الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يقول الله عز وجل:إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة كل خير (1) يحمدني، وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه)) (2).
9 - يحسن الظن بالله تعالى
؛ لحديث جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: ((لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل)) (3)؛ ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
…
)) (4).
وفي رواية لابن حبان: ((إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن شرّاً فله)) (5).
قال الإمام النووي رحمه الله: قال العلماء: هذا تحذير من القنوط وحث على الرجاء عند الخاتمة، ومعنى حسن الظن بالله تعالى: أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه، قالوا: وفي حالة الصحة يكون خائفاً راجياً، ويكون سواء، وقيل: يكون الخوف أرجح، فإذا دنت أمارات الموت غلَّب الرجاء أو مّحضه؛ لأن مقصود الخوف الانكفاف عن المعاصي والقبائح، والحرص على الإكثار من الطاعات والأعمال، وقد تعذر ذلك، أو معظمه في هذا الحال فاستحب إحسان الظن المتضمن للافتقار إلى الله تعالى، والإذعان له)) (6).
ويؤيد ذلك حديث جابر الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يبعث كل عبدٍ
(1)((بمنزلة كل خير)) قال السندي: أي في منزلة يستحق فيها كل خير، نقلاً عن حواشي مسند الإمام أحمد المحقق، 14/ 346.
(2)
أحمد في المسند، 14/ 190، برقم 8492، و 14/ 345، برقم 8731، وقال محققو المسند:((إسناده جيد))، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان، برقم 4414، والبزار برقم 781، قال العلامة الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الصحيحة،4/ 172:((وقال الهيثمي: إسناده حسن. وهو كما قال)).
(3)
مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، برقم 2877.
(4)
متفق عليه: البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:{وَيُحَذّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} برقم 7405، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب الحث على ذكر الله تعالى، برقم 2675.
(5)
ابن حبان ((موارد)) وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، برقم 1663.
(6)
شرح النووي على صحيح مسلم، 17/ 214 - 215.