الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أُقعد المؤمن في قبره أُتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فذلك قوله:
{يُثَبّتُ الله الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} (1).
*
وفتنة القبر كانت تحدث عند الصحابة خشوعاً لله وإقبالاً عظيماً إلى طاعته
حينما يذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت:((قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فذكر فتنة القبر التي يُفتتن بها المرء، فلما ذكر ذلك ضجَّ المسلمون ضجّةً)) (2).
*
والقبر له ضغطة لا ينجو منها أحد
، لكن هذه الضغطة ضغطة سخط
وغضب على المجرمين، وضغطة فرح وسرور للمؤمنين (3).
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((هذا الذي تَحرّك له العرش، وفُتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضُمَّ ضمةً ثم فُرج عنه)) (4) يعني سعدَ بن معاذ رضي الله عنه فينبغي للمسلم أن يسأل الله العافية؛ فإن للقبر ضغطة، فلو نجا أو سلم أحد منها لنجا سعد بن معاذ.
* ومما يزيد الأمر وضوحاً في عذاب القبر قوله صلى الله عليه وسلم: ((أسرعوا بالجنازة، فإن تكُ صالحة فخيرٌ تقدمونها إليه، وإن تك غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم)) (5).
(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر،2/ 124،برقم 1369،واللفظ له، ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه، 4/ 2201،برقم 2871،والآية من سورة إبراهيم، الآية:27.
(2)
البخاري، كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، 2/ 124، برقم 1373.
(3)
انظر: حاشية الإمام السندي على سنن النسائي، 4/ 100.
(4)
أخرجه النسائي، كتاب الجنائز، باب ضمة القبر وضغطته، 4/ 100،برقم 2055،وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي،2/ 441،وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة،4/ 268،برقم 1695.
(5)
متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: البخاري، كتاب الجنائز، باب السرعة بالجنازة، 2/ 108، برقم 1315، ومسلم، كتاب الجنائز، باب الإسراع بالجنازة، 2/ 651، برقم 944.