المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الأنفال قيل: هى أول المدنى، وهى سبعون وخمس آيات كوفى، - شرح طيبة النشر للنويري - جـ ٢

[النويري، محب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف

- ‌باب مذاهبهم فى الراءات

- ‌باب اللامات

- ‌باب الوقف على أواخر الكلم

- ‌باب الوقف على مرسوم الخط

- ‌باب مذاهبهم فى ياءات الإضافة

- ‌باب مذاهبهم فى الزوائد

- ‌باب إفراد القراءات وجمعها

- ‌باب فرش الحروف

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف عليه الصلاة والسلام

- ‌سورة الرعد وأختيها

- ‌سورة إبراهيم عليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة طه عليه [الصلاة] السلام

- ‌سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

- ‌سورة الحج

- ‌[سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌[سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان عليه السلام

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌ومن سورة ص إلى سورة الأحقاف سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية «الشريعة»

- ‌‌‌سورة الأحقاف [وأختيها]

- ‌سورة الأحقاف [

- ‌سورة القتال سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح

- ‌ومن سورة الحجرات إلى سورة الرحمن عز وجل

- ‌سورة «ق»

- ‌[سورة الذاريات]

- ‌[سورة الطور]

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر [مكية، وهى خمس وخمسون آية]

- ‌سورة الرحمن عز وجل

- ‌ومن سورة الواقعة إلى [سورة] (7) التغابن سورة الواقعة

- ‌[سورة] (5) الحديد

- ‌[سورة] (1) المجادلة

- ‌[سورة] (1) الحشر [مدنية] (2)، أربع وعشرون آية

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌[ومن سورة التغابن إلى سورة الإنسان] (9) سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌[سورة] (1) الملك

- ‌سورة ن

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة «سأل»

- ‌سورة نوح عليه السلام

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل عليه السلام

- ‌سورة المدثر عليه السلام

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان والمرسلات سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات

- ‌ومن سورة النبأ إلى التطفيف سورة النبأ

- ‌سورة النازعات

- ‌سورة «عبس»

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌ومن سورة التطفيف إلى سورة الشمس [التطفيف]

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌ومن سورة الشمس إلى آخر القرآن سورة الشمس

- ‌سورة الليل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة الشرح

- ‌سورة التين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البينة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة العاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة العصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة «تبّت»

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة الناس

- ‌باب التكبير

- ‌الفصل الأول: فى سبب وروده [ولم يذكره المصنف]

- ‌هذا هو الفصل الثانى فى ذكر من ورد عنه

- ‌هذا هو الفصل الثالث فى ابتدائه وانتهائه وصيغته

- ‌هذا هو الفصل الخامس فى أمور تتعلق بالختم

الفصل: ‌ ‌سورة الأنفال قيل: هى أول المدنى، وهى سبعون وخمس آيات كوفى،

‌سورة الأنفال

قيل: هى أول المدنى، وهى سبعون وخمس آيات كوفى، وست حجازى وبصرى، وسبع شامى (1).

ص:

ومرد فى افتح داله (مدا)(ظ) مى

رفع النّعاس (حبر) يغشى فاضمم

ش: أى: قرأ مدلول (مدا) نافع وأبو جعفر، وظاء (ظما) يعقوب: بألف من الملائكة مردفين [الأنفال: 9] بفتح الدال (2) على أنه اسم مفعول من «أردف» مسند إلى ضمير ألف؛ فهو جر نعتهم، أو إلى ضمير المؤمنين؛ فنصب حال ضمير ممدّكم.

والباقون بكسر الدال على أنه اسم فاعل مسند (3) إلى أحدهما، أى: مردفين مثلهم، يقال: أردف بعضهم بعضا، [و] أردفه خلفه.

قال المصنف: وما روى عن ابن مجاهد عن قنبل من الفتح: فليس بصحيح عن ابن مجاهد؛ لأنه نص فى كتابه على أنه قرأ به عن قنبل قال: وهو وهم، وكان يقرأ له ويقرئ بكسر الدال.

قال الدانى: وكذلك قرأت من طريقه، وطريق غيره عن قنبل، وعلى ذلك أهل الأداء عنه، وقرأ [ذو] (4) (حبر) ابن كثير وأبو عمرو: إذ يغشاكم النعاس [الأنفال: 11] بالرفع (5)، والباقون بالنصب، ثم قال:(يغشى فاضمم)(6) واكسر لباق، يعنى: أن غير حبر قرءوا يغشى بضم الياء وكسر الشين، فحبر قرأ بفتحها (7).

