الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الأنعام
مكية إلا ثلاثا (1): قل تعالوا أتل [الآية: 151] والتاليتان، وهى مائة وستون وخمس كوفى، وست شامى، وبصرى، وسبع حرمى.
تتمة:
تقدم ضم ولقد استهزئ [الأنعام: 10] وإبدال همزها (2).
ص:
يصرف بفتح الضّمّ واكسر (صحبة)
…
(ظ) عن ويحشر يا يقول (ظ) نّة
ش: أى: قرأ [ذو](3)(صحبة) حمزة والكسائى وأبو بكر وخلف وظاء (ظعن) يعقوب من يصرف عنه [الأنعام: 16] بفتح الياء وكسر الراء (4)، والباقون بضم الياء وفتح الراء.
وقيد الفتح؛ لأجل الضد.
وقرأ ذو [ظاء](ظنة) يعقوب ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول [الأنعام: 22] بالياء (5) فيهما، والباقون بالنون [فيهما](6).
وجه فتح يصرف [الأنعام: 16]: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى (7) ضمير الله تعالى، والمفعول محذوف ضمير العذاب، أى: من يصرف ربى العذاب عنه.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول، وإسناده إليه على حد: ليس مصروفا عنهم [هود:
8]، ومن رفع بالابتداء، وسد فعل الشرط مسد الخبر.
ووجه الياء: إسناد الفعلين إلى ضمير الاسم الظاهر فى قوله: ومن أظلم ممّن افترى على الله كذبا [الأنعام: 21]؛ ليناسب (8) وإن يمسسك الله بضرّ
…
إلى آخرها [الأنعام: 17].
ووجه النون: إسنادهما [للعظيم، ليناسب](9) الّذين ءاتينهم الكتب [البقرة: 121].
(1) فى م، ص: ثلاث.
(2)
فى ص، م: همزتها.
(3)
زيادة من م، ص.
(4)
ينظر: الإعراب للنحاس (1/ 538)، الإملاء للعكبرى (1/ 137 - 138)، البحر المحيط (4/ 86)، التبيان للطوسى (4/ 95)، تفسير القرطبى (6/ 397)، الحجة لابن خالويه (136)، الكشاف للزمخشرى (2/ 6)، المجمع للطبرسى (2/ 280)، تفسير الرازى (4/ 17)، النشر لابن الجزرى (2/ 257).
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (206)، البحر المحيط (4/ 94)، التبيان للطوسى (4/ 103)، الحجة لابن خالويه (137)، الكشاف للزمخشرى (2/ 7)، المجمع للطبرسى (2/ 283)، النشر لابن الجزرى (2/ 257).
(6)
سقط فى م.
(7)
فى م، ص: على.
(8)
فى م: لتناسب.
(9)
فى م: للتعظيم لتناسب.
ص:
ومعه حفص فى سبأ يكن (رضا)
…
(ص) ف خلف (ظ) ام فتنة ارفع (ك) م (ع) ضا
ش: أى: قرأ يعقوب وحفص ويوم يحشرهم جميعا ثمّ يقول للملئكة (فى سبأ)[40] بالياء (1)، والباقون بالنون.
وقرأ مدلول (رضا) حمزة والكسائى وظاء (ظام) يعقوب ثم لم يكن فتنتهم [الأنعام: 23] بياء (2) التذكير (3).
واختلف عن ذى صاد (صف) أبو بكر:
فروى العليمى [عنه] كذلك.
وروى عنه يحيى بن آدم بتاء التأنيث كالباقين.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وعين (عفا)(4) حفص ودال (دم) أول التالى (5) ابن كثير فتنتهم برفع التاء (6)، والباقون بنصبها؛ فصار المدنيان وأبو عمرو وخلف بتأنيث تكن ونصب (7) تاء فتنتهم، وابن كثير، وابن عامر وحفص بتأنيث تكن ورفع فتنتهم، وحمزة، والكسائى، وأبو بكر فى أحد وجهيه بتذكير يكن ونصب فتنتهم.
وجه الياء: إسناد الفعلين إلى ضمير الظاهر من قوله:
قل إنّ ربّى [سبأ: 39].
ووجه النون: إسنادهما إلى العظيم؛ ليناسب قوله تعالى: عندنا زلفى [سبأ: 37] وفى ءايتنا معجزين [سبأ: 38].
ووجه التأنيث، والنصب: إسناد تكن إلى أن قالوا [الأنعام: 23] بتقدير:
مقالتهم، فهى مؤنثة مطابقة للخبر، أو [بتقدير: قولهم] (8)، وأنث للمعنى على حد (9):
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (360)، البحر المحيط (7/ 286)، التبيان للطوسى (8/ 367)، التيسير للدانى (107)، الحجة لأبى زرعة (590)، السبعة لابن مجاهد (530)، الكشاف للزمخشرى (3/ 293)، الكشف للقيسى (1/ 452)، النشر لابن الجزرى (2/ 257).
(2)
فى ز: بتاء.
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (206)، الإعراب للنحاس (1/ 540)، الإملاء للعكبرى (1/ 137، 138)، تفسير القرطبى (6/ 403)، الحجة لأبى زرعة (255)، المجمع للطبرسى (2/ 283).
(4)
فى ز: عصى.
(5)
فى م: الثانى.
(6)
ينظر: تفسير القرطبى (6/ 403).
(7)
ينظر: الإعراب للنحاس (1/ 540)، الإملاء للعكبرى (1/ 137 - 138)، تفسير الطبرى (11/ 298)، تفسير القرطبى (6/ 403)، الغيث للصفاقسى (206).
(8)
فى م، ص: بتقديرهم.
(9)
فى د: على حد قولهم.
فله عشر أمثالها [الأنعام: 160]، ومنه: ما جاءت حاجتك (1).
ووجه التذكير مع النصب كذلك، لكن [لا] يقدر إلا «قولهم» ، ويعامل لفظه (2).
ووجه التأنيث والرفع: جعل فتنتهم [الأنعام: 23]: اسم كان؛ لأنه معرفة وهى مؤنثة، فأنث فعلها.
ثم كمل [القارئ](3) فقال:
ص:
(د) م ربنا النّصب (شفا) نكذّب
…
بنصب رفع (ف) وز (ظ) لم (ع) جب
كذا نكون معهم شام وخفّ
…
للدّار الآخرة وخفض الرّفع (ك) ف
ش: أى: قرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائى وخلف. والله ربّنا [الأنعام: 23][بنصب](4) الباء (5)، والباقون بجرها.
وقرأ ذو فاء (فوز) حمزة، وظاء (ظلم) يعقوب وعين (عجب) حفص يليتنا نردّ ولا نكذّب بأيت ربّنا ونكون [الأنعام: 27] بنصب الفعلين.
ووافقهم الشامى ابن عامر (6) فى نصب الثانى خاصة، والباقون برفعها (7)، وقيد النصب.
وقرأ ذو كاف (كف) ابن عامر (8) ولدار الآخرة [الأنعام: 32]، وإثبات اللام، وقيد الرفع للمخالفة.
وجه نصبهما: تقدير «أن» بعد واو جواب التمنى على مذهب الزجاج، وبعض البصريين، خلافا لأكثرهم فى تخصيص (9) الجواب بالفاء، أى: يا ليت لنا رد وتبرؤ (10) من التكذيب، ونكون من المؤمنين، أو على الصرف، ونصب ونكون عطفا على نكذّب.
ووجه رفعهما: العطف على نردّ [الأنعام: 27]، أى: يا ليتنا نرد، ونوفق للتصديق
(1) فى م، ص: ما جاءت حاجتك وجعل فتنتهم خبرين.
(2)
فى ز: لطفه.
(3)
سقط فى م، ص.
(4)
سقط فى ص.
(5)
ينظر: الإعراب للنحاس (1/ 541)، البحر المحيط (4/ 95)، التبيان للطوسى (4/ 103)، تفسير الطبرى (11/ 300)، الحجة لأبى زرعة (244)، الكشاف للزمخشرى (2/ 8)، المعانى للفراء (1/ 330).
(6)
فى د: وابن عامر.
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (206)، الإعراب للنحاس (1/ 542)، الإملاء للعكبرى (1/ 139)، البحر المحيط (4/ 102)، تفسير القرطبى (6/ 418)، الكشف للقيسى (1/ 427).
(8)
ينظر: الإعراب للنحاس (1/ 544)، الإملاء للعكبرى (1/ 139)، البحر المحيط (4/ 109)، التبيان للطوسى (4/ 124)، الغيث للصفاقسى (206)، النشر لابن الجزرى (2/ 257).
(9)
فى ص: تخصص.
(10)
فى م، ص: ونتبرأ.
والإيمان، أو يكونان حالين.
ووجه رفع الأول: أحد الأمور، ونصب الثانى على الجواب.
ووجه حذف اللام: تجريدها من التعريف للإضافة؛ فوجب جر الآخرة، ومنه ولدار الآخرة بيوسف [الآية: 109] وأضيفت الدار لها؛ لأنها صفة المضاف إليه أى: لدار الحياة أو الساعة الآخرة؛ كمسجد الجامع.
ووجه إثباتها: تعريفها بها للإسناد (1) ورفع الآخرة صفتها، ومنه وإنّ الدّار الأخرة [العنكبوت: 64]، وهى صفة فى الأصل، وغلب استعمالها اسما؛ كالدنيا.
وهو المختار؛ لأن تعريف اللام أقوى من الإضافة، وعليه بقية الرسوم.
ص:
لا يعقلون خاطبوا وتحت (عمّ)
…
(ع) ن (ظ) فر يوسف شعبة وهم
يس (ك) م خلف (مدا)(ظ) لّ وخف
…
يكذّب (ا) تل (ر) م فتحنا اشدد (ك) لف
ش: أى: قرأ (2) المدنيان، وابن عامر وعين (عن) حفص وظاء (ظفر) يعقوب أفلا تعقلون قد نعلم هنا [الآيتان: 32، 33]، وأ فلا تعقلون والّذين بالأعراف [الآيتان:
169، 170] بتاء الخطاب.
وكذلك (3) قرأ هؤلاء و (شعبة) أفلا تعقلون حتّى إذا استيئس بيوسف [الآية: 110].
وكذلك قرأ مدلول (مدا) المدنيان وظاء (ظل) يعقوب أفلا تعقلون وما علمناه فى يس (4)[الآيتان: 68، 69].
واختلف فيه عن ذى كاف (كم) ابن عامر: فروى الداجونى عن أصحابه عن هشام من [غير](5) طريق الشذائى، وروى الأخفش والصورى من غير طريق زيد، كلاهما عن ابن ذكوان بالخطاب.
وروى الحلوانى عن هشام، والشذائى عن الداجونى عن أصحابه عنه، وزيد عن الرملى عن الصورى بالغيب.
وكذلك (6) قرأ الباقون فى الأربعة.
وقرأ ذو همزة (اتل) وراء (رم) نافع والكسائى (7) فإنهم لا يكذبوك [الأنعام: 33]
(1) فى ز: الإنسان.
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (207)، البحر المحيط (4/ 110)، التبيان للطوسى (4/ 126)، الحجة لابن خالويه (138)، السبعة لابن مجاهد (256)، الغيث للصفاقسى (206).
(3)
فى م: وكذا.
(4)
فى م، ص: ب «يس» .
(5)
سقط فى د.
(6)
فى د: ولذلك.
