [11] بفتح القاف والضاد وألف، وأجلهم بالنصب (5)، والباقون بضم القاف وكسر الضاد وياء مفتوحة وأجلهم بالرفع، واستغنى ب (سمى)(6) عن القيد، وقيد الرفع؛ لمخالفته.
وقرأ ذو زاى (زن) قنبل: ولأ دراكم به هنا [16]، ولأقسم بيوم القيامة [القيامة: 1] بحذف [ألف (لا)](7) فى الموضعين (8).
(1) فى م: حذفها.
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (247)، الإعراب للنحاس (2/ 49)، الإملاء للعكبرى (2/ 13)، البحر المحيط (5/ 124)، التبيان للطوسى (5/ 336)، تفسير الطبرى (11/ 61)، الكشاف للزمخشرى (2/ 225)، المحتسب لابن جنى (1/ 307).
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (247)، البحر المحيط (5/ 126)، التيسير للدانى (121)، تفسير القرطبى (8/ 311)، الحجة لابن خالويه (179)، السبعة لابن مجاهد (323)، الغيث للصفاقسى (240)، الكشاف للزمخشرى (2/ 226)، الكشف للقيسى (1/ 513)، المجمع للطبرسى (5/ 91)، تفسير الرازى (17/ 36)، النشر لابن الجزرى (2/ 282).
(4)
فى م: وقرأ ذو كم كاف ابن عامر.
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (247)، الإعراب للنحاس (2/ 52)، البحر المحيط (5/ 129)، التبيان للطوسى (5/ 344)، التيسير للدانى (121)، تفسير الطبرى (11/ 66)، الحجة لابن خالويه (179)، الحجة لأبى زرعة (328).
(6)
فى ص: بمسمى.
(7)
فى م، ص: الألف.
(8)
ينظر: إتحاف الفضلاء (247)، الإملاء للعكبرى (2/ 14)، البحر المحيط (5/ 132)، التبيان للطوسى (5/ 351)، التيسير للدانى (121)، تفسير القرطبى (8/ 310)، الحجة لابن خالويه (180)، الحجة لأبى زرعة (328)، الغيث للصفاقسى (340)، الكشاف للزمخشرى (2/ 229)، الكشف للقيسى (1/ 514)، المجمع للطبرسى (5/ 93)، النشر لابن الجزرى (2/ 282).
واختلف فيهما عن ذى هاء (هلا) البزى: فروى العراقيون قاطبة من طريق أبى ربيعة عنه كذلك فى الموضعين، وكذلك (1) قرأ الدانى على الفارسى عن النقاش عن أبى ربيعة.
وروى ابن الحباب عن البزى (2) إثبات الألف على أنها (لا) النافية، وكذلك روى المغاربة، والبصريون قاطبة عن البزى من طرقه، وبذلك (3) قرأ الدانى عن (4) ابن غلبون وفارس، وبه قرأ الباقون.
تنبيه:
القصر هنا: حذف الألف، وضده إثباتها، وكل على أصله فى المنفصل.
وجه فتح أنه: تقدير اللام، أى: حقا لأنه.
ووجه كسرها: الاستئناف.
ووجه (ياء) يفصّل: إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى فى قوله [تعالى:](5) ما خلق الله ذلك إلّا بالحقّ [الآية: 5] على جهة الغيبة؛ مناسبة يدبّر [الآية: 3] وما بعده.
ووجه النون: إسناده إلى المتكلم المعظم؛ مناسبة لقوله: أن أوحينا [2] على جهة الالتفات.
ووجه لقضى [11] بالفتح بناء الفعل للفاعل، وهو من باب «فعل» ؛ فقلبت الياء ألفا؛ لانفتاح ما قبلها، وتحركها (6)، وأسنده إلى ضمير الجلالة فى قوله: ولو يعجّل الله [11]، فنصب أجلهم.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول؛ للعلم بالفاعل؛ فنقل إلى [فعل](7)، وسلمت الياء؛ لانكسار ما قبلها، وأسند لفظا إلى أجلهم؛ فارتفع نيابة.