وإلى التكميل أشار بقوله:

ص:

واكسر لباق واشددن مع موهن

خفّف (ظ) بى (كنز) ولا ينوّن

مع خفض كيد (ع) د وبعد افتح وأن

(عمّ)(ع) لا ويعملوا الخطاب (غ) ن

ش: أى: واشدد يغشّيكم لغير حبر، ثم قال: خففه، وهو موهن كيد الكفرين

(1) فى ص: بعد ما ذكر. واختلف: فى ثلاث (ثم يغلبون) شامى وبصرى، (بنصره المؤمنين) حجازى وشامى وكوفى.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (236)، الإعراب للنحاس (1/ 667)، الإملاء للعكبرى (2/ 3)، البحر المحيط (4/ 465)، التبيان للطوسى (5/ 97)، التيسير للدانى (116)، تفسير الطبرى (13/ 414)، تفسير القرطبى (7/ 370).

(3)

فى د: مسندا.

(4)

زيادة من م، ص.

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (236)، الإملاء للعكبرى (2/ 3)، البحر المحيط (4/ 467)، التبيان للطوسى (5/ 101)، التيسير للدانى (116)، تفسير الطبرى (13/ 420)، تفسير القرطبى (7/ 371)، الحجة لابن خالويه (169، 170).

(6)

فى ز: اضمم.

(7)

فى م: بفتحهما.

ص: 349

[الأنفال: 18] لدى [ظاء](1)(ظبا) يعقوب و (كنز) الكوفيون وابن عامر، فخرج المدنيان فقط فيقرءان (2) بضم الياء وكسر الشين، والتخفيف (3)، ونصب النّعاس.

وحبر بفتحتين والرفع.

والباقون بضم وكسر مع التشديد والنصب.

وغير (4)(ظبا)(كنز) خفف موهن، وكلهم [ينونون إلا ذا عين (عد)](5) [حفص؛ فإنه حذف التنوين، وأضاف؛ فصار غير (ظبا)(كنز) بالتشديد والتنوين والنصب (6)، وحفص بالإسكان والتخفيف بلا تنوين وبالجر.

وقرأ مدلول (عم)] (7) المدنيان وابن عامر وعين (علا) حفص: وأنّ الله مع المؤمنين [الأنفال: 19] بفتح الهمزة، والباقون بكسرها (8).

وقرأ ذو غين (غن) رويس بما تعملون بصير [الأنفال: 39] بتاء الخطاب (9)، والباقون بياء الغيب.

وتقدم رمى [الأنفال: 17] فى الإمالة، [و] ولا تولّوا (10) [الأنفال: 20] وليميز الله [الأنفال: 37].

تنبيه:

علم سكون واو المخفف ل موهن، ويغشى (11) من لفظه؛ وفتحها للمشدد من (12) النظير، [و] احتراز ب (بعد) من ذلكم وأنّ الله موهن [الأنفال: 18]؛ فإنه متفق الفتح: ولم يكتف بالترتيب للاحتمال. والخفض: الجر هنا.

(1) سقط فى د.

(2)

فى م: فقرأ.

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (236)، الإملاء للعكبرى (2/ 3)، البحر المحيط (4/ 467)، التبيان للطوسى (5/ 101)، التيسير للدانى (116)، تفسير الطبرى (13/ 420)، الحجة لابن خالويه (169، 170)، الحجة لأبى زرعة (309).

(4)

فى م: وعين.

(5)

فى ص: ينون إلا ذا عين عن.

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (236)، الإملاء للعكبرى (2/ 3)، البحر المحيط (4/ 479).

(7)

فى م، ص: وحفص بالتخفيف مع عدم التنوين وبالجر، وبقية ظبا كنز بالتخفيف والتنوين والنصب وقرأ ذو عم.

(8)

ينظر: إتحاف الفضلاء (236)، الإملاء للعكبرى (2/ 3)، البحر المحيط (4/ 479)، التبيان للطوسى (5/ 113)، التيسير للدانى (116)، تفسير الطبرى (13/ 457) الحجة لابن خالويه (170)، السبعة لابن مجاهد (305)، الغيث للصفاقسى (233).

(9)

ينظر: إتحاف الفضلاء (237)، البحر المحيط (4/ 495)، الكشاف للزمخشرى (2/ 126)، النشر لابن الجزرى (2/ 276).

