المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌‌ ‌فصل عن ابن عُمَرَ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه - البستان في إعراب مشكلات القرآن - جـ ٤

[ابن الأحنف اليمني]

فهرس الكتاب

- ‌سورة القلم

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة الحاقة

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة المعارج

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة نوح

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة الجن

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة المُزّمِّل

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة المدثر

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة القيامة

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة الإنسان

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة المرسلات

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة النبأ

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فَصْلِ}

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة النازعات

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة عبس

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌سورة {كُوِّرَتْ}

- ‌باب ما جاء في فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة {انْفَطَرَتْ}

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة المطففين

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة {انْشَقَّتِ}

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌سورة البروج

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة الطارق

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة الأعلى

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌ فَصَلَّ

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة الغاشية

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة الفجر

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة البلد

- ‌باب ما جاء في فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة {وَالشَّمْسِ}

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة {وَاللَّيْلِ}

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة {وَالضُّحَى}

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصلٌ جامعٌ

- ‌سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ}

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة {وَالتِّينِ}

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة العلق

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

الفصل: ‌ ‌‌ ‌فصل عن ابن عُمَرَ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه

‌‌

‌فصل

عن ابن عُمَرَ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يَجْمَعُ اللَّهُ عز وجل أطْفالَ أُمّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فِي حِياضٍ تحت العرش، فَيَطَّلِعُ اطِّلَاعةً، فيقول: ما لِي أراكم رافِعِي رُؤوسِكُمْ؟، فيقولون: رَأيْنا الآباءَ والأُمَّهاتِ فِي عَطَشِ يَوْمِ القيامة، ونحن فِي هذه الحِياضِ، فَيُوحِي اللَّهُ إليهم أنِ اغْرُفُوا فِي هذه الآنِيةِ من هذه الحِياضِ الماءَ، ثم تَخَلَّلُوا صُفُوفَ يوم القيامة فاسْقُوا الآباءَ والأُمَّهاتِ.

قوله تعالى: {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10)} يعني صحائف أعمال بني آدم، تُنْشَرُ لِحِسابِ العِبادِ، لِيُجازَوْا على ما فيها من خير أو شَرٍّ، قال اللَّه تعالى:{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}

(1)

في صحيفته.

قرأ نافع وابن عامر وعاصم: {نُشِرَتْ}

(2)

بتخفيف الشين، وقرأ الباقون بالتشديد لقوله:{صُحُفًا مُنَشَّرَةً}

(3)

.

فصل

عن أُمِّ سَلَمةَ رضي الله عنها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:

(1)

الزلزلة 7 - 8.

(2)

قرأ نافعٌ وابنُ عامر، وَحَفْصٌ وأبو بكر كلاهما عن عاصمٍ، وأبو جعفر ويعقوبُ وأبو رجاء وشيبةُ وقتادةُ والحسنُ والأعرجُ:"نُشِرَتْ" بالتخفيف، ينظر: السبعة ص 673، تفسير القرطبي 19/ 235، البحر المحيط 8/ 425، الإتحاف 2/ 592.

(3)

المدثر 52.

ص: 311

"يُحْشَرُ الناسُ يوم القيامة عُراةً حُفاةً"، قالتْ: قلتُ: يا رسول اللَّه: كَيْفَ النِّساءُ؟ قال: "يُشْغَلُ النّاسُ يا أُمَّ سَلَمةَ"، قالتْ: قلتُ: وما يَشْغَلُهُمْ يا رسول اللَّه؟ قال: "نَشْرُ الصُّحُفِ، فِيها مَثاقِيلُ الذَّرِّ وَمَثاقِيلُ الخَرْدَلِ"

(1)

.

{وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11)} ؛ أي: نُزِعَتْ، فَطُوِيَتْ كما يُكْشَطُ الغِطاءُ عن القِدْرِ، وفي قراءة عبد اللَّه:"قُشِطَتْ"

(2)

بالقاف، والمعنى واحد، يقال: كَشَطْتُ الجِلْدَ وَقَشَطْتُهُ بمعنًى واحدٍ: إذا نَزَعْتَهُ، والعرب تقول: كَافُورٌ وَقافُورٌ، وَكَفٌّ وَقَفٌّ، والكَشْطُ والقَشْطُ، والحرفان إذا تَقارَبا فِي المَخرَجِ جاز [تَعاقُبُهُما]

(3)

في اللغة

(4)

.

{وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12)} ؛ أي: قُرِّبَتْ وَأُظْهِرَتْ وَأُوقِدَتْ لِلْكافِرِينَ، قال قتادة

(5)

: وَسَعَّرَها غَضَبُ اللَّهِ وَخَطايا بَنِي آدَمَ، قرأ أهل المدينة بالتشديد،

(1)

رواه الطبرانِيُّ في المعجم الأوسط 1/ 254، وذكره القرطبي في تفسيره 19/ 234، والهيثميُّ في مجمع الزوائد 10/ 332 كتاب البعث: باب كيف يحشر الناس.

(2)

وهي أيضًا، قراءة ابن أبِي عَبْلةَ، ينظر: مختصر ابن خالويه ص 169، شواذ القراءة للكرمانِيِّ ورقة 260، تفسير القرطبي 19/ 235.

(3)

زيادة يقتضيها السياق من معانِي القرآن للفراء 3/ 241.

(4)

من أول قوله: "نُزِعَتْ فَطُوِيَتْ كما يُكْشَطُ" قاله الفراء في معانِي القرآن 3/ 241، ثم قال الفَرّاءُ:"إذا تَقارَبَ الحرفان في المَخْرَجِ تَعاقَبا في اللغات، كما يُقالُ: جَدَفٌ وَجَدَثٌ، تعاقبت الفاء الثاء في كثير من الكلام، كما قيل: الأثافِيُّ والأثاثِيُّ، وَثَوْبٌ فُرْقُبِيٌّ وَثُرْقُبِيٌّ، وَوَقَعُوا في عاثُورِ شَرٍّ وَعافُورِ شَرٍّ"، وقال ابن السِّكِّيتِ:"الفَرّاءُ: وقد قَشَطْتُ عنه جِلْدَهُ وَكَشَطْتُ، قال: وقريش تقول: "كُشِطَتْ"، وقيس وتميم وأسَدٌ تقول: "قُشِطَتْ"، وفي مصحف عبد اللَّه بن مسعود: "قُشِطَتْ" بالقاف". الإبدال لابن السكيت ص 113 - 114، وينظر: معانِي القرآن وإعرابه 5/ 291، إعراب القرآن 5/ 159، الإبدال والمعاقبة والنظائر ص 79 - 81، ديوان الأدب 2/ 169، الصحاح 3/ 1155.

(5)

ينظر قوله في جامع البيان 30/ 92، شفاء الصدور ورقة 214/ ب، مجمع البيان 10/ 278، تفسير القرطبي 19/ 235.

ص: 312

واخْتُلِفَ فيه عن عاصم وابن عامر وأبِي عمرو، وقرأ غيرهم بالتخفيف

(1)

، وهو الاختيار؛ لأنها واحدة {وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13)}؛ أي: قُرِّبَتْ وَأُظْهِرَتْ لِلْمُؤْمِنِينَ، قال اللَّه تعالَى:{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)}

(2)

.

وجواب هذه الأشياء قولُهُ تعالَى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14)} يعني: مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ تُجْزَى به يوم القيامة، قال ابن عباس

(3)

: في قوله: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)} إلَى قوله: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14)} اثنتا عَشْرةَ خَصْلةً، سِتٌّ في الدنيا، وَسِتٌّ في الآخرة.

قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)} "لا" هاهنا زائدة

(4)

، معناه: فَأُقْسِمُ بِالخُنَّسِ الجَوارِ الكُنَّسِ، يعني النجوم تَخْنِسُ بِالنَّهارِ، فَتَخْتَفِي ولا تُرَى، وَتَكْنِسُ في وقت غُرُوبِها؛ أي: تَسْتَتِرُ كما تَكْنِسُ الظَّباءُ فِي كُنُسِها، فهذا خُنُوسُها وَكُنُوسُها

(5)

، وأصل الخُنُوسِ الرجُوعُ إلَى وَراءٍ، والكُنُوسُ: أنْ تَأْوِيَ إلَى مَجارِيها كما تَأْوِي الظِّباءُ إلَى مَكانِسِها، وهي المواضع التي يَأْوِي

(1)

قرأ نافعٌ وابنُ ذَكْوانَ وأبو جعفر، وحفصٌ عن عاصم، ورويسٌ:"سُعِّرَتْ" بالتشديد، ورواها العليمي عن أبِي بكر عن عاصم، وقرأ عَلِيُّ بن أبِي طالب وحمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم:"سُعِرَتْ" بالتخفيف، ينظر: السبعة ص 673، الكشف 2/ 363، البحر المحيط 8/ 425، النشر 2/ 368، الإتحاف 2/ 592.

(2)

سورة الشعراء الآيتان 90 و 91.

(3)

ينظر قوله في الكشف والبيان 10/ 141، زاد المسير 9/ 41، عين المعانِي ورقة 142/ ب، تفسير القرطبي 19/ 236.