ووجه عدم الألف فى ولأدراكم به [16]: جعل اللام للابتداء، أى: لو أراد الله ما أسمعتكم (8) إياه، ولو شاء لأعلمكم به على لسان غيرى، لكنه منّ على بالرسالة؛ فالأولى نفى، والثانية إيجاب.
ووجه الألف: جعل (لا)(9) مؤكدة، أى: لو شاء ما قرأته عليكم، ولا أعلمكم به على لسانى؛ فمنفيتان (10).
(1) فى م، ص: وبذلك.
(2)
فى م: عن اليزيدى.
(3)
وفى م، ص: وبه.
(4)
فى م، ص: على.
(5)
زيادة من ص.
(6)
فى م، ص: لتحركها وانفتاح ما قبلها.
(7)
سقط فى د.
(8)
فى ص: ما أسمعتهم.
(9)
فى ص: إلا.
(10)
فى ز: فمتفقتان.
ووجه قصر لأقسم بيوم [القيامة: 1]: جعل اللام جواب [قسم](1) مقدر، ودخلت على مبتدأ محذوف، أى: لأنا (2) أقسم، وإذا كان الجواب اسمية، أكد باللام، وإن كان
خبرها مضارعا، وجاز أن يكون الجواب (3): لأقسم المراد به الحال.
ووجه مده: جعلها (4) نافية لكلام مقدر: قالوا: إنما أنت مفتر فى الإخبار عن البعث؛ فرد عليهم ب (لا)، والمعنى (5): أقسم باليوم لا النفس (6).
وقيل: نفى القسم (7)، بمعنى: أن الأمر أعظم، أو (لا) زائدة على حد: لئلّا يعلم [الحديد: 29].
تتمة: (8) تقدم [همز ضئاء](9)[5] فى الهمز المفرد، وتسهيل واطمأنّوا [7] للأصبهانى.
ص:
خلف وعمّا يشركوا كالنّحل مع
…
روم (سما)(ن) ل (ك) م ويمكروا (ش) فع
ش: أى: قرأ [ذو](10)(سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير، ونون [(نل)](11) عاصم، وكاف (كم) ابن عامر: عمّا يشركون وما كان هنا [18، 19]، [و] عمّا يشركون ينزّل الملئكة، وعمّا يشركون خلق الإنسن، كلاهما (بالنحل) [الآيتان: 1 - 4]، [و] عمّا يشركون ظهر الفساد فى (الروم) [الآيتان: 40، 41] بياء الغيب، والثلاثة بتاء الخطاب (12).
وقرأ ذو شين (شفع): روح يمكرون [21] بياء الغيب (13)، والباقون بتاء الخطاب.
ووجه خطاب تشركون إسناده إلى المشركين المخاطبين فى قوله: أتنبّئون الله [18]، [و] فلا تستعجلوه [النحل: 1]، وهل من شركآئكم [الروم: 40] على جهة التقريع.
(1) زيادة من م، ص.
(2)
فى ص: لا أنا.
(3)
فى ص: المراد.
(4)
فى م: جعله.
(5)
فى م، ص: فالمعنى.
(6)
فى م، ص: لا بالنفس.
(7)
فى م: للقسم.
(8)
فى م: تنبيه.
(9)
فى ص: مبينا.
(10)
زيادة من م، ص.
(11)
سقط فى د.
(12)
ينظر: إتحاف الفضلاء (248)، البحر المحيط (5/ 134)، التبيان للطوسى (5/ 354)، التيسير للدانى (121)، تفسير القرطبى (8/ 322)، الحجة لابن خالويه (180)، الحجة لأبى زرعة (329)، السبعة لابن مجاهد (324)، الغيث للصفاقسى (240)، الكشاف للزمخشرى (2/ 230)، الكشف للقيسى (1/ 515)، المجمع للطبرسى (5/ 98)، النشر لابن الجزرى (2/ 282).