(10)

فى م، ص: وتقدم «رمى» فى البقرة «ولا تولوا» للبزى «وليميز»

(11)

فى م، ص: وغين يغشى.

(12)

فى د: ومن.

ص: 350

وجه ضم يغشى مع تخفيفه: أنه مضارع: «أغشى» معدى بالهمزة إلى آخر، ومع التشديد (1): أنه مضارع: «غشى» (2) معدى بالتضعيف، وهو مسند إلى ضمير الجلالة من إنّ الله عزيز [الأنفال: 10]، وبه فارق يغشى طآئفة منكم [آل عمران: 154]، ولزم من تعديته بهما نصب النّعاس على المفعولية؛ مناسبة لتاليه.

ووجه الفتحتين: أنه مضارع «غشى» المتعدى بنفسه لواحد؛ فاستغنى (3) عن تضعيف العين.

ووجه موهن: أنه اسم فاعل من «أوهن» أو [«وهن»](4) معدى بالهمزة، أو التضعيف.

ووجه التنوين: أنه أصل اسم الفاعل (5)، وكيد نصب به والإضافة؛ لتخفيف اللفظ بحذف التنوين الراجح على ثقل الكسرة على حد: بلغ الكعبة [المائدة: 95].

ووجه فتح وأنّ: تقدير الجار المعلل، أى: لبطلانها، ولأن الله [تعالى](6) مع المؤمنين. والكسر؛ للاستئناف (7).

ص:

بالعدوة اكسر ضمّه (حقّا) معا

وحيى اكسر مظهرا (صفا)(ز) عا

خلف (ثوى)(إ) ذ (هـ) ب ويحسبنّ (ف) ى

(ع) ن (ك) م (ث) نا والنّور (فا) شيه (ك) فى

ش: أى: قرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير: أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى [الأنفال: 42] بكسر العين (8) فيهما، والباقون بالضم، وهما لغة (9) الحجاز.

قال [الفراء:](10) الضم أعرف.

وقرأ مدلولى (صفا) أبو بكر وخلف، و (ثوى) أبو جعفر ويعقوب، وهمزة (إذ) نافع، وهاء (هب) البزى: من حيى عن بينة [الأنفال: 42] بإظهار الياء الأولى وكسرها (11)، والباقون بإسكانها وإدغامها فى الثانية.

واختلف فيها عن ذى زاى (زعا) قنبل: فروى عنه ابن شنبوذ والزينبى الإظهار، وروى

(1) فى د، ص: ومع تشديده.

(2)

فى ص: أغشى.

(3)

فى ص: واستغنى.

(4)

سقط فى م.

(5)

فى م فاعل.

(6)

سقط فى م، ص.

(7)

فى م: الاستئناف.

(8)

ينظر: إتحاف الفضلاء (237)، البحر المحيط (4/ 499)، الإملاء للعكبرى (2/ 4).

(9)

فى د: وهما لغتان.

(10)

سقط فى م.

(11)

ينظر: إتحاف الفضلاء (237)، الإعراب للنحاس (1/ 678)، الإملاء للعكبرى (2/ 4)، البحر المحيط (4/ 501)، التيسير للدانى (116)، تفسير القرطبى (8/ 22)، الحجة لابن خالويه (171)، الحجة لأبى زرعة (311)، السبعة لابن مجاهد (307)، الغيث للصفاقسى (234)، الكشاف للزمخشرى (2/ 128)، الكشف للقيسى (1/ 492).

ص: 351

عنه ابن مجاهد الإدغام؛ نص على ذلك فى كتابه (1)«السبعة» ، وفى كتاب «المكيين» ، وأنه قرأ بذلك على قنبل، ونص فى كتابه «الجامع» على خلاف ذلك.

قال الدانى: إن ذلك وهم منه.

قال المصنف: وهو (2) رواية ابن بويان (3)، وابن الصباح، وابن عبد الرزاق، وأبى ربيعة، كلهم عن قنبل، وكذا روى الحلوانى عن القواسى.

وقرأ ذو فاء (فى) حمزة، وعين (عن) حفص، وكاف (كم) ابن عامر، وثاء (ثنا) أبو جعفر: ولا يحسبنّ الّذين كفروا سبقوا [الأنفال: 59] بياء الغيب.

وقرأ ذو فاء (فاشيه) حمزة وكاف (كفى) ابن عامر لا يحسبن الذين كفروا معجزين بالنور [الآية: 57] بياء الغيب، وأيضا: بتاء الخطاب (4) فيهم.