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (207)، الإعراب للنحاس (1/ 544)، الإملاء للعكبرى (1/ 139)، البحر
بتسكين الكاف وتخفيف الذال، والباقون بفتح الكاف وتشديد الذال.
وعلم فتح الكاف (1) مع التشديد من لفظه.
تنبيه:
خرج بتقييد يعقلون بالنفى لعلّكم تعقلون أول يوسف [الآية: 2] وأ فلم تكونوا تعقلون بيس [الآية: 62].
وجه الخطاب: الالتفات، والغيب: حمله على ما قبله، والفرق الجمع.
ووجه التخفيف: أنه من «أكذبه» على حد: [«أبخله»، فهمزه](2) للمصادفة، أى: لا يلفونك (3) كاذبا، أو للنسبة، أى: لا ينسبونك إلى الكذب؛ اعتقادا، أو للتعدية، أى: لا يقولون: أنت كاذب، بل رويت الكذب، وهو معنى قول أبى جهل:«إنا لا نكذبك، ولكنا نكذب الذى جئت به» .
ووجه التشديد: أن التضعيف للتعدية، أى: لا يكذبونك بحجة.
قال الكسائى: تقول العرب: «أكذبت الرجل» إذا (4) قلت له: جئت بالكذب، و «كذبته» إذا قلت له: كذبت.
أو لا يكذبونك إلا عنادا [لا](5) حقيقة.
تتمة:
تقدم ليحزنك [الأنعام: 33] لنافع، وينزل آية [الأنعام: 37] لابن كثير.
ثم كمل فقال:
ص:
(خ) ذه كالاعراف وخلفا (ذ) ق (غ) دا
…
واقتربت (ك) م (ث) ق (غ) لا الخلف (ش) دا
ش: أى: قرأ (6) ذو كاف «كلف» [آخر](7) الأول وخاء (خذه) ابن وردان فتّحنا عليهم أبواب هنا [الآية: 44][و] لفتّحنا عليهم بركات بالأعراف [الآية: 96] بتشديد التاء فيهما [واختلف فيهما](8) عن ذى ذال (ذق) ابن جماز.
(المحيط (4/ 111)، التيسير للدانى (102)، تفسير القرطبى (6/ 415).)
(1) فى ز: الذال.
(2)
فى ص: أبخله فهمزته، وفى م: أبخله فهمزته للمضارعة.
(3)
فى م، ص: لا يلقونك.
(4)
فى م: أى.
(5)
سقط فى ص.
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (208)، البحر المحيط (4/ 131)، التبيان للطوسى (4/ 147)، السبعة لابن مجاهد (257)، الكشف للقيسى (1/ 432)، المجمع للطبرسى (2/ 300).
(7)
سقط فى م.
(8)
ما بين المعقوفين سقط فى ص.
فروى الأشنانى عن الهاشمى عنه تشديدهما (1).
وكذا روى ابن حبيب عن قتيبة كلاهما عنه.
وروى الباقون عنه التخفيف، وبه قرأ الباقون فيهما.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وثاء (ثق) أبو جعفر، وشين (شذا) روح ففتّحنا أبواب السماء بالقمر [الآية: 11] بالتشديد (2).
واختلف (فى الثلاثة) عن ذى غين (غلا) رويس:
فروى عنه النحاس تشديدهما، وروى أبو الطيب التخفيف.
ثم كمل فقال:
ص:
وفتحت يأجوج (ك) م (ثوى) وضمّ
…
غدوة فى غداة كالكهف (ك) تم
ش: أى: وكذلك شدد ذو كاف (كم) ابن عامر و (ثوى) أبو جعفر، ويعقوب إذا فتّحت يأجوج بالأنبياء [الآية: 96]، بالكهف [الآية: 94] وخففها الباقون (3).
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر (4) يدعون ربهم بالغدوة والعشى هنا [الآية: 52] والكهف [الآية: 28] بضم الغين وإسكان الدال وفتح الواو، والباقون بفتح الغين والدال، وألف بعدهما، واستغنى بلفظ القراءتين عن تقييدهما.
وجه التشديد: التكثير؛ لأنه متعد بنفسه.
ومن ثم اتفقوا على تخفيف فتحنا عليهم بابا [الحجر: 14].
ووجه التخفيف: الأصل، وهو المختار، والتكثير معلوم من السياق.
ووجه الفرق (5): الجمع.
ووجه ابن عامر: أن «غدوة» علق علما لوقت (6) ما قبل الضحى؛ فلا ينصرف؛ للعلمية، والتأنيث.
(1) فى د: بتشديدهما.
(2)
فى ز، م: بالتخفيف. وينظر: إتحاف الفضلاء (404)، البحر المحيط (8/ 177)، التبيان للطوسى (9/ 445)، التيسير للدانى (102)، الحجة لأبى زرعة (689).
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (312)، البحر المحيط (6/ 339)، التبيان للطوسى (7/ 247)، الحجة لأبى زرعة (470)، الغيث للصفاقسى (294)، الكشف للقيسى (2/ 114).
(4)
ينظر: إتحاف الفضلاء (208)، الإعراب للنحاس (1/ 548)، الإملاء للعكبرى (1/ 141)، التبيان للطوسى (4/ 154)، التيسير للدانى (102)، الحجة لأبى زرعة (251)، السبعة لابن مجاهد (258)، الغيث للصفاقسى (207).
(5)
فى د، ز: الجمع.
(6)
فى ص: علما على الوقت.
قال الفراء: سمعت أبا الجراح يقول فى يوم بارد: «ما رأيت غدوة» (1) ممنوعا.
وقال سيبويه: زعم الخليل أن بعضهم يصرفه.
ووجه غيره: أن (غداة)(2) اسم لذلك الوقت، ثم دخلت عليها اللام المعرفة الجنسية، وهو المختار؛ لجريه على القياس السالم عن التأويل، ولا يناقض رسمها بالواو؛ لأنه منته لا حاضر كالصلاة، [كما قررنا فهى لغيره كالصلاة للجماعة](3).
تتمة:
تقدم ضم به انظر [الأنعام: 46] للأصبهانى فى الكناية وإشمام يصدفون [الأنعام: 46] فى الفاتحة.
ص:
وإنّه افتح (عمّ)(ظ) لا (ن) ل فإن
…
(ن) ل (ك) م (ظ) بى ويستبين (ص) ون (ف) ن
ش: أى: قرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر، وظاء (ظلا) يعقوب، ونون [(نل)] (4) عاصم أنّه من عمل منكم سوءا [الأنعام: 54] بفتح الهمزة.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم، وكاف (كم) ابن عامر وظاء (ظبا) يعقوب فأنّه غفور رحيم [الأنعام: 54] بالفتح أيضا، والباقون بكسرها (5).
[وصار (6) نافع وأبو جعفر بفتح الأول وكسر الثانى، والثلاثة بفتحهما، والباقون بكسرهما (7)](8).
وقرأ ذو صاد (صون) أبو بكر وفاء (فن)(9) حمزة و «روى» [أول التالى](10) الكسائى وخلف وليستبين سبيل المجرمين [الأنعام: 55] بياء التذكير (11)، والباقون بتاء التأنيث.
وجه فتحهما: أن الأولى بدل من الرحمة؛ فهى فى موضع المفرد أو مفعول له بتقدير
(1) فى م، ص: كغدوة.
(2)
فى م، ص: الغداة.
(3)
فى ط: زيادة من الجعبرى.
(4)
سقط فى د.
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (208)، الإعراب للنحاس (1/ 550)، البحر المحيط (4/ 141)، التيسير للدانى (102)، الحجة لأبى زرعة (252)، تفسير الرازى (4/ 53).
(6)
فى د: فصار.
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (208)، الإعراب للنحاس (1/ 550)، البحر المحيط (4/ 141)، التبيان للطوسى (4/ 158)، الحجة لأبى زرعة (253)، تفسير الرازى (4/ 53).
(8)
ما بين المعقوفين سقط فى م.
(9)
فى ص، د: وفاء فز حمزة.
(10)
سقط فى د، وفى م: أول الثانى.
(11)
ينظر: إتحاف الفضلاء (209)، الإملاء للعكبرى (142)، البحر المحيط (4/ 141)، تفسير الطبرى (11/ 395)، الكشاف للزمخشرى (2/ 17)، الكشف للقيسى (1/ 433، 434).
وجه فتحهما: أن الأولى بدل من الرحمة؛ فهى فى موضع المفرد أو مفعول له بتقدير اللام، [و](1) فتح الثانية عطف عليها (2)، ولسيبويه (3) بدل من الأولى، وللمبرد (4) [توكيد] (5) على حد أيعدكم أنّكم الآية [المؤمنون: 35].
ووجه كسرها: أن الأولى على الحكاية أو التفسير (6) فيصل، أو الاستئناف، وكذا الثانية.
ووجه فتح الأولى وكسر الثانية: ما مر فى الأولى، وفاء الجواب تقتضى الاستئناف.
ثم كمل (ويستبين) فقال:
ص:
(روى) سبيل لا المدينى ويقص
…
فى يقض أهملن وشدّد (حرم)(ن) ص
ش: أى: قرأ العشرة سبيل المجرمين [الأنعام: 55] [برفع اللام.
وقرأ (7) المدنيان معا بنصبهما] (8)؛ فصار المدنيان بتأنيث ولتستبين ونصب سبيل [الأنعام: 55]، وابن كثير، والبصريان، وابن عامر، وحفص بالتأنيث، ورفع سبيل، والباقون بالتذكير، ورفع سبيل.
وقرأ مدلول (حرم) المدنيان، وابن كثير، ونون (نص) عاصم يقصّ الحقّ [الأنعام:
57] بضم القاف وتشديد الصاد المهملة، والباقون بإسكان القاف وضاد معجمة مخففة (9).
تنبيه:
لما لم يفهم من كلامه الإهمال والتشديد صرح به، ولما فهم الضم استغنى باللفظ.
وجه تذكير يستبين، ورفع سبيل: أن يستبين بمعنى: [تبين، [و] ظهر] (10) فهو لازم، وسبيل فاعله، وإحدى لغتيه التذكير على حد وإن يروا سبيل الرّشد لا يتّخذوه [الأعراف: 146] فجرى فعله على الأصل.
ووجه التأنيث على اللغة الأخرى على حد قل هذه سبيلى [يوسف: 108] ووجه الخطاب: [النصب على أنه من](11)«استبنت الشىء» المعدى المستند إلى
(1) سقط فى ز، ص.
(2)
فى ص: عليهما.
(3)
فى م، ص: قال سيبويه.
(4)
فى ص: والمبرد، وفى م: والمفرد، وسقط فى د.
(5)
سقط فى د.
(6)
فى ص: والتفسير.
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (209)، الإملاء للعكبرى (1/ 142)، البحر المحيط (4/ 141)، تفسير الطبرى (11/ 395)، الغيث للصفاقسى (208)، المعانى للفراء (1/ 337)، تفسير الرازى (4/ 53).
(8)
فى م، ص: بالرفع إلا المدنيان فإنهما قرأ بالنصب.
(9)
ينظر: إتحاف الفضلاء (209)، الإعراب للنحاس (1/ 551)، الإملاء للعكبرى (1/ 142)، البحر المحيط (4/ 143)، تفسير القرطبى (6/ 439)، تفسير الرازى (4/ 54).