(13)
ينظر: إتحاف الفضلاء (248)، البحر المحيط (5/ 136)، التبيان للطوسى (5/ 358)، تفسير القرطبى (8/ 324)، الكشاف للزمخشرى (2/ 231)، المجمع للطبرسى (5/ 100)، النشر لابن الجزرى (2/ 282).
ووجه الغيب: إسناده إليهم على جهة الغيب، وتم خطابهم بقوله على الأرض: فلا تستعجلوه، واستؤنف التنزيه، أو وجه إلى النبى صلى الله عليه وسلم.
ووجه غيب يمكرون: ما تقدمها من قوله: وإذآ أذقنا النّاس (1)[21]، ومسّتهم [21]، ولهم [21].
ووجه خطابه: أنه مما (2) أمر من قوله لهم.
ص:
و (ك) م (ث) نا ينشر فى يسيّر
…
متاع لا حفص وقطعا (ظ) فر
(ر) م (د) ن سكونا باء تبلو التّا (شفا)
…
لا يهد خفّهم ويا اكسر (ص) رفا
والهاء (ن) ل (ظ) لما وأسكن (ذ) ا (ب) دا
…
خلفهما (شفا)(خ) ذ الإخفا (ح) دا
ش: أى: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، وثاء (ثنا) أبو جعفر: هو الذى ينشركم (3)[22] بفتح الياء، ونون ثانية ساكنة، وشين معجمة مضمومة (4)؛ من النشر، والباقون بضم الياء، وسين مهملة مفتوحة، وياء مشددة مكسورة من السير (5).
وقرأ العشرة: متاع الحياة الدنيا [23] برفع العين (6)، (إلا حفصا)؛ فإنه نصبها.
وقرأ [ذو] ظاء (ظفر)(7) يعقوب، وراء (رم) الكسائى، ودال (دن) (8) ابن كثير: قطعا من الليل [27] بإسكان الطاء (9)، والباقون بتحريكها مفتوحة.
(1) فى م، ص: الإنسان.
(2)
فى ص: بما.
(3)
فى م، ص: هو الذى يسيركم.
(4)
ينظر: إتحاف الفضلاء (248)، الإملاء للعكبرى (2/ 14)، البحر المحيط (5/ 137)، التبيان للطوسى (5/ 359)، التيسير للدانى (121)، الحجة لأبى زرعة (329)، السبعة لابن مجاهد (325)، الغيث للصفاقسى (240)، الكشاف للزمخشرى (2/ 231)، الكشف للقيسى (1/ 516)، المجمع للطبرسى (5/ 100)، المعانى للفراء (1/ 459)، تفسير الرازى (17/ 68)، النشر لابن الجزرى (2/ 282).
(5)
فى م، د: من التيسير.
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (248)، الإملاء للعكبرى (2/ 15)، البحر المحيط (5/ 140)، التبيان للطوسى (5/ 361)، التيسير للدانى (121)، تفسير الطبرى (11/ 71)، الحجة لابن خالويه (181)، الحجة لأبى زرعة (330)، السبعة لابن مجاهد (325)، الغيث للصفاقسى (240)، الكشاف للزمخشرى (2/ 232)، الكشف للقيسى (1/ 516)، المجمع للطبرسى (5/ 100)، المعانى للفراء (1/ 461)، تفسير الرازى (17/ 71)، النشر لابن الجزرى (2/ 283).
(7)
فى ص: ظعن.
(8)
فى د: دم درا.
(9)
ينظر: إتحاف الفضلاء (248)، الإعراب للنحاس (2/ 57)، الإملاء للعكبرى (2/ 15)، البحر المحيط (5/ 150)، التبيان للطوسى (5/ 366)، التيسير للدانى (121)، تفسير الطبرى (11/ 77)، تفسير القرطبى (8/ 333)، الحجة لابن خالويه (181)، الحجة لأبى زرعة (133)، السبعة لابن مجاهد (325).
وقرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائى، وخلف: هنالك تتلو (1)[30] بتاء مفتوحة، [وبعدها](2) تاء ساكنة (3) من التلاوة، والباقون بتاء مفتوحة ثم (4) موحدة أسفل من البلاء.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر أمن لا يهدى [35] بتخفيف الهاء- أى: بلا تشديد- وكسر (الياء) الأولى، وكسر (الهاء)(5) ذو نون (نل) عاصم وظاء (ظلما) يعقوب، وأسكنها (6) مدلول (شفا) حمزة، والكسائى، وخلف، [وخاء (خذه) ابن وردان.
واختلف فيها عن ذى ذال (ذا)، وباء (بدا) ابن جماز، وقالون.
وأخفاها ذو] (7) حاء (حدا) أبو عمرو، لكن (8) بخلف عنه وذو باء «به» ، وذال «ذق» قالون، [وابن وردان](9)، وهذا ثانى وجهيهما؛ فصار خلافهما (10) دائر بين الإسكان والإخفاء، وخلاف أبى عمرو دائر بين الإخفاء والإشباع؛ لأنه لم يذكر مع أصحاب الإسكان، والباقون بالإشباع.
فصار أبو بكر بكسر الياء والهاء، وحفص ويعقوب بفتح الياء وكسر الهاء، ولقالون وابن جماز فتح الياء، وفى الهاء السكون والاختلاس (11)، ولأبى عمرو فتح الياء وفى الهاء الإخفاء والإشباع (12)، ولحمزة والكسائى وخلف وابن وردان فتح الياء وإسكان الهاء، وللباقين الفتح والإشباع.
فأما أبو عمرو: فروى المغاربة قاطبة، وكثير من العراقيين عن أبى عمرو اختلاس فتحة
(1) فى م: تبلو.
(2)
سقط فى ص.
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (248)، الإملاء للعكبرى (2/ 15)، البحر المحيط (5/ 153)، التبيان للطوسى (5/ 369)، تفسير الطبرى (11/ 79)، الحجة لأبى زرعة (331)، السبعة لابن مجاهد (325)، الغيث للصفاقسى (240).
(4)
فى م، ص: ثم باء.
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (249)، الإعراب للنحاس (2/ 59)، البحر المحيط (5/ 156)، السبعة لابن مجاهد (326)، الغيث للصفاقسى (241)، الكشاف للزمخشرى (2/ 237)، الكشف للقيسى (1/ 518)، المجمع للطبرسى (5/ 108)، تفسير الرازى (17/ 91)، النشر لابن الجزرى (2/ 283).
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (249)، الإعراب للنحاس (2/ 59)، البحر المحيط (5/ 156)، التبيان للطوسى (5/ 375)، التيسير للدانى (122)، تفسير الطبرى (11/ 81)، تفسير القرطبى (8/ 342)، الحجة لابن خالويه (181).
(7)
ما بين المعقوفين سقط فى م، ص.
(8)
فى م: ولكنه.
(9)
سقط فى د.
(10)
فى ز: خلافيهما.
(11)
ينظر: إتحاف الفضلاء (249)، البحر المحيط (5/ 156)، التيسير للدانى (122)، تفسير القرطبى (8/ 342)، السبعة لابن مجاهد (326)، الغيث للصفاقسى (241).
(12)
ينظر: إتحاف الفضلاء (249)، الإعراب للنحاس (2/ 59)، البحر المحيط (5/ 156)، التبيان للطوسى (5/ 375)، التيسير للدانى (122)، تفسير الطبرى (11/ 81).
الهاء، وعبر بعضهم عنه بالإخفاء، وبعضهم بالإشمام، وبعضهم بتضعيف الصوت، وبعضهم بالإشارة، وبذلك ورد النص عنه من طرق كثيرة من رواية اليزيدى وغيره.
قال (1) ابن رومى: «قال العباس: وقرأت على أبى عمرو خمسين مرة فيقول: قاربت» .
قال ابن رومى: «فقلت للعباس: [خذه على أنت، فقلت] (2) مرة واحدة. فقال: أصبت هكذا كان أبو عمرو يقوله» . انتهى.