تنبيه:

لا بد من قوله: (اكسر) بيانا لحركة الحرف (5) المظهر، وليس بتأكيد (6)، ولا يلزم من إظهار الحرف كسره، ولا مفهوم له؛ لأنه فرع الوجود (7).

وجه إظهار (8) حيى: الأصل المؤيد بقصد الحركة وكراهة [تشديد العليل](9)، ووجه الإدغام تخفيف ثقل المثلين، وعليه صريح الرسم.

ووجه غيب يحسبنّ فيهما: إسناده لضمير النبى صلى الله عليه وسلم أو «حاسب» [أو](10)«المؤمنين» : مناسبة لطرفيه الّذين كفروا، وسبقوا مفعولا، أى: يحسبن النبى الكافرين فئتين، والّذين كفروا فاعله، والأول محذوف، وسبقوا الثانى.

ووجه الخطاب فيهما: إسناده للنبى صلى الله عليه وسلم لتقدمه، والّذين كفروا وسبقوا مفعولاه.

تتمة:

تقدم إمالة أريكهم [الأنفال: 43]، وترجع الأمور أول البقرة [الآية: 210]،

(1) فى م: كتبه.

(2)

فى م: وهى.

(3)

فى ز: ابن يونان.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (238)، الإعراب للنحاس (682)، الإملاء للعكبرى (2/ 5)، البحر المحيط (4/ 510)، التبيان للطوسى (5/ 171)، التيسير للدانى (117)، تفسير الطبرى (14/ 28)، تفسير القرطبى (8/ 33).

(5)

فى ز: الحروف.

(6)

فى د: تأكيد.

(7)

فى ص: الوجوه.

(8)

فى ص: الإظهار فى حى الأصل، وفى م: الإظهار فى حى المؤيد.

(9)

فى ص: تشديد القليل، وفى د: التشديد القليل.

(10)

سقط فى م.

ص: 352

وإبدال رياء الناس [البقرة: 264]، وو لا تنزعوا (1) [الأنفال: 46].

ص:

وفيهما خلاف إدريس اتّضح

ويتوفّى أنّث أنّهم فتح

(ك) فل وترهبون ثقله (غ) فا

ثانى يكن (حما)(كفى) بعد (كفى)

ش: أى: واختلف فى يحسبنّ (2)[الأنفال: 59] فى السورتين (3) عن (إدريس) عن خلف: فروى الشطى عنه بالغيب، ورواهما عنه المطوعى، وابن مقسم، والقطيعى بتاء الخطاب.

وقرأ ذو كاف (كفل) ابن عامر: ولو ترى إذ تتوفى [الأنفال: 50] بتاء التأنيث (4)، [و] إنّهم لا يعجزون [الأنفال: 59] بفتح الهمزة، والباقون بالتذكير والكسر.

وقرأ ذو غين (غفا)، رويس ترهبون [الأنفال: 60] بفتح الراء (5) وتشديد الهاء (6).

وقرأ (حما) البصريان و (كفا) الكوفيون: وإن يكن منكم مّائة يغلبوا ألفا [الأنفال: 65] بياء التذكير، وقرأ [ذو] (7) (كفا) الكوفيون: فإن يكن منكم مائة صابرة [الأنفال: 66] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث (8) فيهما؛ [فصار](9) الكوفيون بياء التذكير فيهما، و (حما) فى الثانى دون الثالث، والباقون بالتأنيث [فيهما](10).

تنبيه:

لا خلاف فى (11) تذكير الأول والرابع؛ لاتحاد الجهة، واختص الخلاف بالمسند إلى مائة، واستغنى بالإطلاق عن القيد.

وجه تأنيث تتوفى (12): أنه مسند إلى الملئكة، ولفظها مؤنث، وبتأويل

(1) فى ص: ولا تنازعوا للبزى.

(2)

فى م: تحسبن.

(3)

فى ص: السورة.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (238)، الإعراب للنحاس (1/ 680)، الإملاء للعكبرى (2/ 5)، البحر المحيط (4/ 506)، التبيان للطوسى (5/ 160)، التيسير للدانى (116)، الحجة لابن خالويه (172)، الحجة لأبى زرعة (311)، السبعة لابن مجاهد (307).

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (238)، الإعراب للنحاس (1/ 683)، البحر المحيط (4/ 510)، التبيان للطوسى (5/ 171)، تفسير الطبرى (14/ 30)، تفسير القرطبى (8/ 34)، الحجة لابن خالويه (172).