(10)
فى م، ص: يبين ويظهر.
(11)
فى م، ص: والنصب أنه من.
المخاطب، أى: وتستبين (1) أنت يا محمد وسبيل مفعوله.
ووجه تشديد يقصّ [الأنعام: 57]: أنه مضارع «قص» [مضاعف، والقصة الخبر على حد](2): نحن نقصّ [يوسف: 3]، أو تبع (3) على حد: فارتدّا على ءاثارهما قصصا [الكهف: 64]، وكل معدى (4) بنفسه لواحد وهو الحق.
ووجه تخفيفه: أنه مضارع «قضى» معتل اللام، حذفت ياؤه رسما على لفظ الوصل، ويتعدى بالباء نحو: يقضى بالحقّ [غافر: 20][فنصب الحق](5) لما حذفت، أو ضمن معنى [«صنع»، أو الحق](6) صفة مصدر، أى: القضاء الحق.
ص:
وذكّر استهوى توفّى مضجعا
…
(ف) ضل وننجى الخفّ كيف وقعا
ش: أى: قرأ ذو فاء (فضل) حمزة (7) استهواه الشياطين [الأنعام: 71]، توفّاه رسلنا [الأنعام: 61]- بألف ممالة قبل الهاء على التذكير، بتأويل الجمع على حد:
وقال نسوة [يوسف: 30]، وهى يائية (8)، فأمالها، والباقون بتاء التأنيث مكانها باعتبار الجماعة.
ثم كمل فقال:
ص:
(ظ) لّ وفى الثّانى (ا) تل (م) ن (حقّ) وفى
…
كاف (ظ) بى (ر) ض تحت صاد (ش) رّف
والحجر أولى العنكبا (ظ) لم (شفا)
…
والثّان (صحبة)(ظ) هير (د) لفا
ويونس الأخرى (ع) لا (ظ) بى (ر) عا
…
وثقل (ص) فّ (ك) م وخفية معا
ش: أى: قرأ [ذو][ظاء](9)(ظل) يعقوب باب «ننجى» (10) كيف وقع، سواء كان اسما أو فعلا اتصل به ضمير، أم بدئ بنون (11) أو ياء، وهو أحد عشر موضعا قل الله ينجيكم هنا [الآية: 64] وفاليوم ننجيك وننجى رسلنا وننج المؤمنين ثلاثتها بيونس [الآيتان: 92، 103]، وإنا لمنجوهم بالحجر [الآية: 59]، وننجى الذين بمريم [الآية: 72] لننجينه [و] إنا منجوك كلاهما بالعنكبوت [الآيتان:
(1) فى م، ص: ولتستبين.
(2)
ما بين المعقوفين سقط فى م.
(3)
فى م، ص: الإتباع.
(4)
فى د: متعدى.
(5)
سقط فى م.
(6)
فى ص: والحق. وسقط فى م.
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (209)، الإعراب للنحاس (1/ 553)، البحر المحيط (4/ 148)، السبعة لابن مجاهد (259)، الغيث للصفاقسى (208).
(8)
فى ز: ثابتة.
(9)
سقط فى ص.
(10)
فى م، ص، د: ينجى.
(11)
فى ص: أم لا بدئ بنون، وفى م: أم لا بذى نون.
32، 33] وينجى الله بالزمر [الآية: 61] [و] تنجيكم من عذاب أليم بالصف [الآية: 10]- فقرأ يعقوب (1) بتخفيف (2) الكل إلا الزمر عن رويس ووافقه بعض على (3) بعض:
فقرأ بتخفيف (الثانى) هنا وهو: قل الله ينجيكم [الأنعام: 64] ذو ألف [(اتل):
نافع، وميم (من) ابن ذكوان] (4)، و (حق) البصريان وابن كثير.
وقرأ بتخفيف (5) مريم ذو ظاء (ظبا): يعقوب، وراء (رض): الكسائى.
وقرأ بتخفيف (6) الزمر ذو شين (شرف): روح.
وقرأ بتخفيف (7)(الحجر)، و (أول العنكبوت) ذو ظاء (ظلم) يعقوب، و (شفا): حمزة والكسائى وخلف.
وقرأ بتخفيف (8) ثانى العنكبوت مدلول (صحبة) حمزة [والكسائى](9) وخلف وأبو بكر، وظاء (ظهير) يعقوب، ودال (دلفا) ابن كثير.
وقرأ بتخفيف (10) آخر يونس [الآية: 103] ذو عين (علا): حفص وظاء (ظبى) يعقوب و [راء](رعا) الكسائى، والباقون بالتثقيل فى الجميع.
وثقل (11) الصف ذو كاف (كم) ابن عامر، وخففها الباقون.
تنبيه:
ذكر يعقوب (12) أولا [فى] تخفيف الباب كله، ثم ذكر الموافقين، وأعاد ذكره
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (21)، البحر المحيط (4/ 150)، التيسير للدانى (103)، تفسير القرطبى (7/ 8)، السبعة لابن مجاهد (259)، الكشف للقيسى (1/ 435).
(2)
فى م، ص: فقرأ رويس بالتشديد.
(3)
فى د: عن.
(4)
فى م: اتل وميم من ابن ذكوان ونافع.
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (300)، البحر المحيط (6/ 210)، التيسير للدانى (149)، الحجة لابن خالويه (239)، الكشاف للزمخشرى (2/ 520)، تفسير الرازى (21/ 244).
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (376)، التبيان للطوسى (9/ 41)، تفسير الطبرى (24/ 15)، تفسير القرطبى (15/ 274)، الكشاف للزمخشرى (3/ 406)، النشر لابن الجزرى (2/ 259).
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (275) النشر لابن الجزرى (2/ 258) الحجة لأبى زرعة ص (384).
(8)
ينظر: إتحاف الفضلاء (345)، التبيان للطوسى (8/ 182)، التيسير للدانى (173)، الحجة لابن خالويه (280)، السبعة لابن مجاهد (500)، الكشف للقيسى (2/ 179).
(9)
سقط فى د.
(10)
ينظر: التبيان للطوسى (5/ 438)، تفسير القرطبى (8/ 387)، المجمع للطبرسى (5/ 137)، إتحاف الفضلاء (254)، الغيث للصفاقسى (247).
(11)
ينظر: إتحاف الفضلاء (416)، البحر المحيط (8/ 263)، التبيان للطوسى (9/ 593)، التيسير للدانى (210)، الحجة لابن خالويه (345)، الغيث للصفاقسى (368).
(12)
فى م، ص: ليعقوب.
[معهم](1) لئلا يتوهم خروجه عن أصله.
ولما خرج رويس فى الزمر، ذكر روحا وتركه.
ووجه تثقيله: أنه مضارع «نجى» المعدى بالتضعيف.
ووجه تخفيفه: أنه مضارع «أنجى» المعدى بالهمزة (2)، [نحو] لئن أنجيتنا (3) [يونس: 22].
ووجه «الفرق» (4) الجمع.
ثم كمل (خفية)، فقال:
ص:
بكسر ضمّ (صف) وأنجانا (كفى)
…
أنجيتنا الغير وينسى (ك) يّفا
ش: أى: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر تدعونه تضرعا وخفية هنا بالأنعام [الآية:
63]، وو ادعوا ربكم تضرعا وخفية بالأعراف [الآية: 55] بكسر الخاء (5)، والباقون بضمه، وهما لغتان، والضم أكثر، وقيد الكسر لمخالفة الاصطلاح.
وقرأ مدلول (كفا) الكوفيون لئن أنجينا [الأنعام: 63] بألف بعد الجيم ثم نون (6)، وأصلهم إمالتها، والباقون بياء مثناة تحت وتاء مثناة فوق ثم نون، واستغنى بلفظ القراءتين.
وقرأ ذو كاف (كيفا) ابن عامر ينسّينّك [الأنعام: 68] بفتح النون الأولى وتشديد (7) السين، والباقون بتخفيفها.
وجه غيب أنجينا [الأنعام: 63] مناسبة تدعونه [الأنعام: 63]، وقل الله [الأنعام: 64]، أى: لئن أنجانا الله، وعليه رسم الشامى، وأميل؛ لأنه يائى.
ووجه الخطاب: حكاية قولهم وقت الدعاء، أى: لئن (أنجيتنا) يا ربنا، وعليه بقية الرسوم.
ووجه وجهى ينسينّك: أن ماضيه نسى أو أنسى.
(1) سقط فى م، ص.
(2)
فى ص: بالهمز وليوافق.
(3)
فى م: لئن أنجيتنا دل عليه.
(4)
فى ز: الجمع.
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (210)، الإعراب للنحاس (1/ 553)، الإملاء للعكبرى (1/ 143)، التبيان للطوسى (4/ 172)، تفسير القرطبى (7/ 8)، الكشاف للزمخشرى (2/ 20).
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (210)، البحر المحيط (4/ 150)، التبيان للطوسى (4/ 172)، التيسير للدانى (103)، الغيث للصفاقسى (209)، المعانى للفراء (1/ 338)، تفسير الرازى (4/ 61).
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (210)، الإعراب للنحاس (1/ 555)، البحر المحيط (4/ 153)، التبيان للطوسى (4/ 177)، الحجة لأبى زرعة (256)، الغيث للصفاقسى (209)، الكشف للقيسى (1/ 436)، المجمع للطبرسى (1/ 316)، النشر لابن الجزرى (2/ 259).
ثم كمل (ننسى)(1) فقال:
ص:
ثقلا وآزر ارفعوا (ظ) لما وخفّ
…
نون تحاجّون (مدا)(م) ن (لى) اختلف
ش: أى: قرأ ذو ظاء (ظلما)(2) يعقوب آزر [الأنعام: 74] بالرفع على النداء (3)، والباقون بالنصب عطف بيان أو بدل.
وقرأ مدلول (مدا) المدنيان وميم (من) ابن ذكوان أتحاجّونى فى الله [الأنعام: 80] بنون واحدة (4).
واختلف عن ذى لام (لى) هشام:
فروى (5) ابن عبدان عن الحلوانى، عن أصحابه من جميع طرقه إلا المفسر عن زيد عنه، كلهم عن هشام بالتخفيف [كذلك](6).
وبذلك قرأ الدانى على أبى الفتح عن قراءته على أبى أحمد، وبه قرأ أيضا على أبى الحسن عن (7) قراءته على أصحابه عن الحسن بن العباس (8) عن الحلوانى، وبذلك قطع المغاربة.
وروى الأزرق والجمال عن الحلوانى، والمفسر وحده عن الداجونى عن أصحابه تشديد (9) النون، وبذلك قطع العراقيون قاطبة للحلوانى.
وبذلك قرأ الدانى على الفارسى عن قراءته على أبى طاهر عن أصحابه من الطريق المذكورة.
تتمة: (10) تقدم إمالة رأى [الأنعام: 76، 77، 78].
وأصل أتحجّونّى (11)[الأنعام: 80] ونظائره من أتمدونّى [النمل: 36]، وأ تعدانّى [الأحقاف: 17] ومكّنّى [الكهف: 95] وتأمرونّى [الزمر: 64]- نونان (12): نون الرفع، ونون الوقاية، ولم يقرأ بها من طرق الكتاب.
(1) سقط فى ص.
(2)
فى ز: ظلا.
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (211)، الإملاء للعكبرى (1/ 144)، البحر المحيط (4/ 164)، تفسير الطبرى (11/ 467)، الكشاف للزمخشرى (2/ 23)، المجمع للطبرسى (2/ 321).