(4)

قاله الزجاج والنحاس، ينظر: معانِي القرآن وإعرابه 5/ 291، إعراب القرآن 5/ 160.

(5)

قاله الفراء وابن قتيبة، ينظر: معانِي القرآن للفراء 3/ 243، غريب القرآن لابن قتيبة ص 517، وينظر: تهذيب اللغة 7/ 175، الصحاح 3/ 925، تفسير القرطبي 19/ 237.

ص: 313

إليها الوَحْشُ، قال أوْسُ بن حَجَرٍ:

476 -

ألَمْ تَرَ أنَّ اللَّه أنْزَلَ مُزْنةً

وَعُفْرُ الظِّباءِ فِي الكِناسِ تَقَمَّعُ؟

(1)

والمعنى: أنها تَخْفَى بالنهار، وَتَبْدُو بالليل.

وَسُئِلَ عَلِي بن أبِي طالب -كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ-: ما الخُنَّسُ الجَوارِ الكُنَّسُ؟ قال: "الكواكب تَخْنِسُ بالنهار، وَتَكْنِسُ بالليل، تَأْوِي إلَى مَجارِيها"

(2)

، وهي بَهْرامُ وَزُحَلُ وَعُطارِدُ والزُّهَرةُ والمُشْتَرِي، وَأمالَ أبو عُمَرَ الدُّورِيُّ "الجَوارِ" عن الكسائي، وفتحها الباقون

(3)

، و {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)} نعت "الخُنَّسِ".

قوله: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17)} يعني: أقْبَلَ بِظَلَامِهِ، قال الشاعر:

477 -

حَتَّى إذا ما لَيْلُهُنَّ عَسْعَسا

رَكِبْنَ مِنْ حَدِّ الظَّلَامِ حِنْدِسا

(4)

(1)

البيت من الطويل، لأوس بن حجر.

اللغة: المُزْنةُ هنا: المَطْرةُ، الأعْفَرُ مِنَ الظِّباءِ: الذِي تَعْلُو بَياضَهُ حُمْرةٌ، وَهُوَ قَصِيرُ العُنُقِ، تَقَمَّعُ: تَدْخُلُ في مَواضِعِها التِي تَكْتَنُّ فِيها فِرارًا وَهَرَبًا.

التخريج: ديوانه ص 57، الحيوان 3/ 351، المعانِي الكبير ص 605، جامع البيان 30/ 97، جمهرة اللغة ص 941، الجيم 3/ 119، تهذيب اللغة 1/ 291، مجمل اللغة ص 734، مقاييس اللغة 5/ 28، الصحاح ص 1273، 2203، المخصص 8/ 183، الكشف والبيان 10/ 141، تفسير القرطبي 17/ 221، 19/ 238، اللسان: قمع، مزن، اللباب في علوم الكتاب 18/ 424، التاج: قمع.

(2)

ينظر: جامع البيان 30/ 94، الكشف والبيان 10/ 141، زاد المسير 9/ 42، تفسير القرطبي 19/ 236 - 237.

(3)

ينظر: إتحاف فضلاء البشر 2/ 592.

(4)

البيتان من الرجز المشطور، لِعَلْقَمةَ بنِ قُرْطٍ. والحِنْدِسُ: الشديد السواد. =

ص: 314

وقيل: معناه: أدْبَرَ، قال أهل اللغة

(1)

: هو من الأضداد، يقال: عَسْعَسَ اللَّيْلُ: إذا أقْبَلَ، وَعَسْعَسَ: إذا أدْبَرَ، وَيَدُلُّ على أن المراد هاهنا: أدْبَرَ قولُهُ تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18)}

(2)

؛ أي: امْتَدَّ وارْتَفَعَ، وقيل: أقْبَلَ وَأضاءَ، وقيل: اتَّسَعَ، يقال: أنْتَ فِي نَفَسٍ؛ أي: سَعةٍ، وتقول العرب: عَسْعَسَ اللَّيْلُ وَسَعْسَعَ: إذا أدْبَرَ وَلَمْ يَبْقَ منه إلّا اليَسِيرُ، قال عَلْقَمةُ

(3)

:

478 -

حَتَّى إذا الصُّبْحُ لَهُ تَنَفَّسا

وانْجابَ عَنْهُ لَيْلُها وَعَسْعَسا

(4)

= التخريج: تفسير القرطبي 19/ 239، الأضداد للسجستانِيِّ ص 97، الأضداد لابن الأنباري ص 34، البحر المحيط 8/ 422.

