المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الإسراء مكية، مائة وإحدى عشرة آية كوفى، وعشر فى غيره، - شرح طيبة النشر للنويري - جـ ٢

[النويري، محب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف

- ‌باب مذاهبهم فى الراءات

- ‌باب اللامات

- ‌باب الوقف على أواخر الكلم

- ‌باب الوقف على مرسوم الخط

- ‌باب مذاهبهم فى ياءات الإضافة

- ‌باب مذاهبهم فى الزوائد

- ‌باب إفراد القراءات وجمعها

- ‌باب فرش الحروف

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف عليه الصلاة والسلام

- ‌سورة الرعد وأختيها

- ‌سورة إبراهيم عليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة طه عليه [الصلاة] السلام

- ‌سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

- ‌سورة الحج

- ‌[سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌[سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان عليه السلام

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌ومن سورة ص إلى سورة الأحقاف سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية «الشريعة»

- ‌‌‌سورة الأحقاف [وأختيها]

- ‌سورة الأحقاف [

- ‌سورة القتال سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح

- ‌ومن سورة الحجرات إلى سورة الرحمن عز وجل

- ‌سورة «ق»

- ‌[سورة الذاريات]

- ‌[سورة الطور]

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر [مكية، وهى خمس وخمسون آية]

- ‌سورة الرحمن عز وجل

- ‌ومن سورة الواقعة إلى [سورة] (7) التغابن سورة الواقعة

- ‌[سورة] (5) الحديد

- ‌[سورة] (1) المجادلة

- ‌[سورة] (1) الحشر [مدنية] (2)، أربع وعشرون آية

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌[ومن سورة التغابن إلى سورة الإنسان] (9) سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌[سورة] (1) الملك

- ‌سورة ن

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة «سأل»

- ‌سورة نوح عليه السلام

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل عليه السلام

- ‌سورة المدثر عليه السلام

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان والمرسلات سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات

- ‌ومن سورة النبأ إلى التطفيف سورة النبأ

- ‌سورة النازعات

- ‌سورة «عبس»

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌ومن سورة التطفيف إلى سورة الشمس [التطفيف]

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌ومن سورة الشمس إلى آخر القرآن سورة الشمس

- ‌سورة الليل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة الشرح

- ‌سورة التين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البينة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة العاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة العصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة «تبّت»

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة الناس

- ‌باب التكبير

- ‌الفصل الأول: فى سبب وروده [ولم يذكره المصنف]

- ‌هذا هو الفصل الثانى فى ذكر من ورد عنه

- ‌هذا هو الفصل الثالث فى ابتدائه وانتهائه وصيغته

- ‌هذا هو الفصل الخامس فى أمور تتعلق بالختم

الفصل: ‌ ‌سورة الإسراء مكية، مائة وإحدى عشرة آية كوفى، وعشر فى غيره،

‌سورة الإسراء

مكية، مائة وإحدى عشرة آية كوفى، وعشر فى غيره، [خلافها آية للأذقان سجّدا [الإسراء: 107] كوفى] (1).

ص:

يتّخذوا (ح) لا يسوء فاضمما

همزا وأشبع (ع) ن (سما) النّون (ر) مى

ش: أى: قرأ ذو حاء (حلا) أبو عمرو ألا يتخذوا [الإسراء: 2] بياء الغيب (2) على إسناده إلى ضمير (3) لبنى إسرءيل [الإسراء: 2]، والتسعة بتاء الخطاب على الالتفات، أو بتقدير:«قلنا» (4) و «أن» زائدة، أو على زيادة «لا» ، والتقدير: كراهة أن.

وقرأ ذو عين (عن) حفص، و (سما) المدنيان والبصريان وابن كثير ليسؤا وجوهكم [الإسراء: 7] بضم الهمزة، وإثبات (5) واو بعدها، والباقون بفتحها وحذف الواو.

وقرأ ذو راء (رمى) الكسائى بنون أوله.