(4)
ينظر: إتحاف الفضلاء (212)، الإعراب للنحاس (1/ 560)، الإملاء للعكبرى (1/ 145)، البحر المحيط (4/ 169)، التيسير للدانى (104)، الحجة لأبى زرعة (257).
(5)
فى م، ص: فروى عنه ابن عبدان.
(6)
سقط فى م، ص.
(7)
فى م: من.
(8)
فى م، ص: ابن عباس.
(9)
فى م، ص: بتشديد.
(10)
فى م، ص: تنبيه.
(11)
فى م، ص: تحاجونى.
(12)
فى م: بنونين.
وجه الحذف: التخفيف؛ مبالغة فى كراهية التضعيف، [وهى لغة غطفان، والحذاق](1) على أن المحذوف (2) الثانية.
ووجه التشديد: إدغام [أحد](3) المثلين، وهو الكثير والمختار (4).
ص:
ودرجات نوّنوا (كفى) معا
…
يعقوب معهم هنا واليسعا
ش: أى: قرأ [ذو](5)(كفى) الكوفيون نرفع درجت هنا بالأنعام [الآية: 83]، وفى يوسف [الآية: 76] بالتنوين.
ووافقهم (يعقوب هنا) خاصة، وحذفه الباقون (6).
فالتنوين؛ لأن (7) من منصوب مفعول نرفع [الأنعام: 83، يوسف: 76] على حد ورفع بعضهم [البقرة: 253] ودرجت منصوب به بعد إسقاط «إلى» ، أو حال، أى: ذوى درجات، أو تمييز.
وحذفه [أى: حذف التنوين] لأنها مفعول به وحذف تنوينها لإضافتها إلى «من» ؛ لأنهم (8) مستحقوها على حد رفيع الدّرجت [غافر: 15].
ثم كمل (اليسع) فقال:
ص:
شدّد وحرّك سكّنن معا (شفا)
…
ويجعلوا يبدو ويخفو (د) ع (ح) فا
ش: أى: قرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائى، وخلف، وللّيسع هنا [الآية: 86] وص [الآية: 48] بفتح اللام وتشديدها وإسكان الياء (9)، والباقون بتخفيف اللام وإسكانها وفتح الياء.
وقرأ ذو دال (دع) ابن كثير وحاء (حفا) أبو عمرو يجعلونه قراطيس يبدونها ويخفون كثيرا [الأنعام: 91] بياء (10) الغيب (11)، وفهم من الإطلاق، والباقون بتاء الخطاب.
(1) فى م، ص: وهى لغتان والحذق.
(2)
فى م، ص: المحذوفة.
(3)
سقط فى م.
(4)
فى م: أو المختار.
(5)
زيادة من م، ص.
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (212)، الإعراب للنحاس (1/ 561)، الإملاء للعكبرى (1/ 145)، تفسير الطبرى (11/ 505)، التيسير للدانى (104)، الحجة لابن خالويه (144)، الحجة لأبى زرعة (258)، المجمع للطبرسى (2/ 328).
(7)
فى م، ص: لأنه.
(8)
فى ز: لأيهم.
(9)
ينظر: إتحاف الفضلاء (212)، الإعراب للنحاس (1/ 563)، البحر المحيط (4/ 174)، التبيان للطوسى (4/ 207)، الحجة لابن خالويه (144)، الكشف للقيسى (1/ 438).
(10)
ينظر: إتحاف الفضلاء (213)، الإملاء للعكبرى (1/ 146)، البحر المحيط (4/ 187)، التبيان للطوسى (4/ 213)، تفسير القرطبى (7/ 37)، الغيث للصفاقسى (212)، الكشف للقيسى (1/ 440).
(11)
فى م: التذكير.
وتقدم اقتده [الأنعام: 90] فى الوقف.
وجه التشديد: أن أصله «ليسع» ولا ينصرف للعجمة، والعلمية.
قال زيد بن أسلم: هو اسم يوشع، فعرب.
[وقيل: عربى نقل من الصفة ك «ضيغم» ، فزيادة (1) أداة التعريف على هذا واضح كالجنس (2)، وعلى الأول إجراء للمعرب مجرى العربى، ثم أدغمت لام «أل» فى مثلها.
ووجه التخفيف: أنه «يسع» معرب «يوشع» ] (3) ففيه العلمية، والعجمة.
وقيل: عربى منقول من المضارع المجرد من الضمير، أصله:«يوسع» حذفت واوه؛ لوقوعها بين ياء مفتوحة، وكسرة مقدرة كيدع [إذ](4) فتح العين للعين، ثم زيدت فيه أداة التعريف كما دخلت فى غيره من المنقولات من الصفة والمضارع فى قوله:
رأيت الوليد بن اليزيد مباركا. . . . . . . . . . . (5)
ووجه غيب الثلاثة: إسناده للكفار، [مناسبة] (6) لقوله تعالى: ما قدروا الله
…
الآية [الأنعام: 91] وعلّمتم ما لم تعلموا [الأنعام: 91] التفات إليه (7) أو للمسلمين، اعترض بين «قل» أولا وثانيا.
ووجه خطابها: أنه مسند إليه باعتبار الأمر، أى: قل لهم ذلك، وهو المختار؛ لقرب مناسبته، وأبلغ توبيخا.
ص:
ينذر (ص) ف بينكم ارفع (ف) ى (ك) لا
…
(حقّ)(صفا) وجاعل اقرأ جعلا
(1) فى م، ص: وزيادة.
(2)
فى ز: كالحسن.
(3)
ما بين المعقوفين سقط فى م.
(4)
سقط فى م، ص.
(5)
صدر بيت، وعجزه:. . . . . . . . . . . .
…
شديدا بأعباء الخلافة كاهله
والبيت لابن ميادة فى ديوانه ص (192)، وخزانة الأدب (2/ 226)، والدرر (1/ 87)، وسر صناعة الإعراب (2/ 451)، وشرح شواهد الشافية ص (12)، وشرح شواهد المغنى (1/ 164)، ولسان العرب (زيد)، والمقاصد النحوية (1/ 218، 509)، ولجرير فى لسان العرب (وسع)، وليس فى ديوانه؛ وبلا نسبة فى أمالى ابن الحاجب (1/ 322)، والأشباه والنظائر (1/ 23، 8/ 306)، والإنصاف (1/ 317)، وأوضح المسالك (1/ 73)، وخزانة الأدب (7/ 247، 9/ 442)، وشرح الأشمونى (1/ 85)، وشرح التصريح (1/ 153)، وشرح شافية ابن الحاجب (1/ 36)، وشرح قطر الندى ص (53)، ومغنى اللبيب (1/ 52)، وهمع الهوامع (1/ 24). والشاهد فيه قوله:«الوليد» و «اليزيد» حيث أدخل الشاعر «أل» فيهما بتقدير التنكير فيهما، وهى فى الحقيقة زائدة.
(6)
سقط فى م، ص.
(7)
فى م، ص: إليهم.
ش: أى: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر ولينذر أم القرى ومن حولها [92] بياء الغيب (1)[علم](2) من الإطلاق؛ لإسناده لضمير الكتاب من قوله: وهذا كتب أنزلنه [الأنعام: 92]، أى: لينذر الكتاب على حد: ولينذروا به [إبراهيم: 52]، والباقون [بتاء](3) الخطاب؛ لإسناده للنبى (4) صلى الله عليه وسلم، أى: ولتنذر يا محمد.
وقرأ ذو فاء (فى) حمزة، وكاف (كلا) ابن عامر، ومدلول (حق) البصريان وابن كثير، و (صفا) أبو بكر، وخلف- لقد تقطع بينكم [الأنعام: 94] برفع النون (5) والباقون بفتحها.
وقرأ الكوفيون وجعل الّيل سكنا [الأنعام: 96] بحذف الألف وفتح العين، والباقون بإثباتها وكسر العين.
تنبيه:
يأتى [ل] وبينكم [الأنعام: 58، 94] نظير بالعنكبوت [الآيتان: 25، 52]، وعلم أن ألف جاعل بعد الجيم من لفظه.
ووجه رفع بينكم: أنه اسم غير ظرف، ويقويه فراق بينى وبينك [الكهف: 78]، وهو مشترك بين الوصل والتفرق؛ فهو فاعل معناه: يقطع (6) وصلكم، أو يفرق (7) جمعكم.
ووجه نصبه: أنه ظرف تقطّع [الأنعام: 94]، وفاعله مضمر، أى: لقد تقطع الوصل بينكم؛ فهو مفهوم من السياق، أو مصدره (8) بمعنى: وقع التقطع، أو «الأمر» [أو](9)«الذى» صفة محذوف، أى: وصل بينكم أو ما كنتم تزعمون؛ على إعمال أول المتنازعين، ويجوز جعله فاعلا، وفتح للبناء لإضافته إلى مبنى.
وجه قصر جعل والنصب: جعله فعلا ماضيا ناصبا ل الّيل؛ مناسبة للاحق.
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (213)، الإملاء للعكبرى (1/ 147)، البحر المحيط (4/ 179)، التيسير للدانى (105)، الغيث للصفاقسى (212)، المجمع للطبرسى (2/ 336)، النشر لابن الجزرى (2/ 260).
(2)
زيادة من م، ص.
(3)
زيادة من م.
(4)
فى م، ص: إلى النبى.
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (213)، الإعراب للنحاس (1/ 566)، البحر المحيط (4/ 182)، الغيث للصفاقسى (212)، المعانى للفراء (1/ 345).
(6)
فى م، ص: تقطع.
(7)
فى م، ص: تفرق.
(8)
فى م، ص: مصدر.
(9)
سقط فى م، ص.
ووجه المد: جعله اسم فاعل، وجر الليل بإضافته إليه؛ مناسبة للسابق (1).
تتمة:
تقدم الميت بالبقرة ثم كمل فقال:
ص:
واللّيل نصب الكوف قاف مستقرّ
…
فاكسر (ش) ذا (حبر) وفى ضمّى ثمر
(شفا) كيس وخرّقوا اشدد
…
(مدا) ودارست ل (حبر) فامدد
وحرّك اسكن (كم)(ظ) بى والحضرمى
…
عدوا عدوّا كعلوّا فاعلم
ش: أى: كسر القاف (2) من فمستقرّ [الأنعام: 98] ذو شين (شذا) روح، و (حبر) ابن كثير (3) وأبو عمرو، وفتحها الباقون.
وقرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائى، وخلف انظروا إلى ثمره، وكلوا من ثمره هنا [الآيتان: 99، 141] وليأكلوا من ثمره فى يس [الآية: 35] بضم الثاء والميم (4)، والباقون بفتحهما.
وعلم عموم الموضعين من الضم.
وقرأ مدلول (مدا) نافع وأبو جعفر: وخرّقوا له بنين [الأنعام: 100] بتشديد الراء (5)، والباقون بتخفيفها.
وقرأ (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو: وليقولوا دارست [الأنعام: 105] بألف بعد الدال وسكون السين وفتح التاء (6).
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وظاء (ظبا) يعقوب بحذف الألف وفتح السين وإسكان التاء (7)، والباقون بالقصر وإسكان السين وفتح التاء.
(1) فى م: للسياق.