وكذا روى ابن فرح عن الدورى، وابن حبش عن السوسى أداء وهى رواية شجاع عن أبى عمرو نصا وأداء ولم يقرأ الدانى على شيوخه بسواه (3)، ولم يأخذ إلا به، ولم ينص الهمذانى وابن مهران على غيره.
وروى [عنه](4) أكثر العراقيين إتمام فتحة الهاء كقراءة ابن كثير وابن عامر سواء.
وكذلك نص أبو جعفر بن جبير، ومحمد بن سعدان، وبه كان يأخذ ابن مجاهد تيسيرا على المبتدئين وغيرهم.
قال الدانى: وذلك لصعوبة اختلاس الفتحة (5).
قال: وحدثنى الحسين بن على البصرى: حدثنا أحمد بن نصر قال: قال ابن مجاهد:
والإتمام أحد الوجهين فى «المستنير» ، و «الكامل» ، ولم يذكر فى «الإرشاد» سواه.
وأما قالون: فروى أكثر المغاربة، وبعض البصريين (6)[عنه] الاختلاس، وهذا اختيار الدانى [الذى](7) لم يأخذ بسواه مع نصه عن قالون الإسكان، والاختلاس عنه رواية كأبى عمرو.
وأغرب أبو الحسن فى جعله دون أبى عمرو، والذى قرأ الدانى به كأبى عمرو، لا (8) يصح فى الاختلاس غيره.
وروى العراقيون قاطبة، وبعض المغاربة، والمصريين (9) عن قالون الإسكان، وهو المنصوص عليه عنه، وعن إسماعيل، والمسيبى، وأكثر رواة نافع عليه، ونص عليه الدانى فى «جامع البيان» ، ولم يذكر صاحب «العنوان» له سواه، وهو أحد الوجهين فى «الكافى» .
وأما ابن جماز: فروى عنه أكثر أهل الأداء كابن وردان، وقالون فى المنصوص
(1) فى م: وقال.
(2)
فى ص: خذه على أنت مرة فقلت.
(3)
فى ص: سواه.
(4)
سقط فى ص، وفى د: عن.
(5)
فى ز: الفتح.
(6)
فى م: المصريين.
(7)
سقط فى د.
(8)
فى م، ص: ولا.
(9)
فى م، ص: والبصريين.
عنه (1)، وهو الذى لم يذكر ابن سوار سواه.
وروى كثير منهم له الاختلاس، وهو رواية العمرى، ولم يذكر الهذلى من جميع الطرق سواه.
وجه ينشركم بالمعجمة (2): أنه مضارع «نشر» : بسط وبث على حد: فانتشروا فى الأرض [الجمعة: 10].
ووجه المهملة: أنه مضارع «سير» [معدى «سار» [أى:] ذهب] (3).
ووجه رفع متاع: جعله خبر بغيكم [23]، وعلى أنفسكم [23] صلته، أى:
تعدى بعضكم على بعض انتفاع قليل المدة، ثم يضمحل، وتبقى تبعته، أو على أنفسكم خبره، ومتاع [خبر] آخر أو خبر هو.
ووجه نصبه: أنه مصدر فعل مقدر بعد الاسمية، أى: تتمتعون متاع الحياة الدنيا، وقيل مفعول تبغون.
ووجه تاء تتلو: جعله (4) من التلاوة: القراءة، أى: يقرأ كل إنسان فى صحيفته ما قدمه من خير وشر حين يقال له اقرأ كتبك [الإسراء: 14].
أو من التلو (5): الاتباع، أى: يتبع عمله.
ووجه الباء: جعله من البلاء: الخبر، أى: يعرف كل إنسان حقيقة عمله من حسن وقبيح وقبول ورد.
واهتديت الطريق: عرفته بمعناه عند الحجازيين، وهديت فلانا الطريق لغيرهم.
وجه التشديد: أنه مضارع «اهتدى» ؛ فأدغمت التاء فى الدال؛ للمشاركة (6).