والباقون بياء؛ فصار الكسائى بالنون وفتح الهمزة وقصرها (6)، وحمزة وخلف وأبو بكر وابن عامر بالياء وفتح الهمزة وقصرها (7)، والباقون بالياء وضم الهمزة ومدها.

وجه النون مع الفتح: إسناده إلى المعظم، مناسبة ل بعثنا (8) [الإسراء: 5] ولنا [الإسراء: 5] ورددنا [الإسراء: 6] ثم وأمددنكم (9)[الإسراء: 6] ثم عدنا [الإسراء: 8] وو جعلنا [الإسراء: 8]- فالفاعل مستكن، والفعل نصب بعد لام «كى» أى: كى نسوء نحن.

ووجه الياء والواو: إسناده (10) إلى ضمير عبادا (11)[الإسراء: 5]، وهو الواو وضمت الهمزة؛ إتباعا؛ مناسبة ل «بعثناهم» (12) المقدر الذى [هو] (13) جواب «إذا» ويتعلق (14) اللام وليدخلوا [الإسراء: 7]، وليتبّروا [الإسراء: 7].

(1) فى ط: ما بين المعقوفين زيادة من الجعبرى.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (281)، الإملاء للعكبرى (2/ 48)، البحر المحيط (6/ 7).

(3)

فى م، ص: لضمير.

(4)

فى ز: وقد.

(5)

فى ز: وإتيان.

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (282)، الإعراب للنحاس (2/ 232)، الإملاء للعكبرى (2/ 49).

(7)

ينظر: إتحاف الفضلاء (282)، الإعراب للنحاس (2/ 232)، الإملاء للعكبرى (2/ 49).

(8)

فى ز: مناسبة ليغشى.

(9)

فى ص: أمددنا وجعلنا، وفى م: أمددنا وعدنا وجعلنا.

(10)

فى د: إسناد.

(11)

فى م، ص: عبادة.

(12)

فى ز: ليغشاهم.

(13)

سقط فى م.

(14)

فى م، ص: وتتعلق.

ص: 418

ووجه الياء والفتح: إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى أو الوعد أو البعث.

ص:

ونخرج الياء (ثوى) وفتح ضمّ

وضمّ راء (ظ) نّ فتحها (ث) كم

ش: أى: قرأ مدلول (ثوى) أبو جعفر، ويعقوب ويخرج له يوم القيامة [الإسراء:

13] بالياء [علم] من الإطلاق.

ثم اختلفا ففتح ذو ظاء (1)(ظن) يعقوب الياء (2)، وضم الراء مثل «يأكل» ، وعكس ذو ثاء (ثكم) أبو جعفر، فضم الياء وفتح الراء على البناء للمفعول، والنائب (3) عنده له [الإسراء:

13]، أو مصدر كما قرأ (4) ليجزى قوما بما كانوا [الجاثية: 14]، والأولى أن يكون كتبا [الإسراء: 13] حالا، أى: ويخرج الطائر كتابا وكذا وجه نصب كتبا عند يعقوب أيضا [فتتفق القراءتان](5) فى التوجيه، واتفقا على نصب [كتبا]، والباقون بالنون المضمومة وكسر الراء ف كتبا مفعول به، وقيد الفتح؛ لاختلاف المفهوم.

ص:

يلقا اضمم اشدد (ك) م (ث) نا مدّ أمر

(ظ) هر ويبلغان مدّ وكسر

(شفا) وحيث أفّ نوّن (ع) ن (مدا)

وفتح فائه (د) نا (ظ) ل (ك) دا

ش: أى: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وثاء (ثنا) أبو جعفر يلقّاه منشورا [الإسراء:

13] بضم الياء وتشديد القاف (6) من الثلاثى المضعف (7) المبنى للمفعول، والباقون بفتح الياء وتخفيف القاف من الثلاثى المبنى للفاعل.

وقرأ ذو ظاء (ظهر)[يعقوب](8) آمرنا مترفيها [الإسراء: 16] بمد الهمزة (9) من باب «فاعل» الرباعى، والباقون بقصرها من «فعل» الثلاثى.