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (214)، الإعراب للنحاس (1/ 568)، الإملاء للعكبرى (1/ 148)، التبيان للطوسى (4/ 230)، تفسير الطبرى (11/ 571)، الكشف للقيسى (1/ 242)، النشر لابن الجزرى (2/ 260).
(3)
فى م، ص: أبو عمرو وابن كثير.
(4)
ينظر: إتحاف الفضلاء (214)، الإعراب للنحاس (1/ 570)، الإملاء للعكبرى (1/ 148)، التبيان للطوسى (4/ 232)، الحجة لأبى زرعة (264)، السبعة لابن مجاهد (264)، تفسير الرازى (4/ 107).
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (214)، الإملاء للعكبرى (1/ 148)، البحر المحيط (4/ 194)، التبيان للطوسى (4/ 236)، التيسير للدانى (105)، الكشاف للزمخشرى (2/ 31).
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (214)، الإعراب للنحاس (1/ 572)، التبيان للطوسى (4/ 246)، تفسير الطبرى (12/ 26)، الحجة لابن خالويه (147)، الكشاف للزمخشرى (2/ 33)، المعانى للأخفش (285).
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (214)، الإعراب للنحاس (1/ 572)، البحر المحيط (4/ 197)، الغيث
وعلم أن المد ألف، وأنه بعد الدال [من لفظه](1).
وقرأ (الحضرمى) - وهو يعقوب-: فيسبوا الله عدوّا بغير [الأنعام: 108] بضم العين و [الدال](2) وتشديد الواو (3)، بوزن (4)«علوّا» ، والباقون بفتح العين وإسكان الدال وتخفيف الواو.
وجه كسر مستقر [الأنعام: 98]: أنه اسم فاعل من «ثبت» ، أى: فمنكم شخص قار، ولكم (5) استيداع.
ووجه فتحها: أنه مصدر ميمى أو اسم مكان، أى: فلكم مقر، أى: موضع (6)[مقر](7) وإيداع، ولا يصح [أن يكون](8) اسم مفعول؛ للزومه.
ووجه (ضمتى) ثمره [الأنعام: 99، 141]: أنه جمع «ثمرة» ك «خشبة» و «خشب» ، أو جمع «ثمار» [كإكام وأكم] (9) نحو:«كتاب» و «كتب» ، أو جمع «ثمر» ك «أسد» ، و «أسد» .
ووجه فتحته (10) أنه جنس «ثمرة» ك «شجرة (11)» وهو المختار؛ لأنه أخف.
ووجه مد درست [الأنعام: 105]: أنه فاعل؛ للمشاركة، أى: دارست (12)، قارأت أهل الكتاب وقارءوك؛ فحذف المفعول.
ووجه القصر، وفتح التاء: إسناده للنبى صلى الله عليه وسلم، أى: قرأت كتب الأولين.
ووجه القصر والإسكان: أن معناه: عفت وذهبت- أى: آيات الأولين- فأحييتها وجئتنا [بها](13).
ووجه قراءتى عدوا أنهما مصدران ل «عدا» (14)، إما مثل:«مشى مشيا» و «رمى رميا» ، أو مثل:[«غدا غدوا»](15).
ص:
وإنّها افتح (ع) ن (رضى) عمّ (ص) دا
…
خلف ويؤمنون خاطب (فى)(ك) دا
(للصفاقسى (213)، تفسير الرازى (4/ 120)، النشر لابن الجزرى (2/ 261).)
(1) سقط فى م.
(2)
سقط فى ز.
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (215)، الإعراب للنحاس (1/ 573)، الإملاء للعكبرى (1/ 149)، تفسير القرطبى (7/ 61)، تفسير الرازى (4/ 123)، النشر لابن الجزرى (2/ 261).
(4)
فى م، ص: وزن.
(5)
فى ز: ومنكم.
(6)
فى م: أو موضع.
(7)
زيادة من ص.
(8)
سقط فى ز.
(9)
سقط فى م، ص.
(10)
فى م، ص: فتحه.
(11)
فى م، ص: ثمرة أو جمعه كشجرة.
(12)
فى د، ز: درست.
(13)
سقط فى م.
(14)
فى م: ولهذا.
(15)
فى ص: عدا عدوا.
ش: أى: قرأ ذو [عين](1)(عن) حفص ومدلولى (رضى) حمزة والكسائى، و (عم) المدنيان وابن عامر وما يشعركم أنّها [109] بفتح الهمزة، والباقون بكسرها (2).
واختلف عن ذى صاد (صدا) أبو بكر:
فروى العليمى عنه كسر الهمزة، ورواه العراقيون قاطبة عن يحيى عنه وجها واحدا، وهو الذى فى:«العنوان» .
ونص المهدوى وابن سفيان وابن شريح ومكى وأبو الطيب وغيرهم على الوجهين، وهما صحيحان عن أبى بكر من [غير](3) طريق يحيى.
وروى جماعة الكسر عنه وجها واحدا.
وقرأ ذو فاء (فى) حمزة وكاف (كدا) ابن عامر إذا جاءت لا تؤمنون [الأنعام: 109] بتاء الخطاب (4)، والباقون [بياء](5) الغيب.
ووجه كسر إنها: الاستئناف، وثانى مفعولى يشعركم [109] محذوف، أى:
وما يدريكم إيمانهم وما يكون منهم، [وتم الكلام](6).
ثم أخبر عنهم بما علم من أمرهم، وهو عدم الإيمان بعد مجيئها.
ووجه فتحها: نقل سيبويه عن الخليل والأخفش والفراء وقطرب (7): أنها بمعنى:
«لعل» ، وقد كثرت بعد الدراية، أى:«وما يدريك لعل الساعة» تقول العرب: «إيت السوق لأنك تشترى» ، أى: لعلك تشترى.
وقال الفراء والكسائى: على بابها، سدت عن (8) ثانى المفعولين (9) ولا زائدة على حد وحرم على قرية
…
الآية [95].
ووجه الخطاب: مناسبة وما يشعركم [الأنعام: 109] على أن الخطابين للمشركين.
ووجه الغيب: توجيه الكاف إلى المؤمنين، والياء (10) إلى المشركين.
(1) سقط فى د.
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (215)، الإعراب للنحاس (1/ 573)، التبيان للطوسى (4/ 252)، التيسير للدانى (106)، الكشاف للزمخشرى (2/ 34).
(3)
سقط فى د.
(4)
ينظر: إتحاف الفضلاء (215)، الإعراب للنحاس (1/ 574)، التيسير للدانى (106)، الكشف للقيسى (1/ 446)، النشر لابن الجزرى (2/ 261).
(5)
زيادة من م، ص.
(6)
سقط فى د.
(7)
فى ز: والقطرب.
(8)
فى د: على.
(9)
فى م، ص: مفعولين.
(10)
فى ز: بالتاء.
ص:
وقبلا كسرا وفتحا ضمّ (حقّ)
…
(كفى) وفى الكهف (كفى)(ذ) كرا (خ) فق
ش: أى: قرأ مدلولى: (حق) البصريان وابن كثير و (كفا) الكوفيون وحشرنا عليهم كلّ شىء قبلا [الأنعام: 111] بضم القاف، والباء، [والباقون (1) بكسر القاف وفتح الباء](2).
وقرأ ذو (3)(كفى)، وذال (ذكرا) وخاء (خفق) راويا أبى جعفر أو يأتيهم العذاب قبلا بالكهف [الآية: 55] كذلك، والباقون بكسر القاف وفتح الباء.
تنبيه:
قيد الضم للضد، قال أبو زيد: لقيته قبلا و (قبلا)، أى: بإزاء عينى.
والقبل- أيضا-: ضد الدبر، وجمع قبيل، وهو الكفيل، والجماعة لآباء، فإن كانوا لأب فهم القبيلة.
فوجه ضم الأنعام: [أحد المعانى](4)، أى: حشرنا عليهم كل شىء معاينة أو مواجهة أو كفيلا أو صنفا [صنفا](5) فهو مصدر موضع الحال.
ووجه كسرها: المعنى الأول فالإعراب، أو (6) ناحية فظرف.
ووجه الضم والكسر (فى الكهف): المعاينة والمواجهة [والجماعة والجهة](7) أى:
يأتيهم العذاب عيانا أو طوائف أو جهة.
ص:
وكلمات اقصر (كفا)(ظ) لّا وفى
…
يونس والطّول (شفا)(حقّا)(ن) فى
ش: أى: قرأ [ذو](8)(كفا) الكوفيون وظاء (ظل) يعقوب وتمّت كلمت ربّك صدقا [الأنعام: 115] بحذف الألف على التوحيد، والباقون بإثباتها (9).
ووحد أيضا [مدلولا](10)(شفا) حمزة، والكسائى، وخلف، و (حق): البصريان وابن كثير ونون (نفى) عاصم كذلك حقّت كلمت ربّك [و] إنّ الّذين حقّت عليهم كلمت
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (215)، الإعراب للنحاس (1/ 574)، الإملاء للعكبرى (1/ 150)، البحر المحيط (5/ 205)، تفسير القرطبى (7/ 66)، الكشاف للزمخشرى (2/ 35)، تفسير الرازى (4/ 127).
(2)
ما بين المعقوفين سقط فى م.
(3)
فى م: ذو كاف الكوفيون وذال.
(4)
فى ص: إحدى للمعانى، وفى م: إحدى المعانى.
(5)
سقط فى م، ص.
(6)
فى م: لو.
(7)
سقط فى د.
(8)
زيادة من م، ص.
(9)
ينظر: إتحاف الفضلاء (216)، البحر المحيط (4/ 209)، التبيان للطوسى (4/ 267)، الحجة لابن خالويه (148)، المجمع للطبرسى (2/ 353)، تفسير الرازى (4/ 132).
(10)
سقط فى م، ص.
كثير ونون (نفى) عاصم كذلك حقّت كلمت ربّك [و] إنّ الّذين حقّت عليهم كلمت ربّك بيونس [الآيتان: 33، 96] وكذلك حقّت كلمت ربّك على الّذين كفروا [غافر:
6] والباقون بجمع الثلاث (1).
تنبيه: (2) الخلاف هنا، وفى وتمّت كلمت ربّك [الأنعام: 115] دون لكلمته [الأنعام:
115]-: [القاعدة:](3) إطلاقه فى السورة، ولم يعمم (4) هنا قرينة الضم ك «ثمرة»؛ لأنها ضعيفة؛ فينبغى: أن تؤيد بالصيغة، وصيغة الثانية هنا [مخالفة](5) باللام والهاء (6).
وجه التوحيد: إرادة الجنس، وما تكلم به تعالى على حد وتمّت كلمت ربّك الحسنى [الأعراف: 158].
ووجه الجمع: أن كلام الله تعالى جمل مركبة من كلمات على حد لكلمت ربّى [الكهف: 109].
ووجه المخالفة: مناسبة لكلمته، ومراعاة الرسم والإلحاق (7).
ص:
فضّل فتح الضّمّ والكسر (أ) وى
…
(ثوى)(كفى) وحرّم (ا) تل (ع) ن (ثوى)
ش: أى: قرأ ذو [همزة](8)(أوى) نافع وثوى أبو جعفر ويعقوب، و (كفا) الكوفيون وقد فصّل لكم [الأنعام: 119]؛ بفتح الفاء والصاد (9).