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (238)، الإعراب للنحاس (1/ 684)، البحر المحيط (4/ 512)، الكشاف للزمخشرى (2/ 132)، المجمع للطبرسى (2/ 554)، النشر لابن الجزرى (2/ 277).

(7)

زيادة من م، ص.

(8)

ينظر: إتحاف الفضلاء (238)، البحر المحيط (4/ 517)، التيسير للدانى (117)، الحجة لابن خالويه (172)، الحجة لأبى زرعة (313)، السبعة لابن مجاهد (308)، الغيث للصفاقسى (235)، الكشاف للزمخشرى (2/ 134).

(9)

سقط فى د.

(10)

سقط فى د.

(11)

فى م، ص: بين.

(12)

فى ز: يتوفى.

ص: 353

جماعة.

ووجه التذكير: أن معناه مذكر جمع «ملك» ، أو بتأويل جمع، أو مسند لضمير الله تعالى: الملئكة يضربون [الأنفال: 50] اسمية حالية.

ووجه فتح أنهم تقدير اللام، أى: إيقاع يحسبنّ عليه والكسر للاستئناف.

ووجه ترهبون: أنه مضارع: «يرهب» المشدد، و «أرهب» (1) الرباعى.

ووجه تذكير (2) يكن: اعتبار معنى المائة، والتأنيث لاعتبار [لفظ](3) التاء (4)، والفرق بينهما [و] بين يكون له أسرى [الأنفال: 67] تأكيد التأنيث بالصفة ولزوم الألف.

تتمة:

تقدم كسر سين السّلم [البقرة: 208].

ص:

ضعفا فحرّك لا تنوّن مدّ (ث) ب

والضّمّ فافتح (ن) ل (فتى) والرّوم (ص) ب

(ع) ن خلف (ف) وز أن يكون أنّثا

(ث) بت (حما) أسرى أسارى ثلّثا

ش: أى: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر أن فيكم ضعفاء بضم الضاد وفتح العين والمد والهمزة (5) مفتوحة (6)، جمع ضعيف، والباقون بعدم (7) المد والإسكان والتنوين (8)،

ثم اختلفوا:

فقرأ ذو نون (نل) عاصم، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف بفتح الضاد، وهو لغة تميم، والباقون بضمها؛ وهو لغة الحجاز وأسد، وبهذا قرأ ذو صاد (صب) أبو بكر وفاء (فز) حمزة الّذى خلقكم من ضعف بالروم [الآية: 54].

واختلف فيه عن ذى عين (عن): فروى عنه عبيد وعمرو: أنه اختار فيها الضم خلافا لعاصم؛ للحديث الذى رواه عن أبى الفضل بن مرزوق عن عطية العوفى عن ابن عمر

(1) فى م، ص: أو أرهب.

(2)

فى ص: التذكير لكن.

(3)

سقط فى م، ص.

(4)

فى ز: الياء.

(5)

فى د، ز: والهمز.

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (238، 239)، الإعراب للنحاس (1/ 686)، البحر المحيط (4/ 518)، التبيان للطوسى (5/ 180)، تفسير الطبرى (14/ 57)، المجمع للطبرسى (2/ 556)، النشر لابن الجزرى (2/ 277).

(7)

فى م: لعدم.

(8)

ينظر: إتحاف الفضلاء (238)، الإعراب للنحاس (1/ 686)، البحر المحيط (4/ 518)، التبيان للطوسى (5/ 180)، التيسير للدانى (117)، تفسير الطبرى (14/ 57)، الحجة لابن خالويه (172).

ص: 354

مرفوعا.

وروى عنه من طرق (1): أنه قال: ما خالفت عاصما إلا فى هذا الحرف وصح عنه الفتح [(والضم).

وروى عنه عبيد، وأبو الربيع الزهرانى، والفيل عن عمرو عنه الفتح] (2) رواية.

[وروى](3) عنه هبيرة، والقواس، وزرعان عن عمرو وعنه الضم اختيارا.

قال الدانى: واختيارى (4) عن حفص من طريق عمرو، وعبيد- الأخذ بالوجهين.

والحديث المذكور رواه أبو داود عن عطية العوفى.

وقال: قرأت على ابن عمر الله الّذى خلقكم من ضعف ثمّ جعل من بعد ضعف قوّة ثمّ جعل من بعد قوّة ضعفا وشيبة [الروم: 54]، فقال: الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا، [ثم قال] (5): قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأت على؛ فأخذ على كما أخذت عليك. قال الترمذى: حديث حسن.