وقرأ: مدلول [ذو](10)(شفا) حمزة، والكسائى، وخلف، إما يبلغان [الإسراء:

23] بألف بعد الغين (11) - وهى مراده بالمد- وكسر النون المشددة؛ على أنه مسند لضمير «الوالدين» ، وهو الألف والمؤكدة مكسورة معه، وأحدهما [الإسراء: 23] بدل

(1) فى م، ص: ذو ثوى.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (282)، الإملاء للعكبرى (2/ 49)، البحر المحيط (6/ 15).

(3)

فى م، ص: والفاعل.

(4)

فى م: قرئ.

(5)

فى م: فاتفق القراء، وفى د: فيبقوا القراءتان.

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (282)، البحر المحيط (6/ 15)، التبيان للطوسى (6/ 455).

(7)

فى ز: المضاعف.

(8)

سقط فى م، ص.

(9)

ينظر: إتحاف الفضلاء (282)، البحر المحيط (6/ 20)، التبيان للطوسى (6/ 458).

(10)

زيادة من م، ص.

(11)

ينظر: إتحاف الفضلاء (282)، الإعراب للنحاس (2/ 237)، الإملاء للعكبرى (2/ 49).

ص: 419

بعض، وكلاهما [الإسراء: 23] بدل كل، ولولا أحدهما لكان كلاهما توكيدا، وجاز أن يكون فاعلا والألف حرفا على لغة «قاما رجلان» .

والباقون بحذف الألف، وفتح (1) المؤكدة على الإسناد ل أحدهمآ، [والمؤكدة بفتح مع غير الألف](2).

وقرأ ذو عين (عن) حفص ومدلول (مدا) المدنيان فلا تقل لّهمآ أفّ هنا [الإسراء:

23] وأفّ لّكم ولما تعبدون بالأنبياء [الآية: 67][و] أفّ لكمآ بالأحقاف [الآية:

17]- بكسر الفاء والتنوين، وفتحها (3) ذو دال (دنا) ابن كثير وظاء (ظل) يعقوب، وكاف (كدا) ابن عامر، وكسرها (4) الباقون بلا تنوين.

وأفّ: اسم فعل بمعنى: أتضجر، بنى لإضافته فى مسماه] (5) على حركة للساكنين كسرا على أصله، وفتح (6) تخفيفا، وتنوينه للتنكير (7)، ولغة الحجاز الكسر بالتنوين كاليمن (8) وبعدمه، وقيس الفتح (9).

ووجه [الثلاث](10)[قراءت]: الثلاث [لغات].

تتمة:

تقدم إمالة يلقاه [الإسراء: 13] ل «شفا» [ولابن ذكوان](11) واقرا [الإسراء:

14] لأبى جعفر، وإمالة كلاهما [الإسراء: 23].

ص:

وفتح خطئا (م) ن (ل) هـ الخلف (ث) را

حرّك لهم والمكّ والمدّ (د) رى

ش: أى (12): فتح الخاء من خطأ [الإسراء: 31] ذو ميم (من) ابن ذكوان، وثاء (ثرا) أبو جعفر، واختلف عن ذى لام (لنا)(13).

فروى الشذائى عن الداجونى، وزيد بن على من جميع طرقه إلا من طريق المفسر كذلك.

وبذلك (14) قطع له صاحب «المبهج» من جميع طرقه [إلا الأخفش عنه.

(1) فى م، ص: وفتح النون المؤكدة.

(2)

فى م، ص: والمؤكدة مع غير الألف بفتح.

(3)

ينظر: إتحاف الفضلاء (283)، الإعراب للنحاس (2/ 237)، البحر المحيط (6/ 27).

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (283)، الإعراب للنحاس (2/ 237)، البحر المحيط (6/ 27).

(5)

ما بين المعقوفين سقط فى ز.

(6)

فى د: وفتحه، وفى ز: وفتحا.

(7)

فى م، ص: للتذكير، وفى ز: للتكثير.

(8)

فى م، ص: كأهل اليمن.

(9)

فى م، ص: بالفتح وجه ثالث.

(10)

سقط فى ص.

(11)

فى م: وابن ذكوان.