وقرأ أيضا ذو همزة (اتل) وعين (عن) حفص و (ثوى) أبو جعفر ويعقوب حرّم عليكم [الأنعام: 119] بفتح الحرفين، والباقون (10) بضم (11) الأول وكسر الثانى.
تنبيه:
قيد الفتح لأجل الضد وعلم ترجمة حرّم [الأنعام: 119] من فصّل [الأنعام: 119].
(1) فى م، ص: الثلاثة.
(2)
فى م: وجه.
(3)
سقط فى د.
(4)
فى م، ص: تعمم.
(5)
سقط فى م.
(6)
فى ز: والفاء.
(7)
فى ص: وإلحاق.
(8)
سقط فى ص.
(9)
ينظر: إتحاف الفضلاء (216)، الإملاء للعكبرى (1/ 151)، البحر المحيط (4/ 211)، التبيان للطوسى (4/ 273)، الحجة لابن خالويه (148)، المجمع للطبرسى (2/ 356).
(10)
ينظر: إتحاف الفضلاء (216)، الإملاء للعكبرى (1/ 151)، البحر المحيط (4/ 211)، التبيان للطوسى (4/ 273)، التيسير للدانى (106)، تفسير الطبرى (12/ 70).
(11)
فى م: وبفتح. (12) فى م، ص: مبناها. (13) فى ص: فى قوله.
ممّا ذكر اسم الله عليه [الأنعام: 119] على حد قد فصّلنا الأيت (1) [الأنعام:
126].
ووجه ضمهما: بناؤهما للمفعول وحذف الفاعل؛ للعلم به.
ووجه المخالفة: بناء الأول للفاعل؛ لقربه من الظاهر، وتنبيها على الإمالة، والثانى للمفعول؛ لبعده.
ص:
واضمم يضلّوا مع يونس (كفى)
…
ضيقا معا فى ضيّقا مكّ وفى
ش: أى: قرأ (2)(كفا) الكوفيون وإنّ كثيرا لّيضلّون هنا [الآية: 119]، وربّنا ليضلّوا عن سبيلك [يونس: 88] بضم الياء والباقون بالفتح (3).
وقرأ ابن كثير يجعل صدره ضيقا هنا [الآية: 125]، مكانا ضيقا فى الفرقان [الآية: 13] بسكون الياء (4)، والباقون بكسرها وتشديدها.
وجه الضم: جعله رباعيّا مضارع «أضل» معدى بالهمزة محذوف المفعول، أى:
يضلون الناس؛ على حد وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلّوك [الأنعام: 116].
ووجه الفتح: جعله ثلاثيا لازما مضارع «ضلّ» على حد إنّ ربّك هو أعلم من يضلّ [الأنعام: 117].
ووجه ضيقا ما تقدم فى ميتا (5)[الأنعام: 122].
ص:
را حرجا بالكسر (ص) ن (مدا) وخف
…
ساكن يصعد (د) نا والمدّ (ص) ف
والعين خفّف (ص) ن (د) ما يحشر يا
…
حفص وروح ثان يونس (ع) يا
ش: أى: قرأ ذو صاد (صن)(6) أبو بكر و (مدا) نافع وأبو جعفر حرجا كأنما يصعد [الأنعام: 125] بكسر الراء (7)، والباقون بفتحها.
(1) زاد فى م، ص: وحرّم ربّى الفواحش.
(2)
فى م، ص: أى قرأ ذو كفا، وفى د: أى قرأ الكوفيون وابن كثير.
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (216)، البحر المحيط (4/ 211)، تفسير الطبرى (12/ 71)، الغيث للصفاقسى (215)، الكشف للقيسى (1/ 449)، تفسير الرازى (4/ 136).
(4)
ينظر: إتحاف الفضلاء (216)، الإعراب للنحاس (1/ 579)، البحر المحيط (4/ 218)، تفسير القرطبى (7/ 81)، السبعة لابن مجاهد (268)، الكشاف للزمخشرى (2/ 38)، الكشف للقيسى (1/ 450).
(5)
فى م: البيت.
(6)
فى ص: صف.
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (216)، الإملاء للعكبرى (1/ 151)، البحر المحيط (4/ 218)، التبيان للطوسى (4/ 285)، السبعة لابن مجاهد (268)، المعانى للفراء (1/ 353).
وقرأ ذو دال (دنا) ابن كثير يصعد [الأنعام: 125] بسكون الصاد (1)، والباقون بتحريكها.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر (2) بالمد- أى: بألف بعد الصاد (3) - والباقون بحذفها.
وقرأ ذو صاد (صن)(4) أبو بكر ودال (دما) ابن كثير بتخفيف العين، والباقون بتشديدها؛ فحصل لابن كثير سكون [الصاد](5) والقصر وتخفيف العين، ولأبى بكر (6) تشديد (7) الصاد والمد، وللباقين تشديد الصاد والقصر.
وقرأ (حفص وروح)، ويوم يحشرهم جميعا يمعشر [الأنعام: 128] بالياء وذو عين (عيا)(8) وو يوم يحشرهم كأن لّم يلبثوا (ثانى يونس)[الآية: 45] بالياء أيضا، والباقون (9) بالنون فيهما.
وجه كسر الراء: أنه صفة ك «أسف» وهو أبلغ من «ضيق» ، فلهذا تبعه (10).
ووجه فتحها: أنه مصدر وصف (11) به [مبالغة](12)، أو على تقدير: ذى حرج [ك «دنف»](13).
ووجه ابن كثير: أنه مضارع «صعد» (14).
ووجه أبى بكر: أنه مضارع «يصاعد» (15) فأدغم كالمقدم، ولا تضعيف فيه؛ فمن ثم صح المد، ولازم تخفيف العين الأصل.
ووجه [الباقين](16): أنه مضارع «تصعد» «تفعل» ، أدغمت تاء «التفعل» فى الصاد للتقارب على حد يصّدّعون (17) [الروم: 43]، وأدغم أحد المضاعفين (18) فى الآخر
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (216)، تفسير القرطبى (7/ 82)، الكشاف للزمخشرى (2/ 38)، المعانى للفراء (1/ 354)، تفسير الرازى (4/ 144).
(2)
فى م، ص: شعبة.
(3)
ينظر: إتحاف الفضلاء (216)، الإملاء للعكبرى (1/ 151)، البحر المحيط (4/ 218)، التبيان للطوسى (4/ 285)، تفسير القرطبى (7/ 82)، تفسير الرازى (4/ 144).
(4)
فى ص: صف شعبة ودال، وفى م: صن شعبة ودال.
(5)
سقط فى م.
(6)
فى د: ولأبى كثير.
(7)
فى ز: تخفيف.
(8)
فى م، ص، د: وعيا حفص.
(9)
ينظر: إتحاف الفضلاء (217)، البحر المحيط (4/ 220)، التبيان للطوسى (4/ 295)، التيسير للدانى (107)، الغيث للصفاقسى (216)، المجمع للطبرسى (2/ 265)، النشر لابن الجزرى (2/ 262).
(10)
فى ص: اتبعه.
(11)
فى د: ووصف.
(12)
سقط فى م.
(13)
سقط فى م.
(14)
فى ص: رقى.
(15)
فى م، ص: تصاعد.
(16)
سقط فى م.
(17)
فى ص: يصعدون.
(18)
فى ص: المتضاعفين.
للتماثل.
ووجه الياء إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى؛ لتقدمه فى قوله: لهم دار السّلم
…
[الأنعام: 127] أى: ويوم يحشرهم الله.
ووجه النون: إسناده إلى اسم الله (تعالى) على وجه العظمة أى: نحشرهم نحن.
ص:
خطاب عمّا يعملوا (ك) م هود مع
…
نمل (ا) ذ (ثوى)(ع) د (ك) س مكانات جمع
ش: أى: قرأ ذو (كاف) كم ابن عامر وما ربك بغافل عما تعملون [الأنعام: 132] بتاء الخطاب (1).
وقرأ ذو همزة (2)(إذ) نافع، و (ثوى) أبو جعفر ويعقوب، وعين (عد) حفص وكاف (كس) ابن عامر تعملون آخر هود [الآية: 133]، والنمل [الآية: 93] بتاء الخطاب أيضا، والباقون بياء الغيب فى الثلاث.
وجه الخطاب: إسناده إلى المخاطبين؛ مناسبة لتاليه (3) إن يشأ يذهبكم [الأنعام: 133]، ومن بعدكم (4) [الأنعام: 133]، وأنشأكم [الأنعام:
133]، وعلى مكانتكم [الأنعام: 135]، وو انتظروا (5) [هود: 132]، وقوله:
سيريكم ءايته [النمل: 93].
ووجه الغيب: إسناده إلى الغائبين؛ مناسبة لسابقه ولكلّ درجت مّمّا عملوا [الأنعام: 132]، وو قل للّذين [هود: 121] وفمن اهتدى [النمل: 92].
ثم كمل فقال:
ص:
فى الكلّ (ص) ف ومن يكون كالقصص
…
(شفا) بزعمهم معا ضمّ (ر) مص
ش: أى: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر مكاناتكم بألف بعد النون على الجمع (6)
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (217)، البحر المحيط (4/ 225)، التبيان للطوسى (4/ 302)، التيسير للدانى (107)، الكشف للقيسى (1/ 452)، تفسير الرازى (4/ 152)، النشر لابن الجزرى (2/ 262 - 263).
(2)
فى د: ذو همز.
(3)
فى م، ص: لثالثة.
(4)
فى ص: ومن يعدكم، وفى م: ومن يعيدكم، وفى ز: ومن يعذبكم.
(5)
فى م، ص: و «مكانتكم» و «انتظروا» .
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (217)، البحر المحيط (4/ 226)، التبيان للطوسى (4/ 305)، السبعة لابن مجاهد (269)، الغيث للصفاقسى (216)، المجمع للطبرسى (2/ 368)، تفسير الرازى (4/ 154).
حيث وقع وهو: اعملوا على مكاناتكم، [و] وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكاناتكم بهود [الآية: 121]، ولمسخناهم على مكاناتهم فى يس [الآية: 67]، [و] قل يا قوم اعملوا على مكاناتكم بالزمر [الآية: 39]، والباقون بحذف الألف.
وقرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائى وخلف من يكون له عاقبة الدار هنا (1) [الآية:
135] والقصص [الآية: 37] بياء الغيب (2)، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو راء (رمص) الكسائى هذا لله بزعمهم [الأنعام: 136]، وإلا من نشاء بزعمهم [الأنعام: 138] بضم (3) الزايين (4)، والباقون بفتحهما (5).
وجه توحيد «مكانة» : إرادة الجنس.
ووجه [الجمع](6): النص على الأفراد، والتنبيه على الأنواع.
ووجه تذكير يكون (7): أن [تأنيث](8) فاعله مجازى (9)؛ لأنه مصدر، وقد فصل بينهما.
ووجه تأنيثه: أنه مسند إلى مؤنث لفظا.
ووجه «الزعم» : أن الفتح لغة الحجاز، والضم لغة أسد، وتكسره تميم وبعض قيس.
وقيل: الفتح مصدر «زعم» ، [أى:] شك، والضم اسم.
ص:
زيّن ضمّ اكسر وقتل الرّفع (ك) ر
…
أولاد نصب شركائهم بجرّ
رفع (ك) دا أنّث يكن (ل) ى خلف (م) ا
…
(ص) ب (ث) ق وميتة (ك) سا (ث) نا (د) ما
ش: أى: قرأ ذو كاف (كر)(10) ابن عامر: وكذلك زيّن [الأنعام: 137] بضم الزاى وكسر الياء، وقتل بالرفع (11)[و] أولادهم بالنصب [و] شركائهم
(1) فى م، ص: عاقبة الدار هنا.
