الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِلُغةِ طيِّئٍ، قال شاعرهم:
444 -
وَلَيْلةٍ ظَلَامُها قَدِ اعْتَكَرْ
قَطَعْتُها والزَّمْهَرِيرُ ما زَهَرْ
(1)
أي: لَمْ يَطْلُعِ القَمَرُ.
فصل
عن عُمَرَ رضي الله عنه قال: سُئِلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الصبر فقال: "الصَّبْرُ أرْبَعةٌ، أولها: الصَّبْرُ عند الصَّدْمةِ الأُولَى، والصَّبْرُ على الفرائض، والصَّبْرُ على اجْتِنابِ محارم اللَّه، والصَّبْرُ على المصائب"
(2)
.
قوله تعالى: {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا} ؛ أي: دانية منهم ظِلَالُ أشْجارِها، وَقَرُبَتَ منهم ثِمارُها حتى ينالها القائمُ والقاعدُ والمُضْطَجِعُ {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14)} لا يَرُدُّ أيْدِيَهُمْ عنها بُعْدٌ ولا شَوْكٌ، إنْ قامَ تَطاوَلَتِ الشَّجَرُ، وَإنْ كانَ جالِسًا أوْ مُتَّكِئًا انْخَفَضَتْ وَلانَتْ.
(1)
البيتان من الرجز المشطور، لشاعر طائي، ويُرْوَى الثانِي:"ما ظَهَر"، ويُرْوَى الأول:
وَلَيْلةٍ فِيها الظَّلامُ مُعْتَكِرْ
اللغة: اعْتَكَرَ اللُّيْلُ: اشْتَدَّ سَوادُهُ واخْتَلَطَ، زَهَرَ النَّجْمُ زُهُورًا: تَلأْلأ.
التخريج: الكشف والبيان 10/ 98، تاريخ دمشق 45/ 95، الكشاف 4/ 197، زاد المسير 8/ 435، عين المعانِي ورقة 145/ ب، غرائب التفسير للكرمانِي ص 1288، تفسير القرطبي 19/ 138، البحر المحيط 8/ 385، الدر المصون 6/ 443، اللباب في علوم الكتاب 20/ 29.
(2)
ينظر: القرطبي 19/ 136 عن ابن عمر.