ووجه كسرهما معه أنه كسر الهاء، لسكون الدال، للإتباع، وكسر الياء (7) إتباعا.
ووجه فتح الياء (8) معه: أنها حركة حرف المضارعة فى غير الرباعى. ولم يتبع وكسر الهاء للساكنين.
ووجه الفتحتين معه: أنه أصل الياء (9)، ونقلت (10)[حركة] أو [فتحة] الياء إلى الهاء؛ تنبيها عليها (11).
(1) فى م، ص: عليه.
(2)
فى م: بالعجمة.
(3)
سقط فى م، ص.
(4)
فى م، ص: جعله من تلاوة القرآن.
(5)
فى ص: ومن المتلو.
(6)
فى م، ص: التشارك.
(7)
فى م، ص: التاء.
(8)
فى د: التاء.
(9)
فى د، ز: التاء.
(10)
فى ص: ونقلت فتحة التاء إلى الهاء.
(11)
فى م: عليهما.
[ووجه اختلاسها: التنبيه على أصالة حركتها](1).
ووجه الفتح والإسكان مع التخفيف: جعله مضارع «هدى» بأحد المعنيين.
تتمة:
[تقدم](2) ولكنّ النّاس [يونس: 44] عند ولكنّ الشّيطين [البقرة: 102]، ويحشرهم (3) لحفص بالأنعام (4)[128]، وءالئن [يونس: 51، 91] معا فى المد ويستنبونك [53] لأبى جعفر.
ثم كمل (5) فقال:
ص:
خلف (ب) هـ (ذ) ق تفرحوا (غ) ث خاطبوا
…
وتجمعوا (ث) ب (ك) م (غ) وى اكسر يعزب
ضمّا معا (ر) م أصغر ارفع أكبرا
…
(ظ) لّ (فتى) صل فاجمعوا وافتح (غ) را
ش: أى: قرأ ذو غين (غث) رويس: فلتفرحوا [58] بتاء الخطاب (6)، والباقون بياء الغيب.
وقرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر، وكاف (كم) ابن عامر، وغين (غرا) (7) رويس: هو خير مما تجمعون [58][بتاء الخطاب (8) التفاتا إلى الكفار؛ مناسبة للاحقه، أعنى: قل أرءيتم [59]، والباقون بياء الغيب] (9)؛ إخبارا عنهم على جهة الغيب؛ مناسبة لسابقه، وهو وجه غيب يمكرون [21].
وقرأ ذو راء (رم) الكسائى: وما يعزب [بكسر الزاى (10)](11)[أى:] يبعد عنه- هنا [61] وفى سبأ [3]، والباقون [بضمها](12)، وهما لغتان.
(1) سقط فى م، ص.
(2)
سقط فى م.
(3)
فى د: ونحشرهم.
(4)
فى م، ص: فى الأنعام.
(5)
فى م، ص: ثم كمل يهدى فقال.
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (252)، الإعراب للنحاس (2/ 65)، الإملاء للعكبرى (2/ 16)، البحر المحيط (5/ 172)، التبيان للطوسى (5/ 395)، تفسير الطبرى (11/ 88).
(7)
فى م، ص: غث.
(8)
ينظر: إتحاف الفضلاء (252)، البحر المحيط (5/ 172)، التبيان للطوسى (5/ 395)، التيسير للدانى (122)، تفسير الطبرى (11/ 88)، تفسير القرطبى (8/ 354).
(9)
ما بين المعقوفين سقط فى ز.
(10)
ينظر: إتحاف الفضلاء (252)، الإملاء للعكبرى (2/ 17)، البحر المحيط (5/ 174)، التبيان للطوسى (5/ 399)، التيسير للدانى (122، 123).
(11)
ما بين المعقوفين زيادة من ص، م.
(12)
ما بين المعكوفين زيادة من م.