(12)

فى م، ص: أى قرأ بفتح الخاء من.

(13)

فى ص: هشام، وفى م: له هشام.

(14)

فى م، ص: ولذلك.

ص: 420

وروى عنه الحلوانى من جميع طرقه] (1) وهبة الله المفسر عن الداجونى بكسر الخاء وإسكان الطاء، والباقون بكسر الخاء، وحرك الطاء (2) الثلاثة وابن كثير المكى، والباقون بإسكانها.

وقرأ ذو دال (درى) ابن كثير بألف بعد الطاء، وحذفها الباقون؛ فصار ابن كثير بكسر [الخاء](3) وفتح الطاء وألف بعدها، وابن ذكوان وأبو جعفر وأحد وجهى هشام بفتحهما بلا ألف (4)، والباقون بكسر الخاء وإسكان الطاء بلا ألف.

[فإن قيل](5): ظاهر عبارته: أن هشاما يقرأ فى ثانى وجهيه خطأ بكسر الخاء وفتح الطاء؛ لأنه لم يخص [تحريك](6) الطاء بوجه دون آخر.

قلت (7): لا نسلم، بل خصه (8) بالفتح؛ لأنه صرح بالفتح لهشام، ثم قال:(وعنه الخلف)، [أى:] (9) وورد (10) عنه خلاف الفتح؛ فتعين الكسر، [و] لم يفهم من لفظه، والمصرح به إنما هو الفتح، فهشام المذكور إنما هو من طريق من قرأ بالفتح خاصة، لا (11) من جميع طرقه، والضمير فى (لهم) إنما يعود على المذكور؛ فصار المعين (12) بالمنطوق:

إنما هو الفتح، [وتتمته صرح به بقوله:(حرك لهم) والمعين من غير المنطوق:

الكسر] (13)، وتتمته من مفهوم قوله:(حرك لهم)، فكمل المنطوق بالمنطوق، والمفهوم بالمفهوم، والله تعالى أعلم.

وجه الفتحتين: قول الزجاج: إنه مصدر: [«خطئ](14) خطأ ك «ورم» [ورما»](15) بمعنى أثم أو لم يصب، أو اسم مصدر «أخطأ» بالمعنيين.

ووجه المد: أنه مصدر «خاطأ» من «خطئ» مثل «سافر» ؛ لثبوت «تخاطأ» (16) مطاوعه أو مصدر «خطئ» ك «قام قياما» .

ووجه الإسكان: أنه مصدر [خطئ](17) خطأ ك «أثم إثما» .

(1) سقط فى ص، وفى م: ولا من طريق الأخفش عنه.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (283)، البحر المحيط (6/ 32)، التبيان للطوسى (6/ 472).

(3)

سقط فى ص.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (283)، الإملاء للعكبرى (2/ 50)، البحر المحيط (6/ 32).

(5)

فى م، ص: تنبيه.

(6)

سقط فى ص.

(7)

فى م، ص: تنكيت.

(8)

فى م، ص: نخصه بالفتح دون غيره لأنه.

(9)

سقط فى د.

(10)

فى م، ص: رووا.

(11)

فى ز: إلا.

(12)

فى ص: المعنى، وفى د: فصار لمعين.

(13)

سقط فى م، ص.

(14)

سقط فى م، ص.

(15)

سقط فى م.

(16)

فى م، ص: تخلطا، وفى د: يخطا.

(17)

فى ط: ما بين المعقوفين زيادة من شرح الجعبرى.

ص: 421

ص:

يسرف (شفا) خاطب وقسطاس اكسر

ضمّا معا (صحب) وضمّ ذكّر

ش: أى: قرأ مدلول [ذو](1)(شفا) حمزة والكسائى وخلف فلا تسرف فى القتل [الإسراء: 33] بتاء الخطاب (2) على أنه مسند للمخاطب، أى: لا تسرف يا إنسان، أو (3) يا قاتل ابتداء بالقتل العدوان، أو يا قاتل استيفاء أو يا ولى بالقتل بعد الدية أو العفو أو بغير المماثلة، أو بقتل جماعة بواحد، أو بغير القاتل.