وقرأ ذو ثاء (ثبت) أبو جعفر و (حما) البصريان ما كان لنبى أن تكون (6) [الأنفال:

67] بتاء التأنيث (7)، والباقون بياء التذكير.

وقرأ ذو ثاء (8)(ثنا) أبو جعفر يكون له أسارى بوزن «فعالى» (9)، والباقون أسرى بوزن «فعلى» .

وجه وجهى يكون: اعتبارا للفظ أسارى فيؤنث (10)، ومعناه: جمع «أسير» ؛ فيذكر.

ووجه أسرى وأسارى معرفا ومنكرا: أنهما جمعا (11)«أسير» ، وأسارى جمع أسرى.

(1) فى م: من طريق.

(2)

ما بين المعقوفين سقط فى د.

(3)

سقط فى د.

(4)

فى م، ص: واختيارا.

(5)

سقط فى م، ص.

(6)

فى م، ص: أن تكون له أسرى.

(7)

ينظر: إتحاف الفضلاء (239)، البحر المحيط (4/ 518)، التبيان للطوسى (5/ 181)، التيسير للدانى (117)، الحجة لابن خالويه (173)، الحجة لأبى زرعة (313)، السبعة لابن مجاهد (309)، الغيث للصفاقسى (235).

(8)

فى م: ذو ثابت.

(9)

ينظر: إتحاف الفضلاء (239)، الإملاء للعكبرى (2/ 6)، البحر المحيط (4/ 518)، التبيان للطوسى (5/ 181)، الكشاف للزمخشرى (2/ 134)، المجمع للطبرسى (2/ 558)، المعانى للفراء (1/ 418)، النشر لابن الجزرى (2/ 277).

(10)

فى م، ص: فمؤنث.

(11)

فى م، ص: جمع أسير وأسارى، والأسارى جمع أسرى.

ص: 355

ص:

من الأسارى (ح) ز (ث) نا ولاية

فاكسر (ف) شا الكهف (فتى)(ر) واية

ش: أى: قرأ ذو حاء (حز)، وثاء (ثنا)[أبو جعفر، وأبو عمرو](1): قل لمن فى أيديكم من الأسارى [الأنفال: 70] بوزن «فعالى» (2)، والباقون الأسرى، وتقدم التوجيه، وفرق أبو عمرو [للجمع](3).

وقرأ [ذو](4)(فتى) حمزة وخلف: من ولايتهم [الأنفال: 72] بكسر الواو (5)، واتفق (فتى) وراء (رواية):[حمزة، وخلف، والكسائى](6) على كسر هنالك الولاية (بالكهف)[الآية: 44]، والباقون بالفتح فيهما.

قال أبو عبيدة الولية بالفتح (7): النصرة والنسب، وبالكسر: الإمارة، وأجاز كسر الأول.

وقال الفراء: يرجعان للمعنيين كالوكالة، وقد سمعا فى كل من المعنيين، وجه الفتح والكسر فيهما: حمل كل منهما على أحد المعنيين، أى: ليس لكم تولى (8) أمورهم من إرث ونصرة، وإن استنصروكم؛ فتولوا نصرهم (9)، أو ما لكم من إرث ونصرة.

ووجه الفرق: حملا للأول على النصرة، والثانى على التولية.

[و] فيها [أى: سورة الأنفال] من ياءات الإضافة ياءان: إنى أرى [48]، [و] إنى أخاف [48]، فتحهما المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو، ولا زوائد (10) فيها.

(1) فى م، ص، د: اتفق أبو عمرو وأبو جعفر على.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (239)، البحر المحيط (4/ 521)، التبيان للطوسى (5/ 181)، التيسير للدانى (117)، الحجة لابن خالويه (173)، الحجة لأبى زرعة (314)، السبعة لابن مجاهد (309)، الغيث للصفاقسى (235).

(3)

سقط فى م، ص.

(4)

زيادة من م، ص.

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (239)، الإعراب للنحاس (1/ 689)، الإملاء للعكبرى (2/ 6)، البحر المحيط (4/ 522)، التبيان للطوسى (5/ 188) التيسير للدانى (117)، تفسير القرطبى (8/ 56)، الحجة لابن خالويه (173).

(6)

فى ص: حمزة والكسائى وخلف.

(7)

فى م: بفتحها.

(8)

فى ص: توال، وفى م: نوال.

(9)

فى م، ص: نصرتهم.

(10)

فى ص: زيادة، وفى م: زائدة.

ص: 356