وقرأ ذو ظاء (ظل) يعقوب، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: ولا أصغر من ذلك ولا أكبر [61] برفعهما (1) هنا عطفا على محل من مثقال [61]؛ لأنه [فاعل](2) على حد:
وكفى بالله [النساء: 6]، وفتحهما الباقون عطفا على لفظ مثقال، [فهما مجروران لكنهما غير منصرفين،](3) ومنع صرفهما للوزن والوصف.
واختلف عن ذى غين (غرا) رويس فى: فأجمعوا أمركم وشركآءكم [71]: فروى أبو الطيب، والقاضى، وأبو العلاء عن النحاس (4) عن التمار عنه، بوصل الهمزة وفتح الميم (5)، وبه قطع أبو العلاء لرويس فى «غايته» مع أنه لم يسند طريق (6) النحاس عنه إلا من طريق الحمامى، [وأجمع الرواة عن الحمامى](7) على خلاف ذلك، وهو الوجه الثانى.
نعم رواها عن النحاس (8) الحمامى (9)، ووجهها (10): أنه أمر من: «جمع» ، وضد «فرق». قال [الله] تعالى: فجمع كيده ثمّ أتى [طه: 60].
وقيل: «جمع» ، و «أجمع» بمعنى، ويقال:«الإجماع» فى الأحداث و «الجمع» فى الأعيان، وقد يستعمل كل مكان الآخر.
ثم كمل فقال:
ص:
خلف و (ظ) نّ شركاؤكم وخفّ
…
تتّبعان النّون (م) ن (ل) هـ اختلف
ش: أى: قرأ ذو ظاء (ظن) يعقوب: وشركاؤكم ثم لا [71] بالرفع (11) عطفا على ضمير فاجمعوا [71]، وحسنه (12) الفصل بالمفعول، ويحتمل (13) الابتدائية، أى:
وشركاؤكم كذلك.
والباقون بنصبه عطفا على أمركم [71] بتقدير مضاف.
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (252)، الإملاء للعكبرى (2/ 17)، البحر المحيط (5/ 174)، التبيان للطوسى (5/ 399)، التيسير للدانى (123)، تفسير الطبرى (11/ 91).
(2)
سقط فى م، ص.
(3)
فى ط: ما بين المعقوفين زيادة من الجعبرى.
(4)
فى م: النخاس.
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (253)، الإعراب للنحاس (2/ 67)، الإملاء للعكبرى (2/ 17)، البحر المحيط (5/ 179)، التبيان للطوسى (5/ 408). تفسير القرطبى (8/ 362).
(6)
فى م، ص: من طريق.
(7)
ما بين المعقوفين سقط فى م، ص.
(8)
فى م: النخاس.
(9)
فى م، ص: عن الحمامى.
(10)
فى م: ووجهها.
(11)
ينظر: إتحاف الفضلاء (253)، الإعراب للنحاس (2/ 67)، الإملاء للعكبرى (2/ 17)، البحر المحيط (5/ 179)، التبيان للطوسى (5/ 408)، تفسير الطبرى (11/ 99).
(12)
فى م، ص: ووجهه.
(13)
فى ص: وتحتمل.
[واختلف عن ابن عامر؛ فروى](1) ذو ميم (من) ابن ذكوان والداجونى عن أصحابه عن هشام: ولا تتبعان سبيل [89] بتخفيف (النون)؛ فتكون «لا» نافية؛ فيصير خبرا معناه النفى (2)، أو يجعل حالا من فاستقيما [89]، أى: فاستقيما غير متبعين.
وقيل: هى نون التوكيد الشديدة خففت.
وقيل: أكد بالخفيفة على مذهب يونس والفراء، ثم كسرت للساكنين، والفعل معرب دائما.
تنبيه:
انفرد ابن مجاهد عن ابن ذكوان بتخفيف التاء الثانية ساكنة، وفتح الباء (3) مع تشديد النون، وكذلك روى سلامة بن هارون أداء عن الأخفش عن ابن ذكوان.
