الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يهتدون إلا مَنْ هَداهُ اللَّهُ، قرأ نافع:"تَذْكُرُونَ"
(1)
بالتاء على الخطاب للحاضرين، وقرأ الباقون بالياء على الغيبة {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)} يعني الرَّبُّ نَفْسَهُ تعالى، هو أهْلٌ أنْ يُتَّقَى فلا يُعْصَى، وهو أهْلٌ أنْ يَغْفِرَ لِمَنْ تاب إليه.
فصل
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يقول اللَّه تعالى: أنا أهْلٌ أنْ أُتَّقَى، فَلَا يُشْرَكَ مَعِي غَيْرِي، وأنا أهْلٌ لِمَن اتَّقَى أنْ يُشْرِكَ بِي أنْ أغْفِرَ له"
(2)
.
وَرُوِيَ عن محمد بن النَّضْرِ الحارِثيِّ
(3)
أنه قال: "يقول اللَّه عز وجل: "أنا أهْلٌ أنْ يَتَّقِيَنِي عَبْدِي، فَإنْ لَمْ يفعل فأنا أهْلٌ أن أغفر له"
(4)
، وقال قتادة:"هُوَ أهْلٌ أنْ تتقَى مَحارِمُهُ، وأهْلٌ أنْ يَغْفِرَ الذُّنُوبَ"
(5)
، واللَّه أعلم.
(1)
قرأ نافع وسلام ويعقوب: "تَذْكُرُونَ" بالتاء، ينظر: السبعة ص 660، تفسير القرطبي 19/ 90، البحر المحيط 8/ 372.
(2)
رواه الإمام أحمد في المسند 3/ 142، 243، وابن ماجَهْ في سننه 2/ 1437 كتاب الزهد: باب ما يُرْجَى من رحمة اللَّه يوم القيامة، وينظر: مسند أبِي يعلى 6/ 66، المعجم الأوسط 8/ 240، شفاء الصدور 182/ ب، الوسيط 4/ 388.
(3)
أبو عبد الرحمن الحارثيُّ الكوفِيُّ، عابِدُ أهْلِ زمانه بالكوفة، رَوَى عن الأوزاعي وغيره، اشتغل بالعبادة عن الرواية، وقد أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديثَ. [صفة الصفوة 3/ 160، سير أعلام النبلاء 8/ 175].
(4)
ينظر: شفاء الصدور 182/ ب، 183/ أ، الكشف والبيان 10/ 80، عين المعانِي ورقة 139/ ب، تفسير القرطبي 19/ 91.
(5)
ينظر: تفسير عبد الرزاق 3/ 332، جامع البيان 29/ 214، الوسيط 4/ 389.