والباقون بياء الغيب على أنه مسند لضمير أحد (4) الثلاثة على أحد التقادير الستة.

وقرأ [ذو](5)(صحب) وزنوا بالقسطاس هنا [الإسراء: 35] والشعراء [الآية: 182] بكسر القاف، وهو لغة غير الحجاز، والباقون (6) بضمها (7)، وهو لغة الحجاز.

ص:

سيّئة ولا تنوّن (كم كفى)

ليذكروا اضمم خفّفن معا (شفا)

وبعد أن (فتى) ومريم (ن) ما

(إ) ذ (ك) م يقول (ع) ن (د) عا الثّانى (سما)

(ن) ل (ك) م يسبّح (ص) دا (عمّ)(د) عا

وفيهما خلف رويس وقعا

ش: أى: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر و (كفى) الكوفيون كان سيّئة [الإسراء: 38] بضم الهمزة، وهاء بعدها بلا تنوين على جعل كلّ [38] لشمول المأمور والمنهى (8).

ثم ميز بالإضافة إلى ضمير الثانى، وحذف (9) التنوين لها؛ أى: سيئ (10) المنهى أو سيئ المذكور، وهو فعل المنهى عنه، وترك المأمور به، وهو مذكر واحد بالنوع.

والباقون بفتح الهمزة وتاء مفتوحة منونة (11) على جعل كلّ لشمول المنهى عنه فقط، واسم كان ضمير الإشارة، أى: كان ذلك المنهى، والتاء للتشخيص (12) ومكروها خبر بعد خبر.

وقرأ [ذو](13)(شفا) حمزة والكسائى وخلف ولقد صرفنا فى هذا القرآن ليذكروا [هنا](14)[الإسراء: 41] وو لقد صرفناه بينهم ليذكروا بالفرقان [الآية: 50]- وهما

(1) زيادة من م، ص.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (283)، الإملاء للعكبرى (2/ 52)، البحر المحيط (6/ 34).

(3)

فى م: أى.

(4)

فى م، ص: إحدى.

(5)

زيادة من م، ص.

(6)

ينظر: إتحاف الفضلاء (283)، الإملاء للعكبرى (2/ 50)، البحر المحيط (6/ 34).

(7)

فى ص: بضمهما.

(8)

فى م، ص: والنهى.

(9)

فى د: وخفف.

(10)

فى د: بنى.

(11)

ينظر: إتحاف الفضلاء (283)، الإملاء للعكبرى (2/ 50)، البحر المحيط (6/ 38).

(12)

فى د: للشخص.

(13)

زيادة من م، ص.

(14)

سقط فى د.

ص: 422

معنى قوله: (معا) - بإسكان الذال (1) وضم الكاف (2)؛ على جعله مضارع «ذكر» ضد «نسى» وكذلك قرأ [ذو](3)(فتى) حمزة وخلف لمن أراد أن يذكر بالفرقان [الآية: 62] أيضا وهو معنى قوله: (وبعد أن).

وكذلك (4) قرأ ذو نون (نما) عاصم وهمزة (إذ) نافع وكاف (كم) ابن عامر أولا يذكر الإنسن بمريم [الآية: 67]، والباقون بتشديد الذال والكاف، وفتحهما على جعله مضارع «يذّكّر» (5) مبالغة فيه، أو «تذكّر» وأصله «يتذكر» (6)، أدغمت التاء فى الذال؛ للتقارب، فاجتمع تشديدان.

[ووجه التفريق: الجمع](7).

وقرأ ذو عين (عن) حفص، ودليل (دعا) ابن كثير كما يقولون [الإسراء: 42] بياء الغيب؛ لمناسبة وما يزيدهم [الإسراء: 41].

وكذلك قرأ مدلول (سما)(8) وذو نون (نل) عاصم وكاف (كم) ابن عامر عمّا يقولون [الإسراء: 43]، وهو التالى؛ إتباعا للأول، والباقون بتاء الخطاب (9) على تقدير: قل لهم يا محمد.

ووجه الفرق: أنه التفت ثم عاد.