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (217)، الإعراب للنحاس (1/ 581)، البحر المحيط (4/ 227)، التيسير للدانى (107)، الغيث للصفاقسى (216)، تفسير الرازى (4/ 154)، النشر لابن الجزرى (2/ 263).
(3)
ينظر: الإعراب للنحاس (1/ 581)، تفسير القرطبى (7/ 90)، الكشاف للزمخشرى (2/ 41)، المجمع للطبرسى (2/ 369)، النشر لابن الجزرى (2/ 263).
(4)
فى م: الزاى.
(5)
فى م: بفتحها.
(6)
سقط فى م، ص.
(7)
فى م، ص: تكون.
(8)
سقط فى م.
(9)
فى م، ص: مجازى التأنيث.
(10)
فى د: ذو كرا.
(11)
فى ص: و (قتل) برفع و (أولادهم بنصب، وفى د: وقتل بالرفع، وأولادهم بالنصب، وفى ز:
لرفع.)
بالجر (1).
والباقون زيّن بفتح الزاى والياء وقتل بالنصب، وأولدهم بالجر وشركاؤهم بالرفع.
وقرأ ذو ميم (ما) ابن ذكوان وصاد (صب)(2) أبو بكر وثاء (ثق)[أبو جعفر](3) وإن لم تكن ميتة [الأنعام: 139] بتاء التأنيث (4)، والباقون بياء (5) التذكير.
واختلف عن [ذى](6) لام (لى) هشام: فروى عنه غير الداجونى [التأنيث](7).
وروى زيد عن الداجونى (8) من جميع طرقه: التذكير، ولم يرو الجماعة عن الداجونى غيره.
وروى الشذائى عنه التأنيث؛ كالجماعة، وكلاهما صحيح عن الداجونى إلا أن التذكير أشهر عنه.
وقرأ ذو كاف (كسا) ابن عامر وثاء (ثنا)[أبو جعفر](9) ودال (دما) ابن كثير ميتة [الأنعام: 139] بالرفع، والباقون بالنصب، وفهم من الإطلاق.
فصار ابن كثير وإن يكن [ميتة] بالتذكير والرفع، وابن ذكوان وهشام- فى أحد وجهيه- وأبو جعفر بالتأنيث والرفع، وأبو بكر (10) بالتأنيث والنصب، والباقون بالتذكير والنصب.
وجه قراءة الجماعة: أن زيّن [الأنعام: 137][فعل](11) ماض [مبنى للفاعل، وشركآؤهم فاعله، وقتل مفعوله؛ وهو مصدر مقدر بالفعل فيعمل](12) وأولدهم مفعوله، جر بإضافته إليه بعد حذف فاعله، أى: قتلهم؛ كقوله (13) تعالى: من دعآء الخير [فصلت: 49]، والأصل (14): زين لكثير من المشركين
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (217)، الإعراب للنحاس (1/ 582)، الإملاء للعكبرى (1/ 152)، التيسير للدانى (107)، الحجة لابن خالويه (150)، الحجة لأبى زرعة (273).
(2)
فى ز: صف.
(3)
سقط فى ص.
(4)
ينظر: إتحاف الفضلاء (218)، الإملاء للعكبرى (1/ 152)، البحر المحيط (4/ 233)، التيسير للدانى (107)، الحجة لأبى زرعة (274)، الكشاف للزمخشرى (2/ 43)، تفسير الرازى (4/ 157).
(5)
فى د، ز: بتاء.
(6)
سقط فى ص.
(7)
سقط فى م.
(8)
ينظر: إتحاف الفضلاء (218)، الإعراب للنحاس (1/ 585)، البحر المحيط (4/ 233)، التبيان للطوسى (4/ 314)، السبعة لابن مجاهد (270)، الكشاف للزمخشرى (2/ 43).
(9)
سقط فى ص.
(10)
فى م، ص: وشعبة.
(11)
زيادة فى م، ص.
(12)
ما بين المعقوفين سقط فى م.
(13)
فى م: لقوله الخير.
(14)
فى م، ص: أصله.
شركاؤهم أن قتلوا أولادهم.
ووجه قراءة ابن عامر: أن زيّن مبنى للمفعول ونائبه قتل وأولادهم مفعول المصدر وشركاؤهم فاعله [جر بإضافته إليه ففيه حذف فاعل الفعل](1)، والفصل بين المتضايفين بالمفعول.
وقد أنكر جماعة هذه القراءة؛ متمسكين بأنه لا يفصل بين المتضايفين إلا بالظرف فى الشعر خاصة على أنه أيضا مخالف (2) للقواعد، وهو أن المتضايفين لشدة افتقارهما صارا كالكلمة الواحدة، وينزل (3) الثانى منزلة التنوين بجامع التتميم، ولا يفصل بين حروف الكلمة، ولا بينها، وبين التنوين اتفاقا.
ثم اغتفروا [فصلهما](4) فى الشعر؛ لضرورة الوزن؛ ففصلوا بظرف الزمان لمناسبة الذوات، والأحداث؛ بافتقارهما طليه، وعمومه بخلاف المكان وحملوا الفصل بالجار والمجرور عليه؛ لتقديره به.
والحق: أن الفصل وقع فى سبع مسائل: ثلاثة منها جائزة فى النظم والنثر:
الأولى من الثلاثة: الفصل إما بظرف وهم يسلمونه (5)، وإما بمفعوله كقراءة ابن عامر، ومما جاء موافقا لها قول الشاعر:
.... .... ....
…
فسقناهم سوق البغاث الأجادل (6)
وقوله:
فزججتها بمزجّة
…
زجّ القلوص أبى مزاده (7)
(1) ما بين المعقوفين سقط فى م.
(2)
فى م: مخالفة.
(3)
فى م، د: أو ينزل.
(4)
زيادة من م، ص.
(5)
فى ص: يسمونه.
(6)
عجز بيت، وصدره:
عتوا إذ أجبناهم إلى السلم رأفة* .... .... .....
والبيت لبعض الطائيين فى شرح عمدة الحافظ ص (491)، وبلا نسبة فى أوضح المسالك (3/ 180)، وشرح الأشمونى (2/ 327)، وشرح التصريح (2/ 57)، والمقاصد النحوية (3/ 465).
والشاهد فيه قوله: «سوق البغاث الأجادل» ، فإن «البغاث» مفعول، وقد وقع فصلا بين المضاف، وهو قوله:«سوق» ، والمضاف إليه، وهو قوله:«الأجادل» .)
(7)
البيت بلا نسبة فى الإنصاف (2/ 427)، وتخليص الشواهد (82)، وخزانة الأدب (4/ 415، 416، 418، 421، 422، 423)، والخصائص (2/ 406)، وشرح الأشمونى (2/ 327)، وشرح المفصل (3/ 189)، والكتاب (1/ 176)، ومجالس ثعلب (152)، والمقاصد النحوية (3/ 468)، والمقرب (1/ 54.
والشاهد فيه قوله: (زج القلوص أبى مزادة) حيث فصل بين المضاف، وهو قوله:(زج) والمضاف إليه، وهو قوله (مزادة) بقوله:(القلوص)، وذلك للضرورة.)
وقوله:
تنفى يداها الحصى فى كلّ هاجرة
…
نفى الدّنانير (1) تنقاد الصّياريف (2)
وقوله:
يطفن بحوزى المراتع لم يرع (3)
…
بواديه من قرع القسىّ الكنائن (4)
أى: من قرع الكنائن القسىّ.
وقوله:
يفركن حبّ السّنبل الكنافج
…
بالقاع فرك القطن المحالج (5)
أى فرك المحالج القطن.
وقوله:
بعثت (6) إليها من لسانى (7) رسالة
…
سقاها الحجا سقى الرّياض السّحائب (8)
(1) فى م: الدراهم.
(2)
البيت للفرزدق فى الإنصاف (1/ 27)، وخزانة الأدب (4/ 424، 426)، وسر صناعة الإعراب (1/ 25)، وشرح التصريح (2/ 371)، والكتاب (1/ 28)، ولسان العرب (صرف)، والمقاصد النحوية (3/ 521)، وبلا نسبة فى أسرار العربية ص (45)، والأشباه والنظائر (2/ 29)، وأوضح المسالك (4/ 376)، وتخليص الشواهد ص (169)، وجمهرة اللغة ص (741)، ورصف المبانى (12، 446)، وسر صناعة الإعراب (2/ 769)، وشرح الأشمونى (2/ 337)، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص (1477)، وشرح ابن عقيل ص (416)، وشرح قطر الندى ص (268)، ولسان العرب (قطرب)، (سحج)، (نقد)، (صنع)، (درهم)، (نفى)، والمقتضب (2/ 258)، والممتع فى التصريف (1/ 205.
والشاهد فيه: الفصل بين المضاف «نفى» والمضاف إليه «تنقاد» بالمفعول «الدنانير» ، وذلك فى رواية من نصب «الدنانير» .)
(3)
فى م: تجوز المراتع كم تدع.
(4)
البيت للطرماح فى ديوانه ص (486)، وشرح عمدة الحافظ ص (494)، ولسان العرب (حوز)، والمقاصد النحوية (3/ 462)، وبلا نسبة فى الإنصاف (2/ 429)، وخزانة الأدب (4/ 418)، والخصائص (2/ 406.
والشاهد فيه قوله: «قرع القسى الكنائن» ، حيث أضاف المصدر «قرع» إلى فاعله «الكنائن» ، وفصل بينهما بالمفعول به للمصدر، وهو قوله:«القسى» .)
(5)
الرجز لجندل بن المثنى الطهوى فى لسان العرب (حنبج)، (حندج)، (كنفج)، ولأبى جندل الطهوى فى شرح عمدة الحافظ ص (492)، والمقاصد النحوية (3/ 457.
والشاهد فيه قوله: «فرك القطن المحالج» حيث فصل بين المضاف وهو قوله: «فرك» ، والمضاف إليه وهو قوله «المحالج» ، بالمفعول به وهو قوله:«القطن» ، وهذا جائز. ويروى:
«فرك القطن بالمحالج» ، ولا شاهد فى هذه الرواية.)
(6)
فى م: وقوله: السحائب بعثت.
(7)
فى م: أسانى.
(8)
ينظر يتيمة الدهر (1/ 195)، ويروى الصدر هكذا: حملت إليها من ثنائى حديقة.
والجواب عن دليلهم: أن الشىء إذا شبه بالشىء لا يجب أن يعطى حكمه من كل وجه؛ ألا ترى إلى تخلفه فى جواز الوقف على المضاف بخلاف الكلمة، وامتناع حذف المضاف إليه عند الوقف عليه بخلاف التنوين.
وهذا المختصر لا يحتمل الإطالة لا سيما فى هذه المسألة؛ فإن المتأخرين قد أشفوا فيها الغليل؛ فجزاهم الله خيرا أجمعين.
[و] وجه التأنيث مع الرفع: جعل «كان» تامة؛ فرفع ميتة [الأنعام: 139]؛ لأنها فاعل، وأنث فعلها لتأنيث لفظها.
