الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس))، وفي لفظ لمسلم:((حق المسلم على المسلم ست)) قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس حمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه)) (1).
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا باتباع الجنائز، وعيادة المريض، وإجابة الداعي، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم، ورد السلام، وتشميت العاطس، ونهانا عن آنية الفضة، وخاتم الذهب، والحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق [وعن المياثر](2).
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني)) (3).
2 - ينوي بعيادة المريض القيام بحق أخيه المسلم والحصول على الثواب العظيم
؛ لحديث ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عائد المريض في مخرفة الجنة حتى يرجع))، وفي لفظ:((من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع))، وفي لفظ:((إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع))، وفي لفظ: قيل: يا رسول الله! وما خرفة الجنة؟ قال: ((جناها)) (4).
(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز، برقم 1239، ومسلم، كتاب السلام، باب من حق المسلم على المسلم رد السلام، برقم 6221.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز، برقم 1239، وما بين المعكوفين من كتاب الأشربة، باب آنية الفضة، برقم 5635، ومسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال آنية الذهب والفضة على الرجال والنساء، وخاتم الذهب والحرير على الرجال وإباحته للنساء، وإباحة العلم ونحوه للرجل ما لم يزد على أربع أصابع، برقم 2066.
(3)
البخاري، كتاب المرضى، باب وجوب عيادة المريض، برقم 5649.
(4)
مسلم، كتاب البر والصلة، باب فضل عيادة المريض، برقم 2568.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل يقوم يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما علمت أنك لو سقيته وجدت ذلك عندي)) (1).
وجاء علي رضي الله عنه إلى الحسن يعوده فوجد عنده أبا موسى، فقال علي رضي الله عنه أعائداً جئت أم زائراً؟ قال: لا بل عائداً، فقال علي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة)) (2).
ولفظ ابن ماجه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أتى أخاه المسلم عائداً مشى في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح)) (3).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من عاد مريضاً نادى منادٍ
(1) مسلم، كتاب البر والصلة، باب فضل عيادة المريض، برقم 2569.
(2)
الترمذي بلفظه، كتاب الجنائز، باب في عيادة المريض، برقم 969، وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي، 1/ 497 وفي الصحيحة، برقم 1367:((صحيح إلا قوله ((زائراً))، والصواب شامتا)).
(3)
ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في ثواب من عاد مريضاًً، برقم 1442، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه،2/ 6،وأخرجه أبو داود أيضاً موقوفاً من علي نحوه، برقم 3098،قال الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 273:((صحيح موقوف)).