وقرأ ذو صاد (صدا) أبو بكر و (عم) المدنيان وابن عامر، ودال (دعا) ابن كثير [يسبح له [الإسراء: 44] بالتذكير (10)؛ لأن تأنيثه مجازى، والباقون بالتأنيث لإسناده إلى السّموت] (11) [الإسراء: 44].

واختلف عن رويس فى عمّا يقولون [الإسراء: 43] وهو الثانى، وفى يسبّح [الإسراء: 44]:

فروى أبو الطيب عن رويس عن التمار بالخطاب فى تقولون وبالتذكير فى يسبح، وروى غيره الغيب والتأنيث.

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (283)، البحر المحيط (6/ 40)، التبيان للطوسى (6/ 480).

(2)

فى د: وضم الكاف هنا على.

(3)

زيادة من م، ص.

(4)

فى م: وكذا.

(5)

فى م، ص: تذكر.

(6)

فى م: فتذكر.

(7)

فى م، ص: وجه التفريق.

(8)

فى م، ص: ذو سما المدنيان والبصريان وابن كثير وذو نل.

(9)

ينظر: إتحاف الفضلاء (284)، البحر المحيط (6/ 40)، التيسير للدانى (140).

(10)

ينظر: إتحاف الفضلاء (284)، البحر المحيط (6/ 41)، الحجة لابن خالويه (218).

(11)

فى د، ر: تسبح له والباقون بالتذكير؛ لأن تأنيثه مجازى، بالتأنيث؛ لإسناده إلى «السموات» .

ص: 423

تتمة:

تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهانى وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبى جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان (1)[و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء:

49] واذهب فمن [الإسراء: 63].

ص:

ورجلك اكسر ساكنا (ع) د نخسفا

وبعده الأربع نون (ح) ز (د) فا

ش: أى قرأ ذو عين (عد) حفص بخيلك ورجلك [الإسراء: 64] بكسر الجيم على أنه صفة؛ يقال: رجل ورجل وراجل بمعنى «ماش» ك: تعب وتاعب، وحذر وحاذر، أو إتباعا للام.

والباقون (2)[بسكونها](3)، جمع راجل ك: صحب وصاحب، أو مسكن من المكسور أو المضموم.

وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو ودال (دفا) ابن كثير أن نخسف بكم [الإسراء: 68] وأو نرسل (4)[الإسراء: 68] وأن نعيدكم [الإسراء: 69][و] فنرسل عليكم [الإسراء: 69][و] فنغرقكم [الإسراء: 69] بالنون (5) فى الخمس، للتعظيم على الالتفات ومناسبة ل علينا [الإسراء: 69].

والثمانية بالياء على أنه مسند لضمير ربّكم [الإسراء: 66]؛ مناسبة ل يزجى [الإسراء: 66].

تنبيه:

انفرد الشطوى عن ابن وردان بتشديد الراء من فيغرّقكم (6)[الإسراء: 69]، وتقدم الرياح [الإسراء: 69] لأبى جعفر، وأعمى [الإسراء: 72] معا فى الإمالة.

ص:

يغرقكم منها فأنّث (ث) ق (غ) نا

خلفك فى خلافك (ا) تل (ص) ف (ث) نا

ش: أى: من الأربع أو الخمس فتغرقكم [الإسراء: 69][قرأها](7) بتاء التأنيث (8)

(1) فى م، ص: فى النساء.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (285)، الإملاء للعكبرى (2/ 51)، البحر المحيط (6/ 58).

(3)

سقط فى م، ص.

(4)

فى م، ص: أو يرسل عليكم.

(5)

ينظر: إتحاف الفضلاء (285)، الإملاء للعكبرى (2/ 52)، البحر المحيط (6/ 61).

(6)

فى م، ص: نغرقكم.

(7)

سقط فى ص.

(8)

ينظر: إتحاف الفضلاء (285)، البحر المحيط (6/ 61)، التبيان للطوسى (6/ 501).

ص: 424

ذو ثاء (ثق) أبو جعفر وغين (1)(غنا) رويس [لأن](2)«الريح» مؤنث.