ووجهه مع النصب: جعلها ناقصة مضمرا (1) اسمها على المعنى، أى: وإن تكن وإلا أن تكون، وأنث فعلها؛ لأن لفظ جمع التكسير [مؤنث، ونصب ميتة خبرها](2)، ويحتمل الحال على التمام.
ووجه التذكير مع الرفع جعلها تامة، ولم تؤنث؛ لأن فاعلها مجازى التأنيث [بمعنى «ميت»، أى: وإن يكن الذى فى بطونها، وإلا أن يكون الموجود، وميتة بالنصب خبرها](3).
تتمة:
تقدم (4) كسر النون والطاء من (5) فمن اضطر بالبقرة [الآية: 173] وتشديد البزى فتفرق (6)[الأنعام: 153].
ص:
والثّان (ك) م (ث) نّى حصاد افتح (ك) لا
…
(حما)(ن) ما والمعز حرّك (حقّ)(لا)
خلف (م) نى يكون (إ) ذ (حما)(ن) فا
…
(روى) تذكّرون صحب خفّفا
كلّا وأن (ك) م (ظ) نّ واكسرها (شفا)
…
يأتيهم كالنّحل عنهم وصفا
ش: أى: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وثاء (ثنا) أبو جعفر إلا أن تكون ميتة [الأنعام: 145]- وهو الثانى- برفع التاء (7) من الإطلاق، والباقون بنصبها.
(1) فى م، ص: مضمر.
(2)
فى ص: مؤنثا ميتة خيرها، وفى م: مؤنث ميتة خبرها.
(3)
فى ص: بمعنى وأن يوجد ميت ومع النصب جعل «كان» ناقصة وإسنادها إلى ضميرها، أو إلى الموجود أى وإن يكن، وفى م: بمعنى أن يوجد ميت ومع النصب جعل «كان» ناقصة وإسنادها إلى ضميرها أو إلى الموجود وميتة بالنصب خبرها.
(4)
فى م، ص: وقد تقدم.
(5)
فى م، ص: فى.
(6)
فى د: فيفرق.
(7)
ينظر: إتحاف الفضلاء (219)، الإعراب للنحاس (1/ 588)، الإملاء للعكبرى (1/ 153)، البحر المحيط (4/ 241)، الحجة لأبى زرعة (276)، السبعة لابن مجاهد (272).
وقرأ ذو كاف (كلا) ابن عامر، ومدلول (حما) البصريان، وذو نون (نما) عاصم يوم حصاده [الأنعام: 141] بفتح الحاء، والباقون بكسرها (1).
وقرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير، وذو ميم (منا) ابن ذكوان ومن المعز [الأنعام: 143] بفتح العين (2)، والباقون بإسكانها.
واختلف عن ذى لام «لا» (3) هشام: فروى الداجونى عنه غيره الفتح.
وقرأ ذو ألف (إذ) نافع ومدلول (حما) البصريان ونون (نما)[عاصم،](4) و (روى) الكسائى وخلف إلّا أن يكون [الأنعام: 145] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث (5).
وقرأ [ذو](6)(صحب) حمزة، والكسائى، وحفص، وخلف بتخفيف ذال تذكّرون المضارع المرسوم بواحدة (7) بالتاء المثناة فوق المنفردة حيث جاء نحو: لعلّكم تذكّرون [الأنعام: 152]، ثم قليلا ما تذكّرون [الأعراف: 3]، والباقون بتشديدهما.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وظاء (ظن)(8) يعقوب وأن هذا [الأنعام: 153] بتخفيف النون (9)، والباقون (10) بتشديدها.
وفتح همزتها (11) مدلول (شفا) حمزة، والكسائى، وخلف، وقرأ [ثلاثتهم
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (219)، البحر المحيط (4/ 238)، التبيان للطوسى (4/ 318)، التيسير للدانى (107)، الحجة لأبى زرعة (275)، تفسير الرازى (4/ 159)، النشر لابن الجزرى (2/ 266).
(2)
ينظر إتحاف الفضلاء (219)، الإعراب للنحاس (1/ 587)، البحر المحيط (4/ 239)، تفسير القرطبى (7/ 144)، السبعة لابن مجاهد (271)، الكشف للقيسى (1/ 456)، النشر لابن الجزرى (2/ 266).
(3)
فى ص: لى.
(4)
سقط فى م.
(5)
ينظر: إتحاف الفضلاء (219)، الإعراب للنحاس (1/ 588)، الإملاء للعكبرى (1/ 153)، التبيان للطوسى (4/ 327)، المعانى للفراء (1/ 360)، النشر لابن الجزرى (2/ 266).
(6)
زيادة من م، ص.
(7)
فى م: بواحد.
(8)
فى م: ظعن.
(9)
ينظر: إتحاف الفضلاء (220)، الإعراب للنحاس (1/ 592)، الإملاء للعكبرى (1/ 154)، التيسير للدانى (108)، الكشاف للزمخشرى (2/ 48)، المجمع للطبرسى (2/ 383)، تفسير الرازى (4/ 170).
(10)
ينظر: إتحاف الفضلاء (220)، البحر المحيط (4/ 253)، التبيان للطوسى (4/ 327)، التيسير للدانى (108)، السبعة لابن مجاهد (272)، الغيث للصفاقسى (220)، النشر لابن الجزرى (2/ 266).
(11)
ينظر: إتحاف الفضلاء (220)، الإعراب للنحاس (1/ 592)، الإملاء للعكبرى (1/ 154)، التبيان للطوسى (4/ 345)، تفسير الطبرى (12/ 231)، تفسير القرطبى (7/ 137).
أيضا] (1) يأتيهم الملائكة هنا [الآية: 158] وفى النحل [الآية: 33] بياء التذكير (2)، والباقون بتاء التأنيث.
تنبيه:
صار ابن عامر وأبو جعفر فى إلا أن تكون [ميتة][الأنعام: 145] بالتأنيث والرفع، وابن كثير وحمزة بالتأنيث والنصب، والباقون بالتذكير والنصب.
ووجه الثلاثة تقدم فى وإن يكن مّيتة [الأنعام: 139].
ووجه وجهى حصاده: أنهما لغتان، قال الفراء: الكسر للحجاز (3)، والفتح لنجد وتميم.
وقال سيبويه: الأصل الكسر، والفتح تخفيف.
وجه تشديد تذكرون: أن أصله «تتذكرون» بتاء المضارعة وتاء «التفعل» (4) ومعناه هنا: حصول الفعل بالتراخى والتكرار، فخفف بإدغام التاء، وتقدم تمامه فى تظهرون [البقرة: 85].
ووجه كسر إن وتشديدها: الاستئناف، والأصل: وهذا نصب: اسمها، وصرطى خبرها، وفاء فاتّبعوه عاطفة للجمل.
ووجه فتح وأنّ مع التشديد: تقدير اللام، والأصل، أى: ولأن هذا صراطى، وهو قياس بتقدير سيبويه فى [نحو] (5): وأنّ المسجد لله [الجن: 18].
وقال الفراء: معموله «اتل» ، وجاز (6) جرها بتقدير:«وصاكم به» وبأن على أصل الكوفيين.
ووجه الفتح معه (7): ما تقدم مع التشديد، ثم خفف على اللغة القليلة.
ووجه تذكير يأتيهم (8): أن فاعله مذكر.
ووجه تأنيثه: أن لفظه مؤنث كما تقدم فى فنادته الملئكة [آل عمران: 39].
ص:
وفرّقوا امدده وخفّفه معا
…
(رضى) وعشر نوّنن بعد ارفعا
خفضا ليعقوب ودينا قيّما
…
فافتحه مع كسر بثقله (سما)
(1) زيادة من م، ص.
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (220)، البحر المحيط (4/ 259)، التبيان للطوسى (4/ 352)، الكشف للقيسى (1/ 458)، تفسير الرازى (4/ 172).
(3)
فى ص: للحجازى.
(4)
فى ز: التفعيل، وفى م: الفعل.
(5)
سقط فى م.
(6)
فى م، ص: وأجاز.
(7)
فى م، ص: مع التخفيف.
(8)
فى د، ز: تأتيهم.
ش: أى: قرأ مدلول (رضا) حمزة والكسائى إن الذين فارقوا دينهم هنا [الآية:
159]، ومن الذين فارقوا دينهم بالروم [الآية: 32]- بألف بعد الفاء وتخفيف الراء (1) من المفارقة، أى: تركوا دينهم، والباقون: بالقصر وتشديد الراء؛ لأنه من التفريق والتجزئة، أى: آمنوا ببعضه، وكفروا ببعضه.
وقرأ (يعقوب) فله عشر أمثالها [الأنعام: 160][بالرفع والتنوين (2)، والباقون بحذف التنوين](3)، وجر أمثالها للإضافة، ووجههما (4) مثل: فجزآء مثل [المائدة: 95].
وقرأ (5)(سما) المدنيان والبصريان وابن كثير دينا قيّما [الأنعام: 161]- بفتح القاف وكسر الياء وتشديدها (6)، والباقون: بكسر القاف وفتح الياء وتخفيفها.
ووجه تخفيف قيما: أنه مصدر «قام» ، [أى:] دام، وصف به فاعل لفعله إعلالا مقيسا. ووجه التشديد: أنه صفة على «فعيل» أعل (7)، أى: دينا مستقيما.
تتمة:
تقدم ملّة إبراهيم [الأنعام: 161].
[و] فيها (8)[أى: فى سورة الأنعام] من ياءات الإضافة ثمان.
إنى أمرت [الأنعام: 14]، وو مماتى لله [الأنعام: 162]، فتحهما المدنيان.
إنى أخاف [الأنعام: 15]، وإنى أراك [الأنعام: 74]، فتحهما المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
وجهى للذى [الأنعام: 79] فتحها المدنيان، وابن عامر، وحفص.
صراطى مستقيما [الأنعام: 153] فتحها ابن عامر.
(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (220)، الإملاء للعكبرى (1/ 155)، البحر المحيط (4/ 260)، الحجة لأبى زرعة (278)، الكشاف للزمخشرى (2/ 50)، الكشف للقيسى (1/ 458)، النشر لابن الجزرى (2/ 266).
(2)
ينظر: إتحاف الفضلاء (220)، الإعراب للنحاس (1/ 595)، البحر المحيط (4/ 260)، تفسير الطبرى (12/ 281)، تفسير القرطبى (7/ 151)، الكشاف للزمخشرى (2/ 50).
(3)
سقط فى م.
(4)
فى ص: جزاء أمثالها بالإضافة ووجها.
(5)
فى م، ص: وقرأ ذو سما.
(6)
ينظر: إتحاف الفضلاء (220)، الإملاء للعكبرى (1/ 154 - 155)، البحر المحيط (4/ 262)، التبيان للطوسى (4/ 352)، التيسير للدانى (108)، تفسير الطبرى (12/ 282)، السبعة لابن مجاهد (274).
(7)
زاد فى م، ص: كسيد.
(8)
فى د: منها.
ربى إلى صراط [الأنعام: 161] فتحها المدنيان وأبو عمرو.
ومحياى [الأنعام: 162] سكنها نافع باختلاف [عن](1) الأزرق وأبو جعفر.
وفيها من الزوائد.
وقد هدانى ولا [الأنعام: 80] أثبتها فى الحالين يعقوب (2)، وكذلك رويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ كما تقدم.
…
(1) سقط فى د.
(2)
فى م: إلا يعقوب.