(1)

ينظر: الأضداد لقطرب ص 122، الأضداد للسجستانِيِّ ص 166 - 167، معانِي القرآن وإعرابه 5/ 292، الأضداد لابن الأنباري ص 32، 33، تهذيب اللغة 1/ 78، شمس العلوم 7/ 4322.

(2)

هذا الدليل قاله أبو عبيدة في مجاز القرآن 2/ 287، وينظر: الوسيط للواحدي 4/ 431.

(3)

كذا في الأصل، والصحيح أنه عِلْقةُ التَّيْمِيُّ، قال الآمدي:"وأما ابن عِلْقةَ التَّيْمِيُ فلا أعرف اسْمَهُ ولا نسبه ولا من أيِّ تَيْمٍ هُوَ، ذكره ابن الأعرابِيِّ في نوادره". المؤتلف والمختلف للآمدي ص 160، وينظر: إكمال الكمال لابن ماكولا 6/ 256.

(4)

البيتان من الرجز المشطور، لعِلْقةَ التيميِّ كما سبق، وَنُسِبا لِلْعَجّاجِ وَلِعَلْقَمةَ بنِ قُرْطِ، ومعنى "انْجابَ": انْشَقَّ.

التخريج: شعر عِلْقةَ التَّيْمِيِّ ص 168 (ضمن أراجيز المقلين)، ديوان العجاج ص 124، 401، الأضداد لقطرب ص 122، مجاز القرآن 2/ 28، الأضداد للسجستانِيِّ ص 167، جامع البيان 30/ 99، الأضداد لابن الأنباري ص 33، الكشف والبيان 10/ 141، الكشاف 4/ 224، المحرر الوجيز 5/ 444، شمس العلوم 7/ 4322، زاد المسير 9/ 43، عين المعانِيِّ ورقة 142/ ب، تفسير القرطبي 19/ 238، الدر المصون 6/ 487، اللباب في علوم الكتاب 20/ 187.

ص: 315

وقال رُؤْبةُ:

479 -

يا هِنْدُ ما أسْرَعَ ما تَسَعْسَعا

مِنْ بَعْدِ ما كَانَ فَتًى سَرَعْرَعا

(1)

وجواب القسم قوله تعالَى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19)} يعني جبريل عليه السلام، نَزَلَ بالقرآن، وَأخْبَرَ به النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عن اللَّه عز وجل، وأجاز الكسائيُّ

(2)

: "أنَّهُ" بالفتح؛ أي: أُقْسِمُ أنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ، وَتابَعَهُ على ذلك محمد بن يزيد

(3)

.

ثم وَصَفَ اللَّهُ تعالَى جبريلَ عليه السلام فقال: {ذِي قُوَّةٍ} ؛ أي: فيما كُلِّفَ وَأُمِرَ به {عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20)} يعني: في المَنْزِلةِ، وهو نعت {رَسُولٍ} ، يقال: مَكُنَ فُلَانٌ عند فُلَانٍ مَكانةً {مُطَاعٍ ثَمَّ} ؛ أي: في السماوات تُطِيعُهُ الملائكةُ

(1)

الأبيات من الرجز المشطور، لِرُؤْبةَ يذكر امرأةً تُخاطِبُ صاحبتها، وتُذَكِّرُهُ بتقدمه في السِّنِّ، وقبله في ديوانه:

لَمّا رَأتْنِي أمُّ عَمْرٍو أصْلَعا

وَقَدْ تَرانِي لَيِّنًا سَرَعْرَعا

اللغة: تَسَعْسَعَ الشَّيْخُ: قارَبَ الخَطْوَ واضْطَرَبَ مِنَ الكِبَرِ والهَرَمِ، والمَعْنَى: أنَّهُ أدْبَرَ وَفَنِيَ إلَّا أقَلُّهُ، السَّرَعْرَعُ: الشّابُّ النّاعِمُ اللَّدْنُ.

التخريج: ديوانه ص 88، العين 1/ 75، غريب الحديث للهروي 3/ 295 - 296، الجيم 2/ 109، جمهرة اللغة ص 133، 203، تهذيب اللغة 1/ 80، مقاييس اللغة 3/ 57، مجمل اللغة ص 453، الصحاح ص 1229، 1290، الكشف والبيان 10/ 142، ذكر الفرق بين الأحرف الخمسة ص 156، الفائق في غريب الحديث 2/ 389، تفسير القرطبي 19/ 239، اللسان: سعع، نشع، البحر المحيط 8/ 423، التاج: سرع، سعع، نشع.

(2)

ينظر: إعراب القرآن للنحاس 5/ 162.

(3)

ينظر قوله في إعراب القرآن للنحاس 5/ 162.

ص: 316