وقرأ ذو همزة (اتل)(3) نافع وصاد (صف) أبو بكر وثاء (ثنا) أبو جعفر، و (حبر) أول الثانى ابن كثير وأبو عمرو خلفك إلا قليلا [الإسراء: 76] بفتح الخاء وإسكان اللام (4)، والباقون بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدهما (5).

قال الأخفش وأبو عبيدة (6): خلفك وخلفك: بعدك (7)، أى: بعد خروجك؛ لغتان وقيل: خلافك: مخالفتك (8).

واستغنى بلفظ القراءتين.

تتمة:

تقدم تخفيف (9) وننزل من القرآن [الإسراء: 82] وحتى تنزل علينا [الإسراء:

93] لأبى عمرو ويعقوب فى البقرة [الآية: 91].

ص:

(حبر) نأى ناء معا (م) نه (ث) با

تفجر فى الأولى كتقتل (ظ) با

(كفى) وكسفا حرّكن (عمّ)(ن) فس

والشّعراء سبا (ع) لا الرّوم عكس

(م) ن (ل) ى بخلف (ث) ق وقل قال (د) نا

(ك) م وعلمت ما بضمّ التّا (ر) نا

ش: أى: قرأ ذو ميم (منه) ابن ذكوان وثاء (ثنا) أبو جعفر، وناء بجانبه [الإسراء:

83] هنا وفى فصلت [الآية: 51] بتقديم (10) الألف على الهمزة (11)، والباقون بتأخيرها، ووزنه فعل (12).

ووجه الأول: أنه مقلوب الثانى؛ فقدمت الياء، وبقيت على إعلالها؛ لبقاء سببه، وأخرت الهمزة كجاء، ووزنه «فلع» ، وهو لغة هذيل وهوازن وسعد وكنانة.

[ويحتمل: أن يكون أصلا](13) من: ناء ينوء، ووزنه «فعل» أى: نهض [ينهض](14).

وقرأ [ذو](15) ظاء (ظبا) يعقوب و (كفى) الكوفيون حتّى تفجر [الإسراء: 90] بفتح

(1) فى م، ص: وغين غنا رويس، وانفرد بها الشطوى عن ابن وردان، وقرأ ذو همزة.

(2)

سقط فى د.

(3)

فى م، ص: التالى.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (285)، الإملاء للعكبرى (2/ 52)، البحر المحيط (6/ 66).

(5)

فى م، ص: وبعدها ألف.

(6)

فى ز: أبو عبيد.

(7)

فى م، ص: نصرك.

(8)

فى ز: لمخالفتك.

(9)

فى ز: تحقيق.

(10)

ينظر: إتحاف الفضلاء (286)، الإعراب للنحاس (2/ 256)، الإملاء للعكبرى (2/ 52).

(11)

فى د، ز: الهمز.

(12)

فى م، ص: ووزنه فعل أى بعد وجه الأول.

(13)

فى ص: ويحتمل أن يكون أصلا، ويكون أصلا ووزنه، وفى د: ويحتمل أن تكون.

(14)

فى ط: ما بين المعكوفين من شرح الجعبرى.

(15)

زيادة من م، ص.

ص: 425

التاء وإسكان (1) الفاء، وضم الجيم مضارع «فجر الأرض» [أى:] شقها متعد بنفسه، والباقون بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم مشددة (2) مضارع [«فجّر الأرض»] (3) للتكثير:

إما فى تكرر النبع، أو فى تعدد عيونه.

وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر، ونون (نفس) عاصم علينا كسفا [الإسراء:

92] بفتح السين، جمع «كسفة» [أى:] قطعة، والكسف: القطع، والباقون بإسكانها (4) على أنه اسم جمع، ك: سدرة وسدر، فيترادفان، أو واحد، أى: يسقطها طبقا (5).

وقرأ ذو عين (علا) حفص فأسقط علينا كسفا فى الشعراء [الآية: 187] ونسقط عليهم كسفا فى سبأ [الآية: 9] بفتحها، والباقون بإسكانها.