قال الناظم: صحت عندنا لكن من غير طريق ابن مجاهد وسلامة؛ فرواها (7) الصيدلانى عن هبة الله عن الأخفش، ورواها أبو زرعة، وابن الجنيد (8) عن ابن ذكوان، وكله ليس من طرق (9) الكتاب.
وذهب أبو نصر العراقى إلى أن من خفف وقف بالألف.
قال المصنف: «ولا أعلمه لغيره، ولا يؤخذ به وإن اختاره الهذلى؛ لشذوذه قطعا» ، وروى الحلوانى عن هشام كالجماعة.
ص:
يكون (ص) ف خلفا وأنّه (شفا)
…
فاكسر ويجعل بنون (صرّفا)
ش: أى: اختلف عن ذى صاد (صفا)(10) أبو بكر [فى](11): وتكون لكما الكبرياء [78]؛ [فروى عنه العليمى](12) بالياء على التذكير (13)، وهى طريق ابن عصاية عن شعيب، وكذا روى الهذلى عن أصحابه عن نفطويه.
(1) فى ط: ما بين المعقوفين زيادة من النشر.
(2)
فى م، ص: النهى.
(3)
فى ز: التاء.
(4)
فى ز: ابن.
(5)
فى م، ص: قال عن الأخفش.
(6)
فى د: وشدد.
(7)
فى م، ص: ورواها.
(8)
فى م، ص: وابن الجنيدى.
(9)
فى م، ص: طريق.
(10)
فى م، ص: صف.
(11)
سقط فى م.
(12)
فى م: فروى العليمى عنه.
(13)
ينظر: إتحاف الفضلاء (253)، البحر المحيط (5/ 182)، الكشاف للزمخشرى (2/ 247)، المجمع للطبرسى (5/ 124)، النشر لابن الجزرى (2/ 286).
وروى سائر أصحاب يحيى بن آدم عنه، وأكثر أصحاب أبى بكر بتاء التأنيث.
وقرأ مدلول [ذو](1)(شفا) حمزة، والكسائى، وخلف: آمنت إنه [90]، بكسر الهمزة (2): إما استئنافا، أو بدل (3)«آمنت» أو تضمنت (4) معنى القول، أو تقديره بعده، والباقون بفتحه (5) بتقدير ما يتعلق ب «آمنت» ، نحو: يؤمنون بالغيب [البقرة: 3].
تتمة:
تقدم أفأنت [يونس: 99] فى الهمز المفرد، وننجّيك وننجّى رسلنا وننج المؤمنين ثلاثتها بيونس (6)[92، 103].
وقرأ ذو صاد (صرفا) أبو بكر (7): ونجعل الرجس [100] بالنون على أنه مسند للمتكلم المعظم؛ مناسبة لقوله (8): كشفنا عنهم [98] وو متّعنهم [98].
والباقون بالياء على أنه [مسند](9) لضمير اسم الله تعالى فى قوله: بإذن الله [100].
[و] فيها [أى: فى سورة يونس] من ياءات الإضافة خمس:
نفسى إن [15]، وإنى أخاف [15] فتحهما المدنيان وابن كثير، وأبو عمرو.
ونفسى إن [15]، وربى إنه [53] فتحهما المدنيان [وأبو عمرو](10).
[و] إن أجرى إلّا [72] فتحها المدنيان، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص.
وفيها زائدة تنظرونى (11)[71] أثبتها فى الحالين يعقوب.
…
(1) زيادة من م.
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (254)، الإعراب للنحاس (2/ 74)، البحر المحيط (5/ 188)، التبيان للطوسى (5/ 426)، التيسير للدانى (123).
(3)
فى م، ص: بدل من.
(4)
فى م: تضمن.
(5)
فى م، ص: بفتحها.
(6)
فى جميع النسخ: بالأنعام. والصواب ما ذكرنا.
(7)
فى م، ص: شعبة.
(8)
فى ز: قوله.
(9)
سقط فى م، ص، وفى د: مسند إلى ضمير.
(10)
سقط فى د.
(11)
فى م، ص: وحفص وياء زائدة تنظرون.