ووجه التفريق: الجمع.

و (عكس) ذو ميم (من) ابن ذكوان وثاء (ثق) أبو جعفر، فقرأ ويجعله كسفا فى الروم [الآية: 48] بإسكانها.

واختلف فيه عن ذى لام (لى) هشام: فروى الداجونى عن أصحابه عنه فتح السين.

قال الدانى: وبه كان يأخذ له.

وبذلك قرأ الدانى من طريق الحلوانى على فارس، وهى رواية ابن عباد عن هشام.

وكذا (6) روى أبو العلاء والهذلى من جميع طرقه عن هشام.

وروى عنه ابن مجاهد من جميع طرقه الإسكان، وبه قرأ الدانى على الفارسى وأبى الحسن بن غلبون وهو الذى لم يذكر ابن سفيان، ولا المهدوى، ولا ابن شريح ولا صاحب «العنوان» ، ولا مكى ولا غيرهم من المغاربة، والمصرين عن هشام سواه.

ونص عليه صاحب «المبهج» وابن سوار عن هشام بكماله، والوجهان صحيحان عن الحلوانى والداجونى.

تنبيه:

اتفقوا على إسكان وإن يروا كسفا بالطور (7)[الآية: 44]؛ لوصفه بالواحد المذكر.

(1) فى م، ص: وسكون.

(2)

ينظر: إتحاف الفضلاء (286)، الإعراب للنحاس (2/ 259)، الإملاء للعكبرى (2/ 53).

(3)

سقط فى م، ص.

(4)

إتحاف الفضلاء (286)، الإعراب للنحاس (2/ 260)، البحر المحيط (6/ 79).

(5)

فى ص: أو واحد يسفكها طبقا واحدا، وفى م: أو واحد سقلها طبقا واحدا، وفى د: أو واحد فيسقطها طبقا واحدا.

(6)

فى ص: وكذلك، وفى م: كذلك.

(7)

فى م، ص: فى الطور.

ص: 426

وقرأ ذو دال (دنا) ابن كثير وكاف (كم) ابن عامر قال سبحان ربى [الإسراء: 93] بفتح القاف واللام وألف بينهما (1)؛ إخبارا عنه بالامتثال وعليه الرسم المكى (2) والشامى.

والثمانية قل أمر للنبى صلى الله عليه وسلم [بالتنزيه أمام التوقيف](3)، وعليه الرسم المدنى والعراقى.

و (ضم)(4) ذو راء (رنا) الكسائى (التاء) من لقد علمت (5)[الإسراء: 102] على جعلها للمتكلم وهو موسى- عليه السلام أى: قال موسى: لقد علمت يا فرعون أنها معجزات بينات من الله لتصدقنى (6)، ولكنك معاند على حد وجحدوا بها واستيقنتهآ أنفسهم

الآية [النمل: 14].

[و] فيها [أى: فى سورة الإسراء] من ياءات الإضافة واحدة ربى إذا [الإسراء:

100] فتحها المدنيان وأبو عمر.

ومن الزوائد (7) ثنتان:

لئن أخرتنى [الإسراء: 62][أثبتها فى الحالين ابن كثير ويعقوب. فهو المهتدى [الإسراء: 97] أثبتها وصلا المدنيان وأبو عمرو،] (8) وفى الحالين يعقوب ورويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ.

(1) ينظر: إتحاف الفضلاء (286)، البحر المحيط (6/ 80)، التيسير للدانى (141).

(2)

فى م، ص: الشامى والمكى.

(3)

فى ص: بالبشرية أمام التوفيق، وفى م: بالبشرية أمام التوقيف.

(4)

ينظر: إتحاف الفضلاء (287)، البحر المحيط (6/ 86)، التبيان للطوسى (6/ 526).

(5)

فى ص: (لقد علمت أنا) تكذيبا لظن فرعون، وفتحها الباقون للمخاطب، وهو فرعون أى قال موسى ....

(6)

فى م، ص: لتصديقى.

(7)

فى م، ص: وفيها من الزوائد.

(8)

ما بين المعقوفين سقط فى د، ز.

ص: 427